المحرر موضوع: وحدة فروع كنيسة المشرق... بين الممكن وغير الممكن  (زيارة 3708 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 396
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة زيارة قداسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع
------------------------------------------------------

وحدة فروع كنيسة المشرق... بين الممكن وغير الممكن

أبرم شبيرا
أهمية للموضوع:
لاشك فيه بأن هناك مسائل تشكل قمة إهتمام أبناء أمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" وتثير بشكل خاص أهتمام كتابها ومثقفيها وأحزابها السياسية ومنظماتها القومية لما لها من أهمية في تقرير مصير وجودنا الديني والقومي ومدى إستمراريته نحو المستقبل الغامض الذي يكتنف أمتنا من جميع الجوانب سواء في وطن الأم أم في المهجر، وليس هذا الإهتمام إلا إنعكاس لمدى أهمية هذه المسائل في تقرير هذا المصير، وتأتي مسألة وحدة فروع كنيستنا المشرقية، وتحديدا الكلدانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية والسريانية بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي  في قمة جدول الإهتمامات، وليس أدل على ذلك غير مشاهدة عدد القراء لمواضيع متعلقة بوحدة فروع كنيستنا المشرقية وبكلمات كبار رجالاتها ومؤمنيها. لم أتطرق هنا إلى فرع كنيسة المشرق: الكنيسة الشرقية الجاثيليقية القديمة لأنه ليس هناك أي إختلاف مبدئي وعقائدي وطقسي مع كنيسة المشرق الآشورية، فالخلاف هو إداري فقط يتمثل في رئاسة الكنيسة، خاصة بعد أن تم تسوية موضوع التقوم الكنسي وتوحيد تاريخ الإحتفال  بعيد الميلاد، إضافة إلى أن نشؤ هذا الفرع في بداية الستينيات من القرن الماضي لم يترك لحد هذا اليوم أية تداعيات على المستوى القومي والإجتماعي والتسموي أيضا، على أن هذا لا ينفي إطلاقاً وجود نزعات عشائرية وشخصية تعشعش خلف هذا الخلاف وإستمراره.  أكرر التأكيد هنا بأن تطرقنا إلى مثل هذا الموضوع الكنسي وإبراز أهميته لا علاقة له إطلاقاً بإيمان ومعتقدات وطقوس كل كنيسة، فأحترامها وسموها لدينا نحن العلمانين "الأقل إيماناً" نابع من الأهمية القصوى للكنيسة كمؤسسة تاريخية وحضارية وتراثية وإرتباط هذه المؤسسة إرتباطاً عضويا بالكيان القومي وإشتراكها بنفس مقومات الوجود وخضوعهما لفعل التأثير والتأثر بين الجانبين الكنسي والقومي في مجتمعنا منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا.     

وحدة الكنيسة وفنجان قهوة:
فإذا كان الأمر بهذه الأهمية، فأنه من دون شك أن يستغرب القارئ النبيل من عنوان هذه السطور عن حشر "فنجان قهوة" في موضوع مهم وحاسم في كنيستنا المشرقية وأمتنا مثل موضوع "وحدة فروع كنيسة المشرق. وقد يعتبره البعض نوع من المزحة أو الفكاهة ولكن الأمر  ليس كذلك إطلاقا ، بل لهذا "الحشر" جانبان: الأول: ظرفي; يعود إلى أواخر التسعينيات من القرن الماضي. ففي أحدى لقاءاتي مع قيادي وأعضاء المنظمة الأثورية الديموقراطية المناضلة، دار نقاش  حول مسألة وحدة فروع كنيستنا المشرقية خاصة بعد صدور االبيان المسيحاني في عام 1994 من قبل البابا الراحل (القديس) مار يوحنا بولس الثاني وقداسة الأب السامي مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الذي أعتبر إيمان هذه الكنيسة إيماناً قويماً رسوليا صائباً وما أعقب ذلك من إتصالات وإجتماعات بين فروع كنيسة المشرق، الكلدانية والآشورية والسريانية الأرثوذكسية. وعندما سألتُ من قبل أحد المشاركين في الإجتماع عن السبل لهذه الوحدة فقلت على الفور "فنجان قهوة" فأثار ذلك أستغراب الحاضرين مما أستوجب توضيح ذلك، والذي هو الجانب الثاني من هذا "الحشر".

ثوابت مبدئية راسخة:
أن حشر "فنجان قهوة" في هذا الموضوع الحساس، والذي سنأتي على ذكره فيما بعد، هو موضوعي واقعي وفكري يتعلق قبل كل شيء بمعرفة طبيعة كل فرع من فروع كنيسة المشرق. فمن أبسط أبجديات المعرفة بحقيقة وطبيعة كل فرع هو أن هناك ثوابت مبدئية وتاريخية صلدة يصعب جداً أن لم يكن مستحيلاً تجاوزها أو المساس بها لأنها مرتبطة بكيان ووجود كل فرع من فروع كنيسة المشرق وبالتالي فأن أي تنازل أو المساس بها هو إخلال أو تهديد لوجود كل فرع، وهي الثوابت التي جعلت من كل فرع أن يتشكل هيكلها وشؤون إدارتها ككنيسة مستقلة بحد ذاتها ومعروفة بأسمها المتداول كنسياً وشعبياً ورسمياً.

