المثنى تعلن عن استعدادها لاستقبال السياح والحجيج المسيحيين من كافة أنحاء العالم
المدى برس/ المثنى
أعلنت حكومة المثنى، اليوم السبت، أن اغلب المحافظات العراقية "آمنة ومستعدة" لاستقبال السياح والحجيج المسيحيين من كافة أنحاء العالم، فيما شدد وفد المحبة والسلام المسيحي الذي يزور المحافظة على أهمية "الاخوة بين ابناء الديانات والطوائف والمذاهب"، داعيا جميع الأطراف الى "إتباع منهج التهدئة والاعتدال وتغـليب وروح التسامح".
وقال محافظ المثنى إبراهيم الميالي في حديث الى (المدى برس) إن "زيارة الشيخ ريان الكلداني رئيس وفد المحبة والسلام في العراق، والوفد المرافق معه، الذين ينقلون رسالة محبة وسلام من أبناء المسيح الى كافة محافظات العراق تأتي لزرع روح الاخوة والالفة بين أطياف ابناء الشعب العراقي ضد الإرهاب عدونا المشترك الذي يحاول خلق الفتن والقتل بين العراقيين جمعاء".
وأضاف الميالي أن "رسالة التعايش السلمي بين كافة مكونات الشعب العراقي التي قدمت اليوم تشير الى ان اغلب المحافظات هي آمنة ومستعدة لاستقبال السياح والحجاج المسيحيين من كافة انحاء العالم في اوروك واور وكافة المناطق الاثرية والسياحية لإعادة رونق المحبة بين جميع ابناء الشعب".
ومن جانبه، قال الشيخ ريان الكلداني في حديث الى (المدى برس) "أوصلنا اليوم رسالة محبة وسلام ترفض التشويه الذي تتعرض له محافظات العراق والقول بأنها ليست آمنة"، مؤكدا "اننا على استعداد لزيارة محافظة المثنى والاطلاع على حضارتها العريقة".
وشدد الكلداني على "أهمية الاخوة بين ابناء الشعب العراقي من كافة الديانات والطوائف والمذاهب"، مطالبا المسيحيين العراقين ممن هاجروا الى الخارج بـ "العودة الى بلدهم بأسرع وقت لرؤية هذا البلد الذي يبقى بحاجة لجميع أبناءه".
ودعا الكلداني جميع الأطراف الى "إتباع منهج التهدئة والاعتدال في خطابهم وتغـليب ثـقافة الحِـوار البناء وروح التسامح والمحبة"، موضحا أنهم "شعـب واحـد ومصيرهم واحد مشترك يرفض الخذلان والاستسلام".
وكان المرجع الديني علي السيستاني دعا، في (8 كانون الثاني 2014)، الى ضرورة التواصل والحوار بين الاديان لتعزيز الثقة بينهم، وفيما أبدى تعاطفه مع أوضاع المسيحيين، وعدّ استهدافهم أمرا "غير جيد" للعراق، اكد وفد منظمة سلام الايطالية الكاثوليكية ان كلام السيستاني عن السلام يشجع على تطوير العلاقات مع المسلمين عموما ومع الشيعة خاصة، معربا عن شكره لدور المرجعية الدينية في الحفاظ على وجود المسيحيين في العراق.
وكان وفد الحجيج المسيحيين دعا، في (16 كانون الأول 2013)، المسيحيين الى "العيش في العراق وعدم مغادرته"، وأكد أنه توجد "مؤامرة كبيرة تحاك لتفريغ الشرق الأوسط والعراق من المسيحيين"، فيما عزا مواطنون مسيحيون تقلص عددهم الى "تخوفهم من المستقبل وقلة الاهتمام بهم من قبل مسؤولي الكنيسة في بغداد"، وطالبوا "بتوفير الظروف لتأدية شعائرهم وطقوسهم الدينية بشكل اكبر".
وكان رئيس مؤسسة الحجيج العالمية التابعة للفاتيكان المطران اندريانا ليبريو أكد، في (13 كانون الأول 2013)، أن وفدا برئاسته وصل الى محافظة ذي قار ويضم 30 شخصية دينية ورسمية، وبين أن هدف الزيارة "أداء طقوس الحج في بيت النبي ابراهيم الخليل في مدينة اور الاثرية"، وفي حين عد الزيارة بأنها "رسالة للمسيحيين بإمكانية الحج"، أكد أن قدوم الحجيج المسيحيين "سينعش الوضع الاقتصادي للمحافظة".
وكانت محافظة ذي قار اعلنت، في (11 كانون الاول 2013)، إستكمال كافة الاستعدادات لاستقبال وفد من الفاتيكان لزيارة بيت النبي ابراهيم في مدينة أور الاثرية، وفيما بينت أن الوفد الزائر يضم 30 اسقفا وشخصية دينية وسيقيم قداسا وصلوات في المدينة فضلا عن زيارة مناطق الاهوار والمواقع السياحية، دعت مجلس النواب إلى تخصيص اموال لمشروع إحياء المدينة الاثرية وتأهيل بيت النبي ابراهيم.
وكانت إدارة محافظ ذي قار، أعلنت يوم الخميس 26 ايلول 2013، عن موافقة رئيس الحكومة، نوري المالكي، على تخصيص 600 مليار دينار لمشروع إحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، مبينة أن المشروع سيدرج ضمن مشاريع وزارة السياحة والآثار لعام 2014 المقبل.
يذكر أن إدارة محافظة ذي قار كانت قد أعدت مشروعاً لإحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، استعدادا لاستقبال أفواج السياح والوفود الدينية القادمة من أنحاء العالم.
وكان العشرات من المسيحيين، توافدوا يوم الجمعة 22 تشرين الثاني 2013 ، إلى مدينة أور الأثرية في ذي قار، للاحتفال بـ(نهاية السنة الإيمانية)، وفيما عدت حكومة المحافظة المحلية الاحتفالية "منطلقا لتشجيع السياحة الدينية والإثارية"، أكدت أنها تنتظر وصول وفد من الفاتيكان لإقامة صلوات دينية في المحافظة.
