الأخ العزيز سامي هاويل المحترم
أولاً حضرتك لم تجيب على السؤال الأول لأنك قلت أنه مريض، وكلامك للأسف غير صحيح، وأي شخص بعد عمر الخمسين لديه مشاكل صحية بسيطة وأنا منهم، لا يوجد شهر لا أراجع المستشفى واخذ 5 أنواع حبوب في اليوم، وقداسة البطريرك بصحة جيدة جداً وكما اثبتُ لك ذلك بالدليل القاطع، ونتمنى أن يكون هكذا دوماً، وأن قداسة البطريرك قبل مدة قصيرة زار موسكو، وقبلها بقليل استقبل غبطة البطريرك ساكو، وبإمكانك الرجوع إلى الصور التي تبيّن أن صحته أحسن من صحة غبطة البطريرك ساكو بالرغم من البطريرك ساكو اصغر منه سناً، ولذلك عذرك مرفوض تماماً، وهي محاولة من حضرتك لعدم الاعتراف بالخطأ، وهذه أحد مصائبنا.
بالنسبة للسؤال الثاني، ردك للأسف غير موفق وخاطيء، وهي مقالة تاريخية.
إن الراهب والمطران والبطريرك هو جندي المسيح (هكذا يُعرَّف)، وأن جميع كنائس العالم على الإطلاق يسكن بطريركها في مقره التاريخي والجغرافي باستثناء البطريرك مار دنخا فقط، ومقر البطريرك الأصلي في العراق ووجود البطريرك دنخا في أمريكا غير صحيح. وأرجو أن تعترف بذلك، بل كان عليك أنت وبعض المثقفين الآشوريين أن تكتبوا قبلي ما كتبته أنا.
1: جميع بطاركة روما في المئات الأخيرة من السنين كانوا غير ايطاليين ولكن كان مقرهم الفاتيكان.
2: انتخب أخيراً البطريرك أفرام كريم خلفاً للبطريرك زكا عيواص، وكان قبلها مطران أمريكا حوالي 18 سنة، وبعد انتخابه ذهب وودع رعيته في أمريكا، ونُصِّب في صيدنايا سوريا، بالرغم من ظروف سوريا المشابهة للعراق، وأول أسبوع زار حمص، وثالث أسبوع زار العراق، واليوم يزوره للمرة الثانية.
3: بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة التي انفصلت عن كنيستك سنة 1968م، تم رسم مطران الهند توما درمو، فترك الهند وجلس في بغداد.
4: بطريرك السريان الكاثوليك الحالي يوسف الثالث يونان كان مطران في أمريكا من سنة 1996 إلى 2009م، وعندما نًصب بطريركاً ترك أمريكا واستقر في دير الشرفة حيث مقر بطريركتيه.
5: بطريرك الروم الكاثوليك الحالي كان مطراناً في القدس وسنة 2000، رسم بطريركا، فغادر القدس إلى مقرهُ، وغيرهم كثير
6: بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة مار ادى جالس في العراق.
7: بطريرك الكلدان جالس في العراق
8: مطران الموصل الحالي للسريان كان عندك في استراليا، وعندما رُسم ترك استراليا.
9: مطران دير مار متى الحالي كان قريباً منك في نيوزلندا، وعندما رُسم ترك نيوزيلندا.
ولا اعتقد انه ليس باستطاعة السريان أو الكلدان أو أبناء الكنيسة الشرقية القديمة او غيرهم من توفير سكن لائق وحياة كريمة لبطاركتهم إذا أرادوا أن يعيشوا في أمريكا أو غيرها.
نعم قد تحصل بعض الظروف القاهرة والخارجة عن الإرادة والمنطق تستوجب أن يكون البطريرك أو المطران خارج مقره لمدة معينة، أو مثل ما حصل مع سلف البطريرك مار دنخا، ولكن هذا لا ينطبق على البطريرك مار دنخا، وللعلم فقط، حتى البطريرك الراحل إيشاي رحمه الله أعيدت جنسيته العراقية وزار العراق سنة 1970م معززاً مكرماً من العراق، بل أن أحد أسباب قرار إصدار العراق منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية سنة 1972م كان تشجيعاً له، وكان عليه أن يبقى في العراق، ولكنه لم يبقى.
الأخ سامي هاويل
ما هو فرق البطريرك مار دنخا عن بطريرك كنيسته الشقيقة مار أدي ؟، أليس الأخير موجود بين شعبه معززاً مكرماً حتى من الجهات الرسمية في بغداد وأربيل، إلى جانب البطريرك ساكو وباقي المطارنة، هل برايك أن قداسة البطريرك مار دنخا الرابع أفضل من إخوانه الأساقفة الذين يعيشون في العراق في هذه الظروف؟، بل على العكس فهو متقدم في السن، ولم يبقى من عمره الكثير أطال الله في عمره إن شاء الله، وما أحلاها أن ينتقل إلى العراق في هذه الظروف ليعيش ما تبقى من عمره بين أبنائه، وليصحح الخطأ ويجعل مقره في مكان اشور التقليدي والتاريخي والجغرافي الصحيح. خاصة أنه أكثر البطاركة الذين لا تخلو كلماته في المناسبات اعتزازاً بالآشورية.
هذه الطريقة يا أخ سامي لمحاولة تبرير كل شئ وعدم الاعتراف بالأخطاء غير صحيحة وتضعف الكنيسة.
وشكراً