0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.
يا أخي ...هذ الأداء يمكننا أن نسميه الحفاظ على اللغة والطقوس
كل هذا لا يغير في كون ان اللهجتين الموصلية والبغدادية جزء لا يتجزاء من اللغة العربية. الموضوع شيق وعميق لا سيما علم اللهجات dialectology ولكنني سأكتفي بهذا القدر على أمل أن الأمر صار واضحا لديك.
ومع ذلك لن نستطيع كلنا ومع الأسف الخروج من إطار المذهبية والتسموية في كل نقاشاتنا ولهذا لا أظن أننا سنصل إلى نتيجة ليس في هذا المنبر بل على مستوى إنقاذ أنفسنا وكنيستنا وشعبنا.
نرجو ان لاينحرف الموضوع عن مضمونه الأصلي ويتحول الى هجوم على شخص معين، اي شخص كان.
أعود وأقول:أنني لو لم يكن موقفي موثق ومتأكد منه ولو لم أكن على ثقة أن الوقت هو الأن للمطالبة بالحقوق التي سلبتها مؤسسة الفاتيكان من الكلدان بوجود البابا فرنسيس لما كتبت ما أكتب وبهذا الإصرار.
وإلى الأخوة الذين يتهموننا بالتزوير ومنهم سوريتا فإنني سأصور الصفحة وأنزلها في الموقع كي يطلع أبناء شعبنا ويعرفوا من هو الذي يخفي رأسه في رمال المذهبية والطائفية كي يتجنب الحقيقة ويتجنى على نفسه وقومه وكنيسته بدل ان يدافع عن هويته ومشرقيته وكنيسته لأن الفرصة سانحة الأن.
والدليل على الخطأ الذي وقع فيه هو قوله التالي:اقتباس "اللاتيني لو ذبحته لن يعترف بأي قديس من كنيستنا المشرقية ولن يحتفي بأي منهم ولن يقبل أن ينصب أيقونة لأي واحد منهم في كنيسته" انتهى الاقتباس.وأنا في مقالة كاملة منفصلة كنت قد أشرت الى هذا الخطأ وتوقعت منه أن يعترف به ولكنني لم أجد أي شيء من هذا القبيل لا من قريب ولا من بعيد، بل العكس! الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية قد زاد أكثر فأكثر! وهذا هو رابط المقال الذي كشفت فيه زيف ادعاء د. ليون بأن اللاتين لا يعترفون لقديسي الشرق:http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,712533.0.htmlوفي هذا المقال الذي كتبته بتاريخ 23/11/2013 فندّتُ هذه الخرافة من أساسها والى الأبد وبالدليل والبرهان!ان أكثر شخص يطالب الآخرين بالوثائق المؤرشفة والمصادر التاريخية الرصينة هو د. ليون برخو نفسه وعندما تواجهه بالأدلة والبراهين على أخطائه وطالبته بالاعتذار عنها فان أفضل ما يستطيع القيام به لحد الآن هو أن يغير الموضوع ومن ثم يدير رأسه ويهرب. (هذه أغرب حادثة أصادفها أنا شخصياً مع انسان يقول عن نفسه أكاديمي!) تحياتي للجميع وميلاد مجيد للكل...
اثانيا، من الخطاء الجسيم وضع الموضوع في قالب التسمية. هذا شيء غريب غايته إفراغ الموضوع وتحويل مساره لفقدان الحجة لأن الوثيقة تاريخها في نهاية القرن التاسع عشر حيث كان قد تم تثبيت التسميتين الحديثتين إن الكلدانية او الأشورية. الوثيقة هي هجوم ومشروع مقاومة ودفاع مقدس لشعب ابي هضمت حقوقه من قبل إستعمار كنسي ومع الأسف الشديد.
عندما أكرر شيء يأتي المقابل بتكرار ما لديه، أليس كذلك أي ما ينطبق علي ينطبق على الأخرين من حيث التكرار.
السؤال الأول يخص الهوية. هنا تكمن المشكلة الكلدانية. وأنا واضح وصريح دائما وهنا اقول ليس هناك اليوم أي مفهوم نظري او عملي للهوية لدى الكلدان وهنا انا واحد منهم ومعناه أتحدث عن نفسي. كل شيء لدى الكلدان لابد وأن يكون للمذهب او المذهبية ضلع فيه أي الولاء هو بالمطلق للفاتيكان (اللاتين الغرباء والدخلاء). والهوية او القومية أساسها يجب ان تعاكس وتعارض وتضادد المذهب لأن المذهب بصورة عامة معرقل للهوية لا بل مدمر لها. تصور لو وضع الكرد مثلا مذهبهم السني فوق هويتهم كيف كان سيكون حالهم وتصور لو وضع الفرنسيون والإيرلنديون مذهبهم الكاثوليكي فوق هويتهم وهلم جرا. والحل بالنسبة للكلدان هو البداية من حيث إنتهت إنتفاضتهم القومية المباركة التي كانت اساسا دفاعا مستميتا عن الهوية ضد أشرس سلطة إستعمارية عرفها التاريخ ولكن لكون المذهبية هي الطاغية لدى الكلدان فإنهم اليوم يشمئزون حتى من ذكر وتدريس هذه الإنتفاضة وتلقينها لأجيالهم وجعل قادتها وشهدائها رموزا للهوية ولو لم أذكرها في كتاباتي لما عرف عنها أي شخص لأن المذهبية طمستها وحذفتها من الذاكرة الكلدانية رغم أنها إستمرت حوالي 300 سنة دون إنقطاع. هل هناك شعب في الدنيا إنتقض ضد أعتى وأشرس انواع الإستعمار في التاريخ ولثلاثة قرون متصلة في الدنيا كلها؟
ونقطة أخيرة تقول ان اللاتين يسمحون لنا الصلاة في كنائسهم ولما لا بعد ان أصبحنا مسجلين وأعضاء في الكنيسة اللاتينية والكنيسة في الغرب نقابة وكل عضو يستلمون عليه منحة نقدية من الدولة إضافة إلى الضريبة التي تجمعها الدولة الخ...
أما مسألة مقارنة اللغة والثقافة اللاتينية مع اللغة والثقافة الكلدانية أو مع أي ثقافة أو لغة اخرى في العالم، فان الكفة ستميل حتماً للغة اللاتينية دون شك. لماذا؟ لأن اللغة اللاتينية كانت ولا تزال ليست فقط لغة الصلاة والطقس والليتورجيا، ولكنها كانت ولا تزال لغة العلوم! هذه العلوم التي نشأت وتطورت داخل مؤسسة الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية وليس داخل أي مؤسسة علمانية أو دينية أخرى، فالعلم معروف انه يحتاج الى أرض خصبة وفلسفة قابلة للمنطق والعقل كما أشرت الى ذلك في الجزء الثالث من سلسلة كيف بنت الكنيسة الكاثوليكية الحضارة الغربية (الكنيسة والعلم).