البطريرك ساكو لأهالي القوش: سارعوا لتشكيل مجلس أعيان وبلديات.. وشجعوا أبنائكم على الإنجاب
عنكاوا كوم- بغداد- القوش /عماد متيطالب مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم أهالي القوش بالمسارعة "إلى تشكيل مجلس أعيان وبلديات" كما طالب رعيته بتسهيل زواج أبنائهم قائلاً "لا تضعوا أمامهم شروطًا تعجيزية. شجعوهم على الإنجاب".
وجاء ذلك في رسالة رعوية وجهها البطريرك مار لويس، الذي يتخذ من العاصمة بغداد مقراً له، وتلقى "عنكاوا كوم" نسخة منها.
وقال البطريرك مار لويس في رسالته التي وجهها لكل من أهالي القوش وتللسقف وباطنايا والشيخان وباقوفا وجمبور وبيندوايا والشرفية "حافظوا على تراثكم وهويّتِكم المسيحيّة المشرقيّة الأصيلة، عمّقوها بأصالة، وجددوها بأمانة حتى لا تركد وتجّف. وتمسكوا بلغتكم الجميلة، وتقاليدكم وأخلاقكم المسيحية مهما كانت الصعوبات والتحديّات".
وقال أيضاً "اطلب من سيادة راعي الأبرشية والرهبان والراهبات الاهتمام بالدعوات الرهبانية والكهنوتية، إنها علامة حيوية الكنيسة. ومن الضروري بمكان تعيين كاهن في القرى التي ليس فيها كاهن".
وأضاف "قراكم مهملة تفتقر إلى مشاريع خدمية وصحية وسكن، والكثير من أراضيها تم إطفاؤها؟؟ هذا غير مقبول! التقينا بالمسؤولين: سيادة محافظة نينوى، ورئيس مجلس المحافظة ومسؤولي إقليم كردستان في المنطقة ووعدونا خيراً. شكراً لهم. ننتظر الأفعال لتطمين شبابكم الذين يتطلعون إلى سكن وفرص عمل وتعيينات. لكن عليكم تقع مسؤولية المتابعة، فسارعوا إلى تشكيل مجلس أعيان في القوش وكل البلدات، لمتابعة تحقيق مشاريع على ارض الواقع وتسهيل الأمور".
وينشر "عنكاوا كوم" نص الرسالة كاملاً:إلى سكن وفرص عمل وتعيينات. لكن عليكم تقع مسؤولية المتابعة، فسارعوا إلى تشكيل مجلس أعيان في القوش وكل البلدات،
رسالة راعوية إلى أبرشية القوش
سيادة المطران ميخائيل مقدسي السامي الاحترام،
الآباء الكهنة الأحباء،
الإخوة الرهبان والأخوات الراهبات العاملين في الأبرشية الأعزاء،
بنات وأبناء القوش وتللسقف وباطنايا والشيخان وباقوفا وجمبور وبيندوايا والشرفية، "عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا" (قولسي 1/2).
أشكركم من صميم القلب على محبتكم، واستقبالكم الحارّ لي وللآباء الأساقفة الذين رافقوني.
1.هذه الزيارة الراعوية كانت فرصة متميزة للاطلاع بشكل مباشر على معاناتكم وتطلعاتكم. لقد شعرنا بعمق بما تحسّون به. أبرشية القوش تستحق أكثر. كانت لسنين عديدة مقرًّا للبطريركية، ولا يزال دير الربان هرمز يضمُّ قبور أربعة عشر بطريركًا. كما لعب رهبانه دورا رياديًّا في عموم المنطقة، كانوا بمثابة العمود الفقري للكنيسة والمجتمع، ونتمنى لهم اليوم أن يلعبوا نفس الدور الكنسي والخدمي وباقتدار أكبر كأن يقوموا بفتح معهد تقني وتخصيص بعض الأراضي للعائلات المتعففة.
