المحرر موضوع: فرحة الجالية العراقية في أمريكا لأختيار الأب فرانك مطرانا ً في ديترويت  (زيارة 1463 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. ثائر البياتي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
فرحة الجالية العراقية في أمريكا لأختيار الأب فرانك مطرانا ً في ديترويت

ثائر البياتي
5-12-2014
بكل فخر ٍ وسرور ٍ أستلمنا خبر أختيار الأب فرانك قلابات كي يتبؤ أبرشية مار توما الرسول في ديترويت، خلفا ً للمطران مار أبراهيم أبراهيم الذي قدم أستقالته لبلوغه السن القانونية، فهو خير خلف لخير سلف.

وبهذه المناسبة السعيدة والفرحة الغامرة، نهنئ الأباء المعنيين بالأمر لحسن اختيارهم ونقدم أجمل التهاني وأسمى التبريكات للمطران فرانك لتسنمه هذا المنصب الرفيع، متمنين له النجاح الكامل في خدمة الابرشية بما يرضي ضميره وأبناء طائفته.

كان ليّ شرف اللقاء مع المطران فرانك لأول مرة في عام 2010، حين جاء من ديترويت ليودع والده المريض، الشماس حنا قلابات، الوداع الأخير. قابلته في المستشفى في غرفة صغيرة حيث يرقد والده فيها، ولم يكن حينذاك في تلك الغرفة سوانا، حيث وجوده كان كملاك ٍ، مـَلئ أرجاء تلك الغرفة الحزينة دفئا ً وحناناً، فالأبتسامة كانت لا تفارق وجهه منذ لحظة وصولي، وكأنه كان يعرفني منذ زمن بعيد، فقبل أن أواسيه، كان نفسه يواسيني، متحسساً لآلامي وأحزاني لحال صديقي، فكلماته الودودة وفيض حنانه لم تترك ليّ مجالا لأواسيه، ولا فرصة لأخفف من أحزانه، غير انه والحق يقال، لم أجده حزينا ً لأواسيه، ولا ضعيفا ً لأشد من عزيمته، بل كان أرفع من ذلك، ولا غرابة في الأمر، فهو رجلُ دين ٍ، فالموت عنده إنتقال من دار الفناء الى دار البقاء.

سمعت أخبار هذا الشاب الرصين بروايات كثيرة من أبناء الجالية المسيحية في سان دييكو يوم َ كان تلميذاً في مدينتهم، ليصبح فيما بعد، قسا ً في ديترويت. ذكروا ليّ، أنه إنسانٌ من خـُلق ٍ رفيع ٍ وثقافة ٍ واسعة، طيب القلب، كريم النفس، يـَكن ُ حـُباً للجميع دون تمييز، بسيط ومتواضع، يزور المرضى، ويتفقد أحوال المهمومين من أبناء شعبه ويزور السجون ليقف على أحوال شؤون المحكومين بجرائم مختلفة ليرشدهم للسلوك القويم، ليجعل منهم مواطنين صالحين.

يكفيه فخراً، أن حـُبَ الناس له لم يتحدد في مدينة ديترويت فقط، بل أهتزت له مشاعر أحبابه في مدينته الثانية سان دييكو، فهاهم اليوم فرحون، مستبشرون لتسنم سيادته هذا المركز الديني اللائق به.

كم كنت اود وأتمنى ان يكون صديقنا الشماس، حنا قلابات، ذلك العراقي الوطني الأصيل بيننا اليوم حياً ليحتفل بمناسبة أختيار نجله فرانك مطراناً. فهنيئا ً للشاب المطران، الذي نتمنى له الحظ السعيد في خدمة الجالية المسيحية في ديترويت، كأب روحي وقائد جماهيري في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم المسيحي في عموم الشرق الأوسط، حيث القتل والخطف والتهجير يطول كثيرا ً منهم في أماكن مختلفة كالعراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، فكل الأمل بالمطران الشاب ان يلم شمل الجميع لخير وصالح الأمة.







غير متصل موفق هرمز يوحنا

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 369
    • مشاهدة الملف الشخصي
عشت وعاش قلمك الراقي اخي العزيز ثائر البياتي على هذا الوصف الرائع لهذا الانسان الأكثر من رائع فهو يستحق هذا المديح والإطراء لا بل يستحق الأكثر من ذلك . تحية لك أستاذي الفاضل .

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي وصديقي العزيز د. ثائر البياتي المحترم
تحية وسلام وتقدير كبير لمقالكم وشخصكم الكريم وكل الآراء التي طرحتموها في هذا المقال الذي يشهد على مصداقيته غالبية من يعرف شخص المطران الجديد المُنتخب (فرنك قلابات) وعائلته الكريمة.

الحق -وكما ذكرتم- كنتُ أتمنى وجود والد المطران فرنك، وهو الراحل الطيب الذكر المرحوم (حنا قلابات)، ليشهد هذا العرس الجميل لولده الفاضل (فرنك قلابات).
الراحل (حنا قلابات) كان أُستاذاً متضلعاً في اللغة الآرامية والعربية والإنكليزية، وكذلك في التأريخ والتراث العراقي الشرقي، وأمور أخرى لا حصر لها، وكان فاكهة في جلساتنا وإجتماعاتنا وإحتفالاتنا وخاصةً في جلسات أيام السبت لجماعة المنتدى في مقر مطبعة مجلة (المنتدى) الغراء لصاحبها الأديب والصديق السيد فؤاد منا (أبو جبران) العزيز والغني عن التعريف لكل متابع للثقافة والصحافة في المهجر الأميركي.

أُكرر شكري صديقي د. ثائر البياتي، وتحية لك وللأب المحبوب (فرنك قلابات) الذي تسبق أسمه دائماً كل أعماله وأخلاقه ونزاهته في أوساط الجالية العراقية في مشيكان وسانت دياكو. الحق أقول أنني لم أسمع -ولحد اللحظة- شخصاً واحداً مستاءً من إنتخاب الأب (فرنك قلابات) كمطران للجالية العراقية المسيحية في مشيكان، وهذه حقيقة تشهد لهذا الرجل الفاضل الذي أتمنى له كل الموفقية في ما أُنيط بهِ من مهمات وواجبات كبيرة قام بها سلَفِه الكريم الأب (ابراهيم ابراهيم) الجزيل الإحترام وعلى أحسن وجه ولسنوات طويلة سيتذكرها الجميع مع الخير والفرح والسرور.  
طلعت ميشو .