(غبطة مار ساكو : لا اخاف احداّ البتةَ، وسابقى اميًنا لرسالتي ومبادئي مهما كانت التحديات والانتقادات)
----------
قد يكون اختياري لعبارة عنوان المقال خاص وانتقائي لانسجامه مع ما ابغي مناقشته في هذا المقال من مجمل الرسالة البليغة والرائعة الثانية لغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو المؤرخة في 31 - 10 - 2013 للاطلاع الرابط الاول ادناه والموجهة الى الاكليروس الكلدانيّ (الاساقفة والمطارنة والكهنة والرهبان والراهبات) لمناسبة مرور عشرة أعوام على رسامة غبطته اسقفا وتسعة أشهر على تنصيبه بطريركًا على الكنيسة الكلدانية وبهذه المناسبة العزيزة اقدم التهاني لمقامه الكريم واصلي واتذرع الى الرب ان يمن عليه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد ويجنبه كل مكروه لمساهمته الجدية والصادقة بثقة وايمان وشجاعة وكفاءة في خدمة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن بشكل خاص وفي دول الانتشار بشكل عام ليبقى ذخرا لابناء امتنا ...
طبعا عبارة المقال ذكرتني بمناقشة مهمة دارت بيني وبين احد مسؤولي مؤسسات وتنظيمات شعبنا القومية العاملة في الوطن والرجل يمتلك ثقافة قومية واسعة ورؤية سياسية عميقة والحوار تم بعد ان طرح غبطة مار ساكو حال استلامه السدة البطريركية برنامج عمله الجدي اي خارطة طريقه وشعاره الشمولي المتميز (الاصالة والوحدة والتجدد) ...
فقلت للمسؤول (ان ثقل المسؤولية وحجم التراكمات والمخلفات والصعوبات والتعقيدات والتحديات والملفات التي تواجه غبطة مار ساكو في مسؤوليته كبطريرك للكنيسة الكلدانية كبيرة جدا جدا واخشى ان ينحني امامها لعدة اسباب كما انحنى بابا الفاتيكان (بندكتس السادس عشر) امام ثقل حمل مسؤوليته الكبيرة !! لان برنامج غبطته طموح وواسع وشعاره يحتاج الى وقت وتضحية وعمل ومخلصين ونكران ذات وصبر) فكان الجواب من المسؤول نعم رابي انطوان لا بد ان نعطي فرصة زمنية مناسبة لغبطة مار ساكو ونقف الى جانبه جميعا من اجل تنفيذ برنامجه وشعاره خدمة لقضية شعبنا وحقوقه المشروعة في الوطن وبيننا الايام ... وحسب رأي وقناعتي ان مار ساكو لا ينحي ابدا لكن لماذا ؟ هذا سيكون عنوان لمقال لنا في قادم الايام ؟ ...
ونعود الى موضوع عنوان بحث المقال لماذا لا يخاف غبطة مار ساكو احدا البته ؟ وما هي اهم التحديات والضغوطات والتعقيدات التي تواجهه بعد مرور تسعة اشهر على استلامه السدة البطريركية الكلدانية ؟ وبصدد ذلك اوضح رأي الشخصي الاتي :
أ - لماذا لا يخاف غبطة مار ساكو احدا البته ؟
-------
غبطة مار ساكو لا يخاف لانه مؤمن بصدق ويحب الفقراء والمساكين ونذر حياته بجدية من اجل ايمانه بمبادى الكنيسة ورسالتها السامية لخدمة شعبنا ووطننا وايمان غبطته يشعره دائما بالاطمئنان والسلامة اذ يحتمي به وقبله مليئا بالحب والسلام والهدوء والتفاءل وايمانه يمنع عنه الخوف والتردد ويمنحه الشجاعة والاقدام والاصرار والثبات ويبعد عنه المخاطر ويحس دائما ان قوة تحميه والإيمان جعل قلب مار ساكو لا يعرف الخوف ولا الاضطراب ولا القلق ولا المهادنة ولم تهزه الاحداث الدامية والظروف الامنية المرتبكة في محافظة كركوك عندما كان رئيسا لاساقفتها لفترة طويلة ولا التفجيرات شبه اليومية والوضع الامني المقلق في بغداد عندما تسلم رأس هرم الكنيسة الكلدانية ومقرها بغداد الرجل حفظه ويحفظه الرب بسلامة وامان وسط النيران المشتعلة حيث يطفئها الرب في كل حين ...
