المحرر موضوع: هل وردت كلمة "سريان" في الكتاب المقدس؟  (زيارة 12878 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسعد صوما

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 61
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل وردت كلمة "سريان" في الكتاب المقدس؟[/size][/b][/color]
الدكتور: اسعد صوما
[/size]

هل وردت تسمية "سريان" في الكتاب المقدس؟ موضوع جذب اهتمام بعض القراء مؤخراً.

تمهيد:[/color]
ان ورود اسم ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" (سريان) أو اي اسم آخر في الكتاب المقدس او عدم ذكره، لا ينقص أو يزيد من قيمته ولا يؤكد او ينفي وجوده. لأن الكتاب المقدس ليس كتاباً عن تاريخ الشعوب القديمة رغم ان الكثير من تلك الشعوب مذكورة فيه مباشرة او في سياق المواضيع الاخرى. لكن ذكر اي شعب في الكتاب المقدس يدل على ان تسمية ذلك الشعب إما كانت مستعملة اثناء تدوين النص الذي وردت فيه، أو انها كانت معروفة من خلال مصادر اخرى كانت في حوزة الكتّاب الذين دونوا النص المذكور. كما ان ذكر أي اسم  في الكتاب المقدس يدل على ان عمر ذلك الاسم يعود على الاقل الى زمن تدوين الكتاب المقدس.
وقبل ان نبحث عن كلمة "سريان" في الكتاب المقدس سنقدم لمحة موجزة عن نص الكتاب المقدس وبعض ترجماته القديمة، وخاصة السريانية منها، لانها على علاقة مباشرة بموضوعنا، وكي نفتش في كل واحدة منها عن كلمة "سريان".

أولاً: تسمية "سريان" في العهد القديم:
لقد كُتِب العهد القديم اولاً باللغة العبرية (التي هي لهجة كنعانية)، باستثناء بعض الفصول من اسفار عزرا ودانيال فانها كتبت بالارامية (تسمى آرامية الكتاب المقدس). ان العهد القديم بلغته الاصلية، اي العبرية، لا يحتوي لا على كلمة "سريان" ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" ولا على  عبارة "لغة سريانية" ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ "لشانا سوريايا" وهذا امر معروف.

1.   النص العبري للكتاب المقدس.
لقد وصل العهد القديم الى مختلف الشعوب القديمة بواسطة ترجمته من لغته العبرية الاصلية. أما اقدم ترجمة للعهد القديم قبل المسيح كانت من العبرية الى اللغة اليونانية، لكن في القرون المسيحية الاولى ظهرت عدة ترجمات الى الآرامية ومنها السريانية، واللاتينية وغيرها. كما ظهرت ترجمات يونانية اخرى غير الترجمة اليونانية القديمة.
ان النص العبري الحالي للعهد القديم ثبت نصه بصيغته الحالية وبلغته العبرية، دون استعمال حركات لتشكيل الكلمات، في القرن الاول الميلادي. وكان هناك حينها عدة قراءات مختلفة وصيغ لغوية متباينة في مختلف المخطوطات العبرية قبل تثبيت النص الحالي. وقد اهتم به علماء اليهود في مختلف مدارسهم في فلسطين وبابل بدقة متناهية خلال التاريخ، فحافظوا عليه، وقاموا بعملية تشكيله مقلدين الطريقة السريانية في تشكيل الكلمات لتثبيت القراءة الصحيحة، فاستقر وضعه اللغوي النهائي في اللفظ والقراءة، كما هي عليه الآن، في القرن الحادي عشر الميلادي.
ان النص العبري الحالي وصلنا من مخطوطات ليست قديمة، بل ان اقدم المخطوطات التي تضم النص العبري كاملاً هي "مخطوطة القاهرة" وتعود الى عام 895م، وتليها في القدم مخطوطة حلب وتعود الى القرن العاشر الميلادي، وتليها "مخطوطة لينينغراد" من بداية القرن الحادي عشر. وهناك ايضا "المخطوطة السامرية" من القرن الحادي عشر، والتي اكتشفت في دمشق. (السامريون طائفة يهودية قديمة تعترف فقط باسفار موسى الخمسة من العهد القديم. ويختلف نص مخطوطتهم بحوالي 6000 موضع مع النص العبري اليهودي المعروف، لكن الاختلافات بسيطة للغاية اغلبها في طريقة كتابة الكلمات وغيرها، لكنها لا تغيّر معنى النص. بقي اليوم فقط بضع مئات من السامريين، فهم على طريق الزوال).
ان العهد القديم العبري لا يحتوي لا على كلمة "سريان" ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" ولا على  عبارة "لغة سريانية" ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ "لشانا سوريايا".

2.   ترجمات آرامية يهودية (الترجوم):
كان اليهود في زمن السيد المسيح والقرون الاولى التي تلته قد فقدوا لغتهم العبرية في الكلام اليومي المحكي، إذ لم يعد يفهمون لغتهم العبرية التي اندثرت من الاستعمال اليومي منذ عدة قرون، لأنهم اصبحوا يتكلمون الآرامية في بيوتهم. فكان الكاهن في الكنيست مضطراً اثناء الصلاة الى ان يترجم الكلام من العبرية الى الآرامية المحكية بشكل عفوي وشفهي، وكانت هذه الطريقة شاقة ومتعبة للكهنة. وهذه الترجمة تسمى "الترجوم" (وهي كلمة آرامية تعني الترجمة). وبعد ردحة طويلة من الزمن في ممارسة هذه الترجمة الآرامية الشفهية، كتب بعض علماء اليهود هذه الترجمة الآرامية الشفهية فأصبحت سفرا مكتوباً في متناول اليهود في الكنيست والبيت.
لكن هذه الترجمة ليست ترجمة بما تعنيه كلمة ترجمة من معنى، بل هي بشكل ادق شرح حرفي للنص العبري كما كان اليهود يفهمونه في زمن ترجمة/تاليف الترجومات. لذلك ليس لها هناك قيمة كبيرة من وجهة نظر النقد اللغوي للنص الكتابي للكتاب المقدس.
وهناك مجموعنان للترجومات تضم كل واحدة  منهما اسفاراً مختلفة من الكتاب المقدس: وهي الترجومات الفلسطينية والترجومات البابلية.

3.   الترجمة اليونانية السبعينية:
ان اول ترجمة للعهد القديم نعرفها هي الترجمة التي تسمى بالترجمة "السبعينية" (من العبرية الى اليونانية). وتسمى "سبعينية" لأنه حسبما ينص عليه التقليد اليهودي والكنسي ان "اثنين وسبعين" عالماً يهودياً خبراء باللغات العبرية والارامية واليونانية قاموا بترجمتها، لذلك تسمى اصطلاحاً "سبعينية" بالنسبة لعدد المترجمين الذين شاركوا في انشاء هذه الترجمة. وقد اختير هؤلاء التراجمة من الاسباط اليهودية بالتساوي، اي ستة علماء من كل سبط يهودي. ويقول مؤرخنا العلامة ابن العبري (توفي عام 1286) بان هذه الترجمة انجزت بناء على أمر الملك المثقف "بطليموس فيلادلفوس"؛ حيث وضعوا كل اثنين من التراجمة في بيت في جزيرة "فوروا" لينجزا ترجمتهما، وهكذا انجز التراجمة ستة وثلاثين نسخة/ترجمة.  وعندما قوبلت النسخ كلها مع بعضها فَوُجِدت مطابقة لم تتخالف لفظاً ولا معنىً، فاعتمد على صحة النقل (انظر "تاريخ مختصر الدول" لأبن العبري، طبعة صالحاني، بيروت 1983، صفحة 99). وإن صحت هذه القصة أم لا، فان الترجمة السبعينية، وخاصة لسفر التكوين، هي اول واقدم ترجمة للنص العبري. ان هذه الترجمة "السبعينة" (من العبرية الى اليونانية) انجزت في مدينة الاسكندرية في مصر في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد.
ان الاسم "السرياني" يرد هنا في هذه الترجمة اليونانية "السبعينية". وقد استعمله التراجمة هنا بدلاً من الاسم "الآرامي" الموجود في النص العبري.

4.   الترجمة السريانية البسيطة:
لقد انجزت هذه الترجمة السريانية "البسيطة" للعهد القديم مباشرة من الكتاب المقدس العبري وذلك في القرن الاول الميلادي ولغاية القرن الثالث، واطلق عليها علماء السريان في القرون اللاحقة اسم الترجمة/النسخة "البسيطة" ܦܫܝܛܬܐ "فشيطتو/بشيطتا" ليميزوها من غيرها من الترجمات السريانية للكتاب المقدس، ونسميها باللغات الاوروبية باسم Peshitta . بعد انجاز هذه الترجمة اخذ جميع السريان في كل مكان، من كنائس وكهنة وجميع المؤمنين، يستعملون هذه الترجمة السريانية " البسيطة" ܦܫܝܛܬܐ للكتاب المقدس في حياتهم المسيحية والكنسية اليومية، واستمروا يستعملوها لغاية اليوم مهملين الترجمات السريانية الاخرى للعهد القديم.
أما من عمل هذه الترجمة واين فهناك عدة آراء بهذا الخصوص. لكنني استطيع التأكيد بان عدة اشخاص لهم خلفيات دينية وثقافية مختلفة اشتركوا في ترجمتها، فمنهم من كانوا مسيحيين، ومنهم مسيحيين من خلفية يهودية، ومنهم من كانوا من اليهود. ونصرح بهذا لان اللغة السريانية في هذه الترجمة "البسيطة" تتميز بشيء من الخصوصيات من سفر الى آخر. ورغم كونها لغة سريانية واحدة في جميع اسفارها، إلا ان بعض الاسفار تتميز في الاسلوب والتنوع في اللغة تميزها عن غيرها من اسفار هذه الترجمة مما يدل على ان عدة تراجمة مختلفين ساهموا في ترجمتها. كما ان بعض اسفارها متأثرة بالترجمات الآرامية اليهودية المعروفة باسم "ترجوم".
أما مكان الترجمة فهناك آراء مختلفة بهذا الخصوص تتراوح بين مملكة حدياب الآرامية في شمال العراق، وذلك بناءً على طلب العائلة المالكة التي كانت تعتنق اليهودية، وبين مملكة الرها الآرامية (اورفا في تركيا). إلا اننا نرجح الرها في هذا الموضوع كون الاهتمام اللغوي والثقافي بين ابناء هذه الدولة قديم، وان الرها كانت موطن هذه الفرع من اللغة الآرامية التي ترجم اليها الكتاب المقدس وعرفت لاحقاً باسم اللغة "السريانية"، وانها اصبحت مركزاً هاماً جداً لمجمل الثقافة السريانية، ولأن الرها ومدن الجوار كانت ايضا تحتضن جاليات يهودية مما يوضح لنا تاثير الترجومات اليهودية على بعض اسفار هذه الترجمة السريانية "البسيطة".
وحتى بعد انقسام السريان الى مشارقة (نساطرة) ومغاربة (يعاقبة) استمر الفريقان السريانيان باستعمال هذه الترجمة السريانية "البسيطة" في كل الامور الدينية والكنسية وكانت كتابهم المقدس الوحيد.
إلا ان علماء السريان القدماء المتبحرين في الكتاب المقدس لم يرتاحوا جدا الى هذه الترجمة البسيطة، لذلك عملوا ترجمات سريانية اخرى بعد ان احسوا بالفارق الذي بين النص اليوناني "السبعيني" وبين النص السرياني "البسيط" الذي في متناول يدهم. فأنجزت لاحقاً ترجمات سريانية اخرى قريبة من النص اليوناني. منها الترجمة الفيلوكسينية التي اشرف عليها وانجزها العلامة فيلوكيسنوس المنبجي (توفي عام 523)، والترجمة السريانية "السبعينية" المعروفة ب "سيروهكسابلا".
ان الاسم السرياني لا يرد في هذه النسخة السريانية "البسيطة" من الكتاب المقدس.

5.   الترجمة السريانية السبعينية.
ان علماء السريان من اللغويين واللاهوتيين في العصور الذهبية، لم يكونوا مرتاحين جداً من نص الترجمة السريانية "البسيطية"، لذلك انجزوا في القرون اللاحقة ترجمات سريانية اخرى للعهد القديم ناقلين اياها من النص اليوناني "السبعيني" المذكور اعلاه. وقد اطلق على هذه الترجمة السريانية الجديدة اسم ܫܒܥܝܢܝܬܐ "شبعينيتو/شبعينيتا" (السبعينية) لأنها ترجمت من النص "اليوناني السبعيني" الذي ترجم بدوره من العبرية في القرن الثالث قبل الميلاد.  
وكان العلامة السرياني بولس التلي قد انجز هذه الترجمة السريانية السبعينية من اليونانية في الاسكندرية حوالي عام 615، وذلك اثناء غزو الفرس المنطقة وهروب بولس التلي من ابرشيته تل موزلت (اليوم في جنوب شرق تركيا) الى مصر. وسرعان ما انتشرت هذه الترجمة بين العلماء السريان (وخاصة المغاربة) واستعملوها في دراساتهم عن الكتاب المقدس وفضلوها في امور كثيرة على الترجمة السريانية القديمة، اي الترجمة "البسيطة".
كان بولس التلي (مطران تل موزلت بين ماردين والرها) قد انجز ترجمته السريانية المذكورة من النص اليوناني المتوفر في موسوعة العلامة "أوريجينس" لنصوص الكتاب المقدس. حيث انجز هذا العالم الكبير أوريجينس حوالي عام 250 ميلادي في مدينة الاسكندرية بخط يده كتابة خمسين مجلداً ضخماً تضم مختلف الترجمات من العهد القديم، مقسمة الى ستة عواميد متوازية: يحتوي العمود الاول النص العبري، والعمود الثاني النص العبري مكتوباً بالحرف اليوناني، اما بقية العواميد فيحتوي كل عمود على ترجمة يونانية مختلفة للعهد القديم. فالعمود الثالث يحتوي على ترجمة اقولاس، والرابع ترجمة سوماخوس، والخامس الترجمة السبعينية، والسادس ترجمة ثيوديطون. وقد وفر أوريجنس بعمله الكبير هذا اكبر خدمة لعلماء الكتاب المقدس حينها للدراسات اللغوية المقارنة.
وقد ترجم علامتنا بولس التلي الترجمة السبعينة الموجودة في "العمود الخامس" من مجموعة اوريجينس المذكورة.
ومن خلال ترجمة هذه النسخة السبعينة اليونانية الى السريانية في مدينة الاسكندرية، تصبح مدينة الاسكندرية أهم منطقة في التاريخ قدمت خدمة للعهد القديم: ففيها ترجمت الترجمة السبعينة من العبرية الى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد، وفيها انجز العلامة اوريجينس تجميع مختلف الترجمات في مجلده العملاق حوالي عام 250 ميلادي، واخيرا فيها انجز عالمنا بولس التلي ترجمة النسخة السبعينة اليونانية الى السريانية في بداية القرن السابع الميلادي,
ان اسم السريان ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" يرد في هذه الترجمة "السريانية السبعينية". وقد اتت كلمة "سوريايا" فيها كترجمة للاسم "الارامي" الموجود في النص العبري. إذ لما كان نص العهد القديم السرياني السبعيني مترجم عن النص اليوناني السبعيني وفيه كلمة "سرياني"، لذلك كان من الطبيعي ان يحتفط بها الترجمان السرياني ويدخلها في النص السرياني ايضاً ويكتبها بصيغة ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" (سرياني).