2. أيتها الأخوات، أيها الإخوة، حافظوا على تراثكم وهويّتِكم المسيحيّة المشرقيّة الأصيلة، عمّقوها بأصالة، وجددوها بأمانة حتى لا تركد وتجّف. وتمسكوا بلغتكم الجميلة، وتقاليدكم وأخلاقكم المسيحية مهما كانت الصعوبات والتحديّات. الكنيسة جماعة، لها مواهبها ورسالتها، والكل فيها شركاء، يوحدها المسيح- المخلص. هي جماعة حاضرة ومشاركة. هذا الحضور يجعلها تنمو وتكبر في الاتجاه الصحيح.من لا يعيش مع الجماعة- يفقر، الحضور هو في قلب الحياة الإلهية: الثالوث. لا انفراد ولا تكتلات وتحزبات، ولا انتقادات غير مسؤولة، بل مشاركة فعالة. كونوا فريق عمل ورسالة واحد، وارتبطوا بأسقفكم كارتباط الأوتار بالقيثارة (أغناطيوس الأنطاكي، الرسالة إلى افسس 4/1). وحدتكم وتعاونكم علامة رجاء للعديدين.
3. اطلب من سيادة راعي الأبرشية والرهبان والراهبات الاهتمام بالدعوات الرهبانية والكهنوتية، إنها علامة حيوية الكنيسة. ومن الضروري بمكان تعيين كاهن في القرى التي ليس فيها كاهن. بالإمكان رسامة أشخاص متزوجين مقتدرين فكرياً وروحياً لمرافقة إيمانهم وخدمتهم في التجدد الانساني والروحي. دور الكهنة والرهبان والراهبات في تنشئة قلبكم وقلب أولادكم على فرح الإنجيل أساسي.
4. العائلة المسيحية كنيسة بيتية. حافظوا على الرابطة الأسرية وأخلاقها النبيلة، وشجعوا أولادكم على الدراسات العليا. كنا نخبة وينبغي أن نبقى كذلك. سهلوا زواج أبنائكم وبناتكم ولا تضعوا أمامهم شروطًا تعجيزية. شجعوهم على الإنجاب، فالأطفال بركة وضمان مستقب
5. إنكم تنتظرون وضعاً أفضل: إن شاء الله. قراكم مهملة تفتقر إلى مشاريع خدمية وصحية وسكن، والكثير من أراضيها تم إطفاؤها؟؟ هذا غير مقبول! التقينا بالمسؤولين: سيادة محافظة نينوى، ورئيس مجلس المحافظة ومسؤولي إقليم كردستان في المنطقة ووعدونا خيراً. شكراً لهم. ننتظر الأفعال لتطمين شبابكم الذين يتطلعون إلى سكن وفرص عمل وتعيينات. لكن عليكم تقع مسؤولية المتابعة، فسارعوا إلى تشكيل مجلس أعيان في القوش وكل البلدات، لمتابعة تحقيق مشاريع على ارض الواقع وتسهيل الأمور. كما اطلب منكم الانفتاح على إخوتكم الراغبين في السكن في قراكم. سهلوا أمرهم. إنهم فائدة لكم وعامل قوة وتطور. لقد كنتم سباقين في استقبال المهجرين واحتضانهم عبر تاريخكم الطويل. فلا يليق بكم الانغلاق والعنصرية.
6.من جهتنا نشعر بمسؤولية تاريخية وأدبية تجاه قرى هذا الشريط، سوف نتابع الأمور عن كثب وباهتمام لأن لهذا الشريط أثراً كبيراً على بقاء أبنائنا وتواصلهم وعدم هجرتهم. عافية كنيستنا وشعبنا هي قبل كل شيء في أرضها ووطنها. نحن في طريق واحد، لن نتوقف، لأن إذا توقفنا أضعنا الفرصة. استمروا في الطريق والرب يبارك خُطاكم.
مع محبتي
+ لويس روفائيل الأول ساكو