 إبتداءاً، فالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي كنيسة جامعة في شركة إيمان وترابط إداري ومسلكي مع الكنيسة الكاثوليكية في روما ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل أو الإنقطاع عن هذا الإتحاد لأن أي مساس به سوف يفقد طبيعتها الكاثوليكية وبالتالي تفقد أس الأساس الذي قامت عليه. فتاريخ هذه الكنيسة يبين أفعال وإجراءات مستمية قام بها بعض من أباءها للحفاظ والبقاء في شركة مع الفاتيكان لأنهم كانوا، ولايزال أباء الكنيسة في هذه الأيام، يدركون بأن وجود الكنيسة وطبيعتها الإيمانية والإدارية مرتبط بهذا الإتحاد. ولتأكيد هذه الحقيقة نرى بأنه منذ البداية وتحديداً منذ أن أرسل الأساقفة الثلاثة مار يوحنان سولاقا عام 1553 إلى روما لم يكن القصد جحد إيمانهم المشرقي "النسطوري" بل ظلوا هؤلاء مؤمنين ومخلصين لعقيدتهم وهذا واضح من الكتاب الذي أرسلوه مع مار يوحنان سولاقا إلى بابا روما عندما يقولون في مقدمته "نحن خدامك النساطرة الشرقيين" فبقت هذه الكنيسة كنيسة أباؤهم وأجدادهم كما يصفها نيافة المطران مار سرهد جمو، بل كان القصد إدارياً وتنظيمياً وتعبيرا عن رفض نظام التوريث في كنيسة المشرق وحصر سدة البطريركية للكنيسة  بعائلة أبونا الألقوشية. وهذا ما يؤكده بالتفصيل فطاحلة الكنيسة الكلدانية أمثال الأب الراحل يوسف حبي والمطران مار سرهد جمو (للإستزادة: أنظر بحث الأب الدكتور سرهد جمو بعنوان كنيسة المشرق بين شطريها – مجلة بين النهرين – 90/96 (24) 1996، ص181 – ص 203). هذا الإرتباط الإداري والتنظيمي بقى جزء مهم جداً من كينونة الكنيسة الكلدانية ولحد هذا اليوم ولا يمكن التنازل أو المساس به. غير أن الأمر لم يستمر هكذا بالنسبة للإيمان المشرقي "النسطوري"، بل خلال القرون الخمسة الماضية تم لتنتة (من اللاتين) الكنيسة الكلدانية وأبتعدت عن "النسطورية" وأضحت هذه الأخيرة كنيسة هرطقية مرفوضة من قبلها.
 
أما الكنيسة السريانية الآرثذوكسية فإيمانها القويم والأساسي هو ضمن إيمان الكنائس المعروفة بـعائلة "الكنائس الشرقية الآرثوذكسية" أو اللاخلقدونية التي رفضت مجمع خلقدونيا (عام 451) ومنها الكنيسة القطبية الأرثذوكسية والأرمنية الآرثوذكسية والحبشية أيضا، وهي الكنائس التي كانت تعرف بـ "المونوفزتية" القائلة بطبيعة واحدة للمسيح، وموقفها معادي جداً لكنيسة المشرق الآشورية التي عرفت نكاية بها بـ "النسطورية" معروف وواضح لدرجة وقفت هذه العائلة الكنسية الأرثوذكسية وبقيادة الأقباط موقفا صارماً ورافضاً لقبول كنيسة المشرق الآشورية عضواً في مجمع كنائس الشرق الأوسط مالم تجحد هذه الكنيسة التعاليم النسطورية وتعلنها كهرطقة دينية، لا بل وصل الأمر إلى أن يعلن المرحوم البابا شنودا، البابا السابق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية،  بأن الجنة محرمة على الآشوريين وسوف لا يدخلونها أبداً   رغم أن أكبر وأعظم مرجعي ديني في عالم اليوم، الفاتيكان، كان قد أقر عن أصالة إيمان هذه الكنيسة.

أما كنيسة المشرق الآشورية، وأن كانت منذ بداية إنتشار المسيحية في القرون الأولى مستقلة بشكل أو بآخر وطبقاً للأوضاع السياسية المتذبذبة بين الأمبراطورتين الفارسية والرومانية البيزنطينية غير أنها أضحت مستقلة تماماً إدارياً وسلطوياً منذ بداية القرن الرابع وتحديدا في عهد البطريرك مار داديشو عن الكنيسة الغربية، فبقت هي الكنيسة الوحيدة في التاريخ والعالم مستقلة لحد هذا اليوم بإدارتها وسلطتها وبإيمانها المشرقي القائم على طقس مار أدي ومار ماري وبعض من التعاليم التي تتشابه مع تعاليم نسطورس ومعلمه تيادورس المصيصي، كما أصبحت الكنيسة الوحيدة غير المرتبطة أو المتشاركة مع بقية الكنائس ضمن المجموعة العائلية للكنائس المعروفة كما هو الحال مع الكنيسة الكلدانية ضمن عائلة الكنائس الكاثوليكية الشرقية والكنيسة السريانية الأرثذوكسية ضمن عائلة الكنائس الأرثذوكسية الشرقية. ومن الواضح عن هذه الكنيسة بأنها ليست معروفة بإيمانها المشرقي فحسب بل إنه طيلة تاريخها الطويل تأثرت بكثير من التقاليد والعادات والمماسات التي تعود إلى عهود ما قبل المسيحية مستمدة من حضارة بلاد مابين النهرين خاصة من الحضارة  البابلية الآشورية التي توافقت وأنسجمعت مع معتقدها الإيماني وأصبحت جزء من الممارسات الكنسية. زد على ذلك فإن أباء ورعية هذه الكنيسة تأثروا بالإفكار القومية وبمبادئ التحرر القومي منذ نشؤها وقدومها من أوربا إلى موطنها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية قرن العشرين إلى درجة أصبح بطريركها زعيماً دينياً وقومياً لأبناء شعبه فتطبعت بالمقومات القومية الآشورية إلى درجة إكتسابها الصفة الرسمية الآشورية لتسميتها منذ منتصف الستينيات في إيران ثم في منتصف السبعينيات في العراق من القرن الماضي وإن كان مثل هذه التسمية القومية للكنيسة لها بدايات منذ منتصف القرن السادس عشر عندما دخلوا بعض من مؤمنيها في إتحاد وشركة مع الفاتيكان كما يذكر ذلك نيافة المطران مار سرهد جمو في بحثه المنوه عنه في أعلاه.

