كثر الحديث وتبادل الاتهامات بين القوائم الفائزة , والتشكيك بمصداقية المفوضية العليا بطريقة اختيار الفائزين .
وكثرت الاعتراضات المقدمة للمفوضية لبيان الطريقة التي تم فيها اختيار الفائزين الخمسة علما ان البعض من المعترضين حصل على اصوات اكثر من بعض الاشخاص الذين تم اختيارهم ليكونوا الاعضاء الجدد للبرلمان القادم لكوتا المسيحيين.
الغريب في الموضوع ان اغلب المرشحين للانتخابات البرلمانية سواء للكوتا او لبقية القوائم خارج الكوتا لا علم لهم بالطريقة المتبعة لاختيار الفائزين بالمقاعد , وحتى المرشحين المطلعين على قانون الانتخابات وطريقة توزيع المقاعد على القوائم وعلى المرشحين لم يفهوا كلمة واحدة من قانون توزيع المقاعد . والاغرب هو قيام بعض المصوتين على القانون بالاعتراض عليه بعد فرز النتائج واستبعادهم من البرلمان.
واود ان اشير الى ان بعض ممن يدعي انه كاتب ومثقف هم ايضا لا علم له بكيفية توزيع المقاعد ومع ذلك نراهم يتصارعون فيما بينهم, لا لشيء سوى انهم يملكون الوقت لكي ينشروا تعاليقهم التي هي عبارة عن مغالطات واتهامات و و و ...... الخ. حيث قام البعض بنسخ القسم الثالث من نظام توزيع المقاعد وقام بالتفسير على هواه دون الاشارة الى القسم الرابع من النظام , في حين ان الفريق المقابل حاججهم بالقسم الرابع دون الاشارة الى القسم الثالث . علما ان توزيع المقاعد يعتمد على القسم الثالث(الخطوة الاولى ) والقسم الرابع من نظام توزيع المقاعد.
في موضوعي هذا ساقوم بتسليط الضوء على القسم الثالث والرابع وشرحهم بطريقة مبسطة عسى ان يفهمها المتصارعين .
حسب تعليمات المفوضية هناك مرحلتين لتوزيع المقاعد
المرحلة الاولى وهي كيفية معرفة عدد المقاعد التي حصلت عليها كل قائمة بالاعتماد على القسم الثالث ( الخطوة الاولى)
لتبسيط الامر ساختار القوائم الثلاث الفائزة فقط حسب ما مذكور في الجدول ادناه
حسب القسم الثالث فان اول خطوة هي ترتيب القوائم حسب الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كل قائمة من الاعلى الى الادنى( الارقام ماخوذة من موقع عنكاوا) وبعد ذلك يتم قسمة هذه النتائج على (1.6 , 3 , 5 , 7 , .......)
حيث نلاحظ من الجدول ان قائمة الرافدين حصلت على مقعدين , وقائمة المجلس الشعبي حصلت على مقعدين , وقائمة الوركاء مقعد واحد.
بعد ان تم توزيع المقاعد على القوائم تقوم المفوضية بتوزيع المقاعد على المحافظات وهي حسب القسم الرابع (بغداد , نينوى , اربيل , كركوك , دهوك ) . تسلسل الصور اللاحقة حسب المحافظات
توزيع المقاعد بين القوائم للمحافظات تم على اساس تسلسل المحافظات وليس على اساس عدد اصوات المرشحين ضمن القائمة الواحدة بمعنى انه القائمةالتي حصلت على مقعدين ليس بالضرورة ان يعطى المقعدين لاعلى صوتين ضمن القائمة وانما لاعلى صوتين متنافسين مع بقية القوائم ضمن تسلسل المحافظات ( بغداد , نينوى, اربيل , كركوك , دهوك ) وهذا حسب ما مذكور في القسم الرابع من نظام توزيع مقاعد الكوتا المسيحية.اغلب المرشحين لا يعلمون كيفية توزيع المقاعد ولا كيفية حصول كل قائمة على عدد المقاعد . وهذا ليس خطاء المفوضية وانما لجهل من قبل المرشحين . فان كانوا لا يعلمون كيفية توزيع المقاعد فكيف سيصوتون على قرارات مصيرية تهم المواطن ؟؟؟
اذا النتائج المعلنة من قبل المفوضية لتوزيع المقاعد الخمسة هي نتائج صحيحة ولا يوجد فيها اي تزوير او تلاعب . المطلوب من الكتل الفائزة ومن الكتل التي لم تحصل على مقعد ان تخاطب المفوضية لكي يكون التصويت في السنوات القادمة لكوتا المسيحيين محصورة بالناخب المسيحي فقط لانها تمثلهم ولا يحق لاي شخص غير مسيحي ان يتدخل ويصوت لاي قائمة مسيحية. وكذلك ان يتم الاتفاق على كيفية توزيع المقاعد هل يكون للحاصلين على اعلى الاصوات كل مرشح ضمن قائمته ام حسب ما معمول به اي حسب المحافظات.في الختام اتمنى للفائزين ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يتوحدوا في البرلمان لكي يكون صوتهم مسموع للتعبير عن معانات المسيحيين بشكل خاص وان ينبذوا كل الخلافات السابقة التي كانت بين قوائمهم وان ينظروا للمستقبل ويتعلموا من الماضي الاسود الذي مر به من انتخبهم .
اتمنى كل الموفقية والنجاح للجميع
