المحرر موضوع: معاناة المهاجرين من أصحاب الشهادات العليا من البطالة في السويد  (زيارة 580 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
معاناة المهاجرين من أصحاب الشهادات العليا من البطالة



ترتفع نسبة البطالة بين أصحاب الشهادات العليا من الأجانب. صورة: بيرتيل إيركسون/ وكالة الأنباء السويدية.


راديو السويد- اخبار باللغة العربية
http://sverigesradio.se/sida/artikel.aspx?programid=2494&artikel=5910555&playaudio=5008228
"أشعر بالحزن والإحباط!"
يعاني الكثير من الوافدين الجدد إلى السويد من مشكلات عدة، إحدى أهم تلك المشكلات هي محاولة الحصول على وظيفة مناسبة. وعادة ما تقابل طلبات البحث عن عمل من أولئك الوافدين الجدد بالرفض من قبل أرباب العمل، وذلك لعدة أسباب من أهمها عدم وجود شهادة جامعية أو سنوات محددة من الخبرة المهنية.

ولكن ماذا عن أولئك الذين يملكون شهادات جامعية عليا، وكانت لديهم خبرة مهنية امتدت لسنوات عدة؟

يينغ شونغ مهاجرة من أصول صينية حاصلة على شهادة عليا في الاقتصاد، ولديها خبرة مهنية امتدت لسنوات عدة كمديرة مالية، ورغم مرور أربع سنوات على إقامتها في السويد، وتعلمها للغة للسويدية في تلك السنوات، ورغم اتقانها للغة الإنجليزية إضافة للغتها الأم الصينية، فإنها جميع طلبات العمل في مجالها قوبلت بالرفض، ولم تعمل إلا لفترات قليلة في مجال آخر كمعوضة في رياض الأطفال، وكانت الإجابة المتكررة التي عادة ما تحصل عليها شونغ بعد تقديمها لطلبات العمل أن الوظيفة حصل عليها شخص آخر تتطابق معه شروط العمل بشكل أفضل.

وبعد مرور أربع سنوات بدون نتيجة فإنها تشعر بالحزن الشديد وخوف من المستقبل، جعلها تفكر بجدية بترك السويد والعودة مرة أخرى إلى الصين.

برنيلا أندرسون يونا هي أستاذة مساعدة بعلم الاقتصاد في جامعة ستوكهولم، رأت أن حالة المهاجرة من أصول صينية يينغ شونغ ليست حالة فردية، وأن كثيراً من الوافدين الجدد إلى السويد ممن تتوفر لديهم شهادات عليا يعانون من نفس المعاناة.

وتوضح برنيلا أندرسون يونا أن الإحصائيات التي أجريت في هذا الموضوع تبين أن الباحثين عن العمل من أصحاب الكفاءات العليا ممن ولدوا خارج السويد يعانون من صعوبة في أيجاد وظائف مناسبة بنسبة أكبر من نظرائهم ممن ولدوا في السويد، وترى أن سبب هذا التباين في النسب يرجع إلى تفضيل أرباب العمل لتعيين موظفين من خريجي الجامعات السويدية على غيرهم من خريجي الجامعات الأخرى، وذلك لأنهم لا يريدون المخاطرة بتعيين أشخاص تخرجوا من جامعات لا يعلمون الكثير عنها، على حد تعبير برنيلا أندرسون يونا.
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم