المحرر موضوع: بالصور .. تكريت عاصمة المشرق المسيحي في العصر الروماني  (زيارة 5386 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
صلاح الدين-عراق برس-16كانون ثاني/يناير: تعد تكريت مركز محافظة صلاح اليدن  احدى المدن الموغلة في القدم على مستوى المعمورة.

ودخلت الديانية المسيحية اليها في وقت مبكر تزامن مع  ظهور الكالديانة على يد المبشرين النساطرة .

وقد حاول الرومان الذين اعتنقوا الديانة المسيحية الإفادة من موقعها المتقدم بوصفه ثغراً من ثغور الدولة الرومانية ليكون ظهيراً مناصراً لهم ضد الفرس، فبنوا فيها 12 كنيسة ، حتى سميت بعاصمة المشرق المسيحي .

ولم تفلح مناصرة الفرس للنساطرة ضد المذهب اليعقوبي الذي كان يناصر الرومان فاستقرت هذه المدينة مقراً للمفريات.

وجاء الفتح الاسلامي لتنتهي السيطرة الرومانية على المدينة عام 16هـ/637م.

 ومع ذلك بقيت تكريت إحدى المراكز المسيحية المهمة حتى عام 1163م، وهو العام الذي انتزعت فيه هذه المكانة مدينة الموصل التي نقل إليها مقر أوكرسي المفريان اليعقوبي.

وشهدت تلك الحقبة بناء عدة كنائس وأديرة في تكريت ،كان أبرزها الكنيسة الخضراء، حيث بقيت آثار تلك الأديرة شاخصة إلى فترة متاخرة من القرن العشرين في مواقع مختلفة من المدينة.

المؤرخ ابراهيم الناصري قال لـ/عراق برس / ان “تكريت شهدت في الحقبة الرومانية بناء  12 كنيسة من بينها اربعة كنائس هي الاشهر والاكبر في تاريخ تكريت ،الاولى في الحافة الجنوبية للقلعة الى جانب الايمن لجسر تكريت حاليا ،  والثانية بنيت تحت مدرسة المطورة للبنات التي ازيلت في وقت سابق ” ، مشيرا الى ان “تلكما الكنيستين  بنيتا قبل فتح تكريت على يد المسلمين والفرق الزمني في بنائهما نحو 20 عاما “

وتابع الناصري ان ” الكنيسة الثالثة كانت تسمى بـ”سلكس باكس″ ومحلها بيت النقيب حاليا ،وتسمى ايضا بكنيسة “الشهداء سلكس وباقس ، وتعود تسميتها الى اسمي قديسين اثنين أعدمأ على يد ملك الفرس الذي  كان يدعو لعبادة النار ،وهما يدعوان لعبادة الله “.

وتابع ان “الكنيسة الرابعة هي الخضراء التي تعتبر اجمل واكبر الكنائس في تكريت “.

وزاد الناصري ان “كنيسة الخضراء شيدت في منطقة زراعية ، وكانت كاتدرائية كبرى تحظى باهتمام كبير ” لافتا الى ان “مكانها الاصلي تحت قبر الباشا العثماني مولود مخلص ،الذي كان يمتلك مساحات واسعة من المدينة ، وليس كما يعتقد الناس انها في موقع القصور الرئاسية “.

واستطرد قائلا ان ” اعمال الحفريات لمد انابيب المجاري في شارع الباشا ، مؤخرا ، اثبتت وجود قاعة كبيرة تعود لكنيسة الخضراء الاصلية ، تمتد من بيت شاكر الويس الى تحت قبر الباشا”.  

وبين ان ” المكان الذي يطلق عليه حايا الكنيسة الخضراء داخل مجمع القصور الرئاسية هو كنيسة (سلكس باكس) آنفة الذكر “،موضحا ان “كل كنائس تكريت القديمة كانت تقام فيها العبادة في وقت واحد “.

واضاف ان ” الكنيسة الخضراء مندثرة الآثار حاليا ،هي اكبر  كنائس تكريت التي كانت عاصمة الشرق بالنسبة للديانة المسيحية واليعاقبة، لقد كانت المدينة تمتلك كرسي المشرق كالفاتيكان حاليا ،ومقر الارثذوكس فاصبحت مركز حكم، ومركزا روحيا ، واستمرت عاصمة للمشرق المسيحي حتى غزو تيمورلنك” .

واسهب بالقول ان “جيش تيمورلنك كان يضم  72 الف مقاتل، ودمر تكريت بغزوه ،لكن المسيحيين بقوا فيها الى زمن السلطان الاول عبد الحميد في الحكم العثماني “.

وختم المؤرخ ان “التسميات التي اطلقت على تكريت،هي التسمية البابلية (تكريتا) او (تكريتاين) ،ثم تسمية العالم الجغرافي بطليموس (برتا) ،والعالم ايمانوس (فرتا)،  ثم التسميةالآرامية (تكاروت) ليطورها السريان الى (تجريت) وتعني المتجر ،وهي أقرب التسميات الى الواقع المستقر خلال فترة ماقبل الفتح الاسلامي،وتكاد هذه التسميات كلها تنحصر في معنيين (القلعة الحصينة) و(المتجر)”.

غير متصل hoznaya09

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2831
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي العزيز (( ilbron  )) المحترم ,,,
أشكرك جزيل الشكر على ما طرحت من موضوع شيق وفيه الكثير الكثير من تأريخ نشر الديانه المسيحيه في شرقنا الحبيب ,,,
ولكن أريد أن أضيف شئ ما على ما طرحت وأتمنى من أحبابنا من أهالي تكريت أن يقرأوها !!!
بزمن صدام حسين وقبل صدام ولحد اليوم كل نساء تكريت حين يعجنون العجين يرسمون علامة الصليب على العجين أي في نهاية العجن
وعندما تسألهم عن سبب هذه العلامه يجاوبونك بأن أمهاتنا وجداتنا كانوا يعملون هذه العلامه على العجين حين أنتهائهم من العجن  ولكن
تسألهم ,, ماذا تعني لكم هذه العلامه يقولون لا نعرف ولكن مجرد تقليدا للأمهاتنا ,,,
وكان يوجد في القياده في زمن صدام مسؤولين كبار كانوا يصومون يومي الأربعاء والجمعه وأيضا حينما تسألهم لماذا تصومون الأربعاء والجمعه ؟؟؟ يقولون بأن أبائنا وأجدادنا كانوا يصومون الأربعاء والجمعه ونحن أيضا مستمرين على تقاليد أبائنا وأجدادنا ,,,
أخي ilbron هذا أكبر دليل على مسيحية تكريت لا محال ولا نقاش في هذا الأمر وشكرا ,,,
تحياتي لك أخي العزيز ,,,

غير متصل kuchen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلام الاخ hoznaya09 مضبوط ميه بالميه

وأحب أن أضيف انه المسلمون في العراق وخاصة في المناسبات الدينية عندما يعملون الزردة و الهريسة  يرشون عليها الدارسين على شكل

علامة الصليب فوقها .فانها تدل على انها عادة وموروث مسيحي أخذوها من أمهاتهم وجداتهم .
ܒܪܫܝܬ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܡܠܬܐ ܘܗܘ ܡܠܬܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܠܘܬ ܐܠܗܐ ܘܐܠܗܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܗܘ ܡܠܬܐ