صروح تبنى ... ونوايا تهدم
افرام ابلحد افرامكنت اعلم ان خبر قيام حكومة اقليم كوردستان الموقرة بانشاء بناية للمركز الكلداني للثقافة والفنون اسوة ببعض المؤسسات الثقافية والاجتماعية للاخوة الايزديين والاخوة الارمن، سوف يلقى ترحيبا لدى البعض ولن يعجب البعض الاخر . حيث سيفسره الفريق الاول على انه انجاز مهم بينما سيجد الفريق الاخر ان اي انجاز ذو مضمون قومي كلداني يمثل اخفاقا لهم وتهديدا مباشرا او غير مباشر لمصالحهم الحزبية او الايدولوجية.
ولدى نشر تقرير مصور عن مراحل تقدم البناء اعده الصحفي الشاب نسيم صادق في موقع عنكاوا، كان من الطبيعي ان تأتي ردود وتعليقات متنوعة بعضها مؤيد للفكرة واخر يحمل ملاحظات فنية واخر رافض لها جملة وتفصيلا. فكل يكتب مستمدا افكاره من الزاوية التي منها ينظر الى الامور , فالجميع هكذا دون استثناء . فهذا شأن الانسان منذ ان وجد.
ولانني لا اختلف عن غيري فساقوم بدوري بتسليط الضوء على ماجاء في بعض تلك التعليقات من زاويتي الخاصة علني انجح في انارة ما يخفيه الظلام عن البعض من مجريات الامور التي تخص ما جاء في تلك التعليقات.
ففي الوقت الذي اثمن فيه جميع الاراء اسف لما تقدم به احد السادة من اتهامات مباشرة كل الظن ان الدافع وراءها عداء فكري او شخصي ، وليس الحرص على المصلحة العامة ، الامر الذي يفقد من يقع في دوامة هكذا منطلقات ، مصداقية الطرح ورصانة الحوار الادبي ويجره الى مستنقع المعلومات المغلوطة واستخدام كلمات وتعابير غير لائقة، لا تؤثر سلبا الا على صاحبها.
فبعض هؤلاء السادة يعجز عن رؤية اي ميزة ايجابية في هذا الصرح المعماري ( ولا نقول الثقافي لان الصروح الثقافية تقاس بمدى مساهمتها في الحركة الثقافية في الزمكان التي تعيشه وليس بحجم البنايات التي تشغلها). والامر اللافت هو مدى العدائية الواضحة والعصبية المفرطة ، في تناول خبر انشاء بناية للمركز الكلداني. في حين رحب به حتى بعض السادة الذين لايشاطرون المركز الكلداني بفكره ونهجه!!
فالسيد انطوان الصنا المحترم لم يسمح لنفسه بقراءة التقرير بشكل هاديء وحرم نفسه فرصة الحصول على اجابة لتساؤلاته وامكانية اغناء لمعلومات جائت في تعليقه، وراح يتهمني بالتستر وراء اسم احد المعلقين الذي يتخذ من كلدنايا لقبا له واستخدم تعابير لا اجدها مناسبة مثل ( الملثم الخفاش كلدنايا الى الازل = افرام ابلحد افرام= ابلحد افرام ساوا) و( يكون في دائرة الشبهات مثلك ومثل والدك يختل توازنه وبفقد صوابه) وقيامه بالتهديد ( ارجو ان تعلم بحوزتي ما يفض بالارقام والتواريخ والدليل ومن داخل بيتك يا شاطرلكشف المستور وعلى نفسها جنت براقش). رغم انني لم انشر في هذا الموقع حرفا واحدا منذ فترة طويلة.
كلمات وتعابير و وعيد وهيجان عصبي (لا اظنه خاف على القارئ) !! كلها امور تصب لصالح ما ذهبنا اليه في وجود اسباب غير الامور القومية ومصلحة شعبنا دفعت السيد صنا المحترم للمداخلة بهذا الخصوص.
واعترف انه ليس بمقدوري مجاراة السيد صنا المحترم في استخدام تعابير ضده كتلك التي استعملها ولا الحديث بهذا الشكل والاسلوب ، لعل السبب وراء ذلك يعود الى ما قيل قديما ( الاناء بما فيه ينضح).
رئيس المركز بعمر 15 عاما !! حقا انه امر مثير للدهشة ان يذكر السيد الصنا المحترم جازما ( المركز المذكور نعم اسسه عام 1996 السيد ابلحد افرام ونصب ولده افرام ابلحد افرام رئيسا له وعمره خمسة عشرة عاما اي منذ تاسيسه ولغاية اليوم هو رئيس المركز اي لمدة سبعة عشرة عاما) انتهى الاقتباس، يبدو ان العجلة قد اخذت السيد الصنا المحترم فاخطأ في لغة الارقام عندما ذكر بأن عمري كان 15 عاما ، في حين انا من مواليد 1982 ولو فرضنا صحة ما تفضل به لكان عمري 16 عاما وليس 15 عاما !.
