المدى برس/ نينوى
عد محافظ نينوى، اليوم الأحد، أن قرار الحكومة استحداث محافظتين في تلعفر وسهل نينوى يشكل خطوة جديدة من مسلسل "الفتنة الطائفية"، مؤكداً أنه يهدف إلى "تقصير" الطريق بين إيران وسوريا.
وقال أثيل النجيفي، في بيان صحافي تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "تصاعد الدعوة لإنشاء محافظات في تلعفر وسهل نينوى تجعلنا نستذكر شريطا من الأحداث يبدأ بالفتنة الطائفية في تلعفر ونشر الميليشيات ثم استحداث قيادة عمليات تلعفر وفصلها عن عمليات نينوى".
وأضاف النجيفي، أن "التفجيرات واستهداف الأبرياء في سهل نينوى أدت إلى تشكيل أفواج ذات طابع مذهبي والدعوة لاستقدام قوات من خارج المحافظة لحماية إحدى مكونات المنطقة، ومن ثم الدعوة الرسمية لإنشاء المحافظتين"، مبيناً أن "مراجعة الخرائط تظهر أن المحافظتين المقترحتين تقعان على أقصر الطرق بين إيران وسوريا عبر الموصل".
وتابع محافظ نينوى "تذكروا كم مرة صرخت فاسمع الإجابة صراعات داخلية بيننا يقودها بعض الأذناب".
وكانت كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى، التي يتراسها النجيفي، قد طالبت في (الـ21 من كانون الثاني 2014 الحالي)، بالارتقاء بالدرجة الادارية للمحافظة إلى مستوى إقليم وتحويل عدد من أقضيتها، منها تلعفر، إلى محافظات، ووصفت قرار مجلس الوزراء بتحويل تلعفر إلى محافظة بأنه "حملة انتخابية مبكرة ".
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق، في (الـ21 من كانون الثاني الحالي)، على تحويل قضائي تلعفر في محافظة نينوى وطوز خورماتو في محافظة صلاح الدين إلى محافظتين، وأوصى بإعداد دراسة تهدف إلى استحداث محافظة بسهل نينوى وأخرى في الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وكان عضو مجلس محافظة نينوى عن كتلة النهضة، حسام العبار، قال، في حديث إلى (المدى برس)، في (الـ23 من كانون الثاني 2014)، إن طلباً رسمياً قدم من أكثر من ثلث أعضاء المجلس إلى رئاسته، لتشكيل إقليم نينوى، مبيناً أن الطلب "لا يحتاج" إلى تصويت المجلس بحسب قانون مجالس المحافظات.
