تحية طيبة الى جميع القراء الكرام
تعصف بشعبنا ظروف قاسية ومريرة حيث تم طردنا من الموصل وسقوط سهل نينوى بين ليلة وضحاها
وشعبنا نزح الى أقليم كردستان ويعيش بظروف صعبة ,يفترش الأرض وينام في الحدائق مع شحة الماء والطعام والدواء والمستلزمات الأساسية
فكان على كل واحد منا واجب بدون أن يكلفه احد بهذا الدور ..أنه الشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا فهناك من قام بالمسيرات والتظاهرات والاحتجاج والخ
بعد قرأتنا لمقالة غبطة البطريرك لويس ساكو وأطلق بها نداء الأستغاثة لشعبنا مع التنبيه بمسألة وشوك فصل الصيف على الأنتهاء
محذراً من كارثة أنسانية محتملة لشعبنا مذكراً أن الأوضاع سيئة والشعب ينام في الشوارع والحدائق.فكيف سوف يكون مصيرهم والشتاء على الأبواب
لبيت النداء طوعياً من باب الشعور بالمسؤولية,علماً سنين طويلة اشارك شعبنا في كل احداثه وحتى خلافاته من باب محايد وليس التحزب لجهة معينة
لأيماني المطلق بأن جميعنا شعب واحد ومصير واحد وخندق واحد بالأضافة جميعنا مسيحين (( سورايا )) ولغتنا واحدة
فقدمت نداء الأستغاثة عبر برنامجنا الأذاعي وطلبت من جميع الأذاعات المحلية بأن تلبي لنا هذا النداء وقد قامت معظم الأذاعات المحلية بتلبية النداء
علماً الكثير من هذه الأذاعات نحن بخلاف عقائدي معها وبيننا حوارات ساخنة (( مسيحي مسلم ))
وكان ندائنا بتقديم التبرعات الى البطريركية الكلدانية والى مراكز الأغاثة التي هي في قلب الحدث وليس للأشخاص
وكذلك الى جمعيتنا الخيرية في المنطقة,جمعية الرحمة الكلدانية والجمعية الخيرية الأشورية والجمعية الخيرية السريانية والصليب الأحمر الدولي
لكن للأسف................... نعم للأسف
فوجئت بأسلوب اللامبالاة وكثرة التحجج وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا من بعض المسيحين بحجة أنهم يتكلمون عن تجارب سابقة وأشخاص
وأستغربت اكثر عندما نوجه لهم النداء وتحفزهم على التبرع وتقديم المساعدات وارشدهم الى موقع عينكاوا والبطريركية وهم يتكلمون عن فقدان الثقة
فكان البعض منهم كان يشكك في كل شيء بحجج واهية !! شعبنا يموت وهولاء يتكلمون عن أوهام والقسم يتكلم عن أنه تبرع بعشرة دولارات؟
فما كان مني الا أن افقد أعصابي على الهواء مباشرةً بل حتى قلت عنهم سرسرية و شلاتية !!
شعبنا يموت جوعاً وعطشاً ويصارع من أحل بقائه حياً والقسم منهم يتنصل من مسؤوليته بمد يد العون والمساعدات لشعبنا
هكذا يتعامل بعض المسيحين في المهجر مع أزمة شعبنا النازح الى أقليم كردستان ..هم بالمهجر مرتاحين وشعبنا يموت بطيئا
للأسف مسيحي العراق والذي يزيد عددنا عن المليون شخص في المهجر,القسم منهم مستعدين لفعل أي شيء لكن فقط بالكلام وليس بالمساعدات المالية!!
مليون مسيحي في المهجر لو كل شخص تبرع لمراكز الأغاثة بمبلغ 100 دولار سوف تحل كل مشاكل شعبنا ومنها ايجاد السكن لهم
نعم مبلغ 100 دولار ليس له تأثير على دخل المسيحين في المهجر لكنه سوف يحل معظم الأشكاليات لشعبنا النازح الى اقليم كردستان
ناهيك عن العدد الكبير من الآثرياء من شعبنا المسيحي في المهجر خصوصاً في امريكا !!
لكن للأسف ضمير البعض منهم لا يمانع بصرف الألف الدولارات بالمراقص الليلة وعشرات الالف من الدولارات في صالات القمار
والأخر بخيل (خسيس) يقول العراق دولة نفطية وغنية سوف تساعدهم!! في حين يعلم الجميع مشاكل العراق السياسية وكيف سقطت المناطق بسببهم
علماً طلبنا من الناس بالتبرع الى مراكز الأغاثة والبطريركية بصورة مباشرة وليس الى أشخاص لكي نقطع الطريق على الأنتهازين
نشكر جميع الخيرين من أبناء شعبنا وكذلك نشكر الأخوة الأكراد والشيعة والاجانب وكل من قدم يد العون والمساعدة الى شعبنا
شكراً لكل من ساهم بشيء من أجل أنقاذ شعبنا من هذه الكارثة والمحنة الأنسانية
وعلينا مسؤولية جميعنا بدون أستثناء بالمشاركة والمساهمة بتقديم التبرعات الى مراكز الأغاثة العاملة مع شعبنا في قلب الحدث.
لذلك قررت أن ارفع التسجيل على اليوتوب لكي نشارك شعبنا بمحنته ولا نقف متفرجين والبعض يتحجج ولا يقدم شيء
لكي أنبه شعبنا وأذاعتنا والأعلامين بتحفيز الشعب بتقديم يد العون والمساعدة لشعبنا النازح الى كردستان
لأن حقيقةً شعبنا في المهجر بحاجة الى صحوة الضمير والشعور بالمسؤولية.
أرجوا منكم سماع البرنامج من البداية الى النهاية (( حوالي عشرين دقيقة ))
https://www.youtube.com/watch?v=ZsXyLkkwwrcتقبلوا تحياتي