المحرر موضوع: خلافة على منهاج النبوة،ثم سكت؟  (زيارة 759 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
خلافة على منهاج النبوة،ثم سكت؟                               

أعتبر نفسي ،وكل الأجيال البشرية التي تعيش على كوكب الأرض ،محظوظة لأنها رأت يوم عودة الخلافة،ولا أي خلافة ،بل الخلافة الأسلامية ،وها هو الخليفة أبراهيم -أبو بكر البغدادي-خليفة رسول الإسلام محمد ،يعلنها دولة أسلامية محمدية ،وخلافة على منهاج النبوة.

إنها الدورة التاريخية في شرقنا الحبيب لألف وأربعمائة عام،دورةالعنف ،لغاية في النهاية هي بناء مجتمع تحت هوية واحدة ،ليس فيه البتة لأي آخر مختلف ،وبقوة السيف،وكل الشرائع التي تخدم ذلك الهدف ،فُصِّلت لتكون من شرع الله؟

وخلال كل الدورات التاريخية للخلافة المحمدية الأسلامية ،كان شعبي وأهلي ضحاياهم،واليوم في عهد الخليفة أبراهيم أكتملت الصورة ،بنفس السلاح ،ونفس الشريعة ،ونفس الأسلوب ،يعامل شعبي الكلداني السرياني الآشوري في دولة الخلافة.
عند أنطلاق الخلافة الأولى،كان السؤال الكبير لشعبي كونه ميسحياً ،لماذايارب كل هذا العنف،لماذا أبتلينا بهذا العنف أيهاالسيد الرب،وخلال كل تاريخهم في كل مراحل الخلافة ،أتفقوا أن  ما يحدث حولهم هو سماح من الله ،الذي يريد من شعبه أن يعود إليه شخصياً بأسم يسوع ،وليس لأي شيء آخر ،ولا تحت أسم آخرغير يسوع.
مع كل ماحدث ،ويحدث اليوم،فقد أزددنا تفرقة ،جماعات تلوم بعضها البعض ،وأدعينا أننا كنائس مختلفة ،وأقمنا الحيطان السميكة ،وعزلنا كنيسة المسيح الواحدة ،وقسمناها إلى مجموعات عَرّفناها ككنائس تحارب بعضها البعض.
واليوم أكثر مما سبق ،أي كان،يدرك أهمية وحدةالهدف في الحياة مع يسوع،لنحتفظ بكل الكنائس وتسمياتها ،فقط لنحافظ ونجتمع ونتوحد في شخص المسيح يسوع.
أما على صعيد المنطقة ككل ،وبالرغم من هذا التاريخ المروع ،لم تبد كل الحكومات أي مشاعر أسى لما حدث ،ويحدث من جرائم ؟لماذا؟
أعتقد أن الموضوع لا يحتاج إلى براعة ،بكل بساطة كل الحكومات الأقليمية التاريخية ،لا ولن تستطيع إدانة ما حدث ويحدث ،لأن أساسه الشريعة الأسلامية،التي هم أيضاً جزءاً منها.
تخيل معي لو فقط خادم الحرمين الملك خالد،ملك السعودية ،يصرح أن ما تم ويتم في نينوى يعتبر جريمة بحق المسيحيين ،فلنتصور مالذي سيحدث له.سيتم عزله من عائلته ،وإن لم يتم ذلك سيثور عليه شعبه لأنه خالف الخليفة ،ونصر المسيحين.
وحتى تركيا العلمانية لا تقوم بإدانة هذه الأعمال الإجرامية ،لأن كل السياسين الترك،يعرفوا بضمائرهم أن هذه الأعمال الأجرامية مرتبطة بجوهر الدين.
كم اليوم أشبه بروما القديمة ،يوم كان يقدم المسيحيون للحيوانات المفترسة،ويعاملون معاملة الأنعام ،الحيوانات،لكن ذلك كان الطريق الذي تحررت فيه روما لمعرفة الحق،لمعرفة يسوع.
وهنا في الشرق طالت الإضطهادات،لكن ما يبشر هو الكنيسة الجديدة ،الوليدة في بطن هذه الأحداث ،في أرض الحدث ،في السعودية ،والخليج ،والعراق في دولة الخلافة ،التي ستقوم وتدين كل ما جرى.
هذه هي الأيام صعبة ،وقاسية ،وللحكماء هي درس ،كثيرون هم قادة شعبي،ورعاته ،قادة في كنيسة الرب ،ورعاة سياسين لمجموعات شعبي،ماذا تعلمنا اليوم ،هل لنا أن نقترب من بعضنا أكثر ؟.هل لنا أن نحب بعضنا أكثر؟هل لنا أن نكون واحد في المسيح؟
 وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً:
 «يَا ابْنَ آدَمْ، كَلِّمْ بَنِي شَعْبِكَ وقُلْ لَهُمْ: إِذَا جَلَبْتُ السَّيْفَ عَلَى أَرْضٍ، فَإِنْ أَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ رَجُلاً مِنْ بَيْنِهِمْ وَجَعَلُوهُ رَقِيبًا لَهُمْ،
 فَإِذَا رَأَى السَّيْفَ مُقْبِلاً عَلَى الأَرْضِ نَفَخَ فِي الْبُوقِ وَحَذَّرَ الشَّعْبَ،
 وَسَمِعَ السَّامِعُ صَوْتَ الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرْ، فَجَاءَ السَّيْفُ وَأَخَذَهُ، فَدَمُهُ يَكُونُ عَلَى رَأْسِهِ.
 سَمِعَ صَوْتَ الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرْ، فَدَمُهُ يَكُونُ عَلَى نَفْسِهِ. لَوْ تَحَذَّرَ لَخَلَّصَ نَفْسَهُ.
 فَإِنْ رَأَى الرَّقِيبُ السَّيْفَ مُقْبِلاً وَلَمْ يَنْفُخْ فِي الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرِ الشَّعْبُ، فَجَاءَ السَّيْفُ وَأَخَذَ نَفْسًا مِنْهُمْ، فَهُوَ قَدْ أُخِذَ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِ الرَّقِيبِ أَطْلُبُهُ.
هذه هي الأيام ،تمضي ،فماذا سيخبر ابناؤنا عنّا؟
في الحديث ،بعد إعلان الرسول الخلافة على منهاج النبوة ،ثم سكت ؟
ويسوع المسيح يقول.أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!
نعم ،نعم ،نعم ستقوم كنيسة في نينوى.