6.   الترجمة اللاتينية "فولغاتا":
مثلما تُرجمت الترجمة "اليونانية السبعينية" الى السريانية في الترجمة "البسيطة" "فشيطتو/بشيطتا"، كذلك تُرجمت النسخة اليونانية "السبعينية" الى اللغة اللاتينية ايضاً في النسخة المعروفة ب "الترجمة اللاتينية القديمة" واستعملت فيها تسمية "سريان".

لقد كانت الثقافة المسيحية في الكنائس في المناطق اللاتينية الرومانية تُمارس باللغة اليونانية وتستعمل الكتاب المقدس باليونانية. لكننا نجد ظهور ترجمة لاتينية لأول مرة في شمال بلاد "الغال" وكذلك في شمال افريقيا التي كانت احد اجزاء العالم الروماني. فمثلا ان القديس ترتليانوس الذي نشط في قرطاجة حوالي عام 160 ميلادي كان يعرف هذه الترجمة اللاتينية وربما يستعملها، يعتقد اصحاب الاختصاص ان النص اللاتيني الذي كان متداولا في شمال افريقيا، كان يختلف الى حد ما عن النص اللاتيني المتداول في اوروبا حينها. لكن هذه "الترجمة اللاتينية القديمة" ازيحت من الاستعمال لصالح ترجمة لاتينية اخرى وهي "الترجمة اللاتينية الرسمية" والتي تسمى "فولغاتا" والتي انجزها القديس "هيرونيموس" (ولد في دالماتيا حوالي عام 340م وتوفي في فلسطين حوالي 420م) وذلك بناء على طلب شخصي من البابا "دماسوس" الاول عام 382 ميلادي.
كان هيرونيموس من "دالماتيا" وقام برحلات عدة منها للشرق، واستقر في فلسطين وتعلم العبرية، وبدأ عام 386 عمله بالترجمة في احد الاديرة في بيث لحم. قام بترجمة المزامير اولاً من "النسخة اليونانية السبعينية" ولا زالت نسخة المزامير هذه تستعمل في الليتورجية في كنيسة القديس بطرس في روما. وثم قام بترجمة المزامير ثانية لكن من النص اليوناني السبعيني المتوفر في العمود الخامس في موسوعة "اوريجينس" المسماة "هكسابلا" (السباعية) وهي مستعملة في كل الكنائس الكاثوليكية، ثم تابع هيرونيموس وترجم كل العهد القديم من العمود الخامس للنسخة السبعينية في موسوعة "اوريجنس". لكم معظم كتب هذه الترجمة فقدت.
وبعد تمكنه من اللغة العبرية قام هيرونيمس بترجمة كل العهد القديم من العبرية، لكن من نسخة عبرية لا نعرفها على وجه التحديد، الا انه استنادا الى الترجمة يشبه ذاك النص العبري الى حد كبير النص الموجود الان. كما اننا نعلم انه اعتمد ايضا على النص "اللاتيني القديم" وعلى الترجمة "اليونانية السبعينية" والترجمات اليونانية الاخرى المتوفرة في "سباعية" اوريجينس.
وقد خضعت ترجمة هيرونيموس هذه الى عملية تنقيحح وتعديل لغوي في القرنين الثامن والتاسع. كما ان "السينودس الترنديتي" لاساقفة الكنسية الكاثوليكية لعام 1546 في مدينة "ترينت" في ايطاليا، أقر ان هذه الترجمة اللاتينية هي الوحيدة الشرعية في كل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وفي نهاية عام 1589 طُبعت هذه الترجمة بمساعي البابا سيكستوس الخامس (فسميت الطبعة على اسمه)، وتبعه البابا اقليمس الثامن فطبعها مجددا عام 1593 وتسميت طبعته ايضاً باسمه.

في هذه النسخة اللاتينية يرد اسم "سرياني و"لغة سريانية" بدلا من "آرامي" ولغة "آرامية"، لكون هذه الترجمة اللاتينية التي ترجمت من العبرية، قد اعتمدت على النسخة "اليونانية السبعينية" ايضاً، لكن استعمالها للاسم "السرياني" اتى في الدرجة الاولى تمشياً مع العادة الدارجة في الثقافتين اليونانية واللاتينية بان يطلقوا على "الآراميين" اسم "السريان"، وعلى اللغة "الآرامية" اسم "الغة "السريانية" في الزمن الذي تمَّت فيه الترجمة.


7.   العلماء السريان القدماء يفضلون الترجمة السبعينية للكتاب المقدس:
ولقد نظر علماء الكتاب المقدس القدماء، نظرة تقدير للترجمة اليونانية "السبعينية" واعتبروها افضل من النص العبري الذي كان معاصراً لهم، لأن النص العبري القديم الذي تُرجمت منه النسخة "السبعينية" في القرن القالث قبل الميلاد ضاع ويختلف لغويا الى حد ما عن النص العبري الحالي الذي وصلنا منذ القرن الاول الميلادي. لذلك يرى علماء العهد القديم ان النص اليوناني السبعيني يمثل نصاً أقدم للكتاب المقدس من النص العبري الحالي الذي وصلنا. وفضّل علماؤنا السريان القدماء، وبينهم علامتنا الكبير ابن العبري، النص "السبعيني" اليوناني وترجمته السريانية على النص العبري وترجمته السريانية "البسيطة". يقول ابن العبري: "وهذا النقل السبعيني هو المعتبر عند علمائنا" (تاريخ مختصر الدول، صفحة 100). ويقول ايضا في كتابه قواعد اللغة السرياني ܟܬܒܐ ܕܨ̈ܡܚܐ بقوله: ܕܡܦܩܬܐ ܦܫܝܛܬܐ ܕܒܐܝܕ̈ܝ ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܫܚܝܡܐ: ܘܫܒܥܝܢܝܬܐ ܕܒܐܝܕ̈ܝ ܝܘ̈ܢܝܐ ܘܫܪܟܐ ܕ̈ܥܡܡܐ ܒܚܝܪܐ أي "ان الترجمة البسيطة الموجودة بين يدي السريان بسيطة، أما الترجمة السبعينية المتداولة لدى اليونانيين وبقية الشعوب مضبوطة" (انظر كتابه ܟܬܒܐ ܕܨ̈ܡܚܐ طبعة المستشرق السويدي آكسل موباري عام 1922، صفحة 238) وفي شرحه لسفر القضاة عدد 18، رقم 1، من للكتاب المقدس يقول ابن العبري ܗܢܐ ܦܬܓܡܐ ܠܐ ܬܪܝܨ ܒܣܘܪܝܝܐ "هذه الجملة ليست صحيحة في النص السرياني" (انظر كتابه الموسوعي ܐܘܨܪ ܐܪ̇ܙܐ "مخزن الاسرار" في شرحه لسفر القضاة عدد 18:1)؛ ويقول ايضا ܡܢ ܗܪܟܐ ܝܕܝܥܐ ܠܐ ܚܬܝܬܘܬ ܡܦܩܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ "من هنا يتضح عدم دقة الترجمة السريانية "البسيطة" (نفس الكتاب في شرهه لسفر القضاة 18:30)؛ وقوله ايضا ܒܡܦܩܬܐ ܦܫܝܛܬܐ ܛܥܘ̈ܢܐ ܒܕܘܟ ܕܘܟ ܡܫܬܟܚܝܢ اي "هناك زلات "لغوية" ترد في بعض الاماكن من الترجمة البسيطة" (انظر كتابه القواعدي ܨ̈ܡܚܐ "صمحى"، صفحة 3).
إذأً، كان العلماء السريان القدماء يفضلون الترجمة السبعينية على الترجمة البسيطة. لكن رغم علو كعب الترجمة "السبعينية" وبساطة الترجمة "البسيطة"، فان الترجمة "البسيطة" تحولت الى رمز ثقافي وديني سرياني يدل على السريان بمختلف فرقهم.

8.   كلمة "سريان" في النسخة السبعينية للكتاب المقدس:
لقد اوضحنا اعلاه اهمية الترجمة "السبعينية" اليونانية التي انجزت في مدينة الاسكندرية في مصر في القرون الاولى قبل الميلاد، وكيف ان العلماء السريان القدماء فضّلوا هذه الترجمة السبعينية اليونانية وترجمتها السريانية على الترجمة "البسيطة" التي  هي من اوائل ترجمات الكتاب المقدس في الفترة المسيحية.
ان كلمة "سريان" و عبارة "لغة سريانية" لا ترد في الكتاب المقدس العبري ولا في ترجمته السريانية المعروفة باسم "بسيطة"، لكننا نرى هذه التسمية "سريان" واردة في اقدم ترجمة للكتاب المقدس اي في الترجمة اليونانية المعروفة باسم "السبعينية" التي ترجمت، كلها او بعضها، في القرن الثالث قبل الميلاد.
لكن كيف ترد هنا كلمة "سريان" في الترجمة اليونانية "السبعينية" وهي غير موجودة في النص العبري الاصلي للكتاب المقدس؟ فمن اين اتت هذه التسمية ودخلت في الترجمة المذكورة؟
ان كلمة "سريان" موجودة في عدة اماكن من التوراة "السبعينية"، وقد وردت في معظم الاماكن التي يستعمل فيها النص العبري اسم "آرامي". ففي اغلب الاماكن التي وردت فيها كلمة "آرامي" في نص التوراة العبرية، ترجمها التراجمة الى "سرياني" في التوراة اليونانية "السبعينية" المذكورة. ونفس الشي فعلوا مع "عبارة لغة آرامية" حيث ترجموها الى عبارة "لغة سريانية".
والسؤال هنا هل ترجم التراجمة فقط كلمة "آرامي" الى "سرياني" أم ترجموا كلمة "آشوري" ايضاً الى "سرياني"؟ الجواب هو: فقط كلمة "آرامي" تُرجمت الى "سرياني"، أما لفظة "آشوري" وغيرها من الاسماء فلم تترجم الى "سرياني" البتة.
إذاً، لا يوجد في النص العبري ذكر لكلمة "سريان"، لكن عندما ترجموا النص العبري الى اليونانية وردت في الترجمة لفظة "سرياني" بدلا من "آرامي".
وهنا ربما تخطر ببال القارء الكريم عدة اسئلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه قبل غيره هو هل هذا "عمل أمين" قام بها التراجمة عندما ترجموا لفظة "آرامي" الى "سرياني"؟ ولماذا فعلوا هكذا اي ترجموا اسم "آرامي" الى "سرياني"؟ بل من أين جلبوا تسمية "سرياني" وادخلوها في النص؟ ألا يوجد في اللغة اليونانية كلمة لتسمية "آرامي" ليكتبوها في الترجمة اليونانية، فاستبدلوها بلفظة "سرياني"؟.
كل هذه الاسئلة محقة بأن يطرحها القارىء الكريم. لكن الجواب على هذه الاسئلة بسيط للغاية. وهو كالتالي: كانت قد درجت عادة شهيرة لدى اليونانيين بان يطلقوا على الآراميين تسمية "سريان" وعلى "اللغة الآرامية" تسمية "اللغة السريانية"، وكلما وجدوا كلمة "آرامي" دوّنوها بصيغة "سرياني". وبهذا الخصوص صرح المؤرخ اليوناني القديم سترابون (ولد حوالي عام 63 قبل الميلاد وتوفي حوالي 24 ميلادي) بقوله: "ان الذين يطلق اليونانيون عليهم تسمية سريان فانهم يسمون انفسهم بالآراميين" (انظر كتابه:  (Geography, book I, 34). وكذلك فعل المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس الذي عاش مباشرة بعد المسيح (ولد حوالى عام 37 ميلادي ومات حوالى سنة 100 للميلاد) بقوله: "يطلق اليونانيون على الآراميين اسم السريان" (انظر كتابه: ( Antiquities of the Jews, Book I, Chapter 6)