ب - ما هي اهم التحديات والضغوطات والتعقيدات التي تواجهه بعد مرور تسعة اشهر على استلامه السدة البطريركية ؟
----------
1 - افتقار الكنيسة الكلدانية الى نظام عمل مؤسساتي حديث :
------------------
الكنيسة الكلدانية لها ابرشيات وكنائس واتباع في خمسون دولة تقريبا في العالم ويقدر نفوسهم بحدود اكثر من مليون انسان في احصائيات غير مؤكدة بضمنهم شعبنا الكلداني في الوطن وهذه الكنيسة تفتقر الى نظام عمل المؤسسات الادارية والمالية والرقابية والاستثمارية حديث ومتكامل الخطوط لانها لا زالت تعمل وفق الانظمة الكلاسيكية القديمة التي لا تنسجم وتتناغم مع تطورات القرن الواحد والعشرين حيث من الاخطاء والسلبيات السائدة في بعض ابرشياتها وكنائسها هي تمتع قسم من الاساقفة والكهنة بصلاحيات مالية وادارية وتنظيمية واسعة شبه مطلقة بغير حدود او قيود او رقيب في القضايا المالية والادارية والرقابية ...
وقسم منهم يرفضون تقديم حتى بعض البيانات او الكشوفات المالية او الاحصائية السنوية او نصف سنوية لرأس الكنيسة الكلدانية في الوطن رغم انها لا ترتقي الى مستوى ومفهوم الموازنة المالية المتعارف عليها ماليا وقانونيا بمختلف الحجج والاسباب لسنا بصددها الان ويعتبرونها كأنها اسرار عسكرية او ذرية لا يجوز كشفها !! حسب تقديري ان السبب هو لضعف الشفافية وانظمة الرقابة والنزاهة والديمقراطية داخل مؤسسات الكنيسة الكلدانية حيث ينتج عن ذلك تعدد الاخطاء وكثرة الفساد واستشراء البيروقراطية والتمرد والتململ وانعكاستها تكون على الكنيسة نفسها والمؤمنيين ولتأكيد ما ذهبنا اليه في هذه الفقرة فأن غبطة مار ساكو حال استلامه المسؤولية البطريركية كشف العديد من ملفات الفساد المالي والتجاوز على املاكها في ادارة مقر البطريركية وبعض ابرشيات بغداد والبصرة وشكل اللجان التحقيقية المختصة وامامه الكثير من ملفات الفساد المالي في الوطن والمهجر ...
2 - الوحدة بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الاشورية :
-----------------
الوحدة بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الاشورية كانت ضمن الاهتمامات الجدية لغبطة مار ساكو ومنذ توليه السدة البطريركية وصرح وفي اكثر من مناسبة في بغداد وفي قرى شعبنا في صبنا وزاخو ودهوك وحتى اثناء زيارته الى لبنان واستراليا مؤكدا على أهمية الوحدة بين الكنيستين قائلا ليس امامهما اي عوائق لتحقيق ذلك ان مار ساكو ينطلق من ايمانه وفهمه العميق لتاريخ شعبنا وامتنا وحضارتنا وكنيستنا وثقافته الواسعة حيث قال غبطته في لبنان بتاريخ 30 - 9 - 2013 (ان كنيسة المشرق هي كنيسة ممجدة واذا أردنا الوحدة علينا أن نعود الى جذور كنيستنا والى ينابيعها الصافية ونشرب من مياه آبائنا القديسين وأن يتخلى كل واحد منا عن ذاته لمصلحة الكنيسة لنؤدي جميعاً دور الرسالة والشهادة) ...