هل وحدة فروع الكنيسة ممكنة؟:
من الملخص أعلاه، نرى بأن كل فرع أو كنيسة من الكنائس الثلاث لها أسس راسخة وثابتة لايمكن تجاوزها أو حتى التفكير في التنازل عنها أو المساومة عليها لأنها كما سبق وأن ذكرنا تشكل أساس كيانها ووجودها. وعندما نتكلم عن الوحدة فلا معنى لها سواء إندماج أثنين أو أكثر في كيان واحد، أي إندماج الفروع الثلاثة في كنيسة واحدة وأي تفسير آخر للوحدة سوف يشذ لا بل لا يعكس مضمون هذه الكلمة في الإندماج، وهو الأمل الذي يتأمله معظم أبناء شعبنا المنتمين إلى هذه الكنائس الثلاث خاصة عندما تكون هناك تصريحات أو كتابات أو مراسلات أو لقاءات بين كبار رجال هذه الكنائس وتتحدث كثيراً عن هذه الوحدة. ولكن ماهو مضمون هذه الوحدة التي لم تحدد أبداً، خاصة بالنسبة للكنيستين الكلدانية والآشورية، هل هي إنضمام كنيسة المشرق الآشورية إلى الكرسي البابوي وفقدان إستقلاليتها وبالتالي تطابق مصدر الإنتماء لكلا الكنيستين وتحقيق الوحدة. أم هذه الوحدة هي تخلي الكنيسة الكلدانية عن إنتماءها إلى الكرسي البابوي ومن ثم توحدها مع كنيسة المشرق الآشورية؟. وطبقاً للحواجز المبدئية والعقائدية والتاريخية التي ذكرناها يبدوا بأن أمر مثل هذه الوحدة غير ممكن في الوقت الحالي ولا في المستقبل المنظور. ففي الوقت الذي كانت التحضيرات تتهيأ للقاء ومناقشة مسألة الوحدة بين الكنيستين نرى بأن الكنيسة الكلدانية في مجمعها السينودي في بيروت في شهر آذار من عام 1997 تقر وبشكل واضح وصريح بأنها لن تتخلى عن إنتماءها للكرسي الفاتيكاني. وبالمقابل، وبعد شهرين من الزمن، تبعه قرار كنيسة المشرق الآشورية في مجمعها السينودي المنعقد في شهر حزيران عام 1997 الذي أكد على تمسك الكنيسة بإستقلاليتها عن أي كرسي آخر. وهناك شواهد تاريخية ومحاولات سابقة تؤكد عدم إمكانية تحقيق الوحدة بين الكنيستين طالما تمسك كل واحد منهما بالأساس الجوهري لقيامها، ونذكر منها مايلي:

بمجرد صدور البيان المسيحاني لعام 1994 من قبل الفاتيكان وكنيسة المشرق الآشورية المنوه عنه أعلاه، أنبعث الضوء الأخضر للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية فبدأت الزيارات وأنطلقت اللقاءات والإجتماعات بين هذه الكنيسة وكنيسة المشرق الآشورية فكانت البداية الأولى لتنقية الأجواء وفتح القلوب، فبادرت كنيسة المشرق الآشورية بتقليم وتهذيب طقسها بحيث تم  إزالة الدخيل وكل رواسب الماضي وتحديثه بما يتلائم مع العصر الحديث ومن دون المساس بالأساسيات والمبادئ العقائدية المعروفة وبدأت بأرسال أبناء الرعية إلى كلية بابل التابعة للكنيسة الكلدانية في بغداد وإلى الفاتيكان للدارسة والتخرج منها ككهنة أو أساقفة. أما بالنسبة للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، فهي الأخرى بدأت بالنظر والإقتراب أكثر فأكثر من طقس وتقاليد كنيسة المشرق والإشتقاق من تاريخها الكثير من الممارسات العقائدية وأعتمادها رسمياً بحيث توقفت عن إطلاق على  تعاليم كنيسة المشرق الآشورية كتعاليم هرطقية، لا بل العكس من ذلك حيث بدأ فطاحل هذه الكنيسة بالبحث العميق والدراسات المستفيضة في تاريخ كنيسة المشرق فأضحى لهذه الكنيسة إمتدادات تاريخية تبدأ من القرون الأولى للكنيسة في بلاد مابين النهرين وليس من تاريخ إتحادها مع الفاتيكان في منتصف القرن السادس عشر الميلادي فأصبح التصريح في كون الكنيسة "النسطورية" كنيسة الأباء والأجداد أمراً مألوفاً عند البحث في تاريخ الكنيسة الكلدانية. ومما ساعد على ذلك وجود "فرسان" وحدة الكنيستين: المثلث الرحمات مار روفائيل الأول بيداويد البطريرك الأسبق للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وقداسة أبينا السامي مار دنخا الرابع بطريريك كنيسة المشرق الآشورية فتوالت اللقاءات والمراسلات  بينهما وكان أكثرها أثارة وإهتماماً اللقاءات والقداديس التي أقيمت مشتركة بينهما سواء في الوطن أم في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن حضر أو شاهد شريط الفيديو لحفلة إستقبال المثلث الرحمات مار روفائيل الأول بيداويد التي أقامتها كنيسة المشرق الآشورية في شيكاغوا في تسعينيات القرن الماضي لأستنتج على الفور بأن الوحدة بين الكنيستين لا محال منها فقد أصبحت قاب قوسين خاصة ما أثاره خطاب المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد في الوحدة من حماس وإنفعال الحاضرين لدرجة أصبحوا لدقائق واقفين يصفقون ويهتفون إستبشاراً بهذه الوحدة الكنسية الوشيكة التحقيق.
 
