المحرر موضوع: الموصل هذه الأيام  (زيارة 520 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منذر حبيب كله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الموصل هذه الأيام
« في: 18:04 11/07/2014 »
الموصل هذه الأيام
منذر كلّه
تشهد  مدينة الموصل وسكانها  أزمة امنية وحالة من  الفوضى والقلق والترقب والخوف من الواقع الحالي و ما سوف  يؤول او يصل  اليه الوضع والفوضى السائدة في مركز المحافظة وتوابعها من البلدات والقرى ، هذه الحالة من عدم الاستقرار الامني والمدني و النفسي للمدنيين  والمستقبل المجهول  أثر بشكل سلبي على اعمال السكان منذ مطلع حزيران (2014 )ابتداءا  بالموظفين والعمال والفلاحين وكل شرائح المجتمع ،

يعاني الناس من القلق بسبب عدم استلام الرواتب و تعطل الدوائر و محطات تعبئة الوقود وغلق ابواب البنوك  وصعوبة التنقل والوصول الى المستشفيات ومحلات العمل بالاضافة الى تعطيل الكثير من المعامل والمحلات الحكومية والاهلية الخاصة ، ان مايجري يؤثر بشكل سلبي على سكان سهل نينوى من ابناء شعبنا ، وان الهجرة التي حصلت قي  بخديدة كانت واحدة من المؤشرات السلبية ، الا ان العقلاء والنخبة والغيورين  من اهالي بخديدة  وتعاون اكثر الاهالي استطاعوا احتواء الازمة ، والرجوع الى دورهم بسلام ،علما بان الاعلام المعادي لمستقبل المنطقة و شعبنا كان له الدور السلبي والمدان لخلق حالة من الخوف والرعب بين ابناء بخديدة العريقة ولايزال الاعلام يعمل  بنفس النهج  المخطط له في تلكيف والمدن القريبة من الموصل من اجل التقليل من معنويات السكان وخلق حالة من عدم الاستقرار بهدف تكرار تجربة بخديدة في تلكيف والقرى الاخرى، في بث الدعاية المغرضة بين السكان  وحثهم في بيع ممتلكاتهم والتفكير بالهجرة  بشكل جدي وسريع (قبل وصول الارهابيين!! )الى دول الاغتراب التي خططت لتشغيلهم كعمالة رخيصة وتهجيرهم من مناطقهم للانتقام منهم وتشتيتهم في اصقاع ودول  العالم  ، لذا يفترض ان تتحمل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والكنائس والاشخاص والمثقفين والاحزاب دورهم التاريخي في تهدئة الناس الآمنين وطمأنتهم في عدم تعرضهم الى ماتعرضت عليه الموصل الحبيبة ، وان مايجري في نينوى ماهو الا مسألة وقت حتى تتقدم الدولة وتحل الموضوع وتحرر الموصل وتفرض الامن والقانون والاستقرار وارجاع الحياة المدنية الى طبيعتها  ، وبهذا فان الدولة والحكومة المركزية هي المسؤولة رقم واحد وفي الصدارة  في اللقاء بالمواطن وسكان المناطق المتآخمة والقريبة من الموصل ، كما ان على المواطن ايضا التعاون مع الدولة في استتباب الامن والقانون والصبر والتروي وعدم خلق حالة من الفوضى وتجاوز الدعاية الهادفة الى تنفيذ مخطط الارهاب الذي يهدف الى إفراغ مناطقنا التاريخية من سكانها ليحل محلهم الغزاة و الدخلاء والغرباء الذين قد يكون طردهم في المستقبل أمر مستحيل لأحتلال المكان والسيطرة العسكرية وتغيير ديمغرافية المنطقة التي كانت احد اهم اهداف النظام السابق في تعريب المنطقة  ، وكلنا يعلم اعزائي ماحصل لمناطقنا التاريخية من البصرة الى زاخو عبر التاريخ حيث تحولت كنائسنا الى آثار واراضينا الى املاك للأغيار .
القوش في 10تموز 2014