لقد بدأ اليونانيون يطلقون على المنطقة التي تضم سوريا والعراق ولبنان وشمال فلسيطين اسم "سوريا"، وعلى شعبها اسم "سريان" وعلى لغتها اسم "سريانية". لكنهم ضموا في هذا الاسم الجديد الفينيقيين ايضا. لكن منذ القرن الثالث قبل الميلاد اطلقوا لفظة "سريان" فقط على الآراميين" حصراً. وتحول الموضوع لديهم  الى عادة بديهية. فكل كاتب يوناني كتب عن الآراميين حينها، لم يستعمل اسم "آراميين" بل سماهم "سريان" ولغتهم "سريانية".  لكن الاراميين استمروا يسمون انفسهم "آراميين" رغم تسمية اليونان لهم بالسريان. وفي هذا المجال يقول المؤرخ والفيلسوف اليوناني بوسيدونيوس ( حوالي 135 ق. م. – 51 قبل الميلاد) "ان السريان يطلقون على انفسهم اسم الآراميين" (انظر:
 Posidonius, (Cambridge Classical Texts and Commentaries 1988), vol. 2, pp. 955-956.
لذلك عندما قام التراجمة بترجمة الكتاب المقدس من العبرية الى اليونانية، حافظوا في ترجمتهم على التقاليد والعادة الدارجة لديهم في اطلاق اسم "سريان" على الآراميين.
وهكذا لا نجد تسمية "سريان" في العهد القديم العبري، لكننا نجدها في ترجمته اليونانية المعروفة بالسبعينية، لانها انجزت في الفترة التي كان فيها اليونانيون يسمون الآراميين بالسريان، فترجموا لفظة "آرامي" الى "سرياني" حسب ما تقتضيه العادة الدارجة في اليونانية.
وقد جرى تبديل الاسم "الآرامي" الى "سرياني" ليس فقط في هذه الترجمة اليونانية التي تسمى "السبعينية"، بل استبدل ايضاً في الترجمات اليونانية الاخرى التي انجزت في القرون التي تبعتها. وخاصة ترجمة "اقولاس" اليونانية (انجزت حوالي عام 130 ميلادي)، وترجمة "سوماخوس" اليونانية (انجزت حوالي عام 170 ميلادي)، وترجمة "ثيودطيون" اليونانية (انجزت في نهاية القرن الثاني الميلادي).
ففي جميع الترجمات اليونانية ترد كلمة "سرياني" ولفظة لغة "سريانية" كبديل لتسمية "آرامي" ولغة "آرامية" حفاظاًعلى التقليد اليوناني المتبع.
إذاً، الترجمات اليونانية القديمة للعهد القديم والتي انجزت من العبرية، بدءأً من الترجمة "السبعينية" ونزولاً الى القرون الاولى بعد المسيح، تحتوي على اسم "سريان" ولغة "سريانية" كبديل للاسم "الآرامي" الاقدم عهداً. والترجمات الاخرى التي تمت من "السبعينية" الى اللاتينية والسريانية وغيرها حافظت بدورها ايضا على تسمية سريان فيها.

9.   هل يحتوي الكتاب المقدس "السرياني" على كلمة سريان؟
ان العهد القديم ترجم الى السريانية من النص العبري مباشرة، ويُطلق على هذه الترجمة اسم ܦܫܝܛܬܐ "فشيطتو/بشيطتا" (البسيطة)، ربما لتركهم البلاغة في نقلها (على حد قول ابن العبري في تاريخ مختصر الدول، صفحة 100). وقد تحولت هذه الترجمة السريانية "البسيطة" الى الكتاب المقدس الرسمي "القومي" لدى جميع الفرق/الكنائس السريانية لغاية اليوم لان الجميع يستعملوها. وهذا يدل على ان هذه الترجمة السريانية ܦܫܝܛܬܐ "فشيطتو/بشيطتا" (البسيطة) انجزت قبل انقسام السريان الى كنائس لذلك قبولوها، وان جميعهم يتفق على استعمالها لأنها ليست ترجمة خاص بكنيسة سريانية دون اخرى.
ففي هذه الترجمة السريانية "البسيطة" لا يرد فيها لا اسم "سريان" ولا عبارة "لغة سريانية"، وذلك انسجاماً مع النص العبري الذي بدوره لا يحتوي على هذه الالفاظ.
كما ان الترجمة السريانية الحديثة الى اللغة المحكية (السورث) والتي طبعتها Mission of Babylon عام 1893 في امريكا، والتي كانت قد ترجمت من هذا النص السرياني "البسيط"، لا تحتوي هي بدورها على كلمة "سريان" ܣܘܪܝܝܐ. وكذلك في ترجمة "البسيطة" الى الانكليزية التي انجزها الدكتور جورج لمسا (1892-1975) (وهو سرياني من الكنيسة الشرقية) لا يرد فيها اسم "سرياني"، لانه ترجمها ايضاً من النسخة السريانية "البسيطة".
لكن في الترجمة السريانية "السبعينية" فترد فيها تسمية "سريان".


ثانياً: تسمية "سريان" في العهد الجديد:
أما في العهد الجديد من الكتاب المقدس فالوضع مختلف. ان كلمة "سرياني" ترد في انجيل لوقا (4:27) على لسان السيد المسيح عندما يذكر حدثاً مهماً من العهد القديم (من سفر الملوك الثاني 5) عن "نعمان الآرامي" الذي كان قائداً للجيوش السريانية التابعة للملك الآرامي برحدد في دمشق  (ربما من القرن الثامن او التاسع ) قبل الميلاد. ان "نعمان" المذكور كان آرامياً وقائداً للجيش الآرامي، وكان قد اصابه مرض جلدي (البرص)، فعندما استشهد به السيد المسيح لم يطلق عليه لقب "نعمان الآرامي" بل سماه "نعمان السرياني" ܣܘܪܝܝܐ (سوريايا). أي ان الاسم "الآرامي" من العهد القديم تحول الى "سرياني" في العهد الجديد. نحن نشك ان كان السيد المسيح بنفسه قد سماه "نعمان السرياني" لان السيد السيح كان يتكلم الآرامية، وفي الآرامية لم يحصل تبديل الاسم "الآرامي" الى "سرياني"، لكن كاتب الانجيل لوقا الانجيلي سماه باليونانية "نعمان السرياني" وليس "الآرامي"، لأن اطلاق تسمية "سرياني" على الآرامي كانت عادة دارجة في اللغة اليونانية وليس في الآرامية. والمعروف عن السيد المسيح انه تكلم الآرامية وليس اليونانية لذلك لم يستعمل المسيح التقليد اليوناني بل الآرامي اليهودي.
 وهكذا بسبب لغة الانجيل اليونانية تسرب التقليد اليوناني الى الانجيل، وتحوّل لقب "نعمان الآرامي" من العهد القديم الى "نعمان السرياني" في العهد الجديد.
 أما النص السرياني من الترجمة السريانية "البسيطة" للعهد القديم المنقول عن العبري فيقول عن نعمان المذكور "نعمان الآرامي" ܢܥܡܢ ܐܪܡܝܐ "نعمان ارامايا" وليس "السرياني"، تماماً كما ورد الاسم في التوراة العبرية اي "نعمان الأرامي".
لكن في الترجمة السريانية "السبعينية" للعهد الجديد المنقولة عن اليونانية، يسمى نعمان ܢܥܡܢ ܣܘܪܝܝܐ "نعمان سوريايا" (اي نعمان السرياني).

الخاتمة:
وهكذا لا نجد تسمية "سريان" في العهد القديم العبري، لكننا نجدها في ترجمته اليونانية المعروفة بالسبعينية، لانها انجزت في الفترة التي كان فيها اليونانيون يسمون الآراميين بالسريان، فترجموا لفظة "آرامي" الى "سرياني" حسب ما تقتضيه العادة الدارجة في اليونانية. ومن الترجمة السبعينية اليونانية تسرب الاسم "السرياني" الى الكتاب المقدس السرياني اثناء ترجمة هذه النسخة السبعينية الى السريانية .
أما في العهد الجديد ولأنه كتب باليونانية فترد به كلمة "سريان" في قصة "نعمان الآرامي" المذكورة في العهد القديم.

ولما قام تراجمة الكتاب المقدس بترجمة اسم "آرامي" الى "سرياني" فهذا يقودنا ال القول ان الاسمين "آرامي" و "سرياني" كانا يدلان على بعضهما بشكل مترادف، لذلك حل الاسم السرياني بدل الآرامي كاسم رديف وبديل له.
كما ان جميع الكتّاب السريان من مشارقة ومغاربة استعملوا في كتاباتهم في المرحلة المسيحية الاسمين "الآرامي" و "السرياني" بشكل مترادف ايضاً.


انتهى المقال
الدكتور اسعد صوما
السويد


[/size][/b]



غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور اسعد صوما المحترم
شكرا على التوضيح الجديد حول  التسمية السريانية وخلاصة ما افهمه من الموضوع هو انه هناك تحوير ولا اقول تزوير في ترجمة الكتاب المقدس من العبرية الى اليونانية اذا  لم يكن هناك ذكر لهذه اللغة قبل ذلك والسسب يعود الى كون سوريا تحت الحكم الأغريقي ( اليوناني) في ذلك الوقت وهم من اطلق اسم سوريا على هذه المنطقة من الشرق التي كانت تعرف ببلاد الآراميين بموجب نصوص الكتاب المدس نفسه. عليه تكون تسمية السريان منسوبة الى سوريا ولا تشمل المناطق الأخرى مثل العراق الذي سماه اليونانيون ( ميزوبوتاميا)
أرجو تصحيحي ان كنت مخطئا وشكرا

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور اسعد صوما المحترم
تحياتي
شكرا جزيلا لجهودكم القيمة في كتابة هذه المقالة التفصيلية والتوضيحية للفظ السريانية وكيفية ورودها في الكتاب المقدس، وانا اتفق معك كليا في ان الكتاب المقدس ليس كتابا تاريخيا (مصدر تاريخي لحياة الشعوب) وحتى ان كان هنالك ذكر لبعض اسماء الشعوب فيه وعدم ذكر بعضهم لا يقلل من اهمية تلك الشعوب الغير مذكورة .
يؤسفني كثيرا ان ارى البعض من ابناء شعبنا ان يرى في امور ذكر شعب او عدم ذكرها في الكتاب المقدس ضالته كي يقوم بتفسيرها على هواه وبالطريقة التي تخدم مبتغاه غير عالم (هذا البعض ) ان الكتاب المقدس هو كتاب روحي اكثر ما هو جسدي لان غاية الكتاب المقدس الاولى والاخيرة هي خلاص الانسان منذ الخلق وسقوطه في الخطية والتدبير الالاهي في خلاص هذا الانسان الساقط الذي هو آدم الاول الترابي الذي اصبح نفس حية لكنه سقط في الخطية ومن ثم مجيئ آدم الثاني الذي يسميه الكتاب بالروح المحيي والذي هو المسيح (انظر سفر التكوين الاصحاح الثالث والعدد 15... كذلك رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثس والاصحاح الخامس عشر ومن العدد 46 ولغاية العدد  50 )
والذي ارجوه من ابناء شعبنا رجاء محبة في المسيح ان يأخذوا في هذه الموضيع او ينظروا اليها في نقاشاتهم من الجوانب التي تجمعنا وهي كثيرة جدا وليس الى الجوانب التي تفرقنا وهي قليلة وضحلة جدا، آخذين في نظر الاعتبار مرة اخرى على ان الكتاب المقدس هو كتاب روحي اولا وتفسيره روحي اكثر مما هو حرفي
مع خاص تحياتي لشخصكم الكريم


نيسن يوحنا

abrnisen@yahoo.com

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلومو الدكتور اسعد صوما المحترم
 بحث مهم جدا تشكر عليه و لا شك سيستفيد منه الكثيرون خاصة الذين
يمطرون المواقع بمقالات تاريخية غير علمية ... دكتور أسعد أرجو منك
أن توضح لنا هذه النقاط :
 أ - الترجوم
 لقد كتبت حرفيا " كان اليهود في زمن السيد المسيح والقرون الاولى التي تلته قد فقدوا لغتهم العبرية في الكلام اليومي المحكي..."
 و في مكان آخر ذكرت أن بعض اسفار التوراة قد دونت باللغة الآرامية
( القرن الثالث قبل الميلاد ) فسؤالي هو هل كان اليهود في زمن السيد
المسيح يتكلمون اللغة الآرامية أم منذ القرن الرابع أو الثالث ق0م ؟
ب - ترادف التسميتين الآرامية و السريانية
 لقد تفضلت و كتبت حرفيا " لكن منذ القرن الثالث قبل الميلاد اطلقوا لفظة "سريان" فقط على الآراميين" حصراً. " و في مكان آخر
كتبت " وحتى بعد انقسام السريان الى مشارقة (نساطرة) ومغاربة (يعاقبة) استمر الفريقان السريانيان باستعمال هذه الترجمة السريانية "البسيطة" في كل الامور الدينية والكنسية وكانت كتابهم المقدس الوحيد"
أرجو أن تشرح لنا :
 * هل التسمية السريانية هي مرادفة للآراميين في سوريا حصريا أم للآراميين  أينما كانوا ؟
* هل كان السريان المشارقة هم أيضا ينتمون الى الآراميين ؟ و هذا
ما يؤمن به كل عالم متخصص في تاريخنا السرياني كالأب المؤرخ
ألبير ابونا ...
 ج - ما هو الحل عندما بعض المعلومات التاريخية أو الجغرافية  الخاطئة هي شائعة و دارجة أكثر من الطرح التاريخي الأكاديمي ؟
 مثلا هل مسوبوتاميا قد أطلقت على بلاد ما بين النهرين أو العراق القديم في أيام الأشوريين  أم في أيام الكلدان ؟
   هنري بدروس كيفا