اظن ان السيد صنا المحترم سجل اهداف كثيرة في مرماه عن طريق الخطأ ، ويبدو ان المصادر (باتت معروفة والتي ساتطرق لكشفها عندما تدعو الحاجة) التي يستقي معلوماته منها والتي يهددني بكشف خفاياها ليست نقية المنبع ولا تعتبر اهل للثقة فقد زودته بمعلومات خاطئة على ما يبدو ووضعته في زاوية ضيقة ، فالمركز الكلداني عند تأسيسه ترأسه ابلحد افرام لدورتين متتاليتين ، ثم اعقبه السيد ميناس يوسف سيفو (الذي هو ليس نجلا لابلحد افرام ولا من اقاربه ) لمدة زادت عن ثلاثة اعوام وهو شخصية معروفة لدى اهالي محافظة دهوك بمواقفه القومية ، ولم اكن حينها عضوا في الهيئة الادارية حتى. ثم ترشحت مع مجموعة من الزملاء المؤمنين بالقضية الكلدانية بداية سنة 2008 اي عندما كنت ابلغ من العمر 26 عاما وليس 15 عاما. وتجددت رئاستي للمركز سنة 2012 في الكونفرانس الاخير ، الذي تضم هيئته الادارية الحالية عضوين من المخلصين من اهالي مانكيش واخرين من دهوك وشيوز واينشكي.
ساترك مسألة الحكم على ما اورده السيد صنا المحترم ومدى مصداقيته في تعليقه ونوعية المصادر والادلة التي يدعي امتلاكها للقارئ ، يقينا مني بوعي هذه الشريحة و كوني طرفا في الموضوع وخشيتي من تأثير هذا الامر على موضوعيتي.
مؤتمرات المركز نعت السيد صنا المحترم المؤتمرات الخمسة التي عقدها المركز بانها صورية ، وحالما قرأت هذه العبارة اخذتني الذاكرة الى قاعة اتحاد الادباء الكورد مطلع العام 2012 حيث عقد مؤتمرنا ، وبالتحديد ما قاله ممثل المحكمة السيد القاضي طارق بعد قراءة سجل الاعضاء المصدق من قبل المحكمة ذاتها فقد بادر الى سؤال الحضور من ممثلي وزارة الداخلية والمحافظة والمديرية العامة للثقافة واعضاء الهيئة العامة عن وجود طعن او اعتراض من احد على صحة ما ورد في السجل والتقرير المالي العام وعندما لم يجد اعتراضا قال بالتحديد هذه الكلمات ( في حال لم يعترض احد على هذه الانتخابات وما سينتج عنها فان اي طعن في المستقبل سيكون طعنا بنزاهة المحكمة ) .
الامر الذي قد يضطر السيد صنا المحترم الى اثبات صحة ادعائه بصورية المؤتمرات واتهامه لنا بالفساد حالما تطأ قدماه ارض اقليم كوردستان في حال تحرك المركز بهذا الاتجاه.
ثم يطالب السيد صنا المحترم بمطلب غريب ويخص المركز الكلداني به دون غيره ، الا وهو عرض الحسابات على صفحات الانترنت ، متيقنا ان الحسابات تديرها عائلة ابلحد افرام ! وقد يحسب القارئ الذي لا يعرف امكانات المركز الكلداني المادية ان هذا المركز هو شركة نفطية تقدر وارداتها بمليارات الدولارات وتدر ارباحا طائلة ، يتلذذ بها افرام ابلحد طيلة هذه السنين !
فالنثرية المخصصة للمركز من قبل وزارة المالية تبلغ 1500000 (ما يعني اقل من راتبي الشخصي) عدا الايجار وهذه حقيقة لايمكن لاحد تزويرها باي شكل من الاشكال. وبشهادة السيد اسماعيل طاهر مدير المراكز الثقافية في دهوك هي الاقل بين نثريات مراكز دهوك الثقافية.
وقد كان السيد ايفل سمير ابلحد محاسبا للمركز في الدورة الرابعة ثم تولى السيد يوسف سالم اسحق شؤون الحسابات في الدورة الخامسة والثانية لرئاستي المركز وكلاهما من اهالي دهوك ومن العوائل المعروفة ولا تربطني باي منهم صلة اجتماعية غير الايمان بفكر المركز والقضية الكلدانية ، ثم ان الحسابات الشهرية تنظم بحضور دائم لممثل عن خزينة دهوك وهو من الاخوة الكورد ، فأين يكمن الاقصاء والتفرد بادارة المركز وحساباته ؟.
وقد يرد الى الذهن تساؤل ، عن سبب عدم قيام السيد صنا المحترم بمطالبة العديد من التشكيلات الثقافية الخاصة بابناء شعبنا بالكشف عن حساباتهم ، وامتناعه عن التطرق للفترات الزمنية التي امضاها بعض السادة كرؤساء لتلك المنظمات ، والتي تصل في بعض الحالات الى ثلاثة اضعاف الفترة التي اشغلها في رئاسة المركز ؟ . مادام الامر هو لمصلحة شعبنا العليا !!
