الاخ يوخنا تحية
بالطبع انت غير ملزم بان تتبنى راي , وتقبل الافكار لا تعني بان عليك انت تؤمن بها.
أقول كلا مبدأ نكران الذات لا يتعارض بتاتا" مع مبدأ تغليب مصلحة من يمثل أي تنظيم سياسي بل يمكن اعتباره المدخل إلى ما تم ذكره فمن يعمل لأجل أمته وشعبه عليه أن يعتبرهما أسرته الأكبر , وإلا لما انخرط في هذا العمل أساسا"
وهل هناك افراد شعب يمارسون نكران الذات اكثر من ابناء شعبنا؟ لو ان كل شخص اهتم بتحقيق ذاته , في ان يكون له حقوقه فستجد وضع مختلف. الحركات في العالم التي نجحت كانت تلك التي امتلكت افراد شعب ارادوا تحقيق ذواتهم كبشر لديهم حقوق.
أما مبدأ القيادة الجماعية المقصود به العمل برأي الأغلبية وعدم ترك الأمر لأهواء فرد أو إفراد بعينهم لتسير أمور أي تنظيم وفق أهوائهم أو ما يتماشى مع مصالحهم الشخصية
هذه هي بالضبط المشكلة وهي عدم افساح اي مجال للفرد بدعوة عدم ترك تسير الامور لاهوائه. وعندما يتم ممارسة هذه السياسة مع كل فرد فان لا احد سيمتلك راي ولا احد سيمتلك حق المناقشة او الاعتراض.
كلمات مثل "المجموع" , "الراي الجماعي" وما يشابهها.. تاريخيا تم اختراعها في الاتحاد السوفيتي, وفي الغرب حاولت ما تسمى بالمدرسة الفرانكفورتية نشرها. هذه الثقافة الماركسية التي اخترعت هذه المصطلحات واخرى غيرها مثل الخط الجماعي والمنهج الثابت الخ هدفها كان تقويض حقوق الفرد لكي يبقى بما يسمونها بالخط العام الجماعي , ولقطع الطريق امام اي انتقاد او اعتراض.
بالطبع انا لا اقصد بانني اذا قررت اليوم شيئا فيجب ان تفعله حركة معينة غدا. طالما كنا نتحدث في وضع ديمقراطي فسيكون امامي طريق ربما طويل في اقناع الاخرين بفكرتي. ولكن ان يكون لكل فرد حق الاعتراض والمناقشة ونشر افكاره الخاصة هو ما يجعل كل فرد في حركة معينة مهما وفقط هكذا تنجح الحركات.
الانسان كفرد هو اللذي يفعل ويقرر وليس المصطلحات العامة التجريدية. الانسان كلمة تجريدة , يمكن لشخص ان يقول بانه يعرف الانسان ويتحدث عن الانسان, ولكن لا احد يعرف كيف سيقرر وسيفكر يوخنا البرواري غدا.
الفرد يمكنك ان تشير اليه, يمكن ان تقول بان فلان فعل كذا وله تلك المساهمات , ولكن من هو المجموع؟
في ما يخص المساهمات في لغة الام كنت قد وضعت اسماء اشخاص ساهموا بها وهم معروفين. واحد هؤلاء حسب ما اتذكر يكتب هنا وهو يونان هوزايا, انا الان لا اريد ان اتحدث بدلا عنه , ولكن اذا كان مسموحا اعطاء توضيح مقرب فانه عندما فعل ذلك فانه حدد مصلحته بان عليه الاهتمام بلغة الام وبان رؤيته الشخصية التي حددها بنفسها يرى فيها بانه ينبغي كفرد ان يتمتع بالحق في ان يمارس لغته الام كما الاخرين في بقية الشعوب. هو اراد ان يحقق ذاته وبان يقوم باعلاء رؤيته ومصلحته التي رسمها بنفسه. رؤية الفرد وما يراه وما يعتبره من مصلحته هو اللذي يحرك الفرد. بامكانك ان تساله واذا قال باني مخطئ فساترك المنتدى.