المحرر موضوع: ضربة تحت الحزام العراقيين بين مطرقة داعش وسندان المالكي  (زيارة 486 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
ضربة تحت الحزام
العراقيين بين مطرقة داعش وسندان المالكي
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا 
منذ أن أستلم المالكي مقاليد الحكم وفوزه المشبوه ثلاثة مرات متتالية في الأنتخابات الهزلية أرتفع منسوب مياه المعاناة والمآسي والألام للشعب العراقي. وغادرت أحلام وآمال وطموحات الناس في الأصلاح السياسي والأجتماعي والأقتصادي الى غير رجعة وقدم الأمل والرجاء في تغيير الحال أستقالتهما وأنعدمت الرؤية الجيدة للمستقبل نتيجة التشويش والخداع والضبابية التي يمارسها هذا النظام من خلال سياسته الطائفية والعنصرية والأقصائية .أنه يلبس ثوب الديمقراطية على جلد الطائفية ويرتدي ثياب الحمل الوديع على جسد ذئب مفترس مسعور تنادي شفاهه بالوحدة الوطنية بينما دماء قلبه تضخ سموم الطائفية القاتلة. أنه عميل درجة أولى للأجنبي ولأسياده ملالي قم وطهران هم يخططون جغرافية السياسة في العراق وما عليه هو سوى الأنحناء مع ترنيمة سمعا وطاعة مولاي.ولائه لطائفته لا لوطنه هذا الذي قاد العراق الى الهاوية والدمار.بمجرد أن يتوارى عن الحكم يتغير مصير البلد 180 درجة نحو الأحسن لكن هيهات أن يفعل هذا فثمن كرسيه غالي جدا يساوي 30 مليون رأس عراقي.ماذا قدم للشعب هذا الرجل منذ أن أعتلى سدة الحكم ؟ لا بناء مستشفى لا تعمير مدرسة ولا تبليط شارع ولا ردم حفرة ولا تعديل كهرباء لم يفعل غير هدم البنيان وتحطيم الأنسان وتعميق الخلاف بين مكونات الشعب الواحد وبالتالي زعزعة الأمن والأستقرار.هذا هو مشهد العراق الدرامي في ظل هذه الحكومة الجائرة. وعلى هذا المنوال ومن منطلق لكل فعل رد فعل قامت ثورة مضادة ذات صبغة سنية فجرها تنظيم داعش أو على الأقل شارك فيها وهو مختصر دولة الأسلامية العراق والشام  وجهت ضربة موجعة غير متوقعة للمالكي وأزلامه لكن للأسف الشديد فتاريخ هؤلاء اسود وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء وما فعلوه ولا زالوا في سوريا يعرفه القاصي والداني.أنهم لا يقلون فتكا وتنكيلا وقتلا وأغتصابا عن نظام الحكم فهم نسخ كاربونية عن باقي التنظيمات الأسلامية المتطرفة كالقاعدة وبوكو حرام وغيرها لا يختلفون عنها سوى بأسم مؤسسها.فقد أستطاعوا في خلال أيام قليلة من السيطرة على محافظات ذات الأغلبية السنية وأقضية كبيرة وطرد الجيش منها وأصبحت الرمادي والموصل وتكريت في حوزتهم وأنهم متأهبون للزحف نحو بغداد لأستردادها من الحكم الصفوي حسب تعبيرهم.أن العراقيين ضحايا فتاوي ايران الشيعة والسعودية السنة وكل طرف يحث ميلشياته ويجهزها لوجستيا ويشحنها فكريا للجهاد ضد الأخر الذي يعتبر كافر وأرهابي أنها لعبة دولية تعزف على أوتار الكراهية التاريخية والحقد المذهبي وتؤجج نيرانها لتحقيق مصالحها الكبرى وأهدافها البعيدة .ماذا نترجى من هؤلاء الداعشية غير زرع بذور الفتنة والأقتتال الطائفي والتطهير العرقي وتكفير الأخرين وجهاد النكاح كما هو الحال الآن.أن العراقيين حائرين في أمرهم عاجزين أمام هذه البربرية والوحشية من طرفين المالكية والداعشية  في تقرير مصيرهم أنهم بين فكي كماشة أنسدت كل الطرق أمامهم لأنقاذ بلدهم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وهم واقفين متفرجين لا حول لهم ولا قوة . يا ترى في ظل عصر لم يعد الأنسان يؤمن بالمعجزات هل ستتدخل السماء وتشق البحر ليعبر هذا الشعب البرئ الى برية الآمان ويغرق الأرهاب والأرهابيين في لجة النور والحضارة بعد أن فشلت كل المحاولات البشرية في أحلال السلام في هذا البلد المنكوب؟هذه هو رجاؤنا.
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com
ا