 وفي بيروت وتحديداً في اليومين 17 و 18 من شهر أيلول عام 1998 عقد قداستهما وعدد من مطارنة الكنيستين إجتماعاً مهما وفي أعقابه صدر البيان عنهما وأهم ماجاء فيه هو "أن هذا الإجتماع هو إستكمالا للحوار القائم من أجل الوحدة بين الكنيستين منذ سنوات... ثم يشكرون كل الذين عملوا لكي يتححق هذا الحلم الكبير في الوحدة الذي هو البدء جدًيا بإستعادة وحدة كنيستهما، كنيسة المشرق العريقة....  وتناولت المباحثات مفهوم الوحدة وتحديها كنسياً، والتركيز على ضرورة تحقيقها رغم كونها مسيرة ليست بالهينًة... فتدارسوا السبل الكفيلة للوصول إليها حثيثاً...لأنهما كنيسة واحدة في الأصل واللغة والتاريخ والثراث .." وكان من مقررات الإجتماع تشكيل أربع لجان عملية وهي 1 – لجنة التنشئة الكنسية، 2 – لجنة التعليم المسيحي، 3 – اللجنة الطقسية، 4 – اللجنة الرعوية ورسالة العلمانيين.... كما أقروا طبع كتب طقسية ووضع كتاب مشترك للتعليم المسيحي ... والبدء بمشروع موسوعة كنيسة المشرق للتعريف بتاريخ هذه الكنيسة وشخصياتها وأماكنها التراثية وآدابها وطقوسها وقوانينها، وإرساء حجر لموسسة تدعم مشاريع الكلدان والآثوريين المتعددة... وفي الختام ناشد المجتمعون مؤمني كنيستيهما وكل المحبين أن يضاعفوا الصلوات الحارة كي يتحقق تصميم الله ومشيئة المسيح فتكون هناك كنيسة واحدة تجمع بين الطرفين .... وتم التوقيع على البيان من قبل قداستي مار روفائيل الأول بيداويد بطريرك بابل على الكلدان و مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية. وعقب هذه اللقاءات تشكلت لجنان مشتركة للبحث في الخطوات العملية لتحقيق الوحدة بين الكنيستين.

لقد أسرفت بعض الشيء في ذكر بعض النقاط المهمة من هذا البيان الذي صدر بثلاث لغات، سريانية وإنكليزية وعربية  لأنه فعلاً وحقيقة كان من أهم الخطوات العملية والمنطقية التي أتخذت من قبل الكنيستين على طريق التقارب والتفاهم والوحدة، ولكن يظهر بأن صلاة المؤمين لم تكن شديدة الحرارة فأصطدمت كل هذه النيات الصافية والمخلصة لأباء الكنيستين بجدران وحواجز قوية غير قابلة للإختراق وتحقيق الوحدة وأهما مسألة الولاية والسلطة في الكنيسة الكلدانية وعلاقتها بإستقلالية كنيسة المشرق الآشورية. إلا أن هذا لا ينفي وجود أسباب أخرى في إنجماد هذه المباحثات واللجان العملية ولكن حتى لو كان بالإمكان تجاوزها ففي النهاية كان إصطدامها بالحواجز العقائدية الأساسية خاصة موضوع السلطة والولاية محتوماً. أتذكر بهذا الخصوص المقابلة التي أجراها موقع عنكاوه دوت كوم  في شهر تشرين الأول عام 2010 مع نيافة مارغريغوريوس يوحنا أبراهيم، مطروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس (المخطوف منذ أكثر من  سنة مع نيافة المطران مار بولص اليازيجي مطران الروم الأرثوذكس في سوريا، نأمل من ربنا يسوع المسيح أن ينعمهم بالصبر والقوة وييسر أمر إطلاق سراحهم) بعد مشاركته في سينودس الأساقفة من أجل الشرق في الفاتيكان حيث كان قد قدم ثلاث إقتراحات ومنها كان مقترح فصل الشركة عن الولاية والسلطة حيث قال للبابا بندكتوس السادس: "ما هو المانع بأن أكون أنا السرياني الأرثوذكسي في شركة إيمان معك وأن لا تكون لك ولاية وسلطة عليً"، فكان جواب البابا "هذا أمر صعب جداً، ثم ضحك وضحكت معه، لأني أعلم بأن هذا الأمر يحتاج لجهود جبارة ليكون ضمن الأمور المقبولة" أي بهذا المعنى بأنه في الظرف الحالي والمستقبل المنظور لانرى أية خطوات يمكن أن تجعل مسألة الفصل بين الشركة في الإيمان ومسألة الولاية والسلطة من الأمور المقبولة.

أما بالنسبة للكنيسة السريانية الآرثوذكسية فعلى الرغم من كون إيمانها ولوتروجيتها الإنطاكي مختلف عن كنيسة المشرق الآشورية إلا أن الحس القومي المشترك والمرهف لبعض أباء ورعية هذه الكنيسة وللخلفية التاريخية في التعامل المشترك على المستوى القومي ومواجهة التحديات الخارجية جعل من كلا الكنيستين أن تبدأ بخطوات وإجتماعات لبحث مسألة التقارب والتفاهم بينهما فتشكلت بهذا الخصوص لجنة من المطارنة لكلا الكنيستين للبحث في هذه الأمور، خاصة اللقاءات والمباحثات التي تمت ضمن تجمعات (برو أوريانتل) في النمسا بين الكنائس التي تجمعهم التقليد السرياني. ففي الثاني من شهر أذار (مارس) عام 1998 عقد إجتماع بينهما في دير مار مارون في عناية بلبنان فتوصلوا بعد بحث مستفيض في المسائل  الكنسية واللاهوتية إلى توصيات مهمة، وبنظرتنا العلمانية كانت توصية تشجيع إستخدام اللغة السريانية/الأرامية في مختلف البرامج الأدبية والتعليمية من أهمها. وفي الختام تقرر رفع التوصيات للمصادقة عليها من قبل المجلس السينودي لكلا الكنيستين والذي كان من المؤمل أن يعقد في التاسع من شهر تشرين الأول 1988 في فينا – النمسا.