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ العزيز اسعد المحترم
مع اعتزازنا بأبحاثك أرجو أن يتسع صدرك لنا فأقول:
1: نعم إن الاسم الآرامي تم تبديله في الترجمة السبعينة إلى سوريا (سرياني)، ولكن اليونان لم يخترعوا الاسم السرياني من عندهم بل كتبوه كما سمعوهُ من الناس لان اسم سوريا بدأ يُطلق على بلاد الشام منذ القرن الخامس قبل الميلاد.
2: تقول انه لا يوجد في النص العبري كلمة سريان، وهذا غير صحيح يا استاذي الكريم، فقد ورد اسم سريان (سوريا) في النص العبري ( שִׂרְיֹ֑ן ) في سفر التثنية (3: 9)، ومزمور (29: 6)، ويهودت (3: 1)، ومن الملاحظ أن هذا الاسم يدل على سورية وجاء مقترناً باسم لبنان في مزمور 29، وفي سفر يهودت أيضاً أتى مقروناً باسم بلاد سوريا.(راجع النص العبري).
3: إن السيد المسيح لم يكن آراميا لأنه ليس من نسل آرام بن سام بن نوح، بل من نسل أرفكشاد، فالسيد المسيح سرياني وليس آرامي، صحيح ان السريان الاوائل هم الارميون القدماء، وعليه كل ارامي قديم اعتنق المسيحية فهو سرياني، ولكن ليس كل سرياني ارامي، لان السيد المسيح كان سرياني وليس آرامي. وسوف أُفصّل ذلك في مقالة مفصلة لاحقاً
4: إن الاسم الآرامي سابقاً كان اسماً وطنيا مناطقيا أُطلق على سكان دويلات بغض النظر عن جنسهم، وان بتويل ولابان الآراميان المذكوران في العهد القديم لم يكونا آراميان لأنهما أبناء كاسد اخو إبراهيم وهما من نسل ارفكشاد. وحتى عبارة (آراميا تائها كان أبي) فان ترجمتها العربية غي صحيحة، والصحيح ( إن آرام قهرت أو أذلت أبي) أي أن بلاد آرام قهرت أبي يعقوب، وبإمكانك مراجعة ذلك في النص العبري والترجمة البسيطة ص 157.
5: إن الأسماء القديمة أكديين سومريين آراميين آشوريين كلدانيين، أسماء دول وإمبراطوريات (سادت ثم بادت)،  ولذلك يوم حلول الروح القدس ذُكرت أقوام مثل فرثيين وماديين وكرتيين وحتى عرب، وأسماء مدن مثل كليكية وفريجية وغيرهم، فهل كانت هذه الأقوام والمدن أشهر من الآشوريين والآراميين والكلدانيين ومدنهم بابل ونينوى وغيرها، راجع سفر أعمال الرسل اصحاح2. هذا يعني ان هذه الاسماء انتهت حالها حال الاكديين والسومريين والاموريين والحوريين وغيرها من عشرات الاسماء التي سادت ثم بادت، واتخت شعوبها اسماءً اخرى، فالشعوب تتحارب وتتعانق وتهاجر وتستقر وتتزواج وتتصاهر فتولد الامم والقوميات والاجناس، وأي اسم في التاريخ لا يستمر ويكون له شعب مستمر موجود على الأرض يسمى باسمه ومؤرخين يكتبون عنه وكُتّاب يعبرون عن الشعب شعرا ونثرا، ينتهي ويزول ويصبح  اسمه من الماضي، إلاَّ إذا أُريد إحياه من جديد كما حصل مع الاسم الكلداني ابتدا من سنة 1553 وحتى استقراره نهائياً سنة 1830م،  والاسم الآشوري الذي بدأ استعماله من سنة 1876م، وكما تريدون انتم منذ عقود قليلة إحياء الاسم الآرامي الذي يحمل صبغة وثنية على الاسم السرياني الذي يحمل صبغة مسيحية. وقد ورد اسم (سوريا) التي تدل على السريان في العهد الجديد (10) مرات، وطالما كُتب في العهد الجديد اسم سوريا بدل آرام فالاسم السرياني مقدس أكثر من الاسم  الآرامي، أم أن العهد القديم العبري فقط هو المقدس؟. أليس العهد القديم هو أصلا المُمهد لقدوم كل ما هو مُقدَّس في العهد الجديد. ألم يُبدل الختان بالمعمودية، أم يجب ان نعود للختان بدل المعمودية ونعود للارامية بدل السريانية. وشكراً جزيلاً

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اسعد صوما
شلاما  دمارن

نشكركم على المعلومات القيمة التي تطرقت اليها في مقالتكم هذة

وكان بودي ان اتعرف على اشتيقاق   كلمة السريان او مصدرها
حيث كما نعلم من الكتاب المقدس ان ارام ينتمى الى نفس اسرة اشور
فمن الطبيغي كما نظن ان تكون لغتهم واحدة
اي ان اللغة الاشورية هي نفسها اللعة  الارامية  حسب تفسيري وفهمي للكتاب المقدس وحسب  ذلك النص
 وفي الصفحة 65 من كتاب السوريون والبحضارة السريانية  لسمير عبده
جاء ما يلي

0 حيث ان السرياني يعنى الارامي النصراني  ------- ( اعلم ان السريان لم يكونوا من قديم الزمان يسمون بهذا الاسم لكنهم كانوا يسمون قديما اراميين سواء كانوا شرقيين ام غربيين نسبة الى جدهم ارام بن سام بن نوح
وانما سماهم بهذا الاسم اولا اليونانيون وذلك بعد استلاء ملوك اثور على الديار الشامية ولفظة السرياني على راي اغلب العلماء المحققين متاتية من لفظة الاثوري محرفة بعض التحريف طبقا لطبع اللغة اليونانية
فاجدادنا الاوائل لحبهم الشديد للايمان تركوا حتى اسمهم القديم وتسموا باسم السريانيين نسبة الى الرسل الذين بشروهم وتمييزا لهم من بني جنسهم الاراميين الذين لم يكونوا قد اغتنثقوا االديانة المسيحية ولذلك اضحت لفظة الارامي مرادفة للفظة الصابئ والوثني ولظة السرياني مرادفة للفظة النصرني والمسيحي )
انتهى الاقتباس
وشخصيا انا في انتظار  مقالة الاستاذ موفق نيسكو
حيث نستفاد من كل ما تكتبونه  انت مع الاستاذ موفق
ولي بعض الكتب التي تختص بهذا الموضوع وساعمل جاهدا  ان انقل منها فيما بعد

وولتكن نعمىة الرب معنا جميعا







غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور اسعد صوما المحترم
لايسعني الا ان اقول شكراً لشخصكم الكريم على هذا التحليل المنطقي والايضاح التفصيلي والتأريخي لترادف الاسمين الارامي والسرياني من خلال الكتاب المقدس ، نعم وكما تفظلتم  لم يرد في العهد القديم ذكر للفظة السريان لا شعباً ولا لغة غير انها استعملت في الترجمات الحديثة بديلة عن الاراميين والارامية، وقذ ذكر البعض بأن تسمية الارامية اطلقت من قبل اليهود على الشعوب غير المؤمنه (الملحده) ، واذا عدنا الى الكتاب المقدس سفر اشعيا عندما استولى سنحاريب ملك اشور على جميع مدن يهوذا ارسل ربشاقى( القائدالعام لقواته) الى اورشليم ومن على اسوار اورشليم استقبله كل من الياقيم بن حلقيا مدير شؤون القصر وشبنة الكاتب ويوآخ بن آسا المسجل فخاطبهم والمجتمعين على السور باليهودية غير انهم طالبوه قائلين ( خاطب عبيدك بالآرامية لاننا نفهمها ولا تكلمنا باليهودية على مسمع الشعب المجتمع على السور) اشعيا  11:36 .والسؤال هنا هل ان الاشورين كانوا يتكلمون الارامية التي ترجمت فيما بعد من قبل اليونانيين بالسريانية ؟ فاذا كان الامر هكذا اذن يمكن الاستنتاج بان اللغة الارامية حسب اللفظ اليوناي والمترجة السريانية كمرادفة لها وبديلة عنها كما تفضلتم تبدوا انها لغة الاشوريين . وتأكيداً لهذا يذهب الكثير من الباحثين بان كلمة السريان والسريانية هي الاشوريون والاشورية بحسب اللفظ اليوناني. فما هو رأيك الشخصي في ذلك؟ تقبل تحيات   

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4733
    • مشاهدة الملف الشخصي
           ܞ  
ܡܥܵܩܪܵܐ ܘܚܵܒܥܒܵܐ ܪܵܒܥ ܕܵܟܬܘܪ ܐܵܣܥܕ ܣܘܡܵܐ ܣܘܓܘܠ ܚܵܥܐ ܓܵܢܵܘܟܘܢ ܩܵܐ ܕܐܵܗܐ ܐܘܪܚܵܘܟܘܢ ܕܡܵܟܥܟܘܬܵܐ ܕܘܒܵܪܹܐ ܢܵܓܹܒ ܀ ܗܵܕܟܐ ܡܘܚܒܵܐ ܕܵܟܬܘܪ ܐܵܣܥܵܕ ܐܵܚܢܵܢ ܥܵܠܡܵܥܹܐ ܠܹܐܠܵܐ ܡܢ ܘܵܠܥܬܵܐ ܕܥܵܢ ܕܥܵܒܪܵܚ ܓܵܘ ܫܘܓܠܵܢܹܐ ܓܵܘܵܢܵܥܹܐ ܕܟܬܵܒܵܐ ܩܕܥܫܵܐ ܀ ܐܵܢܵܐ ܡܟܘܦܹܐܥܘܢ ܪܹܫܥ ܘܣܓܵܕܐ ܩܵܕܡ ܚܵܡܫܵܐ ܟܘܪܣܥܐ ܥܕܬܵܬܵܢ ܫܠܥܚܵܥܹܐ ܩܵܕܥܫܹܐ ܀ ܐܥܢܵܐ ܐܵܚܘܢܵܐ ܥܵܩܥܪܵܐ ܕܵܟܬܘܪ ܐܵܣܥܵܕ ܒܘܬ ܠܫܵܢܵܐ ܘܠܵܥܙܹܐ ܘܗܵܡܙܵܡܬܵܐ ܟܬܒܘܢܵܐ ܕܐܥܬ ܓܵܘ ܥܡܡܵܐ ܕܥܵܢ ܒܟܠ ܫܡܵܐ ܕܐܥܠܹܗ ܘܟܠ ܟܬܥܒܵܬܵܐ ܕܐܥܠܗ ܡܵܕܢܚܥܐܥܠܹܗ  ܥܵܢ ܡܥܪܒܵܥܵܐ ܥܠܹܗ ܥܵܢ ܐܹܣܛܪܵܢܓܥܠܥܘܢ ܡܥܪܒܵܥܹܐ ܥܠܹܵܗ ܥܵܢ ܐܹܣܛܪܵܢܓܥܠܥܘܢ ܡܵܕܢܚܵܥܹܐܥܠܹܗ ܐܥܬܠܥ ܐܥܩܪܵܐ ܘܫܘܒܗܵܪܵܐ ܩܵܬܵܗܥ ܟܠܵܥܗܥ ܐܥܠܹܗ ܕܥܵܢ ܘܡܵܚܒܵܚ ܠܵܗ ܀ ܐܥܢܵܐ ܪܵܒܥ ܐܵܚܟܥ ܐܵܢܵܐ ܒܘܩܵܪܥ ܐܥܗܘܵܐ ܡܢ ܡܥܵܩܪܘܬܵܘܟܘܢ ܘܒܹܐܡܵܪܹܐܥܘܹܢ ܟܠܵܢ ܐܥܘܵܚ ܡܢ ܚܕܵܐ ܚܕܵܥܘܬܵܐ ܡܢ ܐܵܟܵܕܵܥܹܐ ܗܵܠ ܕܡܛܹܬܹܐܠܵܗ ܠܐܕܥܘܡ ܥܵܘܡܵܐ ܀ ܡܥܵܩܪܵܐ ܕܵܟܬܘܪ ܐܵܣܥܵܕ ܕܐܥܟ ܒܘܩܵܪܥ ܓܵܘ ܡܠܘܐܵܐܘܟܘܢ ܗܵܘ ܩܵܕܡܵܥܵܐ ܒܘܬ ܡܕܥܢܵܥܘܬܵܐ ܘܫܡܵܢܹܐ ܕܡܵܠܟܹܐ ܀ ܐܘܦܙܹܐ ܗܵܡܘܹܢܹܐܥܬܘܢ ܒܘܬ ܕܐܗܵܐ ܢܵܒܵܥܬܵܐ ܕܐܹܫܥܥܵܐ ܢܒܥܵܐ ܓܵܪܓܵܐ ܕ19:  25  23  ܡܘܕܥܠܹܐ ܐܡܥܪܵܐ ܓܵܘ ܟܬܵܒܵܐ ܩܕܥܫܵܐ ܒܘܬ ܐܵܬܘܪܵܥܹܐ ܀ܗܵܕܟܵܐ  ܒܗܵܘ ܥܵܘܡܵܐ ܒܹܬ ܗܵܘܹܐ ܓܵܕܵܐ ܡܢ ܡܨܪܹܥܢ ܠܐܵܬܘܪ ܘܒܹܬ ܐܵܘܹܪ ܐܵܬܘܪܵܥܵܐ ܒܡܹܨܪܹܥܢ ܘܡܨܪܵܥܵܐ ܒܐܵܬܘܪ ܘܒܹܬ ܥܵܒܕܥ ܚܠܡܵܬ . ܡܨܪܵܥܹܐ ܥܵܡ ܐܵܬܘܪܵܥܹܐ : ܒܗܵܘ ܥܵܘܡܵܐ ܒܹܬ ܗܵܘܹܐ ܥܣܪܵܥܹܠ ܣܵܡܵܐ ܕܬܠܥܬܵܥܵܐ ܠܡܹܨܪܹܥܢ ܘܠܐܵܬܘܪ : ܒܘܪܟܵܬܵܐ  ܒܓܵܘܵܐ ܕܐܪܥܵܐ : ܒܗܵܥ ܕܩܵܡ ܒܵܪܹܟ ܠܹܗ ܡܵܪܥܵܐ ܨܒܵܐܘܬ ܒܐܡܵܪܵܐ : ܒܪܥܟܹܐܥܠܹܗ ܛܵܥܹܦܥ ܡܨܪܹܥܢ : ܘܦܘܠܚܵܢܵܐ ܕܐܥܕܥ ܐܵܬܘܪ : ܘܡܥܪܵܬܓܵܪܘܬܥ ܥܣܪܵܥܹܠ ܀ ܗܕܟܵܐ ܡܥܵܩܪܵܐ ܘܣܘܓܘܠ ܕܵܟܬܘܪ ܐܵܣܥܕ ܒܛܠܒܹܐܥܘܵܚ ܡܢ ܐܠܗܵܐ ܕܢܵܛܹܪܵܘܟܘܢ ܘܚܵܡܹܐܠܵܘܟܘܢ ܣܠܵܡܵܬ ܚܕܥܹܐ ܦܨܥܚܹܐ ܐܡܥܢܵܐܥܬ ܓܵܘ ܡܵܢܬܵܥܬܵܐ ܐܵܡܥܢ ܀ قشو إبراهيم نيروا امريكا؟    

