حوار مع الطالبة المتفوقة مينا عمار الأولى على مستوى مدارس قره قوش بالدراسة المتوسطة:
أتمنى أن أستمر بنفس مستوى تفوقي في المراحل الدراسية القادمة لنيل أفضل النتائج لتحقيق طموحي وهدفي المنشود.
أجراه: فراس حيصا
نشر الحوار في مجلة نواطير العدد (7-8/97-98) تشرين الأول- تشرين الثاني 2013
مينا عمار نجيب أبلحد، من مواليد 15 تموز 1998 في الموصل. تخرجتْ من الصف الثالث المتوسط/ متوسطة الحمدانية للبنات للعام الدراسي (2012- 2013).وحصلتْ على معدل(97.42%). وأحرزتْ المرتبة الأولى على مستوى مدارس قره قوش بالدراسة المتوسطة. (مينا) فتاة هادئة الطباع طموحة تحب التميّز وعمل الخير منذ صغرها. في امتحانات نصف السنة حصلتْ على معدل (97.5%). أما في السعي السنوي فقد حصلتْ على معدل (98%). التقيناها فدار بيننا هذا الحوار:-
بعد التهنئة بهذا التفوق، كيف كان شعوركِ عندما علمتِ أنك الأولى في المتوسطة والأولى في قره قوش؟
فرحتُ كثيراً لأنني جنيتُ ثمرة تعبي ومُثابرتي طوال عام ٍكامل، وامتلأتُ فرحاً وغبطة لحصولي على المرتبة الأولى على مستوى مدارس قره قوش بالدراسة المتوسطة.
مَنْ له الفضل في تفوقكِ وتميزكِ؟
الربّ يسوع لأنني اعتمدتُ عليه الاعتماد الكلي وسلّمتُ له كل أُموري، وكذلك والدي ووالدتي اللّذين قدما لي الدعم الأكبر ووفرا لي كافة احتياجاتي وتشجيعهما المتواصل لي لتحقيق التقدم والنجاح. وأيضاً إدارة متوسطة الحمدانية للبنات وكادرها التدريسي.
بعد حصولكِ على مراتب متقدمة في دراستكِ. هل هناك من قيّم جهودكِ بهدايا؟
على الرغم من حصولي على مرتبة متقدمة في دراستي إلاَّ انه لم يكن هناك مَنْ يُقيّم ويُثمّن تعبي سوى عائلتي وأقاربي ومجلس أعيان قره قوش خلال حفل أقيم بتاريخ 13 أيلول 2013 على قاعة المجلس. وإجراءكم معي هذا الحوار هو تكريم بالنسبة لي.
ما رأيكِ بمديرية تربية الحمدانية وهي تقف عاجزة عن الحركة تجاه الطلبة المتفوقين؟
أُعاتبها عتاباً شديداً لأنها وقفتْ عاجزة ومكتوفة الأيدي أمام تفوقي وتفوق العديد من الطلبة، كنا نتمنى منها كلمة لتكون حافزاً وتشجيعاً لنا. حتى أن نتيجتي في الامتحانات الوزارية علمتُ بها بواسطة المواقع الالكترونية، وكذلك معرفتي بأني الأولى علىمستوى مدارس قره قوش كانت عن طريق المواقع الالكترونية أيضاً لأن سؤالنا الموجه لمديرية تربية الحمدانية لم يجدِ نفعاً.
ما المدارس التي درستِ فيها؟
بدأ مشواري من روضة مار افرام، ثم الابتدائية في مدرسة القديس عبد الأحد بالموصل. ونظراً لسوء الأوضاع الأمنية في مدينة الموصل انتقلتُ مع عائلتي إلى مدينة السلام (بغديدا)، وأكملتُ دراستي الابتدائية فيها متنقلة ما بين مدرسة الطاهرة للبنات ومدرسة المعلم للبنات، وعندما تخرجتُ من الصف السادس الابتدائي حصلتُ على معدل (99.12%) وأحرزتُ المرتبة الأولى على مستوى مدارس قره قوش بالدراسة الابتدائية. ثم درستُ في متوسطة الحمدانية للبنات وفي الصفين الأول والثاني المتوسط اكتسبتُ حق الإعفاء الكلي من الامتحانات النهائية بمعدل (98%)، (98.5%) على التوالي.
هل لك أن تتحدثي لقرائنا الأعزاء عن شقيقتك لينا وشقيقك فادي؟
شقيقتي لينا طالبة في الصف الثالث المتوسط، في الصف الأول المتوسط اكتسبتْ حق الإعفاء الكلي من الامتحانات النهائية، أما في الصف الثاني المتوسط اكتسبتْ حق الإعفاء بـ (
مواد فقط. أما شقيقي فادي فهو تلميذ في الصف الثاني الابتدائي وفي الصف الأول حصل على المرتبة الأولى في صفه.
ما تطلعاتكِ للمستقبل؟
أن أستمر بنفس مستوى تفوقي في المراحل الدراسية القادمة لنيل أفضل النتائج لتحقيق طموحي وهدفي المنشود.
ما هي هواياتكِ ونشاطاتكِ المفضلة؟
من الهوايات التي أمارسها إلى جانب دراستي هي مطالعة الكتب والمجلات التي تقع بين يدي، وكذلك ممارسة فن الرسم. ومن اهتماماتي الترتيل كوني عضو في جوق قيثارة السريان حيث انتميتُ إليها سنة 2008، فهي تزيد من حرارة إيماني وتشبع روحي بفرح الرب وتقربني من الله مخلصي.
كلمة أخيرة لقرائنا الأعزاء؟
أتقدم بالشكر الجزيل لوالدي ووالدتي ولكل مَنْ رافقني في دراستي ودعمني معنوياً. وأشكر مديرة المتوسطة (فكتوريا فرج كرومي) وكادرها التدريسي. كما أشكرك وأشكر أسرة تحرير مجلة (نواطير) لجهودكم المبذولة في إجراء اللقاءات الصحفية مع الطلبة المتفوقين. بارككم الرب جميعاً وسخركم دائماً لخدمة هذه المدينة المباركة (بغديدا الحبيبة). ومن خلال هذا الحوار أناشد المسؤولين والقائمين على الحركة العلمية والثقافية في البلاد أن يهتموا اهتماماً أكبر بالطلبة المتفوقين وتشجيعهم ومواكبتهم ليستمروا بالتقدم والإبداع لخدمة الوطن.