الأنتخابات النيابية القادمة والقائمة الكلدانية الواحدة ...(1)
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
بدأت التحضيرات للأنتخابات النيابية في دولة العراق للسنة القادمة، وبدأ التحشد لها من قبل كل الطامحين من تنظيمات وأفراد للحصول على المقاعد النيابية. وطالما كان هناك رغبة من أجل أن تكون محاصصة المقاعد بناء على الكوتا القومية وليس الدينية، وتكون منصفة وعادلة. وبالنسبة لنا نحن السكان الأصليين، سنضمن عشر مقاعد على الأقل للكلدان عدا القوميات العراقية الأصيلة الأخرى، أما أن تكون الكوتا كما هي الآن للمسيحيين ومخصصة لخمسة فقط يبتلعها من لهم تمويل مادي عالي! ....ففي ذلك غًبنُ كبير.
كان هناك سلسلة من الأخفاقات للكلدان أشرت لها في مقالات معاتباً بها النزول بقائمتين كلدانييتن في الأنتخابات الأخيرة، وقلت فيها بأنها كانت سببًا رئيسيًا بتوزيع الأصوات وأبتعاد الكثير من الناخبين من الإدلاء بصوتهم بذريعة تشتت الكلدان بين المرشحين ومعهم كل الحق، ومن الأخفاقات نتعلم.
بالتأكيد عندما أقول قائمة كلدانية فأنا أقصد قائمة تحمل أسماء لكلدان مخلصين وليس تلك المنظمات الكلدانية التي أنضوت تحت المسمى الخدّاع لتنظيمات شعبهم، إنما في نفس الوقت على من اقصدهم أن يكونوا أكثر وعيًا في المرحلة القادمة من الإنتخابات وأن يقدمون التنازلات من أجل تحقيق الهدف الذي نصبوا له وهو مقاعد نيابية للكلدان. وذلك ليس صعبًا لو تضافرت الجهود من أجل هذا الهدف النبيل، أما لو كانت هناك تعنّت لا سامح الله ومصالح شخصية وتكبّر، فحتمًا سنرى قائمتين أو أكثر، وعند ذاك ستساهم تلك القائمتين الكلدانيتين أو أكثر بقتل الأمل مرة أخرى لشعبنا.
ورغم الثقة التي تحيط بالعاملين في الحقل القومي الكلداني، إلا أن شبح القائمتين لم ينقشع بعد، إذ أتوقع أن يكون هناك أجندة من أعداء الأمة الكلدانية بدعم وتحشيد لقائمة تحمل أسم الكلداني ومعها أسماء معروفة تنفذ أجندة ضد إسمنا القومي، وخوفي أن ينجرف البعض لإحداها أو كلاهما، وخوفي الآخر أن يكون انجرف الكتاب أيضاً بتأييد أحداها، مما سيؤدي حتمًا إلى تشتيت الأصوات، بينما ستكون النتيجة أفضل لو تضافرت الجهود جميعاً من أجل قائمة واحدة، ووجود أكثر من قائمة دليل على خيانة شعبنا الكلداني.
يتبع..