حركة الوفاق الوطني تتبنى النهج العلماني في اسلوب الحكم
إن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط تسير من سئ الى أسوأ, من دمار الى دمار,ولا سيما في سوريا والعراق,وما يهمنا الآن أوضاع شعبنا المسيحي بكافة تسمياته (الكلدان السريان الآشوريين) في العراق, وبعد مضي أكثر من عشرة سنوات على سقوط النظام ولا زال شعبنا يعيش في ظروف تتعاظم فيها قوة الإرهابين وتتسع الرقعة الجغرافية التي يسيطرون عليها داخل العراق وخارجه,وتمدد نفوذهم داخل الأجهزة الأمنية في الحكومة العراقية بحيث أصبح من المستحيل القضاء عليهم أو تهميشهم, لا بل أصبح لهم نواب في البرلمان وقادة في القوات المسلحة العراقية,ونحن في هذه الظروف مقبلين على منعطف تاريخي في حياة شعبنا (وهو الإنتخابات البرلمانية التي ستجرى في 30 نيسان 2014 في العراق) ,إنه التحدي الأكبر والإستراتيجي لشعبنا ,وعلى ضوء نتائج هذه الإنتخابات ستقرر مصير شعبنا في العراق وربما في منطقة الشرق أيضآ,إنها الفرصة الأخيرة والوحيدة لشعبنا, لكي يستطيع البقاء في وطنه وعلى أرضه كمواطن يتمتع بالمساواة مع أخيه المواطن من المكونات الأخرى,وعليه تقع مسؤولية المشاركة في الإنتخابات القادمة, وعليه أيضآ أن يعرف من هي القائمة أو الجهة التي يستطيع من خلالها تحقيق أهدافهم الوطنية والقومية في وطننا العراق ,والتي تتمثل بالحقوق القومية المشروعة لشعبنا المسيحي في العراق ,بالرغم من وجود من يمثلنا في البرلمان وفق نظام (الكوتا) ولكن هؤلاء الأعضاء الخمسة في البرلمان لم يقدموا شيئآ يذكر لشعبنا خلال دورتين سابقتين, أي مدة ثمان سنوات ولم يستطيعوا أن يقدموا شيئآ لأن القوائم الكبيرة هي المسيطرة على قرارات المجلس النيابي بموجب نظام المحاصصة الطائفية,ولهذا السبب لا بدُ من الإنخراط في إحدى القوائم الكبيرة التي ينسجم برنامجها السياسي مع مطالب شعبنا,ومن خلال دراسة دقيقة وشاملة لبرامج جميع الأحزاب الرئيسية تبين لنا أن معظمهم يتبنى الشريعة الإسلامية كنظام سياسي له, أو نظام ولاية الفقيه الذي تتبناه الأحزاب الشيعية, ولم يبقى في الساحة العراقية سوى القائمة العراقية بزعامة الدكتور أياد علاوي, التي تتبنى النهج العلماني في أسلوب الحكم ,أي فصل الدين عن الدولة
نهيب بأبناء شعبنا بشكل عام, وفي أميركا بشكل خاص ,المشاركة الفعالة في الإنتخابات القادمة لتحقيق مكاسب كثيرة لأبناء الجالية العراقية في أميركا, إنها الفرصة الوحيدة والأخيرة للحفاظ على كيان شعبنا داخل العراق وفي الخارج.
الدكتور شمعون خمو
حركة الوفاق الوطني
امريكا