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
بالاذن من الدكتور اسعد صوما فأنا عندي مداخلة مع السيد موفق نسكو1

السيد موفق نسكو1 المحترم
تحياتي
عزيزي موفق انا كما ذكرت في مداخلتي الاولى انه من الخطأ  البحث عن اسماء شعوب او تسميات في الكتاب المقدس لاجل التاكد من تواريخها وذلك لان الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخ ولم يكتب لاجل اثبات بحوث تاريخية  اما ما ذكرته حضرتك في الفقرة 2 من مداخلتك عن ورود اسم سريان في العهد القديم  غير موفق لان كلمة
Sirion
هو اسم جبل الذي يسمى ايضا جبل خرمون  والاموريون كانوا يطلقون عليه اسم شينير ، انظر التوضيحات اسفل
كذلك لو انت كنت قرأت العدد كله من سفر التثنية 9:3 كما مذكور اسفل بالعبري والانكليزي فأنه من الواضح يشير الى اسم الجبل نفسه وليس اسم شعب وحتى العدد 6 من المزمور 29 يشير الى نفس الجبل اما ما ذكرته عن سفر  ويهودت فأنه قد كتب في حدود 200 سنة قبل المسيح وهو من الاسفار التي لا يؤخذ بها كأسفار روحية معتمدة.
اما فيما ذكرت حضرتك بأن المسيح لم يكن اراميا بل سريانيا ، كن منطقي يا استاذي الكريم ، ان كنت تقصد تفسير روحي فانا اتفق معك بأن المسيح سرياني والمسيح كلداني وهو اشوري وعربي وانكلو اميريكي لا بل حيثما اجتمع اثنان بأسمه من اي جنس فهو في الوسط وهو منهم لكن بشرط ان يكون اجتماعهم باسمه، اما اذا كنت تقصد بالجسد هو سرياني فأنا تعذرني لاني لم اقرأ في اي مصدر بأن نسل داود او حتى ابراهيم اوحتى سام كما تفضلت حضرتك  بأنهم سريان وانا اكتفي بهذا القدر
  
International Standard Bible Encyclopaedia

Sirion: one of the various names of Mount Hermon, that by which it was known to the Zidonians. (3:9) The use of the name in (Psalms 29:6) (slightly altered in the original--Shirion instead of Sirion) is remarkable.
Deuteronomy 3:9 (Which Hermon the Sidonians call Sirion; and the Amorites call it Shenir;)

Psalms 29:6 He maketh them also to skip like a calf; Lebanon and Sirion like a young unicorn.

Deuteronomy
9:3

ט  צִידֹנִים יִקְרְאוּ לְחֶרְמוֹן, שִׂרְיֹן; וְהָאֱמֹרִי, יִקְרְאוּ-לוֹ שְׂנִיר.

 9 which Hermon the Sidonians call Sirion, and the Amorites call it Senir


وتقبل تحياتي
نيسن يوحنا

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
.الاخ العزيز نيسان المحترم
تحية طيبة وبعد, اشكرك على التعليق وهذا ما نبتغيه للوصول للحقيقة، وقد ذكرت نقاط مهمة لذلك اقول لك يا اخي الكريم
1: تقول لي متى كان الكتاب المقدس هو مصدر اسماء الشعوب، طيب اذا كان هذا هو رايك فلماذا لم تكتب للاستاذ اسعد قبلي هذا الكلام، اليس صلب موضوع الاستاذ اسعد هو هذا، اليس عنوان المقالة هو هل وردت كلمة السريان في الكتاب المقدس، ام انك اقتنعت بما قاله حول الكتاب المقدس، وعندما علقت انا ولم تتفق معي بالراي اصبح الكتاب المقدس ليس مصدرا لاسماء الشعوب.
اخي العزيز، انا كمهتم بالتاريخ اقول لك، اي كتاب ليس الكتاب المقدس فقط، اي كتاب لا يوجد له مناقض يعتبر هو المصدر الوحيد، فمثلا ان اسحق هو ابن ايراهيم حسب الكتاب المقدس، ما لم يظهر مصدر آخر يناقض هذا الكلام، يبقى هو المعمول به وحقيقة لدى المؤرخين، اما اذا ظهر مصدر آخر كتاب او قطعة آثار وغيرها تقول ان اسحق ليس ابن ابراهيم، عندئذ يدرس الموضوع سواء كان الكتاب المقدس او غيره.
2: تقول ان من الناحية العاطفية او الروحية ان المسيح كلداني واشوري..الخ، بالعكس تماماً انا لست روحاني انا كاتب تاريخ استند الى وثائق، وان السيد المسيح جسديا هو من نسل ارفكشاد مثل ما هو من مريم تماما، وليس من نسل آرام اي انه ليس آرامي، وهذه حقيقة تامة، واذا عندك مصدر يقول ان السيد المسيح من نسل نبوخذ نصر او آشور بانيبال او آرام ارجو ان تنشرها .لذلك فالسيد المسيح هو ابن داود ابن ابرهيم ابن ارفكشاد، سرياني جنساً وليس ارامي. واي تفسير آخر هو التفسير الروحاني لاقناع الآخرين بالروحانيات وليس بالمستندات.
3: تقول ان سيريون التي وردت في سفر التثنية هي جبل حرمون، وكان جبل حرمون يقع في المكسيك، وليس قرب دمشق. ثم اي اسم لم يكن يدل على منطقة، هل اسم رام دمشق وبلاد آشور وأكد وسومر اسماء اشخاص ام اسماء مناطق، طبعا ان اسم سيريون هو اسم منطقة وهذا هو الاثبات وليس غيره، وسوف افصل ذلك في مقالة كما ذكرت.
4: تقول ان سفر يهودت ليس معترفاً به، حسناً، هذا دليل آخر والحمد لله يذكر اسم سوريا من خارج الكتاب المقدس كما تريد انت.
اخي العزيز انا شاكرا لك وان شاء الله سوف اكتب مقال مفصل اكاديمي حول كل التسميات التاريخية للكلدان والاشوريين والاراميين والسريان وغيرها، ومن اين وكيف اتت. وشكرا لك اخي ودمت بحماية الرب.
 .
 













غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد الاذن من الدكتور  اسعد صوما المحترم
لي مداخلة اخيرة مع اخي موفق

الاخ العزيز موفق نيسكو1 المحترم تحياتي لك واشكرك على ردك
يبدوا لي انك لم تقرأ مداخلتي الاولى على مقالة الدكتور اسعد ، ليتك توفر لنفسك بعض الثواني لتقرأها يا عزيزي موفق فأنها المداخلة في التسلسل الثاني اسفل المقال
ارجوك يا اخي موفق ان تقرأها وترى بنفسك اني قد كتبت الكلام نفسه بخصوص الكتاب المقدس
اما بخصوص نقاطك الاخرى بشأن الرب يسوع بأنك على  يقين انه سرياني لانه من نسل ارفكشاد وابراهيم فأنا ليس لي اي اضافة أخرى غير ان اقول  بما انك كاتب تأريخ انقل لك هذه المعلومة لربما تفيدك في بحوثك القادمة عن تأريخ الرب يسوع المسيح والتي جاءت على لسانه حيث يقول في انجيل يوحنا الاصحاح الثامن ومن العدد 56 والى نهاية الاصحاح ما يلي
(أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
57 فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»
58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
59 فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا.)

اما عن الامور الاخرى التي كتبتها يا اخي موفق فليس لي شأن بها لانها ليست من اختصاصي ولا مجال بحثي والرب يباركك واتمنى لك التوفيق في كل اعمالك


بالمناسبة انا اسمي نيسن واحبذها هكذا وليس كما كتبتها انت

تقبل فائق احترامي
اخيك
نيسن يوحنا



غير متصل مارينا55

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ اسعد المحترم
تحية لك
ان اسم مقالتك هو هل وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس
وبما انك تحدثت عن العهد القديم فقط كان المفروض ان يكون عنوانها اما هل وردت كلمة سريان في العهد القديم
او هل وردت كلمتي ارامي وسرياني في الكتاب المقدس لان كلمة ارامي لم ترد في
 العهد الجديد. وشكرا

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


السيد اسعد صوما المحترم قلت في مقالتك .   " كان اليهود في زمن السيد المسيح والقرون الاولى التي تلته قد فقدوا لغتهم العبرية في الكلام اليومي المحكي..."
والرد هو انهم في اسرهم ببابل كان ممنوعا عليهم التحدث بلغتهم لذلك عندما جاء المسيح تكلم معهم باللغة الكلدانية وهذه الحقيقة يؤيدها
اكبر مفسري الكتاب المقدس وهو وليم باركلي لدى تفسيره سفر اعمال الرسل.


                         كلدنايا الى الازل

غير متصل مارينا55

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية اخي الكلداني
ارجو ان تكون معلوماتك دقيقة في اي فصل راجعت كل الكتاب بالكومبيوتر
لم ترد كلمة ارامي في كل العهد الجديد لانها اصبحت تعني الوثني او الجاهل راجع قواميس اللغة السريانية كلمة ارامي
د

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللغة الآرامية هي اللغة الأم للكلدان القدامى "

 أحب أن أؤكد لك أن جميع العلماء المتخصصين في تاريخ الشرق القديم يؤكدون أن لغة الكلدان القدامى كانت اللغة الآرامية ! و حجتهم هي أن اليهود قد تعلموا اللغة الآرامية بعد سبي بابل الثاني 587 ق.م و أن بعض أسفار التوراة تتكلم عن النبي دانيال و تفسير حلم الملك نبوخدنصر الشهير و قد ورد
إنهم تكلموا باللغة الآرامية !
نحن نتمنى لإخوتنا الكلدان نهضة حقيقية تعتمد التاريخ الأكاديمي و ليس نظريات إيديولوجية تاريخية مزيفة كالإدعاء أن تاريخ الكلدان يعود الى 7300 سنة و إنهم كانوا متواجدين قبل السومريين و الأكاديين !
إذا كنا نحب إخوتنا و إذا كنا نناضل من أجل وحدة حقيقية فلا يحق لنا مجاملة إخوتنا و تركهم ينقادون وراء إيديولوجية مزيفة لهوية الكلدان !
هذه بعض المراجع العلمية حول تاريخ الكلدان القديم :
BOWMAN, R.A., \" Arameans , Aramic and the Bible \" , J.N.E.S.
tome 7 ( 1948 )
BRINKMAN, J.A., Political History of Post_kassite
Babylonia ( Rome , 1968 )
DUPONT_SOMMER, A , Les Araméens ( Paris , 1949)
KUPPER , J.R., Les Nomades en Mésopotamie au temps des rois de Mari ( Brussels, 1957).
MAZAR, B., \" The Aramean Empire and its Relations with Israel\" _B.A. XXV ( 1962).
O\'CALLAGHAN, R.T., Aram Naharaim ( Rome , 1948).
D.J.WISEMAN edition ., Peoples of Old Testament Times ( Oxford 73 )
ZADOUK , R, On West Semites in Babylonia During the Chaldean and Achaemenian Periods .
( Jerusalem, 1977)
SADER.H., Les états Araméens de Syrie depuis leur fondation jusqu\'à leur transformation en
Provinces Assyrienness ( 1983)
ST.W. COLE , Nippur IV , The Early Neo_Babylonian Governor\'s
Archive from Nippur.
in Oriental Institute Publications
Tome 114 ( 1996)
D.J.WISEMAN Chronicles of Chaldean Kings( 626_556 )
in the British museum. London 1956.
ST.W. COLE ., NIPPUR in late Assyrian Time
C.755_612 B.C in State Archine of Assyria Studies
Volume IV_1996 .
A,K GRAYSUN , Assyrians Rulers of the Early First Millennium B.C
(1114_859 bc ) .
A,K GRAYSUN , Assyrians Rulers of the Early First Millennium B.C
(858_745 B.C ).
Edward LIPINSKI. The Arameans Their Ancient History . Culture , Religion .
dans Orientalia Lovaniensia Analecta Tome 100( 2000).

