المحرر موضوع: اسرائيل شعب الله المختار...هل هم اعداؤنا !!!  (زيارة 558 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اسرائيل شعب الله المختار...هل هم اعداؤنا !!!

بولس يونان
‏2014‏-05‏-09

ارض الميعاد... يهودا والسامرة... اسرائيل, هي اسماء تشير الى البقعة الجغرافية المحصورة بين البحر المتوسط ونهر الاردن حاليا. لسنا بصدد الدخول في صراع الحدود والاحقيات عبر التاريخ منذ اول وعد لله لابرام بارض يملكها : ( وظهر الرب لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض .فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له. تك 12: 7 ) وبعد ذلك مرافقة الله لهذا الشعب الى ان اوصله الى ارض الميعاد: ثم رجوع اليهود وتأسيس دولة اسرائيل عام 1948 ميلادية بعد حوالي الفي سنة من خراب اورشليم على يد الرومان في سنة 70 ميلادية.

صراع الله من خلال ما يسمى الاديان السماوية
كما جاء في الكتاب المقدس فان الله خلق الانسان وادخله الجنة واشترط عليه ان لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر. ما هو الخير وما هو الشر بالنسبة لاول خلق الله؟
لا اعتقد ان آدم وحواء قد عرفوا معنى الخير و الشر و هُمْ  في الجنة , لان هذا الفعل يأتي سلوك بشري يأتي من خلال تعامله مع الغير.  ولذلك إِنً إِشتراط فعل الغير وتجنب الشر سابق لاوانه  او انه صراع بالنيابة. فاول صراع نيابة عن الله, كان بين الانسان والحية, لم يذكر الكتاب المقدس بان الشيطان تقمص الحية وسيطر على حواسها وأَمَرَها ان تنطق نيابة عنه ما يمليه هو عليها, وان حديث الانسان والحية حول اكل ثمر تلك الشجرة, في الحقيقة هو صراع بالنيابة بين الخير والشر. لا يوجد ذكر للشيطان عند بداية الخليقة, ان اول ذكر للشيطان هو في عهد داؤد : (ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود ليحصي اسرائيل.. 1 اخ 21: 1 ).
كل هذه الفترة منذ خلق آدم الى إِغواء داؤد من قبل الشيطان نجد ان الله بنفسه يرافق الانسان في مسيرته وهو يمثل الخير وينافسه او يتصارع معه الشر وكلاهما يتصارعان من خلال الانسان. اول جريمة قتل حدثت في التاريخ في الكتاب المقدس كانت صراع بين ممثل الخير وممثل الشر, وليس بين هابيل وقايين كأشخاص. ثم يستمر هذا الصراع بعدة صيغ الى يومنا هذا, معارك وحروب وسفك دماء يقوم بها الانسان نيابة عن الله ( الالهة ) والشيطان او نيابة عن الخير والشر.
اما في الاسلام فابتدأ الصراع بين الله والملائكة او ابليس الذي هو ملاك ايضا, بسبب الانسان : (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ . قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ . الاعراف : 11 - 12 ).

لماذا امر الله بالقتل؟
ان معظم الصراعات والحروب في مدى امتداد البشرية كان بسبب المعتقدات او الاديان. قوى جبارة خارجية غير منظورة تسيطر على مقدرة الانسان وتفكيره. ورغم جبروت هذه القوى وضعف الانسان نلاحظ انها تستعين به للقيام باعماله الجبارة التي لا يستطيع هذا الكائن الضعيف القيام بها بالصورة المرجوة. وهذا ينفذ هذه الاوامر ولا يعرف سبب قيامه بهذا العمل سوى انها اوامر الهية واجبة التنفيذ.

