المحرر موضوع: مسرحية سويدية عن اللاجئين والمقيمين غير الشرعيين  (زيارة 923 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31791
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسرحية سويدية عن اللاجئين والمقيمين غير الشرعيين


المسرحية تتناول حالة اللاجئ المختفي. الصورة لجسيكا غاو

عنكاواكوم / الراديو السويدي

حياة وتجارب اللاجئين في السويد هو موضوع مسرحية جديدة عنوانها "طفيليون لعينون"، تسلط الضوء على فئة اللاجئين المختفين، وهم أولئك الذين لم يحصلوا على تصريح بالاقامة في السويد لكنهم واصلوا البقاء في البلاد بصورة غير شرعية. ستقدم هذه المسرحية عرضها الأول على مسرح فيسترنورلاند بمدينة سُندسفال يوم السبت الثامن من آذار، ثم ستعرض بعد ذلك في عدة أماكن في السويد. وقد تجمعت مادة المسرحية من مقابلات أجرتها المؤلفة نينا تَشمان مع أفراد من هؤلاء اللاجئين المختفين وهم من بلدان مختلفة.

تقول المؤلفة:

- موضوع المسرحية معقد جداً بشكل لا يصدق، وهناك أناس كثيرون جداً لديهم أو يحملون هذه القصص عن حياتهم، وهناك قصص تراجيدية كثيرة جداً حول ذلك.

وتضيف بأن هذا العمل بدأ بمقابلات مع أصحاب هذه القصص، فتقول:

- بدأنا باجراء مقابلات مع بعض اللاجئين المختفين ومن ثم اتسع الموضوع مثل دوائر الماء فتجمع لدينا المزيد والمزيد من القصص.

تصور المسرحية لقاء مفعماً بالحنان بين شابين في حالة هروب وهما بانتظار الحصول على حق البقاء في مكان ما يستطيعون فيه استعادة حياتيهما. لكن الأحكام المسبقة اتجاه اللاجئين تقيم جدراناً عالية بين الناس، فيعاني بطلا المسرحية من أن الناس لا يصدقون بهما، ويعيشان مع ذكرياتهما عن الظلم والهروب. هذه السيرورة الدرامية عالجتها المخرجة ليَنا موسَغورد التي تشرح هدفها من إخراج هذا العمل بالقول:

- الهدف من إنجازنا هذه المسرحية هو مخاطبة الجانب التضامني لدى الناس، لكي نتعلم أن نفهم بأن البشر جميعاً هم بشر في نهاية المطاف، لا أن ننظر الى بعض الناس بوصفهم "آخرين" وإنما أن نفهم بأنه كان من الممكن أن يكون أي منا في مكان هؤلاء. وأعتقد أن هذه النقطة سترسخ في ذهن من يشاهد المسرحية، فالمشاهد سيتأثر بقصة هذين الشابين.

أحد هؤلاء الذين ساهموا بقصصهم في تكوين هذه المسرحية هو بهمان شهيل أميراني، الذي هرب من إيران سنة 1987 الى تركيا فألمانيا فالدانمارك حتى وصل الى السويد، قاطعاً هذه المسافة ما بين المشي على قدميه والسفر بوسائل النقل. وكان في العشرين من عمره أثناء رحلته تلك ومر بأوقات خطيرة، مثل رحلته بالقطار من ألمانيا الى الدانمارك،حيث يصفها بالقول:

- هربت من هامبورغ بألمانيا الى الدانمارك بمساعدة مهرب أخفاني في قطار، في حيز صغير أعلى التواليت.

ويصف بهمان كيف إنه سجن هناك لساعات طويلة ولم يتمكن من الخروج. ويكمل قائلاً:

- وصار من الصعوبة جداً أن أتنفس وفي آخر الأمر غبت عن الوعي، ولأني لم أكن أحس بجسمي فقد أحسست بآلام شديدة بمجرد أن لمسني المهرب. كانت تجربة فضيعة.

ونجح بهمان في النهاية وبمساعدة المهرب في التسلل من القطار، وبعد ذلك حصل على لجوء في السويد. إن أقداراً كهذه هي التي حركت لدى لينا موسَغورد الرغبة في كتابة مسرحية "طفيليون لعينون" كما تقول. وتشرح قائلة:

- في حقيقة الأمر لا أحد يريد أن يترك وطنه. وحين يهرب هؤلاء ويحتاجون الى حماية ومساعدة يقابَلون في أماكن عديدة وكأنهم طفيليون، لقد أثر بي هذا بقوة.