أ - العلاقات بين القبائل الكلدانية و الارامية : لقد سكنت هذه القبائل الكلدانية و الارامية في بلاد اكاد منذ 1100ق.م. و كانت العلاقات التجارية متبادلة و التحالفات العسكرية دائمة خاصة ضدالملوك الاشوريين . من المعلوم ان القبائل الارامية قد جاءت من بادية سوريا لذالك يطلق عليهم العلماء اسم ساميين غربيين، و قد اختلف العلماء في بداية القرن الماضي عن موطن القبائل الكلدانية، اليوم اغلب المؤرخين يعتبروهم من الساميين الغربيين وسرعان ما طرح السؤال التالي هل يوجد علاقات قربى بين الكلدانيين و الاراميين ؟ المؤرخ برينكمان و رايه مهم جدا في الموضوع كتب صفحة266 = انه من الممكن وجود بعض علاقات القربى مع الاراميين =جواب متحفظ من مؤرخ مؤمن بالبراهين المبنية على النصوص فهو يقول:
- و هذا صحيح ـ ان الملوك الاشوريين قد ميزوا بين القبائل الكلدانية والقبائل الارامية إ و قد اشار في كتابه ايضا ان القبائل الكلدانية قد تاثرت بالحضارة الاكادية فاخذوا اسماء اكادية و عادات اكادية و حتىاللغة الاكادية و عاشوا في داخل مدن قرى بلاد اكاد بينما القبائل الارامية عاشت بعيدة عن المدن في البداية و حافظوا علىلغتهم و حياتهم القبلية و عاشوا بعيدين عن السلطة. المدهش في راي المؤرخ برينكمان انه يعرف جيدا=
- التنظيم القبلي هو متشابه بين المجموعتين، القبيلة تسمى ب بيت ... مثل القبائل الارامية ثم وجود شيخ او ناسيكو على راس القبيلة.
- يوجد قبيلة كلدانية اسمها بيت عديني و هو نفس اسم القبيلة بيت عديني على الفرات الاوسط حيث دافع الملك = احوني = ضد الجيش الاشوري الكثير العدد و يعتبره المؤرخ بول غارللي رمز المقاومة الارامية إذاكورو شيخ قبيلة بيت شئالو الكلدانية الذي خضع سنة 745ق.م لتغلت فلاسر الثالث و لكنه قاوم مجددا، فالقي القبض عليه و اقتيد مكبلا الى بلاد اشور. ذاكورو اسم هذا الشيخ هو اسم ملك حما الارامي ذاكورإ
- هذه القبائل عاشت مئات السنين جنباالى جنب بدون اي عداء و بالعكس كانت متحالفة دائما ضد الملوك الاشوريين .
- معظم المؤرخين المختصين بالتاريخ الارامي في الربع الاخير من القرن العشرين اعتبرواالقبائل الكلدانية من القبائل الارامية لقد تم مؤخرا اكتشاف عدد كبير من الرسائل في مدينة نيبور و لحسن حظنا هذه الرسائل كانت متبادلة بين حاكم نيبور الكلداني مع بقية القبائل الكلدانية و الارامية.
ب - البراهين على اخوة القبائل الكلدانية والارامية.
- قام العالم = كول= بنشر و ترجمة ارشيف حاكم مدينة نيبور سنة 1996. هذه الرسائل حوالي 129 غنية بالمعلومات و تعود الى ما بين 755 و 732 ق.م. اي قبل هجومات الملك تغلت فلاسر الثالث. الرسالة رقم 9 تخبر عن معاهدة بين حاكم نيبور و القبيلة ربوعو الارامية و قد ورد في هذه الرسائل باللغة الاكادية عدة مرات تسمية مات كلدو و عدة مرات التسمية الارامية و لاول مرة في بلاد بابل ، اسم بيت ارام الجغرافي و ذاك في الرسالة رقم 104 . و قد وردت عدة تسميات قبلية قد تكون كلدانية او ارامية. الجديد ايضا في الرسالة رقم 13 وهي من شيخ بيت بخياني من نهر الخابور و يقسم بالولاء لسيده حاكم نيبور وهنا نرى رغم احتلال الاشوريين للمنطقة فهي تعج بالقبائل الارامية . اما الرسالة رقم 15 فقد ورد فيها تعبير = كل الاراميين = وهذا يعني ان القبائل الارامية كانت متحدة و متحالفة مع القبائل الكلدانية. ومن المدهش ان روح الاخوة المسيطرة ففي كل رسالة نرى تعابير = يا اخي=.

- اللغة الارامية .لقد اكد العالم ليبنسكي صفحة 421 من خلال بعض الكتابات الكلدانية باللغة الاكاية ان الكلدان استعملوا تعابير و قواعد ارامية عند كتابتهم بالاكادية .سنة 1994 قدم الباحث = اميل بويك = محاضرة بعنوان = صلاة نابونيد من المغارة رقم4 في قمران = و هذه الصلاة مكتوبة بالارامية . و اخيرا نحن نعلم ان اليهود قد تعلموااللغة الارامية في بلاد بابل بالذات و هذا ما يعرف بسبي بابل . ـ بيت ارماي اي بلاد الاراميين . كتب ديبون سومر ان تسمية بيت اراماي قد اطلقت على بلاد بابل 500 سنة ق.م. كتب اجدادنا مليئة بالنصوص حيث وردت بيت ارماي كتسمية جغرافية. لقد اقام الكلدانيون امراطورية كبيرة قضت على الامباطورية الاشورية وانتصرت علىالفراعنة بعبارة اخرى لقد لعبوا دورا سياسيا اهم من القبائل الارامية، اذا لم يكونوا اراميين فلماذا سميت بلادهم باسم بلاد الاراميين إ
ج - إن قدامى الكلدان و إن كانت لغتهم الأم هي اللغة الآرامية فقد ظلوا يستخدمون اللغة الأكادية و الكتابة المسمارية كلغة رسمية فأغلبية ساحقة من الكتابات الكلدانية كانت باللغة الأكادية و قد إكتشف علماء الآثار عشرات الأختام و هي باللغة الآرامية !
النهضة الحقيقية يجب أن تكون مبنية على " معرفة " حقيقية و ليس ترديد آراء غير علمية قد ذكرها بعض الباحثين منذ 100 سنة !
بعض دعاة الفكر الأشوري المزيف يدعون علنا أن إسم لغتنا هو اللغة السريانية و لكنهم سرا يرددون إنهم يتكلمون " اللغة الأشورية " و هم يتوهمون أنهم ماهرين و يستطيعون أن يضحكوا على السريان !

غير متصل الاب دانييل شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سلامي واحترامي لجميع المتحاورين المحترمين

نعم ان الكتاب المقدس ليس هدقه ان يعلمنا التاريخ والجغرافية. ولكن لا يخفى على احد ان الكتاب المقدس هو الذي الهم اوائل المسكشفين والمنقبين الاثاريين الى البحث والتنقيب عن تلك المدن المذكورة فيه مثل مدينة نينوى وبابل العظيمتين. كما جاء في مذكرات القيصل الفرنسي في الموصل سنة 1842 (P. E. Botta) الذي كان اول من قام بالحفريات في تل قوينجق بحثاً عن نينوى مدفوعاً بوصف المدينة الوارد في سفر يونان النبي. انظر كتاب (André Parrot: Nivive et h'Ancien Testament) اي نينوى والكتاب المقدس.
اما من ناحية ورود كلمة السريان في الكتاب المقدس فامر غريب حقاً لاننا لا نحد في اي مكان فيه عن امبراطورية او مملكة سريانية في حين ان هناك عن الامبراطورية الاشورية والبابلية .
مع تقديري لكل الاراء

الاب دانييل شمعون

غير متصل الاب دانييل شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اصحح:

(André Parrot: Nivive et l'Ancien Testament) أي نينوى والعهد القديم وليس الكتاب المقدس. فيرجى الانتباه وشكراً.
الاب دانييل شمعون

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
- اللغة الآرامية بصيغتها الكلدانية:

هي اللغة المستعملة عموماً من قِبَل الكلدان حتى اليوم ومن قبلهم فقط وكانت حتى عصرنا الحاضر لغة دارجة محكيّة. أي أنها مع ثبوتها على قواعد نحوية لم تكن إرثاً مُسجَّلاً بالكتابة إنّما تعلمها الأبناء من الآباء جيلاً بعد جيل. بينما اللغة الآثورية القديمة هي لهجة نينوى الأكدية التي بَطُلَ إستعمالها. علماً بأن اللغة الكلدانية، القديمة والحديثة، ليست لغة بابل الأكدية التي إنقرضت، وإنما آرامية سواد شعب بلاد النهرين والتي تشكل الإستمرار الحضاري والجوهر الأساسي لهويته القومية حتى يومنا هذا. وأمّا ما دُعيَ باللغة السريانية فهي لهجة الرها الآرامية، وقد تبنّتها الكنائس والمدارس لفترةٍ حتى تخلّت عنها عموماً، وهي في كل الأحوال لم تكن قط لغة سواد العراق وسكّانه عبر الأجيال حتى يومنا، إذ أن تلك اللغة هي الكلدانية بالذات، لغة العراق الأصيلة.
سيادة المطران سرهد جمو

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخت مارينا 55 المحترمة
كلامك صحيح ولقد خانتني الذاكرة وانا ممتن لك كان ينبغي لي
ان اتاكد قبل الادلاء برأيي. كلمة ارامي لم ترد في الانجيل,
لذلك سوف احذف ردي.
                               كلدانايا الى الازل

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخت الموقرة مارينا 55
 إن بحث الدكتور صوما قد شرح بشكل أكاديمي مبسط إن التسمية الآرامية
التي وردت في أسفار التوراة باللغة العبرية قد ترجمت الى سريانية في
الترجمة السبعينية باللغة اليونانية .
 من المؤسف لنا إن البعض قد غامر و إدعى طروحات تاريخية من أجل
الدفاع عن إيديولوجيات سياسية غير علمية . لذا رددوا أن التسمية
الآرامية تعني الوثني و السريانية تعني المسيحي ... و هذا غير صحيح
و لا يوجد أي مؤرخ أجني متخصص في تاريخنا السرياني يدعي
أن التسمية الآرامية تعني الوثني !
   هذه نظرية من القرن التاسع عشر الميلادي و لا يوجد أي برهان أو
 نص سرياني يؤكد هذه النظرية ! ليتك تطلعين على قاموس حسن بن
بهلول السرياني الشرقي ( النسطوري ) من القرن العاشر الميلادي
فهو لا يذكر أن التسمية السريانية تعني المسيحي و لكنه يشير الى أن
بعض الآراميين الحرانيين قد حافظوا على ديانتهم الوثنية .
   التسمية الآرامية لم تكن تعني الوثنيين و السريان من مشارقة و مغاربة قد حافظوا على إسمهم الآرامي بعكس ما كتب في مقدمات
القواميس التي طبعت في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي .
سأذكر نصا لسرياني غربي و هو العالم إبن العبري

”لم يرغب الأراميون (اي السريان) ان يختلطوا مع الأراميين الوثنيين“
ܡܪܝ ܓܪܓܘܪܝܘܣ ܝܘܚܢܢ ܒܪ ܥܒܪܝܐ (ܫܘܢܝܗ ܫܢܬ 1286)
ܠܐ ܨܒܝܢ ܐܳܪ̈ܳܡܳܝܶܐ ܕܢܬܚܠܛܘܢ ܥܡ ܐܰܪ̈ܡܳܝܶܐ
 و نص لسرياني شرقي نسطوري و هو من تأليف مار سليمان مطران الفراة و ميشان أي البصرة في القرن الثالث عشر الميلادي .
النص السرياني نشره و ترجمه إلى الإنكليزية

The Book of the Bee
Solomon of Akhlat
ED : E. A .W BUDGE
London 1886
"ܥܠ ܟܬܒܐ ܕܝܢ ܕܟܬܝܒ ܗܘܐ ܘܣܝܡ ܠܥܠ ܡܢ ܪܝܫܗ . ܝܘܢܐܝܬ ܘܥܒܪܐܝܬ ܘܪܗܘܡܝܬ . ܘܠܐ ܐܬܟܬܒܬ ܒܗ ܒܠܘܚܐ ܐܪܡܐܝܬ . ܡܛܠ ܕܠܝܬ ܗܘܐ ܠܐܪܡܝܐ ܐܘ ܟܝܬ ܣܘܪܝܝܐ ܫܘܬܦܬܐ ܒܕܡܗ ܕܡܫܝܚܐ ... ܒܕܓܘܢ ܟܕ ܫܡܥ ܐܒܓܪ ܡܠܟܐ ܐܪܡܝܐ ܕܒܝܛ ܢܗܪܝܢ ܐܬܠܚܡ ܥܠ ܥܒܪܝܐ ܘ ܒܥܐ ܕܢܘܒܕ ܐܢܘܢ ."
الترجمة (أعتذر سلفا عن النص السرياني لأنني لا أستطيع أن أضع بعض الحركات مثل النقطتين علامة الجمع).
"على الكتابة التي كانت مكتوبة و موضوعة فوق رأسه ( على الصليب ) و هي باليونانية و العبرية و الرومية ( اللاتينية ) و لم يكتب على اللوحة باللغة الآرامية لأنه لم يكن للآراميين أي السريان ذنبا في دم المسيح ... و لما سمع أبجر الملك الآرامي لبيت نهرين( الجزيرة و ليس العراق ) غضب على العبرانيين و أراد محاربتهم " هذا النص يؤكد لنا أن السريان النساطرة كانوا يؤمنون بهويتهم الآرامية .

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الاب الفاضل دانيال المحترم: بارخمور ابونا
: أود ان اقول يا ابونا واذكّر الاخوة القراءة بحقيقة مهمة جداً يحاول البعض اللعب بها بالكلمات وهي: من الخطا الشنيع القول ان اليونانين اطلقوا كلمة سريان بدل الارامي، او ترجموا الترجمة السبعينية.
ان الترجمة العبرية تُرجمة الى اللغة اليونانية، في مدينة الاسكندرية وليس في بلاد اليونان،   ولم يشترك في الترجمة ولا شخص يوناني، حتى من اليونان الذين كانوا في الاسكندرية، ان الذين قاموا بالترجمة هم احبار اليهود وقد اختير من كل سبط 6 أشخاص، ولم تتُرجم لليونان وإنما  ليهود الاسكندرية لان عبريتهم كانت قد ضعغت امام اليونانية، وعندما ترجموها بدلوا ارمي بسرياني (سوري) حيث كان الاسم الآرامي ان لم يكن قد انتهى مثل سومر واكد فانه قد اضمحل كثيراً،لانه منذ القرن الخامس قبل الميلاد بدأ اسم سوريا يعم كل بلاد الشام مثل جبل حمرون قرب دمشق، وسوري وسرياني هي كلمة واحدة متطابقة تماماً مئة بالمئة، وان مقارنة كلمة سريان بسوريا يجب ان تتم باللغة السريانية وليس باللغة العربية لان النون باللغة العربية هي نون النسبة ويقابلها بالسريانية ياء والف النسبة، فهم ترجموا ما كان موجوداً بالفعل، وما كان موجوداً هو الاسم السرياني، ومعروف انه تم عزل كل مجموعة من المترجمين في غرف خاصة، لدقة الموضوع. فكيف ترجم كل مجموعة على حدة، الجواب لان اسم سوريا كان قد فرض نفسه.
والدليل الآخر القوي الذي لا يعرفه الكثير هو ان المترجمن أبقوا على اسماء العلم لكل من أرام بن سام وارم بن حصرون وارام بن قموئيل ولم يبدولوها، وهذا دليل على ان المترجمين لم يكن همهم تبديل كلمة ارامي بسرياني بل كتبوا اسم سوري التي تعني سرياني كما كانت موجودة في زمنهم، وقد وعدت القراء بتفصيل ذلك بمقالة قريباً.
2: ان اسم المقالة خطا والمفروض ان تكون هل وردت كلمة سريان في العهد القديم ، والتسمية بهذا الشكل تستميل العاطفة الايمانية للناس البسطاء، مثلما يريد شخص ان ينشر مقالة هل وردت كلمة ارامي في الكتاب المقدس ويقصد العهد الجديد فقط. لان كلمة ارامي لم ترد في الغهد الجديد ولا مرة.
3: سوال مهم جدا جدا الى الاستاذ اسعد صوما وهنري بدريوس ارجو الاجابة عليه باعتبارهم مختصيين باللغة الارامية والتسمية الارامية، وقد يحل المشكلة
 ماذا كانت اسم لغة سام ابو ارام ونوح وبقية الاباء الى ادم؟ ، هل كانوا خُرس مثلاً وان ارام اخترع اللغة؟ ام ان اللغة التي كانت موجودة سابقاً وتسمت به.
 بارخمور ابونا وشكرا للجميع

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ الدكتور أسعد صوما المحترم، شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم،
 نتمنى أن نقرأ المزيد من مثل هذه البحوث القيمه من قبل شخصكم الكريم، ودمتم للخير.

