المحرر موضوع: مصالحة البطريرك مار شمعون مع مالك لوكو شليمون عام (1966) لماذا فشلت ؟  (زيارة 1993 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص يوسف ملك خوشابا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
    • مشاهدة الملف الشخصي
لجنة وشخصيات متنوعة التقوا بمالك لوكو شليمون في بيروت من 9 الى 18 /تموز / 1966 في نفس الوقت الذي كان فيه البطريرك مارشمعون متواجدا في بيروت ايضا وكانت غاية هذه اللجان والشخصيات مصالحة البطريرك مارشمعون ومالك لوكو شليمون من اجل الاتحاد والسلام ...
(اقتبس من كلام مالك لوكو شليمون رئيس عشيرة تخوما ألآتي ) :
لجان المصالحة بين البطريرك وبيننا ...
اللجان الاكثر رسمية التي التقت بنا في دارنا منذ وصول البطريرك الى بيروت من :9 تموز 1966 وحتى مغادرته في 18 تموز 1966 هي كألآتي
1 / القس الخوري مندوبإسم كافة قساوسة لبنان .
2 / القس الخوري مندو وإبنه ايشوع في دار اندريوس برجم .
3/ القس اثنيال باسم رعية الاشرفية .
4 / روئيل القس اسحاق مع جماعته .
5 / ايشوع كنو / يوسف عوديشو / ارسلوا من قبل القس بطرس ورعية الاشرفية .
6 / القس خوشابا مع (50) رجل من قبائل متفرقة .
7 / رئيس هرمز وروئيل القس اسحاق .
8 / القس خوشابا وشينو عوديشو : وقد قالوا بان البطريرك ينتظر .
9 / الاستاذ زاوزو وولسن متي وآدم كولو ويوسف عوديشو .
10 / مالك سوتو (جيلو) ورئيس هرمز التخومي .
القائمين بالمصالحة بيني وبين البطريرك كثيرون ولكن لاجل التوثيق نذكر اسماء اعضاء اللجنة الاخيرة والرسمية التي تم ارسالها لعندنا من قبل قداسة البطريرك بتاريخ 16 تموز 1966 وهؤلاء طلبوا مني ان اعلن لهم عن مطلبي وعن اساس رغبتنا في اللقاء والمصالحة مع البطريرك .
وكان الوفد المفاوض يتكون من :
1 / مالك سوتو بيت مالك وردة (جيلو).
2 / رئيس هرمز زومايا يونان التخومي .
لقد كانت اجابتي لهم كألآتي :
اللقاء المنفرد لن يكون له نتائج ذات فائدة للامة ونتيجتها تكون القلاقل والخراب والفتن لفائدة بعض الاشخاص فقط وهدفنا هو وحدة كل ألآثوريين الذين يعيشون في كل بقاع العالم وفي البدء يجب ان يتصالح رؤساء الكنيسة ....
الافكار التي طرحها مالك لوكو للمصالحة كانت :
1 / من الضروري جدا لاجل ايقاف التخريب والبلبلة والانقسامات في امتنا ولاجل اقامة وحدة داخلية للاثوريين يجب علينا جميعا وبقلب صاف وبمحبة الله ان نغلق كافة ملفات الجدل والمهاترات السابقة ونذهب الى طريق الاخوَة ونحاول ان نجدد انفسنا وامتنا بكافة الطرق الممكنة التي يمنحنا ارب بها .
2 / اذا اراد البطريرك يستطيع ان يجد المفاتيح لحلحلة كافة العقد المستعصية التي كانت السبب في خرابنا والتي تجعلنا نذهب الى الضياع بسرعة .
3 / اذا كان البطريك يعتقد ان هذا العمل من الصعب عليه تنفيذه يستطيع ان يختار مجموعة متمكنة يخولها للقيام بهذا الواجب ويضعون شروطا وقوانين للوحدة تكون مقبولة للبطريرك وللرؤساء المعروفين للامة والجميع يكونون راضين على هذه القوانين .
4 / هذه الافكار اذا قبل بها البطريرك رسميا فمنذ ألآن سوف نبدأ بالعمل بكل جدية .
5 / سوف نفرح ان نكون على علم براي قداسته قبل تركه للبنان متوجها الى اميركا .
