المحرر موضوع: طوفان نوح،بعض الشواهد العلميةوالواقعية  (زيارة 1602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

في عام 2011 ،كان التسونامي الذي ضرب اليابان وجنوب شرق آسيا،والهند ،حتى وصل شواطئ عمان ،لكن ما يهمني هو نقطة محددة مما حدث ،بالرغم أن الضحايا كانوا بالألوف المؤلفة ،في اليابان كان هناك على مشارف أحد الجبال علامة حجرية ،تركها قدماء اليابانيين ،وتحذر من بناء أي منزل أدنى من مستواها ،ولم يقدر ما كتب على تلك العلامة ،إلا بعدما حدث التسونامي ،وأرتفعت المياه إلى مستوى تلك الصخرة العلامة.
في الهند كان التسونامي كفيل ،بعد إنحساره بكشف مدينة كاملة تحت الماء ،كانت موجودة في روايات الشعب الهندي وذاكرته كمدينة ضائعة ،وكشفها التسونامي.
طبعاً،كان عدد الوفيات 230000 ،والأخطر من كل ذلك كان التسرب النووي في اليابان ،والذي أعاد الإنسانية لتفكير بالإستثمار النووي ،وسلامته ،ونتيجة ذلك كان تدهور الأسواق المالية ،وخاصة أسهم الشركات التي تتعامل بالمواد المشعة،urg،urre،خير مثال على ذلك.
هل كان مفاجئة للعالم هذا التسونامي وقوته التدميرية الهائلة ،ولماذا كان خارج التوقعات العلمية يومها ،والدليل هو الدمار الهائل الذي حل،وعدد الضحايا.
أنطلق إلى نقطة أخرى ،ألا وهي فيضان البحر الأسود ،والذي قدر زمن حدوثه قبل 7500 عام مضى ،وهو الأقرب ليكون جزء ،أو الفيضان الفعلي الذي حدث في العالم القديم المعروف حينه.
قصة نوح والطوفان العظيم ،لم يكرس احد من أجيال الجيولوجيين  حياتهم ليبحثوا عن أدلة على وجود الفيضانات في جميع أنحاء العالم ما قبل التاريخ. ولم يكن حتى عام 1990 أن الجيولوجيين وليام ريان ،والتر بيتمان جمعا أدلة تشير إلى الفيضانات القديمة الفعلية في الشرق الأوسط منذ حوالي 7،500 سنة.  أخذ العلماءالرواسب وعينات- من قاع البحر الأسود وأكتشفوا أنها كانت أجزاء من الأراضي الجافة والأراضي التي كانت تحت وهج الشمس الحارة.
هذه الرواسب ثم تغطيتها بأقسام من الطين موحدة، مما يوحي بقوة بأن هذه السهول خضعت لتدفق منذ فترة طويلة من المياه المالحة. ولكن ليس في جميع أنحاء العالم، وقعت هذه الأحداث الكارثية في ما يمكن أن يكون موضعا للنشاط البشري في ذلك الوقت.
في كتابهما عام 1998Noah's Flood: The New Scientific Discoveries about the Event that Changed History,، ، ريان وبيتمان يشيران أن  البحر الأسود فيما سبق كان أقل من ذلك بكثير،كان بحيرة للمياه العذبة غير الساحلية، التي تغذيها الأنهار القديمة، وتحيط بها السهول الخصبة. في العصر الحجري الحديث، ريان وبيتمان أفترضا،أن الناس  قد توافدوا إلى زراعة هذه السهول ،وكانت سهول وفيرة ،تشبه كجنة عدن تؤمن لهم كل المواد الغذائية مع وفرة المحار  في البحيرة.

 - قبل حوالي 7،500 سنة - المناخ العالمي أقبل على  الاحترار بسرعة بعد العصر الجليدي الأخير، مما تسبب للبحار في الارتفاع. ريان وبيتمان 
أفترضا أنه عندما ارتفعت مستويات البحر إلى ما بعد نقطة حرجة، فاض البحر الأبيض المتوسط، في حوض البحر الأسود مع الماء المالح وتدمير السهول الخصبة حول البحيرة للمياه العذبة الضحلة بالمرة.
ويتحدثا في كتابهما بأن الطوفان غطى منطقة جغرافية بمساحة 6 ملايين ميل مربع .
فإن  الناس الذين كانوا يعيشون على تلك السهول في ذلك الوقت شهدوا ما يجب أن يكون بدا وكأنه غضب من غضب الله.
-أنطلق الآن إلى نقطة أخرى ،إلى العالم الذي بقي مجهولا إلى أن تم إكتشافه في عصر النهضة الأوربية ،إنها قارة أمريكا ،فالشعوب الأصيلة في القارة لديها قصة ،صفها ما شئت ،تصف الطوفان الذي حل بالعالم ،وخير دليل على ذلك ما وجدهERIK VELÁSQUEZ GARCÍA. Instituto de Investigaciones Estéticas, عام1999،وأيضاً David Matthew Schaefer
2011
 يتم وصف الفيضان ،فيضان حضارة الماياالذي حدث ،ودمر البشرية ،وكيف تم خلاص البعض ،ويعود تاريخ  الأحداث ب3000 ،عام قبل الميلاد.
-نقطة أخرى جديرة بالملاحظة،نعلم اليوم أنه كان في الأرض يوماً ما ،وقبل ملايين السنين مخلوقات ضخمة تعرف بالديناصورات ،وأختفت كلياً ،وهناك الكثير من النظريات حول أختفائها ،منها أن كوكب ،أوكويكب ،أو نيزك كبير ضرب الأرض ،وحصل دمار هائل،ورماد ،وطوفان،وأرتفاع بدرجات الحرارة أباد كل الدينصورات.
يطرح العالمان Geologists Walter Pitman and William Ryan
أن السومريون الأوائل ،كتبوا قصة الطوفان بناءاً على طوفان البحر الأسود ،وأنتقلت متتالية حتى وصلت إلى الكتاب المقدس.
-أظن لا يحتاج الأمرلدراسة متخصصة لإثبات الطبقات الرسوبية لأرض الهلال الخصيب ،ووجود هذه الطبقات الرسوبية حتى في الجبال.
-نقطة أخرى ،هي شخصية أبراهيم ،وأصله من بلاد الرافدين ،من مدينة أور،وبطبيعتها وثقافتها هي الأقرب للثقافة السومرية.
يقول الدكتورAlister McGrath،من جامعة أكسفورد   (إن الطرح العلمي ودراسته ،على غالبيته هو تفسير للظواهر التي نلاحظها ،فيتم دراسة الظواهر ،ومن ثم أيجاد ما يفسر ماحدث ويحدث)
وبناء على كل ماسبق ،نجد أن الضمير البشري العالمي يشترك ،بأنه هناك طوفان حصل ،هناك شواهد ثبوتية علمية ،نقبل هناك نيازك تضرب الأرض وتسبب الدمار ،والطوفان،نعرف ونقبل هناك هزات أرضية ،وهناك تسونامي ،ونقول أن كل ذلك أباد الديناصورات في كل العالم ،وليس في قارة واحدة ،أو أقليم واحد ،إذا ما المانع أنها حدثت ثانية .وإن حدثت وكان السومريون ،وشعوب مابين النهرين يعرفونها ،فما المانع أن يعرفها أبراهيم ،ويمجد ربه بها.
إن الكتاب المقدس يقدم تفسيراً لما حدث ،لكن هدفه الأول والأخير هو تبيان محبة الله للبشر.
المجد لله في الأعالي ،وعلى الأرض السلام ،وبالناس المسرة.