المحرر موضوع: مشاكل الاعلاميات العراقيات في ندوة للجنة المرأة في وزارة الثقافة  (زيارة 1005 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6290
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشاكل الاعلاميات العراقيات في ندوة للجنة المرأة في وزارة الثقافة

   اقامت لجنة المرأة في وزارة الثقافة باشراف وكيل وزارة الثقافة السيد (فوزي الاتروشي) ندوة حوارية حول (مشاكل الاعلامية العراقية) يوم (10/12/2013) على قاعة فندق بغداد.   
   وقد القاها وحاضر فيها الكاتب والاعلامي (عبدالمنعم الاعسم) وشارك فيها السيد (فوزي الاتروشي) بتقديم كلمة البداية اذ اشاد بنشاطات اللجنة التي اعتبرها كأنشط لجنة من بين لجان المرأة في الوزارات الاخرى لما تقوم به من تسليط الاضواء على المبدعات في كافة المجالات الفنية والادبية والثقافية، وحتى الرياضية، مشيرا الى اهمية الندوة وضرورة الوقوف على مشاكل الاعلامية العراقية لمعالجتها او المساعدة في ابداء الاستشارة القانونية من خلال محامية اللجنة التي ستقدم العون لكل من تشعر بالحيف والغبن.
   فيما اشار السيد (عبدالمنعم الاعسم) الى عدة نقاط لينطلق منها الى محور الندوة واهمها هي ان المرأة الاعلامية لديها اهم مشكلة هي انها كإمرأة تتعرض الى ماتتعرض له النساء العراقيات من مشكلات في العمل والبيت والتشريعات والقيود التي تفرض عليها فتعاني من الإقصاء وحرمانها من حقوقها. اما النقطة الثانية التي تحدث عنها الاعسم فهي ان الاعلامية العراقية امرأة مثقفة، لذلك فهي تعاني معاناة كبيرة والغبن في مجالات حقوق الابداع والحريات ودورها كمنتجة ومبدعة ودورها في حقها في صنع القرار. والنقطة الثالثة كانت حول المعاناة التي تلاقيها الاعلامية في عملها من تهديد وتمييز وتضييق واقصاء من مراكز تصدر القرار، وقد عزا ذلك الى غياب التشريعات العادلة والمنصفة.
   وخلص في نهاية حديثه الى ضرورة ان تتمتع الاعلامية بوافر من الحرية سواء في البيت او المجتمع وكسر القيود التي تمنعها من مواصلة عملها وان تلعب دورا فعالا كالذي يقوم به الرجل الاعلامي.
   فيما اشار الى احصائية قدمها منتدى الاعلاميات العراقيات والتي تناولت احد اهم اسباب عزوف المرأة عن ولوج عالم الاعلام وهو التحرش الجنسي، وقد عدّ الاعلامي (عبدالمنعم الاعسم) هذه الظاهرة بالخطيرة كونها حدّت من امكانية تطور المرأة الاعلامية وخاصة في القنوات الفضائية.
   كما اشار السيد فوزي الاتروشي في مداخلة له الى ان الاعلامية غير متوفر لها سبل تمكينها وتعزيز عملها مشيرا الى حالات ترك العمل الاعلامي من قبل البعض بسبب الزواج، او استخدام اسماء مستعارة خوفا او تهربا من الملاحقات او التهديدات التي قد تقع عليهن.
   وقدمت العديد من الاعلاميات الحاضرات الى الندوة مداخلات اوضحن من خلالها العنف الذي يتعرضون له اثناء تأدية الواجب والذي تعددت اشكاله بين تهديد واقصاء وتحرش وتهميش وحتى تمييز طائفي. وناشدوا الجهات المسؤولة وخاصة نقابة الصحفيين بضرورة وضع الحلول الناجعة التي تحمي الصحفية والاعلامية.
   كما اشاروا الى ضرورة تسجيل حالات العنف في دائرة الرصد التابعة لوزارة حقوق الانسان حيث اكدت السيدة (اكرام الطائي) باسم وزارة حقوق الانسان على اهمية الموضوع وخطورته مشيرة الى ضرورة تسجيل حالات الاعتداء والتعنيف بالارقام والوقائع لمعالجتها والحد منها.
وقد خلصت الندوة الى عدة نقاط وهي كالآتي:
1) أهمية تفعيل الشرطة المجتمعية
2) ايجاد قوانين لانصاف الاعلامية وحمايتها
   كما اكد السيد (فوزي الاتروشي) الى ان لجنة المرأة ستوفر المساعدة القانونية للاعلاميات المعنفات من خلال المحامية الخاصة باللجنة.
   وفي ختام الندوة شدد السيد الاعسم على ضرورة توجه الاعلامية الى القضاء للحصول على حقوقها وحماية مهنتها وطرح مشاكلها.


تضامن عبدالمحسن
مسؤولة علاقات واعلام مكتب وكيل وزارة الثقافة
فوزي الاتروشي
10/12/2013