غير أنه لم يمضي أسبوع واحداً فقط ... أكرر مرة أخرى .. أسبوع واحد فقط، عن هذا الإجتماع حتى عقد بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الثلاث (القبطية والسريانية والأرمنية): البابا الراحل شنودا الثالث وقداسة الراحل مار أغناطيوس زكا الأول ومار أرام الأول، إجتماعا للفترة من 10-11 أذار (مارس) 1998 في دير بيشوي في وادي نطرون في مصر، فبعد تأكيدهم على إيمانهم القويم الأرثوذكسي وتعاليم قديسهم قورليس الذي وصف بالعظيم صدر عنهم مقررات عديدة منها التأكيد المطلق على رفض وإدانة كافة التعاليم "الهرطقية" لعدد من رجال الكنيسة ومفكريها ومنهم نسطورس فوصفوا أتباعه ومؤمنيه بالهرطوقين، وهي أشارة واضحة ومقصودة إلى كنيسة المشرق الأشورية ومؤمنيها. ليس هذا فحسب بل تقرروا أيضا بأنه لايمكن لأي كنيسة من كنائسهم الثلاث أن تقوم بمباحثات وأتصالات مع الكنائس الأخرى إلا بعد أن يتم البحث مثل هذه الأمور حصراً ضمن عائلة الكنائس الشرقية الآرثوذكسية وبموافقتهم، وهذا يبين ويقصد بكل وضوح الإجتماعات والمباحثات التي كانت تعقد بين الكنيستين السريانية الآرثوذكسية والمشرق الآشورية المنوه عنها في أعلاه مما حدا هذا الموقف بأن تتوقف نهائياً المباحثات بين هاتين الكنيستين. وأتذكر في حينها بعد هذا الإجتماع للكنائس الشرقية الأرثوذكسية كنت قد ألتقيت بمثلث الرحمات مار أسحاق ساكا مطربوليت الموصل وضواحيها للسريان الأرثوذكس فكان شديد الغضب ومحبطاً من نتائج هذا الإجتماع فقال نحن أبناء أمة واحدة (يقصد أبناء الكنيستين السريانية الأرثوذكسية والمشرق الآشورية) ولنا مقومات مشتركة من شعب ولغة وتاريخ وتراث وعادات ومصير واحد أما مع الأقباط  فلا يربطنا بهم غير العقيدة الدينية. وأضاف وقال "أعرف بأن هناك المئات أن لم تكن الألاف من الزيجات بين أبناء هاتين الكنيستين أما مع الأقباط  فلا أعلم فيما إذا كانت توجود زيجة واحدة بين أبناء كنيستنا والكنيسة القبطية". ومثل هذا الموقف الغاضب والمحبط كنا قد سمعناه من بعض أباء الكنيستين الكلدانية الكاثوليكية والسريانية الآرثوذكسية عندما أستخدم ممثلوا الكنيسة القبطية الفيتو ضد قبول كنيسة المشرق الآشورية عضواً في  مجمع كنائس الشرق الأوسط رغم إقرار جميع الكنائس الكاثوليكية خاصة بعد البيان المسيحاني المشترك لعام 1994 بأصالة ورسولية كنيسة المشرق الآشورية.

يجب عدم تضيع الممكن من أجل غير الممكن:
لو أمكن تجاوز الأمور والتعقيدات الشخصية والمخاوف من التأثيرات المعنوية على هيبة الكراسي الكنسية لوجدنا بأن هناك الكثير من الممكنات التي يسهل تحقيقها بين جميع فروع (كنائس) المشرق مهما كانت قوة وتأثير الحواجز الصلدة (غير الممكنات) التي ذكرناه في أعلاه. وأولها وأبسطها وأسهلها هو "فنجان قهوة"!! وما قصدته هنا هو أنه من الممكن جداً في كل سنة أن يجتمع قداسة بطاركة فروع كنيسة المشرق لمجرد اللقاء وإحتساء القهوة فقط من دون الدخول في أية مناقشات أو جدالات كنيسية ولاهوية في تحقيق الوحدة بينهما وتعميم مثل هذا الإجتماع في وسائل الأعلام العامة، والقصد من فنجان قهوة ليس بمعاناه المعروف بل أستخدمته كرمز للقاء والضيافة بين الناس. قد تبدو السذاجة في هذا الأمر ولكن من المؤكد بأن مثل هذا اللقاء البسيط والممكن جداً سيترك إنطباعاً إيجابياً مؤثراً وقوياً على نفسية رعية فروع كنيسة المشرق وعلى أبناء أمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" أنطباعاً يعكس لقاء الأخوة في الإيمان والكنيسة والأمة. مثل هذا اللقاء وإيجابيته المؤثرة أفضل بكثير من الأحباطات التي يصاب بها أبناء الكنيسة والأمة من جراء الأحاديث والإجتماعات والمباحثات عن وحدة فروع الكنيسة ولكن من دون نتيجة تذكر مما يخلق نوع من اليأس وفقدان المصداقية حول أي محاولة نحو الوحدة. فلا سلطة ولا ولاية الفاتيكان ولا فيتو الأقباط ولا إستقلالية كنيسة المشرق الآشورية تكون حائلة أمام لقاء حول "فنجان قهوة" الأخوي اللا لاهوتي.