الاستاذ ايشو شليمون المحترم، تحيه،
لطالما إستوقفتني تلك العباره من سفر النبي إشعياء، فلماذا إستعمل مصطلح اليهوديه للدلاله على اللغه بدلا من العبريه،
ثم لو قرأنا العباره التي قبلها (٣٦-٢ اشعياء) و(١٨-١٧ ملوك ٢) سنفهم أن الملك سنحاريب أرسل ربشاقي من لاخيش الى اورشليم، ونحن نعلم إن لاخيش هي مدينه تقع في فلسطين أي أن هذا الربشاقي على الارجح لم يكن أشوريا، لهذا إستعان به الملك سنحاريب لايصال رسالته الى الملك حزقيا لإنه يتقن التكلم بلغه اليهود الفصحى.!

وشكرا.



غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا كانت اسم لغة سام ابو ارام ونوح وبقية الاباء الى ادم؟


قبل الإجابة على هذا السؤال الذي طرحه أحد الإخوة السريان الغيورين أريد أن أذكر القارئ أن التاريخ الأكاديمي له منهجية علمية هدفها هو البحث عن الحقائق التاريخية . لقد تطورت العلوم في القرن العشرين و قد إنتشرت المعرفة بين الناس و هنالك عشرات المجلات في العالم حول مواضيع مختلفة:

فن الطهي و تصليح السيارات و طبعا حول التاريخ بشكل عام . من يطالع تلك المجلات يستطيع أن يتعلم طبخ مأكولات جديدة أو يستطيع أن يصلح سيارته بطريقة سهلة و لكنه لا يستطيع أن يصبح باحثا في التاريخ لأنه إطلع على عدد من الكتب و المجلات حول موضوع تاريخي معين !
نحن نبحث عن الحقيقة المجردة ...
المنهاج الفرنسي التعليمي يعلم في الكتب الدراسية أن سائقي التاكسي في مدينة باريس قد لعبوا دورا كبيرا في الإنتصار في معركة فردان خلال الحرب الكونية الأولى و ذلك لأن سائقي التاكسي قد نقلوا بسياراتهم فرقة كاملة الى الجبهة حيث أحرز الفرنسيون النصر على الألمان!
و ظلت شركة RENAULT الفرنسية تردد في أن سياراتها قد لعبت دورا كبيرا في الإنتصار في هذه المعركة و هذا مما رسخ هذه الفكرة في عقول الفرنسيين ! و المشكلة هي أن بعض الباحثين المتخصصين في تاريخ المعارك خلال الحرب الكونية قد أثبت أن الفرقة التي نقلتها سيارات التاكسي قد وصلت بعد نهاية المعركة و لم تلعب أي دور في معركة فردان !
أخيرا لقد طرح الأستاذ موفق نيسكو علي و على الدكتورأسعد صوما أن نعطي رأينا في الموضوع التالي :
" سوال مهم جدا جدا الى الاستاذ اسعد صوما وهنري بدروس ارجو الاجابة عليه باعتبارهم مختصيين باللغة الارامية والتسمية الارامية، وقد يحل المشكلة :
ماذا كانت اسم لغة سام ابو ارام ونوح وبقية الاباء الى ادم؟ ، هل كانوا خُرس مثلاً وان ارام اخترع اللغة؟ ام ان اللغة التي كانت موجودة سابقاً وتسمت به."
قبل الإجابة أحب أن أذكر القراء أن الأستاذ موفق نيسكو قد نشر عدة كتب و أبحاث تاريخية و قد نشر عدة مقالات تاريخية يلقي فيها الضوء
على بعض المواضيع التاريخية الشائكة و هو أمر يشكر عليه . و هو يؤكد أن إخوتنا من السريان المشارقة ( أبناء الكنائس الكلدانية و الأشورية ) يتكلمون اللغة السريانية و ليس الكلدانة أم الأشورية !
الجواب على ماذا كانت اسم لغة سام ابو ارام ونوح وبقية الاباء الى ادم؟
أ - إن أسماء سام و نوح و ادم هي اسطورية لشخصيات وهمية .
هنالك فرق كبير بين " حقيقة إيمانية " و " حقيقية تاريخية ". كل الكنائس المسيحية كانت تؤمن أن ادم هو أول إنسان خلقه الله و لكن أغلبية المسيحيين اليوم صارت تعرف أن قصة آدم و حواء هي قصة أو حكاية رمزية لأن عمر الإنسان هو أكثر من مليون سنة على الأرض.
و لو إفترضنا أن عمره هو 100 ألف سنة فكيف تناقل أحفاد ادم قصته بدون كتابة ؟
إذا كانت بعض الكنائس لا تزال تؤمن أن ادم هو شخصية حقيقية فإن مجمع الفاتيكان الثاني 1962 قد أكد إنها قصة رمزية !
فإلى الأستاذ موفق إذا كانت بعض المصادر السريانية قد ذكرت أن ادم قد تكلم باللغة السريانة فهذا لا يؤكد أن قصة ادم هي حقيقية .
ب - نوح و الطوفان ؟
إن قصة الخلق و الطوفان قد أخذها اليهود من الأساطير الأكادية القديمة . و حتى قصة موسى هي مأخوذة من اسطورة الملك سرجون الأكادي... نحن لا نستطيع أن نسمي اللغة التي كان يتكلمها نوح لأننا:
* نؤمن أن نوح هو شخصية وهمية
* لا أحد يعرف متى عاش أو متى حدث الطوفان ...
ج - متى دونت أسفار التوراة ؟
أغلبية ساحقة من الكنائس الإنجيلية ( البروتستانت ) تؤمن أن عمر الإنسان على الأرض هو حوالي 5 ألاف سنة ! و هذا الرقم لا يتطابق مع تاريخ الإنسان الحقيقي بين 200 ألف سنة الى مليون سنة حسب المناطق . و في شرقنا الحبيب وجدوا لقي آثرية تثبت أن الإنسان قد عاش بشكل مؤكد بين 30 و 100 ألف سنة . فهل جميع روايات التوراة هي تاريخية علمية ؟

و هذا ما يدفعنا الى تذكير القارئ أن العلماء الذين درسوا تاريخ أسفار التوراة يؤكدون بأن تدوينه قد بدأ في القرن السادس قبل الميلاد !

و هم يؤكدون أنه من المستحيل أن يتناقل اليهود أخبارهم شفهيا منذ مئات السنين !

إن تدوين أسفار التوراة قد بدأ في بابل بعد السبي المشهورو هذا يؤكد تأثرهم بالأساطير الأكادية ...
د - تاريخ اللغات الشرقية ( السامية ) نحن لا نحب أن نستخدم تعبير " اللغات السامية " لأنها تسمية غير علمية . أغلب المؤرخين المتخصصين في تاريخ اللغات القديمة يؤكدون أن اللغات الأكادية و العمورية و الكنعانية و الآرامية و العبرية و العربية تتحدر من " لغة شرقية أم " . و هذه اللغة " الأم " هي بدون إسم لأنهم لم يجدوا نصوصا حولها, و لكنهم يؤكدون أن " الكلمات المشتركة " بين اللغات الشرقية يؤكد تحدرها من لغة أدم !

و طبعا أقدم لغة شرقية هي اللغة الأكادية التي تعود الى أواسط الألف الثالث ق0م .
ه - تاريخ اللغة الآرامية الأستاذ موفق نحن لا ننطلق من روايات التوراة لمعرفة العلاقة اللغوية بين سام و ابنه آرام ؟

و لكننا ننطلق من الدراسات الأكادمية حول النصوص الآرامية المكتشفة . و لا شك إنك تعرف أن أقدم نصوص آرامية تعود الى القرن التاسع ق0م أو نهاية القرن العاشر ق0م .أغلب العلماء يعتبرون اللغة الكنعانية أقدم من الآرامية للأسباب التالية:
* أن النصوص الكنعانية ( الفينيقية ) هي أقدم من الآرامية .
* إن الأبجدية الآرامية القديمة متأثرة جدا بالأبجدية الكنعانية .
* أن النصوص المكتشفة في مملكلة سمأل الآرامية تثبت لنا أن الآراميين قد إستخدموا أولا اللغة الكنعانية ثم لغة آرمية كنعانية - أصطلح العلماء على تسميتها سمألية- و أخيرا اللغة الآرامية المتطورة .
الخاتمة
أتمنى من القارئ ألا يعلق " ما علاقة اللغة التي تكلمها سام و آرام و نوح بمعركة فردان ! " فهذا التعليق يعني أنه لم يفهم الموضوع أو إنه لا يزال متأثرا بروايات التوراة الرمزية !
بحثنا الدائم يجب أن يكون حول حقائق تاريخية معترف بها و ليس تأويلات غير علمية لما ورد في أسفار التوراة !
نتمنى أن يقدم الأستاذ موفق نيسكو جوابا حول الموضوع الذي طرحه لأنه يؤكد أنه سؤال مهم جدا جدا . لعله يملك معلومات مهمة حول هذا الموضوع و نناقش فيه من أجل المعرفة !
هنري بدروس كيفا

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور اسعد صوما المحترم
فعلا استفدنا كثيرا من المعلومات الجديدة التي اوردها في مقالك هذا ولكم الشكر الحقيقي منا ، لكن مع كل هذه المعلومات الجديدة فيها كما لاحظنا بعض الفهوات الناكرة لتاريخ المهدف لكم ، واشير اليها بعد نقل نص للعبارة المقصودة طرحها ونقاشها ، وأن يتسع صدرك اليوم بالرد علينا مع التعبير الغير اللاحق بنظرك عن الرد عليكم ولكن العالم هو اصدق مشاعرا من الهاوي المتمرس لربما أن صح التعبير عنا وهو بنظري فقط .
" ( لقد بدأ اليونانيون يطلقون على المنطقة التي تضم سوريا والعراق ولبنان وشمال فلسيطين اسم " سوريا " وعلى شعبها اسم " سريان " ) " 
في هذه العبارة التاريخية على لسان الاغريق ارتكب الدكتور صوما خطأ فادح بأن ادخل العراق في تسمية سوريا وسريان بدل الاردن ، لان العراق بعيدة كل البعد عن هاتان التسميتان ، لذا يرجى بيان هذه الاشارة الي العراق ضمن سوريا التي بالمرة لا صلة للعراق بها .
 " أما مكان الترجمة فهناك آراء مختلفة بهذا الخصوص تتراوح بين مملكة حدياب الآرامية في شمال العراق، وذلك بناءً على طلب العائلة المالكة التي كانت تعتنق اليهودية ، وبين مملكة الرها الآرامية ( اورفا في تركيا ) "
  الكل يعرف أن مملكة حدياب موقعها الجغرافي هو ضمن قلب بلاد اشور ، وأن اسم ملكها سنخاريب هو دال عليها وهو اب لكل من القديسان مار بهنام واخته المجبلة سارة ، هما بفضل الرب الذي ارسل لهم القديس مار متي تحولوا الي مسيحيين واستشهدوا من اجل هذا الايمان وعلى يد جلادهم المرسل اليهم من ابوهم الملك ، وبعدها اعتنق هو المسيحية ، والدكتور صوما سابقا ذكر أن مملكة حدياب فارسية لان اسم بهنام يدل على كونه أو هو فارسي ووعد على كتابة مقال مفصل حول الموضوع ولم نستلم منه جوابا على وعده ، وقد رديت عليه أن اسمك اسعد وهو عربي فهل انت عربي بدلالة عن الاسم ، واليوم هذه هي تعبيراته على مملكة حدياب ، على ارض اشور واسم الملك سنخاريب الآشوري بنيت بالاسم المزيف ارام هذه المملكة ولا غيرها ، ومع ذلك هي ارامية ولكن العائلة المالكة اعتنقت اليهودية ، هل ارام فيها معتنق اليهودية هذا امر غريب الاطوار وعجيب الفهم . ماذا يحدث لدكتور علمي أن ينطق بها الاسلوب الغير المهذب والغير المفهوم تاريخيا .
أما مملكة اوهاي الاشورية أو الرها العربية أو اورفا التركية كونها ارامية لا استناد تاريخ لها بمجرد أن الاراميين كانوا في المنطقة زمن ما ، وأن مار افرام ملفان هو من ذكر الاسم الارامي فيها ومن هذا الذكر خلفوا وراءهم هذا الاعتقاد الذين لا يمس شيئ منها أن هذه المملكة هي ارامية ، ولا نريد الاضافات الغير المحبذه عنها حاليا  .     
اولآ : - المؤرخ اليوناني القديم سترابون ، ( ولد حوالي عام 63 قبل الميلاد وتوفى حولي 24 ميلادي ) ، وثانيا "- وكذلك فعل المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس الذي عاش مباشرة بعد المسيح ( ولد حوالي عام 37 ميلادي ومات حولي 100 ميلادي ) ، وثالثا :- يقول المؤرخ والفيلسوف اليوناني بوسيدونيوس ( حوالي 135 - 51 ق.م ) واقوال هؤلاء الثلاث على التوالي كما ادناه مع اختلاف التعبير عن المضمون الأ أن جوهر المطلوب هو واحد وانحصرت في الاتي ، وعليكم مسحها تاريخيا  :-
1- ان الذين يطلق اليونانيون عليهم تسمية سريان فانهم يسمون انفسهم بالآراميين .
2 -يطلق اليونانيون على الآراميين اسم السريان .
3 -ان السريان يطلقون على انفسهم اسم الآراميين .
 كل منهم تكلم الحقيقة التي استنبطها من بعد ترجمة التوراة الي اللغة الاغريقية اليونانية بعد 280 ق.م بالترجمة السبعينية وهي فقط اشارة توراتية لما حدث عبر الترجمة وليست تاريخية ، أما الاشارة التاريخية الي الحدث هو ما اطلقها ابو التاريخ الاغريقي هيرودويت  484 - 425 ق.م على هذه الشعب وكيف يسمي الحقائق كما التاريخ ذكرهم بانفسهم ، والتي خفها بكل سرية وكتمان الدكتور الحكيم اسعد صوما تحت ابط هذا التاريخ ، ولكن التاريخ لا يخفي شيئ له .
" أن جميع الشعوب البربرية تسمى هذا الشعب المقاتل بالاشوريين الأ أننا نحن الاغريق نسميهم سريانا "   
أذن بين الاهداف وقائع وأي منها هو الاصح للأعتماد عليه تاريخيا وتسمويا .

