استهتار القوات الامنية العراقية والنتيجة استشهاد مدير اذاعة العراق الحر
الاعلامي ماجد ايليا \ اليوم شهدنا وتلمسنا استهتار اخر(عذرا للتعبير) من قبل احد ضباط القوى الامنية والمكلفة بحماية القصر الرئاسي وسط بغداد وفي وضح النهار وامام اعين المارة، وقاحة ضابط برتبة ملازم اول، مسؤول نقطة تفتيش الرئاسي، وهو يقتل وبدم بارد احد شخصيات الاعلام الحر العراقي د. محمد بديوي الشمري (مدير مكتب اذاعة العراق الحر والتدريسي في قسم الاعلام في الجامعة المستنصرية) لاتفه الاسباب ومجرد مشادة كلامية لم تستوجب حماقة الضابط وردة فعله الاجرامية بحق الانسانية وبحق اخوه العراقي.
وبالرغم من ان الضابط القاتل وافراد الحماية الخاصة للقصر الرئاسي في بغداد كانوا يعلمون توجه الدكتور الشهيد سلفا خاصة ان دوامه في مكتب اذاعة العراق الحر هي بالقرب من القصر الرئاسي وهم يشاهدونه يوميا يدخل ويخرج من باب النظام ونقطة التفتيش للدوام، ومع ذلك تكالب البعض منهم على الشهيد وتعدوا عليه ضربا الى مجيئ الملازم وهو خارج دوامه الرسمي ويرتدي الزي المدني كما شاهده الكثيرين واطلق عليه رصاصة الرحمة بالراس، وعلى الفور ارداه شهيدا.
لا نستطيع ان نقول ان ما جرى هو حادث وعفى الله عما سلف ولكن نؤكد انها حماقة رجل امن عمله حماية الموقع الرئاسي من قبل الارهاب والمجرمين ومحاربتهم ومن موقعه لا قتل وتعنيف ابناء جلدته ووطنه وخاصة الشرفاء منهم والمخلصين.
واليوم نقف وقفة اعلام وصحافة صارخة بوجه كل الذين يشيعون الفزع والاجرام والتعنيف وباسم الحكومة المركزية والهدف منها هي خلط اوراق الطائفية من جديد والتي لا تخدم العراق ولا شعبه.
ومن منطلق انساني نستنكر هذا العمل الجبان والغير مسؤول ونطالب بمعاقبة كل الذين لوثت ايديهم بدم الشهيد د. محمد الشمري متذرعين لله ان يسكنه ملكوته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
