الكورد يطالبون بإستقالة قائد الفرقة القذرة والمالكي يرفضأحرار -
دافع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي عن قائد الفرقة القذرة فاضل برواري، رداً على الدعوات الكردية الى تقديم استقالته من منصبه او نقله إلى منصب آخر، بعد المجازر الوحشية التي يرتكبها وفرقته في محافظة الانبار.
وقال النائب إسكندر وتوت أنه إذا كان الأكراد غير راضين عن أداء فاضل برواري فهذا رأيهم، والقول بإبعاده أو تغييره أمر غير مقبول ومحصور في يد رئيس الحكومة نوري المالكي. وكانت مصادر كردية مطلعة كشفت أن هجوم الجيش الحكومي على أهالي محافظة الانبار سوف يطيح قيادات عسكرية في إقليم كردستان، منها رئيس أركان الجيش بابكر زيباري، وقائد الفرقة القذرة فاضل برواري.
وأفادت المصادر بأن هناك عدم رضا من قبل قيادة إقليم كردستان على وجود قيادات كردية تتولى بعضها مهاما قتالية في مناطق متعددة من محافظة الأنبار، على الرغم من كونها ترى أن إبعاد أي من القيادات العسكرية الكردية في الوقت الراهن سيشكل (إضعافا للقوات العسكرية الاتحادية).
وذكرت المصادر إن قيادة إقليم كردستان لا تريد أن تنغمس في صراع قد يصب في مصلحة رئيس الحكومة نوري المالكي، ويورط الأكراد مع بقية الشركاء، خاصة وأنها ترى أن برواري يستجيب لأوامر المالكي أكثر من استجابته للقيادات الكردية، حسب قولها.
وبحسب الخبير في الشؤون الأمنية أحمد الشريفي، فإن تقدير الموقف العسكري يختلف عن تقدير الموقف السياسي، وإجراء تغيير في قيادة جهاز مكافحة الإرهاب أمر مستبعد، لأن هذه القيادة في وضع اشتباك، فمسألة تغيير هذه القيادة في ظل هذا المناخ وهي قيادة ميدانية تمارس دورا قتاليا لا يمكن تحققه.
وأضاف الشريفي إن قيادة جهاز مكافحة الإرهاب لديها حضور في معادلة الصراع، ليس المحلي فقط، بل الإقليمي أيضا، وقد تكون عملية استبدال لرئيس أركان الجيش أمرا ممكنا، لأنها تحمل بعدا إداريا، إلا أن استبدال برواري صعب، ولا يمكن حدوثه في أي شكل من الأشكال في ظل هذه الظروف.
ويستغل رئيس الحكومة نوري المالكي وجود ضباط اكراد في الجيش الحكومي الذي يقاتل اهل الانبار، لإضفاء صفة وطنية على جيشه. وتعرف الفرقة القذرة المرتبطة برئيس الحكومة نوري المالكي، بأنها مكونة من شباب شيعة، يتم تدريبهم وفق احدث الأساليب وأكثرها قسوة وتزويدهم بالتقنية القاتلة وفق ذات البرامج التدريبية المتبعة في فرق العمليات الخاصة الامريكية، المسؤولة عن الكثير من عمليات الاختطاف والاغتيال في أرجاء العالم.
ولا تخضع الفرقة القذرة إلى أي مساءلة قانونية، مهما كان حجم وفداحة ما ترتكبه بالإضافة إلى سرية ما تقوم به تحت غطاء حماية الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2441280