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز بدريوس المحترم اشكرك على ردك يا أخي العزيز، وصدقني انا ارد كمهتم بالتاريخ كما تعلم وليس لشء آخر وسارد رد منطقي واقول:
1: اولا أنك أكدت لي وجهة نظرك التي تقول ان ابو ارام شخصية وهمية واسطورية ، لذلك من حق السريان الا ينسبوا نفسهم لشخص ابوه شخصية وهمية واسطورية. ثم لماذا انتم تكتبون بان سورس شخصية وهمية، يا اخي خلص اعتبروا سورس شخصية وهمية وانتهى الموضوع، كما ارجو عندما تسالون كاراميين، لماذا تسمون نفسكم آراميين، ان يكون الجواب لارام فقط، واذا سولتم ابن من هو آرام، يجب ان يكون الجواب، لا نعلم. شخصية وهمية واسطورية.
2: انت نسفت الكتاب المقدس الذي يؤمن به جميع المتداخلين لانهم مسيحيين، انا لا اقول ذلك من منظور ايماني، بل على الاقل من منظور وثائقي.
انت كاكاديمي عندك نص مكتوب، يجب ان يكون هذا النص هو الحقيقة لحين ظهور نص آخر يناقضه. عندئذٍ يُدرس ويدقق الآخر.
3: انا ردودي منطقية وليست عاطفية او رمزية، وكان باستطاعتي ان استشهد بما قاله مار افرام السرياني في كتابه مغارة الكنوز، من ان لغة آباء ارام كانت السريانية وان الله كلم آدم بالسريانية أو ان اللغة كان اسمها (ادوميا) نسبة الى ادم والى آخر هذا الكلام الوجداني، ومثله ابن الصليبي في تفسيره وعشرات غيرهما، ولكن انا لم استشهد ابداً كما لاحظت بهما لانه كلام وجداني بالرغم من مكانة مار افرام السرياني العظيمة في العالم،لانه ليس لدي إثبات منطقي فيه، اما الرد المنطقي بماذا تكلم ابو آرام ونوح ..الخ، فسيكون في مقالة قادمة لي.
على كل شكرا لك واتمنى لكم الموفقية.

غير متصل اسعد صوما

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 61
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى حضرات الاساتذة المشاركين في الحوار هنا.
لقد قرأت التعاليق ووجدت ان بعضها جدير بالتعليق والرد لاغناء الموضوع المطروح، كما ان بعضها مكتوب بعصبية لا لزوم لها البتة.
لكن المعذرة لا استطيع الرد الان لانني مشغول جداً جداً في اصدار كتاب جديد سيصدر قريبا، وحينها ساقوم بالرد على كل تعليق انشاء الله.
ملاحظة هامة: اكتشفت الان بان هناك فقرة هامة ليست موجودة في المقال اعلاه، فقمت باضافتها الان تحت رقم 6.
مع خالص محبتي
اسعد


غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
      " لماذا انتم تكتبون بان سورس شخصية وهمية ؟"
 الأستاذ موفق نيسكو الموقر
 شكرا لإهتمامك و لا أظن أننا مختلفين طالما هدفنا هو التاريخ الأكاديمي.
لا أعرف لماذا تسألني " لماذا انتم تكتبون بان سورس شخصية وهمية"
فإنني لم أخترع هذه الفكرة و لكنني وجدتها في نص سرياني هو ترجمة
لحكاية أسطورية يونانية . و لا شك إنك تعلم بأننا مجبرين بتطبيق
نقد داخلي للمصادر ... سؤالي لك هل أنت تصدق أن التسمية السريانية
مشتقة من إسم سوروس ؟
سأعيد نشر ترجمة النص السرياني و أتمنى أن نتعرف على رأيك في
هذا الموضوع : نحن نحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة و إن كانت
المصادر السريانية قد ذكرتها فالمؤرخ ميخائيل الكبير قد ردد نقلا
عن أوسابيوس الفيصري و برحوشا الكلداني أن تاريخ الكلدان هو
أقدم من تاريخ الأشوريين !
 هذه هي رواية سوروس :في نص سرياني قديم / موجود في المتحف الريطاني / وقع نظرناعلى ترجمة سريانية لاسطورة يونانية عنوانها " ديوقليوس الحكيم " سوف اترجم لكم المقطع الاول .
" وحدث بعد انقسام الالسنة في ايام فالغ، ان احد الرجال من ابناء يافث اسمه اكنور، قد صعد من الشرق واتى وسكن على شاطئ البحر، وبنى مدينة وسماها باسمه كنور والتي تسمى بالسريانية صور ، صار له ثلاثة ابناء ، سوروس ابنه البكر و كيليكوس ابنه الثاني ثم فنيقوس الثالث ... وحين اشرف على الموت قسم الارض على ابنائه فاعطى فينيقيا لفونيقوس و كيليكيا لكيليكوس و سوريا لسوروس"
Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium , T - 6 , syr 6 , page 360
لا شك ان النصوص السريانية القديمة قد اخذت اسم سوروس من هذه الحكاية الخرافية .لا يعقل بنا ان نصدق هذه القصة خاصة و نحن نعرف من اين اشتقت التسمية السريانية .
 هنري بدروس كيفا

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4733
    • مشاهدة الملف الشخصي
                 ܞ  
ܡܫܵܘܬܦܵܢܹܐ ܥܵܩܥܪܹܐ ܘܣܘܓܘܠ ܗܵܘܥܬܘܢ ܒܵܣܥܡܵܐ ܟܠܵܘܟܘܢ ܩܐ ܡܫܵܪܵܟܬܵܘܟܘܢ ܓܵܘ ܕܐܵܗܵܐ ܡܠܘܐܵܐ ܕܠܫܵܢܵܐ ܘܠܵܥܙܹܐ ܟܠ ܚܵܕ ܡܢܵܘܟܘܢ ܒܓܪܵܫܵܐ ܩܵܐ ܓܵܢܹܐ ܒܥܒܵܕܹܐ ܓܵܢܹܐ ܗܵܘ ܐܥܠܹܗ ܐܘܡܬܵܐ ܀ ܗܵܕܟܵܐ ܒܘܩܵܪܵܐ ܐܥܗܘܵܐ ܡܢܵܘܟܘܢ ܒܘܬ ܡܕܥܢܵܥܘܬܵܐ ܕܡܵܠܟܵܘܟܘܢ ܐܣܘܪܥܵܥܹܐ ܘܕܐܵܢܥ ܫܡܵܢܹܐ ܕܡܵܕܟܘܪܹܐܥܬܘܢ ܕܐܥܬ ܗܘܵܐܠܗܘܢ ܡܕܥܢܵܥܘܬܵܐ ܦܪܫܬܵܐ ܕܓܵܢܵܘܟܘܢ  ܀ ܐܵܢܥ ܫܹܡܵܢܹܐ ܪܵܒܵܐ ܡܢܵܗܥ ܡܢ ܒܵܬܪ ܐܥܬܵܥܬܵܐ ܕܡܫܥܚܵܐ ܦܫܠܵܗܥ ܡܘܦܠܚܹܐ ܓܘ ܐܘܡܬܵܐ ܘܐܵܪܥܵܐ ܐܵܬܘܪ ܩܵܐ ܦܘܠܵܓܵܐ ܟܠܵܦܵܐ ܕܚܕܵܥܘܬܵܐ ܕܚܕܐ ܐܘܡܬܵܐ ܕܟܹܐ ܐܕܥܘܡ ܡܵܕܟܘܪܹܐܥܬܘܢ ܐܹܡܥܢܵܐܥܬ ܠܐܵܢܥ ܫܡܵܢܐ ܩܵܐ ܦܪܫܬܵܐ ܒܘܠܒܵܠܵܐ ܓܵܘ ܚܕ ܥܵܡܡܵܐ ܫܪܫܵܥܐ ܐܵܨܠܥܐ ܓܪܥܵܐ ܡܢ ܚܵܕ ܡܒܘܥܵܐ ܀ ܗܕܟܵܐ ܐܵܗܵܐ ܓܵܗܵܐ ܕܐܵܪܒܥܵܐ ܐܥܠܵܗ ܕܟܹܐ ܒܛܠܒܹܐܥܘܵܚ ܡܢܵܘܟܘܢ ܒܘܬ ܡܵܚܙܵܥܬܵܐ ܕܡܕܥܢܵܥܘܬܵܐ ܕܡܵܠܟܵܘܟܘܢ ܘܫܡܵܢܹܐ ܕܡܵܠܟܵܘܟܘܢ ܡܵܠܟܐ ܕܐܵܢܥ ܫܡܵܢܹܐ ܕܟܹܐ ܟܬܥܒܹܐܠܵܘܟܘܢ ܓܵܘ ܕܐܵܢܥ ܡܠܘܐܵܐ ܘܒܹܥܬ ܥܵܬܩܹܐ ܕܡܠܟܵܟܘܢ ܕܟܹܐ ܒܹܐܡܵܪܹܐܥܬܘܢ ܐܥܬܠܘܟܘܢ ܐܘܡܬܵܐ ܕܓܵܢܵܘܟܘܢ ܀ ܡܥܵܩܪܹܐ ܐܥܬ ܓܵܘ ܐܘܡܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܡܟܵܫܵܢܥܬܵܥܹܐ ܡܹܬܕܥܠܵܢܵܥܹܐ ܦܘܪܫܹܐ ܥܵܢ ܥܵܩܘܒܹܐ ܒܵܨܘܥܹܐ ܒܵܚܘܪܹܐ ܦܥܠܵܣܘܦܹܐ ܚܵܟܥܡܹܐ ܗܵܘܢܵܢܹܐ ܓܵܘ ܚܕܵܥܘܬܵܐ ܕܥܵܡܡܵܢ ܐܵܗܵܐ ܐܥܠܹܗ ܫܘܓܠܵܐ ܕܐܵܢܥ ܠܹܹܐܠܹܐ  ܫܘܓܠܵܐ ܕܥܥ ܘܕܥܵܘܟܘܢ ܕܐܵܥܟ ܕܐܵܚܢܵܘܟܘܢ ܒܵܥܥܹܐܥܬܘܢ ܟܵܬܒܹܐܥܬܘܢ ܩܵܐ ܓܵܢܵܘܟܘܢ ܗܵܕܵܚ ܒܘܬ ܗܵܘܥܵܐ ܕܐܥܟ  ܕܒܵܥܥܹܐܥܹܬܘܢ ܀ ܟܠܵܗ ܐܥܠܵܗ ܗܵܒܵܣ ܠܥܬܠܵܗ ܗܥܟ ܒܢܥܵܬ ܕܐܥܟ ܓܘܕܵܐ ܒܢܥܵܐ ܪܹܫ ܬܵܠܓܵܐܠܵܗ ܀ ܡܢ ܒܵܬܪ 2003 ܗܵܠ ܗܵܕܥܵܐ ܐܥܬܘܢ ܒܟܬܵܒܵܐ ܘܡܗܵܡܙܘܡܹܐ ܒܘܬ ܕܐܵܗܵܐ ܟܠܵܦܵܐ ܗܵܠܵܐ ܐܥܬܘܢ ܠܫܵܘܦܵܘܟܘܢ ܗܵܪ ܒܘܬ ܦܵܥܫܬܘܢ ܠܫܵܘܦܵܟܘܢ ܟܠܵܗ ܐܵܗܵܐ ܠܥܬܠܵܗ ܒܢܥܵܬ ܘܫܪܵܪܵܐ ܐܠܵܗܵܐ ܡܵܬܥܐܠܵܗ ܠܐܘܪܚܵܐ ܕܘܙܘܬܵܐ ܘܫܪܵܪܵܐ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܐܘܡܬܵܐ ܡܕܘܫܕܵܫܬܵܐ ܘܢܹܦܠܬܵܐ ܓܵܘ ܐܥܕܹܵܐ ܕܢܘܟܪܵܥܹܐ ܕܗܵܠ ܐܕܥܘܡ ܥܵܘܡܵܐ ܒܩܛܵܠܹܐܠܵܗ ܡܢܵܢ ܘܐܵܚܢܵܢ ܒܠܥܓܹܐ ܐܡܪܥ ܘܡܵܪܘܟ ܐܘܡܬܥ ܘܐܘܡܬܘܟ ܠܫܵܢܥ ܘܠܫܵܢܘܟ ܐܵܡܥܢ ܀  قشو إبراهيم نيروا امريكا؟