اوامر الله لليهود:
من خلال السرد التاريخي في الكتاب المقدس لمسيرة الانسان نلاحظ ان الله يديم العلاقة بينه وبين الانسان من خلال عهود ومواثيق غالبا ما يخرقها الانسان. فاول عهد لله كان مع نوح : (ولكن أُقيم عهدي معك. فتدخل الفلكَ أَنت وبَنُوكَ وإمرَأتِك ونساءُ بَنيك مَعَكَ. تك 6: 18 ). ويستمر هذا العهد في اليهودية الى يومنا هذا. أَما في المسيحية فينتهي بصلب المسيح وسفك دمه : (لأَنَ هذا هو دمي أَلذي للعهد أَلجديد أَلذي يُسْفَكْ مِن أَجل كثيرين لِمَغفرة أَلخطايا. مت 26: 28 ).
في البداية كان الله بنفسه يقوم بهذا الفعل, اي ابادة الذين يكثر فيهم فعل الشر. ( فقال الرب أَمحُو عن وجه الارض الانسان الذي خَلَقْتُهُ. الانسانَ مع بَهائم ودبابات وطيور السماء. لاني حَزِنْتُ اني عَمَلتُهم. تك 6 : 7 ). (لاني بعد سبعة ايام ايضا أَمطِرُ على الارض اربعين يوما واربعين ليلة. وأَمحو عن وجه الارض كل قائم عملته. تك 7 : 4 ). ثم خراب سدوم وعمورة : (فامطر الربُ على سدومَ وعمورةَ, كبريتا ونارا من عند الرب من السماء.  وقَلَبَ تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض. تك 19 :24 -25 ). وكذلك في مصر نلاحظ ان الله يبيد المصريين في عجائبه على يد موسى وعند ملاحقتهم موسى واتباعه : ( ... فدفع الرب المصريين في وسط البحر. خر 14: 27 ).
ثم يبدأ الله باصدار اوامر قتل ذي منحيين. الاول اوامر بقتل الذين تمردوا على الله من الشعب اليهودي : (فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا وارجعوا من باب الى باب في المحلة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه.  ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى.ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف رجل.  خر 32 :27 -28  ). الثاني اوامر بقتل العماليق المتواجدين في ارض الميعاد : ( فقال موسى ليشوع انتخب لنا رجالا واخرج حارب عماليق. وغدا اقف انا على راس التلّة وعصا الله في يدي. خر 17: 9 ), (فهَزًم يشوع عماليقَ وقومَه بحد السيف. خر 17: 13 ).
انتهت اوامر الله لشعبه المختار بقتل الاخر عند دخولهم الارض التي وعدهم الله بها واستملاكها وتأسيس ممالكهم عليها.

اوامر الله للمسيحيين:
لم يرد نص في الانجيل فيه امر بالقتل باي شكل من الاشكال ولا حتى بسبب نكران الله او دفاعا عن ارض موعودة او ارض مقدسة, فالمسيح جاء ليُخَلِص لا لِيَقْتُل وقد امر الذي ضرب عبد رئيس الكهنة بان يرد سيفه لمكانه : (واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه. لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. مت 26: 51-52 ) ولكنه حذر من هلاك النفس : ( ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. مت 10: 28 ).
المرة الوحيدة التي امر يسوع المسيح تلاميذه بشراء السيف, هي عبارة مجازية للتسلح بقوة الايمان لأنه سوف يغادرهم قريبا, لانه طالما هو معهم لا يحتاجوا لشئ فهو سيفهم : ( ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شيء. فقالوا لا.  فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا.   لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب وأُحْصِيَ مع أَثَمَة. لان ما هو من جهتي له انقضاء. لوقا 22 :35 -37  ).
لم يوعد الله المسيحيين بأية ارض او مملكة : ( اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسْلَمْ الى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. يو 18: 36 ).

