المحرر موضوع: مؤتمر واشنطن لمسيحي الشرق ينعقد اليوم الثلاثاء  (زيارة 1181 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤتمر واشنطن لمسيحي الشرق ينعقد اليوم الثلاثاء

أشار رئيس المركز اللبناني للمعلومات ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور جوزيف جبيلي الى أن منظمي
مؤتمر واشنطن لمسيحي الشرق الذي ينعقد بدءا من الثلثاء في العاصمة الأميركية ويمتد ثلاثة أيام،  قاموا بهذه المبادرة لأن هناك ضرورة للمّ الشمل بين كلّ التنظيمات والفاعليات المدنية والروحية وجمعها، لتسليط الضوء على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط من جهة، والطلب من المجتمع الدولي وخصوصاً المسؤولين في واشنطن التحرك بما يضمن سلامة المجتمعات المسيحية في الشرق وحمايتها.
 جبيلي، وفي حديث لاذاعة “الشرق”، شدد على ان الأهم في رسالته التي سيوجهها الى الكونغرس الاميركي والمسؤولين في الولايات المتحدة، ، هو ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي الفاعل في الشرق والتأكّد من وجود أنظمة ديمقراطية حرّة تحفظ حقوق الجميع وتؤمّن المشاركة الفعالة في الحكم، وتعطي الحريات الاساسية لكلّ مكونات المجتمعات في منطقة الشرق الاوسط. وتأتي هذه الرسالة  بالتزامن مع قيام الادارة الاميركية بلفتة الى أوضاع الأقليات بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص في المنطقة العربية، وقد ترجم الامر بخطوات عدة مؤخراً منها قرار الكونغرس الذي وافق عليه الرئيس أوباما وهو خلق مركز لموفد خاص للمسيحيين تحت اسم “الأقليات الدينية في الشرق الأوسط” الذي سيكون دوره بحث أوضاع المسيحيين مع المسؤوولين.
وتعليقاً على من يعتقدون أن الديكتاتوريات، كديكتاتورية الأسد، هي الضمانة للوجود المسيحي في سوريا، قال جبيلي: “نحن كمسيحيي لبنان، وخصوصاً كـ”قوات لبنانية” من عشنا الحرب اللبنانية، نعلم ما حصل وكيفية تعاطي نظام الأسد، ان كان الأب او الابن، مع مسيحيي لبنان من جرائم وتهجير واغتيالات مسؤولين لبنانيين مسيحيين ومسلمين”.
واشار جبيلي الى ان الوجود المسيحي في سوريا خلال حكم النظام الأسدي انخفض الى ما يقارب الـ50% بفعل الضغوط السياسية وعملية تهجير مبرمجة ضدّ هذه المجتمعات. وأكد أن الحلّ لمسيحيي الشرق ليس طلب حماية الديكتاتوريات، داعياً رؤساء الكنيسة ككلّ الى أن يدافعوا عن منطق الحريات والديمقراطيات.  ولفت الى أن كلّ الكنائس ستشارك في المؤتمر وبشكل خاص المارونية، منوّهاً بدور البطريرك الريادي والأساسي في هذا الموضوع، وكان ذلك واضحاً في مؤتمر الديمان في آب ورحلة البطاركة الى أربيل ونشاطات أخرى. وأضاف: “البطريرك الماروني لعب دور أساسي في جمع رؤساء الكنيسة لاسيما في هذا المؤتمر. ويبقى المطلوب من هذه الكنائس هو أن تلتمّ حول هذا الموقف الأساسي”.
وكشف جبيلي أنه سيُخَصّص يوم كامل للجميع في الكونغرس حيث سيعلن البطريرك الماروني موقفاً باسم كل رؤساء الكنيسة المشرقية، مضيفاً: “وجّهنا طلب للادارة من أجل لقاءات على مستوى عالٍ بدءاً من مقابلة مع الرئيس أوباما، وهذا الطلب يُدرس وقد نُظر له بطريقة ايجابية، فاذا لم تكن المقابلة مع الرئيس أوباما نفسه ستكون مع أعضاء في الادارة الاميركية من مستوى رفيع جدّاً”.
 وشدد جبيلي على انه من المفروض أن يَتبع المؤتمر خطوات معيّنة وخصوصاً بالتنسيق مع المنظمات اللبنانية – الأميركية أو سورية – الاميركية أو العراقية –الاميركية وغيرها التي تُعنى بالشأن المسيحي بشكل اساسي”.