نادي سومرلا اعلم مالذي يمنع السيد صنا المحترم من التحرك والمبادرة وتطبيق ما يطالبنا به ، ويكشف للقراء عن حسابات نادي سومر الذي كان يرأسه في بغداد لفترة لم تكن بالقصيرة ، حيث يملك النادي المذكور قاعة للحفلات كانت تؤجر لقاء مبلغ معين وكانت تقام فيه الامسيات والسهرات الفنية وتقدم لمرتاديه ما لذ وطاب من المشروبات والمأكولات ؟. في حين ان المركز الكلداني يتنقل مستأجرا دارا تلو الاخر متى ما اراد اصحابها اخلاءها ! و لم يكن يملك غرفة صغيرة حتى لادارة شؤونه وجني الارباح المزعومة؟
فهل لي ان اقوم بالمثل واتهم السيد انطوان المحترم باحتكاره رئاسة نادي سومر ؟ واتهام عائلته بالسيطرة على واردات وادارة ام عمار (اي زوجة السيد صنا) لحسابات النادي ؟ والتهديد ايضا بكشف ماهو مستور ؟ كما يهدد السيد انطوان ؟.
بالطبع لن افعل (الا اذا اضطرني الامر) لانني احترم استقلالية المنظمات ايا كانت توجهاتها ولا اسيء الى العائلات مهما كان الخلاف مع احد افرادها ، واعتبره شأن داخلي يخصها، ونحن بهذا لا ننكر على السيد الصنا المحترم وغيره من السادة حقهم في ابداء ملاحظاتهم كما ولا نحرم انفسنا والاستفادة من النقد الموجه لتطوير اداء منظمات شعبنا والاشارة الى الخلل الذي يعتري عمل معظمها وليس فقط مركزنا وخاصة في محافظة دهوك ( كما ذكر السيد مدير عام الثقافة الحالي بحسب احصائية اولية للمديرية في دهوك لدى زيارة وفد المركز له مهنئا بالمنصب الجديد). وقد اشرنا الى هذه النقطة بوضوح خلال المقابلة المنشورة في موقع عنكاوا. وسيكون لنا رأي في اسباب هذه المشكلة التي باتت تشكل ظاهرة تهدد شبابنا في قادم الايام.
وقد قيل قديما لا تنه عن خلق وتأتي بمثله ، فماذا عن النشاطات الفكرية للنادي المذكور ، الا يتفضل السيد صنا المحترم علينا ببعضها علنا نستفيد من تجربته الطويلة في هذا المجال؟.
لا اظن ان سيرة السيد صنا المحترم ، تؤهله كي يقوم بدور لجنة النزاهة ويتهم غيره بارتكاب المخالفات. وان ينصب نفسه حكما في نفس الوقت الذي يكون فيه خصما و يمنح الناس اوسمة الشرف او يصمهم بالعار .
فشهادات الشكر والتقدير لامانتي واخلاصي في العمل والتي نلتها في مسيرتي المهنية القصيرة كمهندس اشرف على مشاريع بملايين الدولارات، والثقة العالية التي منحني مدرائي اياها في الاشراف على المشاريع الحساسة والكبيرة في المحافظة، تغنيني عن الاكتراث والتأثر بما ذكر في التعليقات.
فقد نشأت في كنف عائلة علمتني ان اتجاهل ما لا استطيع نيله من متاع الدنيا وملذاتها بالطرق السليمة ، وان لا اسلك الطرق الملتوية في الوصول الى ما تشتهيه النفس البشرية. وان العمل القومي من اجل القضية الكلدانية هو اسمى الاهداف واكبرها شرفا لكل كلداني.
فها قد قام السيد ابلحد افرام في سنة 1998 باستحصال ارض للمركز الكلداني ومن ثم انقذ كنيسة مار ايث الاها من امكانية انشاء بناية اتحاد علماء الدين الاسلامي الكوردستاني ولربما جامع بجوارها في عام 2000 . واسس اول تنظيم سياسي كلداني والذي كان بمثابة الحجر الذي حرك المياه الكلدانية الراكدة في العراق منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
وقمت بدوري باستحصال الموافقة لتشييد المركز الكلداني ، وبدعم حكومي لا حزبي ، واشرفت على المشروع بجهد ووقت لم اقبض لقائهما اي مقابل. فكانت جائزتي العظيمة هي رؤية هذا الصرح شامخا يتوسط مدينتي العزيزة دهوك.
فهذه هي انجازاتنا المتواضعة ، فهل لنا بخدماتكم الجليلة المقدمة لشعبنا يا سيد صنا؟.
فنحن لا نخشى من المستور ولا الوثائق التي يهددنا بها السيد صنا المحترم، والتي نملك منها ما لا يخطر على بال احد .
غير ان طريقنا هو غير طريق الشهرة عبر التشهير ، ولا النمو عبر الاقتيات ، ولا كسب الرضى عن طريق التعصب لنهج معين. كما نحتفظ بحق رد الاساءة ايا كان مصدرها.
فنحن نؤمن بان كل خفي سيظهر سواء الان ام بعد حين.
افرام ابلحد افرام