تمعنت النظر جيداً في البيان الختامي لإجتماع بيروت لشهر أيلول لعام 1998 بين الكنيستين الكلدانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية فعلى الرغم من تأكيداتهم على وحدة الكنيستين التي قلنا عنها بأنها غير ممكنة إلا أنني وجدت فيه من كلمات وطموحات ممكنة جداً يمكن أن تتجاوز إجتماع "فنجان قهوة". لقد ذكر المجتمعون بأن التعددية ضرورة حياة وسمة حضارية، متحاشين التطابق الشكلي وساعون نحو وحدة الإيمان ومبادئ ومثل وقيم في التنوع الذي أصبح اليوم واقعاً بسبب إنتشار الآشوريين والكلدان في كل مكان... أن مثل هذه الأمور ممكنة جداً وبعيدة عن الحواجز المانعة للوحدة، فلماذا نضيع الوقت والجهد ونفقد المصداقية ونزرع أمال في نفوس أبناء أمتنا وهي بعيدة أو مستحيلة المنال من خلال اللهث والركض وراء غير الممكن ونترك الممكن، خاصة عندما نعرف بأن إيمان الكنيستين وطقسهما متطابق تقريباً ولا حدود بينهما إلا حد إداري ومن صنع الإنسان. أن هذا الممكن جداً نراه في سيماء أباؤنا القديسين مار دنخا الرابع ومار لويس روفائيل الأول ساكو وفي تطلعهم الشديد نحو التقارب والتفاهم وإزالت الحواجز بين الكنيستين خاصة عندما نعرف جميعاً بأن الهجرة تعصف بأبناء أمتنا عصفاً قويا نحو المجهول وتضع الكنيسة قبل الأمة في متاهات مجهولة لا تحمد عواقبها. ومن يدرك هذه الأمور ومصاعبها وتحدياتها الماحقة عليه أن يدرك بأن تجاوزها وحلها ليس بالأمر السهل بل يتطلبها جهود ضخمة وتضحيات من الجميع، كهنة وعلمانيون، وعبر مراحل زمنية قد تطويل وقد لا نحصد نحن في هذا العصر نتائجها بل يحصدها أبناؤنا وأحفادنا، فالمهم هو أن يبنى الأساس ومن ثم تأتي الأجيال القادمة لتشييد البناء. هناك نظرية فلسفية تقول "أن تراكم وإستمرار الكم سيؤدي بالنتيجة إلى تغيير في النوع، فلو إسترشدنا بهذه النظرية في القول بأن إستمرار وتراكم اللقاءات وبشكل منتظم وعبر مراحل زمنية  فأنه بالنتيجة والحتم ستؤدي إلى تغيير نوعي قد يتمثل في تغيير الأسس الصلدة المانعة للوحدة التي ذكرناها في أعلاه أو تعديلها أو تطبيعها لتستقر على الطريق المؤدي إلى وحدة الفرعين (الكنيستين)، لأنه (ليث طالن  خلاص إلا بخوياذا) – أي لا خلاص لنا إلا بالوحدة ... مقولة ذكرها مثلث الرحمات مار روفائيل الأول في اللقاء أعلاه. وأخيراً نسترشد بقول ربنا يسوع المسيح "طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون (متي 5/9). والسلام هو مفاتح الوحدة. وإيماننا قوي بقداسة بطاركتنا الأجلاء بأنهم يملكون مفاتيح السلام وهم اللذين يستطيعون صنع السلام والوحدة وما علينا نحن العلمانيين إلا أن نتبعهم، ومن لا يتبع السلام وصانعيه فهو الشيطان بعينه.




غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما 
فاذا اعتقدنا او اعترفنا بان  هناك دوما يوجد شيطان يمنع التلاحم والوحدة والسلام بين الخيدين من ابناء البشر وفي الكثير من المساءل الحياتية المادية منها او المعنوية 

فماذا عن الشيطان او ربما الشياطين الكثيرة التي تقف كحاجز او ضد وحدة كناءسنا 
فهل يا تري نري من يقول لتلك الشياطين اغربوا عني  يا شياطين لاننا نصنع ما يريده الرب ولن نرضخ لما يرغب به الشيطان 
والايام حبلى بالمفاجات او  الجواب الصحيح لاختبار النوايا وفحص الضماءر 
لنرى نتيجة الصراع بين الاضداد   من محبي الوحدة ورافضيها 
والرب يبارك 

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المانع الرئيسي للوحدة حاليا هو الكرسي وأرى ترك موضوع التوحيد انطلاقا من هذا الباب مؤقتا الى أن يحين  الوقت المناسب والبدء بدل ذلك بدراسة الاختلافات الايمانية والطقسية والعمل على توحيدها . الرب طلب أن يكونوا رعية واحدة وراع واحد كما أوصى بأن  يصبح الذي يريد أن يكون كبيرا بينهم خادما لهم وعليه فان تراجع الكنيسة الكلدانية عن الوحدة الايمانية مع كنيسة روما الرسولية الجامعة أمر يجب عدم التفكير به.
 يجب أخذ الأمور خطوة خطوة بعيدا عن الاندفاع الفطري والامتناع التعصبي مبتدئين بالأسهل وتأجيل ما يبدو مستعصيا في الوقت الحاضر ومتى ما بقي الكرسي المانع الوحيد أمام الوحدة المنشودة سنراه أضعف من أن يتمكن من المقاومة أمام الايمان القوي والرغبة الصادقة.


غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد سليمان بولص المحترم

ابينا البطريرك ساكو قالها صراحة بانه مستعد للتنازل عن كرسي البطريركية من اجل وحدة الكنائس
اعتقد من حسب وجهة نظري ان لا نشكك بكلامه  بل قالها ايمانا منه بان كنيسة سيدنا يسوع المسيح هي واحدة
ولهذا فان الكرسي ليس المانع الوحيد امام الوحدة المنشودة ولكن التعصب الاشوري  هو المانع الوحيد لعدم تحقيق وحدة كنيسة المشرق
 والمباحثات الاخيرة التي جرت بينهم التي لم يستطيعوا بالحد الادنى تحقيق اي  شئ فيها , حتى توحيد الاعياد , لم تكن بسبب الكراسي او المفهوم العقائدي او الليتورجي وانما اريد فيها تحولينا نحن الكلدان الى اشوريين

فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20817
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
How good and pleassanti it is when
brothers live togetheri In uiIty
psalm :133





may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ فاروق يوسف المحترم
غبطة الباطريرك ساكو قالها فعلا وسوف ينفذ كلامه في حالة انتخاب من هو أكفأ منه لشغل المنصب وليس لتحقيق أحلام المناوئين الذين يرفضون وجوده والاعتراف بسلطته .
الوحدة يجب أن تحصل بحسب التوجيه المباشر من الرب الذي أرادها رعية واحدة وراع واحد.
الوحدة ان تمت بارادة ربانية فسوف لن تتسمى الكنيسة بأية تسمية قومية سواء كانت الكلدانية أو الآشورية بل ترجع الى التسمية الأصلية لها وهي كنيسة المشرق.