هذه النقاط الخمسة طلبتها لفتح الطريق للمصالحة والسلام والوحدة لامتنا ولحد ألآن لم نتلقى جوابا عليها ....(انتهى الاقتباس)
اعزائي القراء ان هدفي من كتابة محاولات المصالحة الكثيرة والرسائل المرسلة من قبل الشخصيات الاثورية والتدخلات الخيرة التي كانت تتم من قبل كافة الخيرين من ابناء هذه الامة من طرفي النزاع هو لتوضيح الحقائق لهذا الجيل الذي ابتلى بقراءة وسماع تشويها للاحداث التي سطرت باقلام من لم يكن لهم يوما علاقة لا بالدين ولا بالامة وانما تبرعوا للقيام بهذا العمل الغير مسؤول لاسباب عديدة لا اريد ذكرها لانها معلومة لغالبية القراء من خلال معرفة خلفياتهم السياسية والاجتماعية ... ان اكبر المشاكل التي تعاني منها امتنا والتي ستبقى تعاني منها هي تمسك البعض بمفاهيم القرون السابقة هذه المفاهيم التي كانت سببا في دمارنا حيث ان سيطرة القيادة الكنسية على مقاليد الامور السياسية مستغلة" الاطاعة العمياء لابناء الامة لكل ما يصدر من القيادة الدينية (حتى ولو كانت قراراتها خاطئة) جعلت من امتنا تسير في طريق مظلم لا يعرف نهايته الا اصحاب القرار ولو تمعنا بالنظر في كل المحاولات المخلصة والمبادرات المسؤولة لوجدنا كيف كان العلمانيون اكثر التزاما بتعاليم المسيحية في حرصهم على مصلحة الكنيسة والامة بالجنوح للسلام والوحدة  حيث حاولوا بكل الطرق والوسائل المتاحة اطفاء هذا الحريق الذي لم يكن له اي مبرر ولكن اصرار القيادة الدينية السابقة بتنفيذ ما كان مقبولا قبل مائة عام بفرض آرائها بالقوة على ابناء هذه الكنيسة واصبح مرفوضا في عصر الانفتاح والتطور بالنسبة لمن يؤمنون بالتطور ... ان مسالة تلافي الانشقاق الذي حصل في الكنيسة عام 1964 كان من الممكن تلافيه بكل سهولة لو ان القيادة الدينية آنذاك جنحت للحكمة والواقعية وابتعدت عن اسلوب التكبر والتعالي والاستهانة بمشاعر جزء مهم من مشاعر وطلبات هذه الامة ولو كانت القيادة الدينية الحالية لكنيسة المشرق الاشورية برئاسة قداسة البطريرك مار دنخا هي صاحبة القرار آنذاك لما حدث ما حدث والدليل على ذلك ان جزء كبير من اتباع كنيسة المشرق الاشورية يتبعون في طقوس عيد الميلاد التقويم الشرقي مثلما يجري في الكنيسة الشرقية القديمة حيث هنالك من يتبع التقويم الشرقي ومن يتبع التقويم الغربي وانا شخصيا اتبع الان التقويم الغربي تماشيا مع ابناء عشيرتي في العراق بعد قرار قداسة البطريرك استنادا الى الاستفتاء الذي اجراه في الوقت الذي تتبع عائلتي في شيكاغو التقويم الشرقي تماشيا مع ابناء عشيرتنا هناك ... ان التمسك بالتقويم الشرقي او الغربي لا علاقة له بالايمان المسيحي وانا شخصيا سمعت هذا الكلام من قداسة مار دنخا وانا مؤمن به ... ان مشكلة القيادة الدينية السابقة لم تكن في التقويم ولكنها كانت في حب فرض آرائها والتعالي على ابناء رعيتها .... هنالك من يحاولون خلط الاوراق محاولين بشتى الوسائل الايقاع بيني وبين قداسة البطريرك مار دنخا الرابع ... وانا اقول لهم انا لا اتملق لاحد لانني انبذ المتملقين والانتهازيين والوصوليين واللاهثين خلف المناصب والمادة ولكن علاقتي واحترامي وثقتي بقداسة البطريرك مار دنخا هي بنفس المستوى التي اكنها لقداسة البطريرك مار ادي وان كنيستي المشرق الاشورية والكنيسة الشرقية القديمة لا بد وان ياتي اليوم الذي يتوحدان فيها وان ما اكتبه وما كتبته من انتقادات على ممارسات تاريخية سابقة لا علاقة لكنيسة المشرق الاشورية بها لانني مؤمن انه لو كانت القيادة الحالية لكنيسة المشرق الاشورية بديلا للقيادة الدينية السابقة لما وصلنا الى ما نحن عليه ...
قبل عدة ايام اتصل بي قداسة البطريرك مار دنخا مشكورا لتهنئتي بعيد الميلاد المجيد ولقد جرت العادة منذ عام 2007 ان نتبادل التهاني بالمناسبات ولن انسى موقف قداسته عندما ارسل غبطة المطران مار كوركيس للاطمئنان عن صحتي في عمان لدخولي المستشفى هناك . ان هذا النهج الذي يطبقه قداسته في تواضعه ومحبته لابناء امته هو الذي سيجعله الامل مع قداسة البطريرك مار ادي لاعادة اللحمة الى الكنيسة وزرع المحبة بدل الكره ونبذ وابعاد الوصوليين الذين يحاولون التقرب الى القيادات الدينية لغايات شخصية فموقع قداستهما لدى اتباعهما المخلصين سيكون الجسر الذي يمر من فوقه كل مؤمن بديانته المسيحية وكل نابذ للتفرقة المذهبية حتى نتمكن نحن مسيحيي الشرق وخاصة مسيحيي العراق من ان نثبت جذورنا في ارض اجدادنا .......
                                                  بولص يوسف ملك خوشابا