بعد خمسة اشهر من وفاة محمد عباس.. مجلس الوزراء يقترح على الداخلية "تشكيل قوة خاصة لحماية الملاعب" 2013/12/01 19:45
مدرب نادي كربلاء محمد عباس بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر الامن
عنكاواكوم/ المدى برساعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الاحد، أنها "قدمت مقترحات" الى وزارة الداخلية لحماية الملاعب الرياضية وتشكيل قوة خاصة لها، وبينت أن المقترحات جاءت بناء على مخاطبات بينهما بعد حادثة وفاة مدرب نادي كربلاء الرياضي محمد عباس، واشارت الى أنها اقترحت اتخاذ "اجراءات عقابية بحق مثيري الشغب في الملاعب وتفتيش المشجعين"، وشددت على ضرورة "عدم استخدام رجال الامن للقوة في معالجة الاخطاء البسيطة".
وقال بيان صدر عن الامانة العامة لمجلس الوزراء وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إنها "قدمت مقترحات الى وزارة الداخلية بشأن حماية الملاعب الرياضية وتشكيل قوة خاصة لها"، وأوضح أن "المقترحات جاءت بناء على مخاطبات تمت من قبلها الى وزارة الداخلية بعد حادثة مدرب نادي كربلاء الرياضي الراحل محمد عباس".
واضاف البيان أن "الوزارة اقترحت تشكيل قوة خاصة لحماية الملاعب والمنشآت الرياضية لمنع حدوث اعمال الشغب والعنف اثناء اجراء المباريات الرياضية واعداد منهج لتدريب القوة على ان يكون التدريب اختصاصيا والاستفادة من الخبرات الاجنبية اضافة الى تحديد قيافة القوة لتكون مميزة عن باقي الاجهزة الامنية، ومفاتحة المراجع حول فتح باب التطوع عند حصول الموافقة على المقترحات".
واشار الى أن "المقترحات تضمنت عدة امور اجرائية منها اتخاذ اجراءات عقابية وفق القوانين العراقية بحق مثيري الشغب في الملاعب الرياضية على ان تعلن العقوبات بواسطة الاعلام"، وتابع "اضافة الى توفير مكان مناسب لعزل الفرق الرياضية مع ملاحظة تفتيش المشجعين وعدم السماح بدخول الاسلحة والالات الجارحة او قناني المشروبات الزجاجية او المعدنية مع مراعاة الطاقة الاستيعابية للملاعب".
ولفت الى أن "المقترحات أوصت قيام وسائل الاعلام ببث الروح الرياضية بين المتنافسين وتوعية اللاعبين على التصرف اللائق في المباراة وعدم استخدام القوة من قبل رجال الامن في معالجة الاخطاء البسيطة وتأمين الملعب والمحافظة عليه قبل وقت المباراة"، مبينا أنه "اقترحت اسناد الواجبات المهمة لرجال الامن بالزي المدني مع التفتيش الدقيق للجماهير قبل المباراة ومنع الاشخاص الذين يثبت تورطهم في اعمال الشغب من دخول المباراة ومعاقبة الاندية التي يتسبب جمهورها باحداث شغب".
وكان المتحدث الرسمي باسم نادي كربلاء الرياضي لكرة القدم حامد عبد العباس قال في حديث (المدى برس)، في (30 حزيران 2013)، إن "الفريق الطبي المشرف على الحالة الصحية للمدرب محمد عباس في مستشفى الحسين العام بمدينة كربلاء، اعلن وفاته في الساعة الواحدة من مساء ليلة امس"، مبينا إن الاعلان جاءت بعد فشل الكادر الطبي لانعاش قلبه على الرغم من الجهود التي بذلها في هذا الجانب".
وكان مدرب فريق نادي كربلاء الكروي، محمد عباس، تعرض للضرب في (الثالث والعشرين من حزيران 2013 الجاري)، من قبل القوات الأمنية التي كانت متواجدة في ملعب كربلاء بعد نهاية مباراة الفريق مع القوة الجوية بدوري النخبة الكروي.
وشهدت حادثة ضرب نادي كربلاء محمد عباس ردود فعل مختلفة من قبل الأوساط الرياضية العراقية، اذ تظاهر الخميس الـ27 حزيران2013، العشرات من العاملين في مجال رياضة محافظة بابل، تظاهروا يوم الخميس الـ27 من حزيران2013، امام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتقديم الجناة الذين اعتدوا على مدرب فريق كربلاء الكروي محمد عباس الى العدالة وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا لرد الاعتبار للرياضة العراقية، وفي حين قرروا تعليق نشاطاتهم لمدة شهر على خلفية الاعتداء، شدد مجلس محافظة بابل على ان الموضوع يحتاج وقفة جادة من الحكومة الاتحادية.
فيما تظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الرياضية امام مبنى مجلس المحافظة لمطالبة اللجان المشكلة بحادثة الاعتداء على مدرب نادي كربلاء لكرة القدم بكشف مجريات التحقيق، كما طالبوا بطرد قوات سوات من المحافظة، فيما دعوا اتحاد الكرة وباقي الاتحادات الرياضية في العراق الى إيقاف نشاطاتها لحين تنفيذ الحكومة العقوبة بحق قوات سوات.
وكان أعضاء نادي كربلاء الرياضي اتهموا الثلاثاء، (25 حزيران 2013)، القوات الأمنية (سوات) العاملة في المحافظة، (يبعد مركزها 108 كم جنوب العاصمة بغداد)، بأنها "لا تعرف معنى القانون ولا كيفية تطبيقه مثلما لا تفقه كيفية التعامل مع المواطنين"، وبأنها "أضرت بسمعة العراق في المحافل الدولية"، وفيما أعلنوا تعليق نشاطات النادي، واستعدادهم تنظيم تظاهرة كبرى للمطالبة بإنزال "أقصى العقوبات" بحق من اعتدوا عليهم، طالب اتحاد الكرة رئيس الحكومة نوري المالكي، بالتحقيق بالحادث وإرسال مدرب فريق كربلاء للعلاج بالخارج.
وأعلن نادي كربلاء الرياضي، الاثنين، (الرابع والعشرين من حزيران 2013)، عن وفاة مدرب فريقه الكروي محمد عباس، سريرياً من جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر "سوات"، بعد انتهاء مباراة فريق النادي مع فريق القوة الجوية، وإصابته بأربعة كسور في الجمجمة، مؤكداً إصابة أربعة من لاعبي النادي بكسور متفاوتة نتيجة الحادث أيضاً، في حين وعد مسؤولون حكوميون بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين.
والمدرب محمد عباس، من أهالي كربلاء ولعب مع فريقها خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، وشغل منصب مدرب مساعد في الفريق على مدى الموسمين الحالي والماضي، قبل أن يتسلم منصب المدرب الأول للفريق منذ نحو شهر، وتعد مباراته مع فريق القوة الجوية الأولى التي يخوضها الفريق تحت قيادته.