لكن حسب رأي هناك عوائق جدية امام هذه الوحدة قسم منها داخل الكنيسة الكلدانية نفسها وتحديدا من بعض اقطابها لاسباب خاصة وغير مفهومة واخرى من خارج الكنيسة الكلدانية وتحديدا من الفاتيكان لانه عند تحقيق الوحدة وعودة الكنيسة الكلدانية الى جذورها في كنيسة المشرق الام فكما هو معروف ان كنيسة المشرق الاشورية ترفض اي سلطة ادارية او وصاية عليها من اي جهة او طرف كانت ومهما تكن الاسباب لانها تعمل بأستقلالية ادارية وتنظيمية خاصة منذ تأسيسها ولغاية الوقت الحاضر وهذا حق طبيعي مشروع نكن له كل الاحترام والتقدير ...
3 - تعامل غبطة مار ساكو مع التراكمات والمخلفات :
-------------
من خلال توجيهات وتوضيحات وتصريحات وشعار غبطة مار ساكو بعد استلامه رأس الكنيسة الكلدانية نستنتج ان الرجل ينوي تجديد وتحديث الكنيسة الكلدانية وذلك بتأسيس وتشكيل نظام اداري ومالي ورقابي حديث ومتطور ومتخصص يتصف بالمرونة والرشاقة يتناسب مع روح العصر يشمل ابتداءا التأسيس في قيادة رأس الهرم المتمثل بمقر البطريركية في بغداد وهذا ما حصل في الكثير من مفاصلها ويهدف مشروعه شمول أصغر خلية في الكنيسة الكلدانية اينما تكون في الوطن والمهجر لنقل القرارات والتوجيهات والتوصيات والصلاحيات والملاحظات بشكل انسيابي وسريع وشفاف ينسجم مع تطلعات قيادة الكنيسة والمؤمنيين ...
بحيث تخضع كل الادارات ونظامها المالي للرقابة والتفتيش الاداري المفاجىء لضمان الشفافية والالتزام والكفاءة والنزاهه وتحقيق النتائج المثمرة في العمل كما هو معمول به في الكنيسة المارونية في لبنان وحسب رأي يفترض ان يكون جميع اكليروس الكنيسة الكلدانية برغماتيين واقعيين يؤمنون بالتطور والتقدم والتجدد والتحديث بعيدا عن نظريات الماضي الجامدة والتي لم تعد تنطبق على اوضاع الحاضر المتحرك سريعا ان مشروع غبطة مار ساكو يوفر المرونة والاستعداد للتعاطي مع الطروحات المتجددة يوميا والانفتاح على المقترحات والافكار والايضاحات والانتقادات التي تصب في خانة المصلحة العامة وهي هدف الجميع ...
لان الكنيسة الكلدانية تنوء تحت كم هائل من المشاكل الادارية والمالية والشواغر والنواقص وترد الى البطريركية في بغداد عدد كبير من التقارير والكشوفات من ابرشيات وكنائس الوطن والمهجر متضمنة قدر عالي من المعلومات والمؤشرات لكنها غير مرتبة ومنسقة بنظام لضعف النظام الاداري والمالي والاحصائي والرقابي فيها ولا يمكن اعتمادها اساسا لاتخاذ قرارات لعدم اكتمال وتوضيح الصورة بينما عندما ترد مثل هذه التقارير والكشوفات والمعلومات والاحصاءات بصورة مجددة ومنسقة ومرتبة وشاملة وفقا للحاجة والضرورة وبموجب النظام الاداري الحديث المقترح من قبل غبطة مار ساكو تسهل على قيادة الكنيسة بكل مستوياتها اتخاذ القرار الصائب والسليم والمناسب وتوفبر قدر عالي من المرونة والرشاقة في التصرف والمناورة وفي الوقت المناسب لخدمة الكنيسة واهدافها السامية وخدمة شعبنا وقضيته العادلة ...