اوامر الله للمسلمين:
قسًمَ إلهُ المسلمين البشر فئتين: الذين آمنوا والذين كفروا. كما قَسًمَ الاسلامُ العالمَ الى دارين: دار الحرب ودار السلام (الاسلام). وصدرت الاوامر الواحدة تلو الاخرى من خلال مئات الايات القرائية والاحاديث النبوية بقتل الاخر, الى ان يكون الدين كله لله. وبذلك نجد ان الاسلام منذ 1400 سنة ولحد الان قد جَدً لتنفيذ هذه الاوامر حتى يسود دين المسلمين العالم. لا يريد ان يفكر لماذا يقتل في سبيل الله انسانا ليس فيه عيب سوى انه ليس مسلما, حتى ولو كان هذا الانسان قد قدم خدمات للبشرية لم يقدمها الانبياء كلهم مجتمعين. انه يفعل ذلك لان الله قد امره بها. هذه بعض الايات التي تدعوا الى قتال الاخر والتي من خلالها يتصرف المسلم:
- قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. التوبة: 29
- وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ. البقرة: 193
- فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ ... محمد:4
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ. التوبة:73
- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ... الفتح:29

هل للمسيحيين اعداء؟
( واما انا فاقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم. وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. مت 5: 44 ).
لا يمكن للمسيحي ان يدعي بانه يعادي الاخر وهو يحبه في نفس الوقت, كما ان المسيحية هي دين كرازة وتبشير لكل الامم:  (وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.  مر 16: 15) فليس من الممكن ان نصافح بعض الناس ونتجنب البعض الاخر وهذه ألاعتبارات ليس للدين دخل فيها, وإن وُجِدَت فإنها تكون إما في سبيل مجاملة البعض او تفادي شرهم, رغم ان المسيح قد أعلمهم بِشَرِهم : (اذهبوا. ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب. لو 10: 3).
مع ان المسيح قد جاء ليُخَلٍص العالم كله. فاننا مع الاسف نسمع من هنا وهناك وخاصة من بعض رؤساء الكنائس تأكيداتهم واصرارهم على ان دولة اسرائيل عدوة وليست مشمولة بالكرازة والخلاص وانهم لن يصافحوا اليهود!!! لماذا؟  فقط لان الاسلام يعادي اليهود, وليس كما يدعون بانه بسبب احتلالهم لارض الغير. ان كان ادعائهم صحيح لماذا لا يعلنوا تركيا دولة عدوة, رغم انها تحتل نصف اراضي دولة مسيحية وهي قبرص منذ نصف قرن. ولماذا لا يعادوا المغرب وهي تحتل الصحراء الغربية, وغيرها كثير. ام ان تعريفهم للاحتلال هو فقط الاراضي التي يدعي العرب المسلمون ملكيتها, اما ما يحتله المسلمون فهو فتح واصبح من ممتلكات المسلمين وليس احتلال !!!

اقوال لرجال دين مسيحيين عن اسرائيل
لا اعرف سر عداء رجال الدين المسيحيين لليهود او لاسرائيل, هل هو بسبب عقدة اتهامهم بصلب المسيح ام بسبب مجاملة المسلمين. فاذا كان بسبب قيامهم بصلب المسيح فهم مخطئون لان المسيح قد غفر لهم وهو على الصليب : (فَقالَ يسوع يا أَبتاه أُغفر لهم لأَنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. واذ إِقتسموا ثيابَه إِقترعوا عليها. لو 23: 34 ). ويبقى السبب الثاني وهو السبب الحقيقي لهذا العداء وهو مجاملة المسلمين والخوف من بطشهم.
هل يوجد تبرير عقائدي منطقي واحد لهذا العداء والدعوات لمقاطعة اسرائيل من قبل رجال الدين او دعوتهم للمؤمنين بعدم زيارة اسرائيل والتلويح من قبل بعضهم بعصا الحرمان لمن يزور المقدسات المسيحية فقط لانها تحت سلطة اليهود او دولة اسرائيل. لنأخذ بعض التبريرات الواهية من قبل بعض رجال الدين لعداوتهم لهذه الدولة المزدهرة في وسط محيط متخلف يعتبر جهنم بالنسبة للمسيحيين, فعندما اعلن الصرح البطريركي في بعبدا ان غبطة البطريرك مار بشارة بطرس سوف يكون باستقبال البابا في ارض اسرائيل, قامت الدنيا ولم تقعد, فمنهم من اتهمه بالخيانة وآخرون بالخروج عن الاجماع والمعتقد ...الخ. ولتلافي هذا المشكل نجد بعض رجال الدين يهرولون وراء السديم لكي يعطوا تبريرات لهذه الزيارة و التي لا تَمٌتُ الى العقيدة بشئ وهذه بعض من اقوال بعضهم:
- قال النائب البطريركي المطران سمير مظلوم: " إذا أردنا أن ننظر للأمور من ناحية سياسيّة، ندرك جيّدًا ما قامت به إسرائيل تجاه العرب واللبنانيين، والظلم والمصائب الذين أحلتهم بهم، ولا أحد يستطيع المزايدة على البطريرك والكنيسة لأن إسرائيل عدوة لنا، والبطريرك لن يذهب لمصالحتها ".

- صرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: " أنا أقول ان البابا فرنسيس سيشرف أراضي النطاق البطريركي بزيارته ولا يليق إلا ان نكون في إستقباله في الاراضي التابعة لنا بما فيها الاردن وفلسطين والتي هي اليوم إسرائيل... أنا أعلم جيدا ان إسرائيل دولة عدوة وتحتل أراضي لبنانية أيضا ".
- وأَكًد " ليس لديّ اي علاقة مع اسرائيل، بل انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت الا اقابل اي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم وبيت لحم لكم، انا لديّ قضية اعرف كيف احملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل ".
وقال: "البابا يأتي الى الاراضي التي لديّ ولاية فيها فكيف لا استقبله؟ القدس مدينتنا نحن المسيحيون قبل كل الناس، لذا انا ذاهب لأقول انها مدينتنا، ذاهب للقول انها مدينتنا وهي القدس العربية، لديّ رعية في القدس وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي".
هل هذه تبريرات منطقية فيها روح المسيحية؟ سيداتي اذا كانت اسرائيل دولة محتلة فهي ليست دولة عدوة. سيدي البطريرك لماذا ليست لك علاقة مع اسرائيل في الوقت الذي تدعي بانك تابع للفاتيكان وهي لديها علاقة معها!!! ام ان القياس ليس واحد.
نعم نحن موجودون في هذه المنطقة قبل نشوء الدولة الاسرائيلية الحديثة ولكن اليهود وممالكهم كانت موجودة قبل ظهور المسيحية والاسلام وقد ورد هذا الوجود في الكتاب المقدس ولا يمكن لاي مسيحي ان ينكر ذلك, ولولاهم لما كان للمسيحية والاسلام معنى.
أَقْرَأُ في كلام غبطة البطريرك كلاما مزدوجا ليس للعقيدة فيه شئ, اذا كانت بيت لحم للعرب المسلمين فهي واقع حال اما ان تكون لغبطتك وانت مسيحي سرياني فلا اعتقد!!!
واورد هنا بعض التجني على دولة اسرائيل وبانها السبب فيما يحصل من اعتداءات على المسيحيين في المنطقة.
- بطريرك اللاتين ميشيل صباح " ان الاحتلال الاسرائيلي هو اساس لاستمرار الصراع والمعاناة في المنطقة"..
-  المطران عطا الله حنا " نعم هناك مخطط لتهجير المسيحيين من الشرق وذلك لان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يظهر القضية الفلسطينية وكأنها صراع ديني في حين انها ليس كذلك وانه صراع  بين الاحتلال الاسرائيلي والذي لا يملك الحق وبين الشعب الفلسطيني الذي يملك الحق " .
سيداتي ان الصراع في المنطقة هو صراع ديني وبامتياز فهو صراع بين اليهود والمسلمين حول وجود كيان على ارض اسلامية كما يدعي المسلمون, وكذلك صراع اسلامي- اسلامي لاختلاف المذاهب كما يحصل في العراق وسوريا وغيرهما, وكذلك هو هجمة اسلامية على المسيحيين تنفيذا لاوامر الله لكي يكون الدين كله لله. اما اذا كان بسبب المعاناة التي تسببها اسرائيل لنا فاعتقد ان هذه المعاناة لا تساوي جزءا بالمئة من المعاناة والاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون من قبل اخوانهم في العروبة وشركائهم في اديان الله السماوية.