المحرر موضوع: ليلة (زفاف) السامبا ؟!!  (زيارة 485 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 585
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليلة (زفاف) السامبا ؟!!
« في: 20:03 09/07/2014 »
ليلة (زفاف) السامبا ؟!!
يعقوب ميخائيل
دموع الملايين جرت كالانهار حزنا على تلك الخسارة (الكارثية) التي لحقت بالمنتخب البرازيلي امام منتخب المانيا بنتيجة غير متوقعة ولايمكنها ان تخطر بالبال!! .. بسبعة اهداف مقابل هدف يتيم واحد في مشهد ظنه الالاف من البرازيليين الذين طغت بهم مدرجات الملعب .. ان مايجري في الساحة انما هو (حلم) وليس حقيقة !!.. فالسامبا التي تضيف البطولة ويقف ليؤازرها الملايين ليس من البرازيليين فقط وانما من جميع ارجاء المعمورة اللذين اعتادوا الاستمتاع بجمال وفن الاداء  البرازيلي الرائع.. هؤلاء الملايين جميعا كانوا يتوقعون ان السامبا ستمضي (بسهولة) نحو نهائي المونديال بينما ماحصل كان العكس تماما حيث حلت (الكارثة) وخرجت البرازيل بنتيجة مخيبة للامال بل بهزيمة تأريخية من الصعب نسيانها ؟! .. اما لماذا وكيف حصل ذلك .. فبرغم ان الاسباب متعددة وكثيرة .. ولكن يمكن تلخيصها بجوانب هامة برزت بشكل او باخر من خلال المستوى غير المقنع الذي كشف عنه المنتخب البرازيلي منذ انطلاق البطولة ونتائجه التي حتى في حالة الفوز التي حققها وارتقى الى المربع الذهبي الا انه كان بعيد بل بعيد جدا عن مستواه الذي اتفق المتابعون والنقاد انه لم يستحق الوصول الى هذه المرحلة اصلا ..!!
لانريد ان ندخل في تفاصيل المباريات التي خاضها المنتخب البرازيلي في المونديال .. ولانريد العودة للحديث عن نجاته من توديع البطولة في اكثر من مرة وبالذات في مباراة شيلي .. ولكن واقع امر المنتخب البرازيلي يشير الى ان المدرب سكولاري هو السبب الاول والاخير عن المستوى المتواضع اولا والخسارة المذلة ثانيا التي لحقت به امام المانيا .. ولا مجال او تأثير غياب نيمار او تياغو سيلفا قائد المنتخب البرازيلي في المباراة الاخيرة لان الخسارة لم تحصل بفارق هدف او او هدفين كي نقول ان غياب اللاعب الفلاني او العلاني كان مؤثرا بينما وجدنا المنتخب الالماني وكأنه يجري تدريبا وليس مباراة مصيرية امام اصحاب الارض .. البرازيل !!
هناك من يقول ان سكولاري كان مدربا للبرازيل التي توجت بلقب مونديال 2002 .. فهل يعني انه مدرب فاشل ؟!! .. نعم .. يصبح فاشلا عندما يريد ان يطبق (العقلية التدريبية ) التي يحملها في العام 2002 مع تطورات العملية التدريبية او(العقل التدريبي) في العام 2014 ...!!
نعم ... اثنا عشر عاما ليست فترة قصيرة كي تسير البرازيل بنهج سكولاري الذي اكله الدهر وشربه !!.. فقد وقع المدرب في اخطاء كارثية لانه غض النظر عن (الخبرة) التي كانت ستضيف دافعا فنيا كبيرا ومؤثرا في اداء المنتخب البرازيلي بينما تعنته واصراره على الاستغناء عن لاعبين كبار امثال كاكا وروبينو ومجموعة اخرى من اللاعبين التي تمتلئ بهم بلاد السامبا كان بامكانها ان تحدث تغييرا كبيرا في اداء المنتخب البرازيلي بينما لا نعرف حتى هذه اللحظة ما جدوى اصراره .. نعم اصراره على ضم (فريد) الى التشكيلة بينما كان هو الاسوء في تأريخ التشكيلة البرازيلية!
(العقلية التدريبية)  عندما تبقى جامدة وغير مستعدة للتجديد  بما يتماشى التطور الحاصل بلعبة كرة القدم .. (كعقلية) سواء سكولاري او (المستشار المخضرم غير المجدي) كارلوس البرتو الذي كان هو الاخر مجرد رقما في (طاقم) سكولاري التدريبي !! ستؤدي الى نتائج ليس سلبية وانما كارثية خصوصا بمنتخبات لها باعها وتاريخها كالمنتخب البرازيلي !
ماحصل بمنتخب البرازيل لم يكن اقل وقعا بما حصل بمنتخب اسبانيا ايضا الذي اصر هو الاخر مدربه العجوز ديل بوسكي .. في الاعتماد بشكل شبه كلي على لاعبين كبار في العمر دون ان يفسح المجال في تشكيلته للاعبين شباب ظنا منه ان (النجوم) التي حصلت على بطولة اوربا لمرتين ومعها بطولة كأس العالم ستمضي اي هذه النجوم في حصد الالقاب لاسبانيا الى مالا نهاية .. حتى حصلت الكارثة بالمنتخب الاسباني ايضا وودع المونديال منذ الادوار الاولى !!
الكرة تتطور في كل لحظة !! ، وقد اصبح تدريبها علما يحتاج الى تجديد يتماشى مع هذا التطور ! ، (فالعجوز) سواء كان مدربا او لاعبا لايمكنه (مداعبة) الكرة الى مالانهاية .. فللعمر احكام وعلى الجميع ان يستفيدوا من هذه (الدروس) جميعا .. وبالذات (العرس) أسف الدرس الالماني الذي (زف) السامبا في ليلة ظلماء لن تنسى لربما حتى على مر اجيال ؟!!