4 - العلاقة بين التنظيمات السياسية الكلدانية المتعصبة والكنيسة الكلدانية :
--------------
تحاول بعض التنظيمات السياسية الكلدانية المتعصبة جر او توريط الكنيسة الكلدانية للتدخل في الشأن السياسي والقومي لشعبنا بسبب عدم قدرتها على تحقيق اي نجاح انتخابي او جماهيري او ديمقراطي او مكسب حزبي ذو قيمة واهمية في الوطن والمهجر الا بغطاء الكنيسة الكلدانية !! لعدم قدرتها على استقطاب الجماهير حول برامجها وطروحاتها وفكرها وهنا يكمن الضعف وفقدان الارادة وان ارتماءها في احضان الكنيسة واصرارها المراهنة على ذلك دون قراءة لرغبات وارادة وواقع شعبنا هو خطأ كبير ويدلل على الجهل بالسياسة وقراءة الاحداث والوقائع المتعلقة بشعبنا فهل تدرك هذه التنظيمات بأن بعض اقطاب هذه الكنيسة من المتشددين كل واحد منهم يغني على ليلاه ؟ ...
وان المراهنة والمزايدة على احد منهم هو ضرب من الوهم والخيال كمن ينتظر عودة الحليب الى الضرع !! وهنا نشيد بموقف البطريركية الكلدانية التي ميزت بين العمل القومي والعمل الكنسي بشكل واضح وصريح لمنع التداخل والازدواجية من اجل المصلحة العليا لشعبنا فشكرا لها وكما هو معروف ان تدخل الكنيسة في السياسة ومهما تكن المبررات والذرائع فأن مخاطرها وانعكاساتها السلبية عن كيانها كبيرة وكثيرة لانه سوف تؤدي الى خلق جو من الصراع الخفي والعلني داخل اقطاب الكنيسة نفسها اولا وبقية تنظيمات شعبنا الاخرى معها ثانيا ...
5 - غبطة مار ساكو ونزيف الهجرة بين صفوف شعبنا :
-----------------
يعتبر نزيف الهجرة المستفحلة بين صفوف ابناء شعبنا في الوطن من اهم التحديات والعقبات التي تواجه الكنيسة وتنظيمات شعبنا في الوطن لانها تتجاوز امكانياتهم وسلطتهم حيث شهد العراق بعد 2003 موجه هجرة وتهجير قسري غير مسبوقة عبر تاريخه لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي من قبل الارهاب والتطرف والعصابات بسبب غياب القانون وضعف الدولة ومبادىء المواطنة وكانت هجرتهم وتهجيرهم من مختلف المدن الرئيسية في العراق وفي سبيل المثال لا الحصر من المدن (بغداد والبصرة والموصل وكركوك والانبار وغيرها) ...
حيث كانت ولا زالت هذه المدن مركزا حيويا للتعايش السلمي والاخوي التاريخي بين اتباع الديانات المختلفة وبشكل خاص بين المسلمون والمسيحيون لكن المؤشرات والاحصاءات الرسمية والشعبية والكنسية تؤكد ان نزيف الهجرة قد طال ابناء شعبنا بشكل مخيف ومرعب وان ما لا يقل عن 50 % منهم غادروا مدنهم اما الى خارج العراق او الى اقليم كوردستان وجاءت مناشدة غبطة مار ساكو بتاريخ 13 - 10 - 2013 تحت عنوان (يا مهاجرين ارجعوا) تحمل مضامين وطنية وقومية وتاريخية وانسانية في غاية الاهمية ليجدد حرصه الدائم على تجذر شعبنا في وطنه ليجدد دوره الرائد في تاريخ وطنه كما كان من قبل ...
لكن لو سمح لي غبطة مار ساكو ان اقول ان توقيت المناشدة قد يكون غير موفق لان عودة المهاجرين واللاجئين والمهجرين من ابناء شعبنا الى بلدهم مرهونة بتوفير مقومات الثبات والبقاء والوجود والاستقرار للصامدين والصابرين في ارض الوطن رغم كل الظروف وليس للمهاجرين فحسب من خلال توفير الثقة والحماية والامن لهم وضمان حقوقهم كمواطنين وتحسين اوضاعهم المعيشية والحياتية وتوفير فرص العمل المناسبة وتطوير تعليمهم ووضعهم الصحي وبقية مستلزمات العيش الكريم كشركاء في الوطن وابناء اصلاء ومخلصين له بعيدا عن سياسة المحاصصة والتهميش والاقصاء ...
ابينا غبطة مار ساكو ان مثل هذه الاجراءات والتدابير اعلاه ليس فقط ستلغي فكرة الهجرة والاغتراب من اذهان وعقول ابناء شعبنا الموجودون في الوطن بل ستشجع المهاجرين واللاجئين والمهجرين الى العودة الكريمة والائقة للمشاركة في البناء والتنمية والتقدم فوطننا لا يمكن ان يبنى ويتطور ويعود وجهه الحضاري والتعددي والانساني والتاريخي دون مشاركة وجهود كل ابنائه المخلصين ومنهم ابناء شعبنا وبقبة الاقليات مثلما لا يمكن للشجرة ان تنمو وتتفرع وتزدهر وتثمر وقد جفت وتيبست جذورها فالمسيحيون هم جذور العراق جذور متوغلة في اعماق تربة العراق وتاريخه الطويل ولا يمكن لاي قوة ان تقلع هذه الجذور ..
6 - غبطة مار ساكو وظاهرة البطالة المتفشية بين صفوف ابناء شعبنا في الوطن :
-----------------
تعنبر ظاهرة البطالة المتفشية بين صفوف ابناء شعبنا في الوطن ظاهرة خطيرة وازمة مستفحلة وتعتبر احدى اخطر التحديات والمشكلات والصعوبات الحقيقية التي تهدد الشعب العراقي بشكل عام وشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) بشكل خاص حيث يوجد في العراق اليوم اعلى معدلات للبطالة في العالم وتشمل معظم شرائح المجتمع العمرية والمهنية وفق المؤشرات والاحصاءات والبيانات العراقية الرسمية (وزارة التخطيط) والدولية (الامم المتحدة) حيث تفاقمت هذه الظاهرة بسبب السياسات المتخبطة والارتجالية للنظام السابق وحروبه العبثية التي لا معنى لها وسنوات الحصار الاقتصادي على شعبنا العراقي لاكثر من عشرة سنوات حيث طحن الحصار عظامه وسحق انسانيته وما زاد الطين بلة الظروف العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاقليمية والقرارات المستعجلة والغير المدروسة التي اتخذت بعد سقوط النظام السابق 2003
وتتمثل في تسريح الجيش العراقي والامن والتصنيع العسكري والغاء بعض الوزارات والدوائر الخاصة وغيرها وتصاعد موجات الارهاب الاسود والتطرف والعصابات الاجرامية في كل انحاء العراق ان ذلك ضاعف من مستويات البطالة والتذمر والحرمان والحيف والظلم والفقر والهجرة الذي تم توزعه على اغلب اطياف الشعب العراقي المنوع خاصة المكونات القومية والدينية الصغيرة ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ذاق جزء كبير من هذه المرارة والمعاناة والظلم والتهجير بل ان تفشي ظاهرة البطالة بين صفوفه كانت بنسب ومعدلات اكبر بسبب ...
انتهاج الدولة العراقية بعد 2003 نظام المحاصصة القومية والسياسية والدينية وسياسة تهميش واقصاء المكونات القومية والدينية الصغيرة في ديمقراطية البحار !! الحيتان الكبيرة تبتلع السمك الصغير افتراسا !! والا ما يسمي استمرار استهداف شعبنا في وطنه بشكل شرس ودموي غير مسبوق وهو صاحب الارض والدار لتهجيره واستئصاله من جذوره ترغيبا او ترهيبا دون ان تتخذا الحكومة العراقية والبرلمان الاتحادي الاجراءات والتدابير الجدية الفعالة والكفيلة لحمايته وتحقيق كامل حقوقه القومية والتاريخية والدينية المشروعة دستوريا وفعليا على الارض حيث شبع شعبنا من الشجب والادانة والاستنكار ومناشدة الحكومة له للبقاء وعدم مغادرة الوطن للهجرة من دون اي ضمانات بالحقوق والامن بشكل جدي وكذلك يتم مطالبته بالصبر والتمسك بالارض والممتلكات وهنا جدير بالاشارة ان غبطة مار ساكو عند زيارته الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بتاريخ 9 - 10 - 2013 طلب بفتح باب التعيين لابناء شعبنا في دوائر الدولة لتثبيت وجودهم في وطنهم ووعده السيد رئيس الوزراء ايجابيا وخيرا ...
http://www.saint-adday.com/index.php/permalink/5191.html انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com