المحرر موضوع: داعش في بغداد...ووصلت الى مبنى التآخي  (زيارة 1014 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صبحي ساله يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 405
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
داعش في بغداد...ووصلت الى مبنى التآخي
صبحي ساله يي
الكوارث المتفاقمة في العراق أثارت الكثيرمن التساؤلات وفي مقدمتها : ما هي الأخطاء التي حدثت؟.من الذي أخطأ؟. هل كان المخطيء متعمداً وحاقداً، أم ساذجاً وجاهلاً؟. وهل سيحاسب المخطيء ويعاقب، أم نسامحه كما سامحنا الكثيرين قبله؟ ...وماذا نفعل تجاه الأخطاء؟. أجوبة غالبية الاسئلة معروفة، ولكن الوقت الحالي يستدعي الإجابة على التساؤل الأخير،وهو (ماذا نفعل) لكي نواجه التحديات وننفتح على التعاون والمباحثات ولانستبعد أحداً لأن العدو مشترك، والمصالح مشتركة في الدفاع عن الديمقراطية وحماية الاستقرار.
هناك حقيقة مفادها أن هناك داعشاً دولياً يخضع لتوجيه وإرادة وحماية خارجية ويتلقى الدعم والتمويل والمساندة الأجنبية والعربية، وهذا لايبرر أن نرى حكومة ترعى داعشاً من نوع آخر، حكومةً تؤدي في الوقت ذاته دور مشعل النار مع الداعش المحلي، ورجل الإطفاء مع الداعش الدولي، ولايبرر لحكومة أن تحارب داعشاً، وتغض الطرف عن داعش آخريهدد علانية المكون الكوردي في العراق، وبالذات في بغداد، ويتوعدهم بالقتل والطرد أينما وجدوا، (عصائب أهل ال...) ، ويدخل مبنى جريدة التآخي في وسط بغداد وفي وضح النهار ليهدد العاملين فيه ويسطو ويسرق الاجهزة والمعدات والملفات والسيارات، ومع هذا كله (الحكومة الفاشلة) تريد أن تحظى بدعم الجميع بحجة الشراكة في الحرب على الإرهاب.
وأخيراً نقول لو لم يتم وضع حد لكل المتطرفين في ميدان المعركة الواسع الممتد حالياً من بغداد إلى الموصل مروراً بسامراء وتكريت بيجي، ومن يدعم هؤلاء ولو دبلوماسياً أو إعلامياً، يرتكب خطأ تاريخياً ويسهم في التطهير المذهبي وصب الزيت على النار، ويزيد الصراع الطائفي المتصاعد اشتعالاً، وسيلاحقه اللوم الأخلاقي المترتب عليه.
ترى .... هل نستمر في التساؤل. أم نفعل شيئاً؟...