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
حتى وان توحد الكلدان مع اخوتهم الاشوريين في كنيسة واحدة ستظل التسمية القومية عائقا امام اكمالها
فلا الكلداني سيرضى بان يسمى اشوري
ولا الاشوري سيرضى بان يسمى كلداني
اما ما قيل ان الوحدة القومية هي من مسؤولية العلمانيين , فاعتقد بان هنالك مغالطة كبيرة في هذا القول لان العلمانيين لم يكن لهم دور قط في ابراز واظهار هذه التسميات التاريخية كالكلدانية والاشورية كانت وليدة افكار رجال الدين الذين اولا قبلوا بالتسمية الكلدانية من بابا روما في وقتها ولاحقا تم تعميمها على عامة العلمانيين المساكين
وبالتالي ايضا تحول المفهوم الجامع لكنيسة المشرق الى حصره بشعب ادعى انتماءه الى قبائل كلدية منقرضة قضى عليها الفرس والميديين حلفاءهم الذين انقلبوا عليهم والكل يعرف تاريخ سقوط اخر معقل للكلديين في بيت نهرين وبداية دخول الاجنبي الغريب الى بلدنا الحبيب.
الاسم القومي سيظل عائقا امام الوحدة بالاضافة الى المصالح الشخصية السلطوية فلن ترضى الكنيسة الاشورية بان تخضع لسلطة روما هذا امر لا يقبل المناقشة واي طرح اخر للوحدة مع الكلدان عليهم ان يتجنبوا هذه النقطة ولا يهملوها
كنيسة المشرق اما ان ترجع كما كانت في سابق عهدها كنيسة جامعة مستقلة وقائمة بحد ذاتها وغير خاضعة لاي كرسي رسولي الا الى الرب يسوع مباشرة اي كما كانت في سابق مجدها
او لن يكون هنالك وحدة بمعنى الخضوع والخنوع والركوع لسلطة روما مطلقا.


الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ أبريم شبيرا والاخوة المتحاورون المحترمون

مقالة شاملة ومنسّقة تنسيقا جيدا يشرح فيها الكاتب شبيرا محاولات الوحدة في كنيسة المشرق والتي جرت في السابق.

في رأيي ان الوحدة تتوقّف على شجاعة الرؤساء الكنسيين المعنيين، القضايا الايمانية بخصوص الكريستولوجي تمّ حلّها وكانت العائق الرئيس. موضوع بعض الاسرار يمكن دراسته وحلّه لان الايمان واحد. وان العائق الوحيد الباقي هو أولوية الرئاسة. غبطة البطريرك ساكو كان قد كتب موضوعا ( كيف أرى الوحدة) وهو منشور في موقع البطريركية الكلدانية وفيه اشارة الى أولوية كرسي روما. ويستند الى جذور كتابية وتأريخية لهذه الاولوية من القديس مار أغناطيوس الانطاكي الملقّب بالنوراني اسقف/بطريرك انطاكيا، نهاية القرن الاول/بداية القرن الثاني المسيحي، و يحتفظ مار اغناطيوس في احدى رسائله بتكريم خاص لروما اذ يدعو كنيستها بِ" المترئّسة بالمحبة" ، والسلطة هنا هي سلطة محبة في الخدمة. أما في طقس كنيستنا المشرقية، فهناك معطيات واضحة لاولوية كرسي روما في احدى الترانيم التي تقال في كنيسة المشرق بفروعها ومطلعها: طُوََّيكْ رومي مْشَمَهْتا (طوباك أيتها المدينة العظيمة روما). اضافة الى ان القانوني الكبير في كنيسة المشرق عبديشوع الصوباوي مطران نصيبين وأرمينية +1318م، يعطي الاولوية لكرسي روما، اذ يقول في تسلسله للبطاركة: كرسي روما هو الاول بين الكراسي ورئيس البطاركة، علما ان الصوباوي هو مطران كنيسة المشرق( النسطورية). والوحدة هنا لا تعني ان تذوب هوياتنا الكنسية الخاصة في نمط واحد كما يقول غبطة مار ساكو، بل نحافظ على الوحدة في التعددية ونبقى كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. مع التحيات...

غير متصل قشو ابراهيم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1691
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غبطة الباطريرك ساكو قالها فعلا وسوف ينفذ كلامه في حالة انتخاب من هو أكفأ منه لشغل المنصب 


الاخ عبد الاحد سليمان المحترم

اسمح لي ان اقول لك ان ما ذكرته هو  اجتهادات من عندك ,البطريرك اعلن استعداه للتنازل عن البطريركية من اجل وحدة الكنائس دون ان يذكر اي شرط من هو اكفأ منه او اكبر منه او غير ذلك 
اذا رغب الاطلاع على كلامه اقرا هذا الرابط
http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&action=printpage&topic=652165.0

تقبل تحاتي
فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ فاروق يوسف المحترم
تحية
عند النقل يجب أن لا نركز على الجزء الذي يتتطابق مع أجندتنا بل يجب الأخذ بنظر الاعتبار المعنى العام للتصريح كاملا.
أنا لست مدافعا عن غبطة الباطريرك لأنه لا يحتاج لدفاعي ولا انحاز لجهة على حساب جهة أخرى والمتابع لبعض ما يكتب عن غبطته يلاحظ أن هناك كتابات وتعليقات صادرة بناء على توجيهات جهة معينة أو على الأقل ارضاءً لها.
أدناه المقطع الكامل الذي يخص الفقر ة التي تلح عليها في الكثير من تعليقاتك كما ورد في الرابط الذي أوردته وكلي ثقة بأنه سينفذ كل ما تعهد به واللبيب من الاشارة يفهم.
سيكون هذا ردي الأخير حول هذا الموضوع.
اقتباس:
وقال البطريرك مار لويس في أول حوار مطول مع وسيلة إعلامية بعد تنصيبه بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في العالم "أنا مستعد أن أتنازل عن البطريركية في سبيل وحدة الكنائس" المسيحية، كما وعد بـ "حملة تنظيف للكنيسة لنرجع هيبتها واحترامها... سأكون طيباً إلى أخر حد لكن أيضاً سأكون حازماً، ولن أقبل ولا اترك أي نهاية سائبة في الكنيسة".
 


غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والمتابع لبعض ما يكتب عن غبطته يلاحظ أن هناك كتابات وتعليقات صادرة بناء على توجيهات جهة معينة أو على الأقل ارضاءً لها.


السيد عبد الاحد سليمان بولص المحترم
تحية
1- أقرأ اقتباسك جيدا فاني لم اتي بحرف واحد غير ما هو موجود.
2- نظرية المؤامرة لازالت تعشعش في عقلية الفرد الشرقي , فانا اكتب ايمانا مني بالقضية الكلدانية وليس ارضاءا لاي جهة  كما تزعم. فماذا ستقدمه لي الجهة التي اريد ارضائها  ؟؟؟
3- انت لا تعرفني والذي يعرفني سيحكم علي انني لست من اولئك الذين هدفهم ارضاء الاخرين ولو كنت كذلك لاسامح الله لكنت قد غيرت اتجاه بوصلتي باتجاه الدجاج الذي يبيض ذهبا .
4- لقد صرفت من جيبي الخاص للقضية الكلدانية التي اؤمن بها, حيث كنت متكفلا بكافة مصاريف محلية المجلس القومي الكلداني في تللسقف بعد ان قطع عنه سركيس اغا جان والحكومة الكردية كافة الصرفيات .لمدة سنة كاملة اضافة لتحملي مصاريف حضور مؤتمرين في امريكا , ناهيك عن الوقت الذي اصرفه في سبيل قضيتي على حساب زوجتي واطفالي .
5- لاثبت لك باني لست مرتبط باي جهة , ساقف عن الكتابة  في كافة المنتديات لمدة شهرين , وهذه اخر مشاركة لي .

واخيرا تقبل تحياتي ولا تلقي التهم جزافا على الاخرين
فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأخ العزيز عبد الأحد سليمان بولص المحترم
أولا بعد الأستئذان من الأخ كاتب المقال الأستاذ أبرم شبيرا، أنني وفي اخر تعليق لي على موضوع كتبه حضرتكم عن سبب عدم أدراج أبرشية مار بطرس في ساندييكو بكاليفورنيا ببرنامج زيارة غبطة البطرك ساكو الى كندا وأمريكا قلت من الأفضل لنا نحن العلمانيين أن لا نتدخل في الأشكاليات القائمة بين البطريركية والأبرشية المذكورة كون الشأن كنسي أكليروسي وأمور داخلية، وكذلك حتى نقطع دابر منتقدي البطريركية وغبطة البطرك والذين يحلو لهم التعليق السلبي على كل ما يخص البطريركية الكلدانية وغبطة البطرك مار ساكو تحديدا وحول مشروع سيادته ودعوته لوحدة كنيسة المشرق ...

واليكم نماذج من تعليقات السيد فاروق يوسف على المواضيع التي تخص غبطة البطرك تحديدا - والسيد فاروق لا يضيع فرصة من دون ان يعلق سلبا على هكذا مواضيع - التي يسخر فيها من غبطة البطرك مار ساكو ودون أحترام وكما انه يسخر من عامة أبناء شعبنا الذين يصفهم في أحد تعليقاته (كم أنت فاشلا يا شعبي ) و في مكان اخر يقول (الوحدة من نسيج الخيال والفاشلين) وتعليقات أخرى غير مسؤولة واالنماذج منقولة من عنكاوا كوم ... 
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

غبطة الباطريرك ساكو قالها فعلا وسوف ينفذ كلامه في حالة انتخاب من هو أكفأ منه لشغل المنصب

فاروق يوسف

----------------------------------------------------------------------
الاخ عبدالاحد سليمان بولص المحترم

ابينا البطريرك ساكو قالها صراحة بانه مستعد للتنازل عن كرسي البطريركية من اجل وحدة الكنائس
اعتقد من حسب وجهة نظري ان لا نشكك بكلامه  بل قالها ايمانا منه بان كنيسة سيدنا يسوع المسيح هي واحدة
ولهذا فان الكرسي ليس المانع الوحيد امام الوحدة المنشودة ولكن التعصب الاشوري  هو المانع الوحيد لعدم تحقيق وحدة كنيسة المشرق
 والمباحثات الاخيرة التي جرت بينهم التي لم يستطيعوا بالحد الادنى تحقيق اي  شئ فيها , حتى توحيد الاعياد , لم تكن بسبب الكراسي او المفهوم العقائدي او الليتورجي وانما اريد فيها تحولينا نحن الكلدان الى اشوريين

فاروق يوسف
-----------------------------------------------------------------
  فاروق يوسف
•   عضو فعال جدا
رد: لقاء قداسته وغبطته
« رد #2 في: الأمس في 23:19 »
مباحثات البطاركة من اجل الوحدة وسعت الشرخ اكثر بين الكنبيستين الكلدانية والاشورية وكذلك بين العلمانيين
هل سيقتنع البطريرك  ساكو بانه كان يركض وراء سراب ؟؟؟

فاروق يوسف

----------------------------------------------------------------------------------
رد: الوحـدة بـين غـبطة الــﭘـطريَركـين مار ساكـو ومار دنخا أدنى من قاب قـوسَـين
« رد #3 في: 23:45 15/06/2014 »

وحدة كنيسة المشرق وهم من نسيج الخيال والفاشلين يؤمنون بامكانية تحقيقيها وساكررها لحين دفني تحت التراب

فاروق يوسف
 --------------------------------------------------------------------------------------
رد: هل اصبحت كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية قاب قوسين او ادنى من الوحدة الشاملة؟
« رد #10 في: 02:15 14/06/2014 »

كـم انت فاشـلا يا شـعبي طالما فيك من يؤمـن بأمكانيـة تحقيق الوحدة بين الكنيستين الكلدانيـة والاشـورية

فاروق يوسف
---------------------------------------------------------------

تقبلوا شكري وتقديري

كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا