السيد عبد الاحد قلو المحترم
تحية وبعد
عندما بدأت بقراءة تعليقكم على خبر ادخال نصوص من الكنزا ربا الكتاب المقدس للصابئة المندائيين ونصوص من الانجيل المقدس وقصص ومعلومات عن الايزيدين والشبك ومقتطفات من المواثيق والعهود الخاصة بحقوق الانسان الى مناهج عدد من المراحل الدراسية في العراق كنت اتوقع باني سأمر على سطور تناقش هذه النصوص والمعلومات وما ستضيفه الى ثقافة الطالب العراقي واثرها بالتعريف باديان وثقافات الاقليات العراقية وتاريخها وما ستسهم به في نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين ابناء الشعب العراقي اضافة الى التعريف بمبادىء حقوق الانسان وكيفية احترامها والعمل بموجبها ، وربما توقعت الاكثر كون كاتب التعليق من احدى هذه الاقليات وما تم اضافته من نصوص الانجيل الذي احترمه مثلما يحترمه ويقدسه ويسير على نهجهه الكلداني والسرياني والاشوري والارمني ، الكاثوليكي والارذودوكسي والبروستانتي سيفرحه ويدفعه الى استعراض المزيد من الاقتراحات والافكار التي تسهم في اغناء واثراء الموضوع . الا انني ومع الاسف الشديد وجدت نفسي وبعد السطر الاول امام مقالة بعيدة عن الموضوع ومملؤة بعبارات نرجسية وافكارا عنصرية مقيتة ، مقالة اتخذت من العنوان والاسم مدخلا لتصفية حسابات حقد دفين لا انا ولا تحالف الاقليات العراقية لنا فيها ناقة او جمل .
ان ماقام به تحالف الاقليات العراقية من تعديل لبعض المناهج الدراسية وادخال نصوص من الكتب المقدسة للصابئة المندائيين والمسيحين ومعلومات عن الايزيدين والشبك وتعريف الطلبة وعلى اختلاف مراحلهم الدراسية بان الاقليات العراقية هم بناة حضارة العراق وهم اصحاب ديانات سماوية بعضها كان سفرا للتوحيد الاول هو انجاز حقيقي يسجل لكل الاقليات العراقية كما يسجل لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل جاهدة من اجل بناء دولة مواطنة تحترم الجميع على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وطوائفهم واعراقهم والوانهم ، انه انجازيستحق الوقوف عنده ودعمه لاتمام باقي مراحله لاتسويفه والتقليل من اهميته .،
رعد جبار صالح
بغداد / تشرين ثاني 2013