المحرر موضوع: آخر المهازل: تسييس السياسة  (زيارة 625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالمنعم الاعسم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 788
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

آخر المهازل:
تسييس السياسة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالمنعم الاعسم

 عندما نقول ان السياسة ابتُذلت وتمرمطت وانتـُهكت سمعتها على يد سياسيين ركبوها في غفلة من الزمن، وفي دورة الاقدار ومصادفاتها، فاننا نشير بذلك الى السياسة كعلم من علوم الاجتماع يعني بتوزيع وإدارة القوة والنفوذ في مجتمع ما، او في نظام من الانظمة، له استقلالية وتعريفات ومحددات وتطبيقات، شأن العلوم الاخرى.
 وعندما نتابع كيف يتسابق سياسيو الازمة في  تسييس قضايا لا تمت للسياسة بصلة مثل قضية تبليط شارع في حي مهمل، ونعبر عن احتجاجنا على ذلك العبث، فاننا نقوم برصد مشهد من مشاهد الفظاظة الصوتية للاختلاف بين السياسيين، ومحاولات نقل الصراع من مسار المشكلات ذات العلاقة بخيارات بناء الدولة الجديدة الى مسار التزاحم على كسب ود الناس او على تأليبهم، باساليب بالية وقصيرة النظر، بين مَن يعتبر مبادرة التبليط مِنّة على سكان الحي من الحكومة ومرجعيتها، ومَن يراها "حركة" دعائية مغشوشة لأصحاب الحكومة.
 والنتيجة الصارخة، هي ان الحكومة تشكو من محاولات خصومها (وهم شركاؤها ايضا) عرقلة اي اجراء او مشروع بناء او محاسبة موظف او تغيير ملاك اداري (وهو من حقها بل ومن واجبها) عن طريق تسييسهم الاعتبارات والاعتراضات واثارة الريب من حولها، فيما يشكو الخصوم، الشركاء، من ان الجهات الرسمية توظف كل خطوة او "منجز" يتحقق لصالح المواطن والبلد في الدعاية السياسية لقيادة الحكومة، مع انه التزام دستوري لها.   
 لكن المشكلة، تعدّت حدود القضايا غير السياسية التي تسيّس عن قصد وتدخل في عداد الخلافات والمماحكات والدعاية بين الحكومة وشركائها ، الى قضايا سياسية كبرى لا يصلح ان "تـُسيّس" الى الحد الذي يضيع معه الفاصل بين قضة التهديد الخارجي للبلاد وبين تبليط شارع في حي من الاحياء، او بين قضية الارهاب وبين محاسبة موظف مرتش في البلدية.. حتى بلغ الامر بعقد صفقات على النحو التالي: مرّر لي ميزانية العقد (س) أمرّر لك تبرئة الموظف (س) من العقاب الاكيد.
 قد يقال بان السياسة صالحة للتسييس، او انها تسييس في التطبيق العملي، وهي تبرر استخدام مختلف الاوراق  للوصول إلى تحقيق الأهداف، وذلك هو لب العمل السياسي لذا قيل السياسة فن الحكم و فن إدارة الصراع، غير ان ساحة الصراع السياسي في العراق اضرمت النار في كل المصطلحات السياسية ومعارفها، وبات الامر بالنسبة للملايين العراقية كما لو ان السياسة ضحك على الذقون، او كما انها عادت الى حقلها الاول الذي عرفت بها بالقول ان السياسة هي سوس الخيل. 
  وربما سوس دواب اخرى.
********
" الدجاجة هي أذكى الحيوانات، فهي تصيح بعد أن تضع البيضة".
ابراهام لنكولن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


خبر خاص


رائد حركة التنوير والتجديد والدفاع عن المساواة بين الجنسين 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر الزهاوي.. في ندوة السبت

خاص
يقيم مركز الزهاوي للثقافة والتراث ندوة "الحملة العراقية لاحياء تراث ومكانة شاعر العراق الكبير جميل صدقي الزهاوي" وتشارك فيها وزارة الثقافة العراقية في اطار برنامج بغداد عاصمة الثقافة العرابية 2013 يتحدث فيها مختصون في تراث الشاعر الذي عرف بتمرده ودفاعة عن التنووير والتجديد وتوزع شهادات تقدير لشعراء بالمناسبة..
وذلك في الساعة الرابعة من مساء السبت 2/11/2013 على قاعة دجلة في فندق بغداد الدولي
وابلغ مدير المركز السيد عبد المنعم الاعسم "الاتحاد" ان هذه الفعالية ستكون باكورة فعاليات برنامجية  تستهدف احياء تراث الشاعر الزهاوي وانهاء فترة طويلة من الاهمال والتعتيم، واضاف، ان التركيز سيكون على الدور التنويري للشاعر ومساهمته في الدفاع عن مساواة المرأة بالرجل وتبوئه حركة التجديد والتخلص من الافكار البالية.
وقال الاعسم، ان احفادا للشاعر بادروا الى رعاية صنع تمثال كبير له كان قدد صممه الفنان الكبير الراحل محمد غني حكمت ونفذه الفنان سهيل الهنداوي وان مباحثات تجري مع مسولين في محافظة بغداد بهدف نصب التمثال في احدى ساحات العاصمة.