المحرر موضوع: عيد الصليب وبقايا خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية  (زيارة 9131 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
عيد الصليب وبقايا خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية

يحتفل المسيحيون في 14 أيلول من كل سنة بمناسبة اكتشاف خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية في القدس سنة 326م من قِبَل القديسة هيلانة (ابنة كاهن سرياني من قرية فيجي قرب الرها) والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير المتوفى سنة 337م، وكان ذلك في عهد بطريرك أنطاكية مار أسطثاوس السرياني(324–337م) الذي استقبل القديسة هيلانة في أنطاكية وهي في طريقها إلى القدس.

ويروي كل من المؤرخين اوسابيوس القيصري الذي كان معاصراً للإمبراطور قسطنطين وهو الذي عمّدهُ والمُلقَّب بحبيب قسطنطين في ك 3 فصل 25 وما يليه، وسقراط في ك 1 ف 17 وتيودوروس وسوزمين المعاصرين تلك الحقبة وغيرهم: أن هيلانة ذهبت إلى أورشليم وقد ناهزت الثمانين من العمر، وكان الوثنيون قد أقاموا في مكان صلب السيد المسيح (الجلجلة) هيكلاً للمشتري وتمثالاً للزهرة لكي يمتنع المسيحيون من التعَّبد في المكان الذي صُلب فيه السيد المسيح، وعندما وصلت إلى أورشليم ذهبت إلى الجلجلة تُنقِّب عن آثار الصلب أملاً منها بالعثور على آثار وخاصةً على صليب السيد المسيح، وقد واجهت مصاعب كثيرة، وكان يرافقها مكاريوس أسقف أورشليم الذي كان يقوم بالصلاة والتضرع معها، وأخيراً اهتديا إلى مغارة فيها ثلاث صلبان، صليب السيد المسيح وصليبي اللصين اللذان صُلبا معه، فصلَّى مكاريوس إلى الرب وطلب منه أن يعطيه الحكمة ليتعرَّف على صليب السيد المسيح من بين الصلبان الثلاثة، وكانت هناك امرأة محتضرة مريضة يئس الأطباء من شفائها، فطلب مكاريوس إحضارها ووضع الصليب الأول والثاني على رأسها، فلم يظهر دليل على شفائها، وعندما وضع الصليب الثالث انتعشت وفتحت عينها وعات إليها العافية أمام الناس، فاندهش الجميع وشكروا الله، ووضعت هيلانة جزءاً من الصليب في صوان من الفضة لأورشليم ليتبارك منه الناس والزائرون، وأرسلت البقية إلى القسطنطينية إلى ابنها قسطنطين، الذي وضعه شاخصاً للعيان في شارع قسطنطين، ويؤكد المؤرخ سقراط أن أكثر سكان القسطنطينية شاهدوهُ، وقد صاغ قسطنطين من أحد مسامير الصليب ذخيرة له.

ويقول المؤرخ سقراط ك1 فصل 16، إن قسطنطين كتب إلى أسقف أورشليم مكاريوس رسالة جاء فيها (مختصرة): أشكر الله على الآيات التي صنعها بالاهتداء إلى صليب المخلص الذي بقي مطموراً منذ سنين طويلة، فتلك نعمة لو اجتمع كل حكماء المعمورة لمَا وفَّوا من حق أداء الشكر عليها...الخ الرسالة التي يتعهد فيها قسطنطين لمكاريوس بإنشاء كنيسة القيامة في مكان اكتشاف الصليب، وعهد البناء إلى الوالي دريلشيانوس وكاهن القسطنطينية اوستاط، وانتهى العمل منها سنة 335م، وكان الإمبراطور قسطنطين وبمناسبة مرور ثلاثين سنة على إمبراطوريته وحباً بسلام الكنيسة قد أمر بعقد مجمع للكنيسة الأنطاكية السريانية في فصل الصيف في مدينة صور اللبنانية للبحث في المشاكل مع الآريوسيين لإحلال السلام في الكنيسة، وعندما رأى قسطنطين أن كنيسة القيامة اكتمل إنشائها أمر الأساقفة بالذهاب الى أورشليم لتكريس افتتاح كنيسة القيامة، وكان في مقدمة الأساقفة الحاضرين مار يعقوب النصيبيني (أستاذ مار أفرام السرياني)، وميليس أسقف شوشن، والكسندروس أسقف تسالونيكية، وغيرهم، وفي الثالث عشر والرابع عشر من أيلول سنة 335م احتُفل بافتتاحها، ومنذ ذلك اليوم يصعد أسقف أورشليم يوم 14 أيلول حاملاً الصليب بيده للشعب، مقدمين له السجود والتكريم ذاكرين رفعه على يد القديسة هيلانة، وهناك تقليد متوارث في قسم من البلدان بإشعال النار يشير إلى أن هيلانة عندما اكتشفته أشعلت النار لإعطاء علامة للناس.

أمر الإمبراطور قسطنطين بتوزيع أجزاء من خشبة الصليب على الكنائس آنذاك، واحتفظت كنيستي القسطنطينية وروما بقطع منه، وبقيت الخشبة الأصلية في كنيسة القيامة في القدس، وذكر كيرلس بطريرك أورشليم (351 -386م) في كتابه مواعظ التعليم المسيحي، أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون أجزاء من خشبة الصليب على كبار الزوار، وان أجزائه انتشرت في العالم في زمن قصير، وعندما استولى كسرى الثاني سنة 615م على القدس تم نهب كنائسها وأسر آلاف المسيحيين منهم البطريرك زكريا، وأضرمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الأخرى بتحريض من اليهود، ونجا جزء كبير من الصليب من النار بهمّة المؤمن يزدين، فأخذ الفرس الصليب كغنيمة إلى الخزانة الملكية الفارسية في المدائن،  وعندما قام هرقل بمحاربة الفرس استعاد خشبة الصليب المقدس، وفي احتفال مهيب حمل هرقل الصليب على كتفيه في 14 أيلول سنة 629م ماراً بشوارع القدس وهو حافي القدمين يتبعه جنوده وجمع غفير من الشعب وهم يذرفون الدموع، ثم أُرسل الصليب إلى رئيس أساقفة القسطنطينية سرجيوس، وأعيد إلى أورشليم، وبعد موت هرقل سنة 636م، احترقت كنيسة القيامة ولم يبقى من حجم الصليب إلاَّ عُشرهُ،  وما تبقى منه قُسِّمَ إلى 19 قطعة صغيرة ووزعت إلى: 4 لأورشليم، 3 لأنطاكية، 3 للقسطنطينية،  2 لقبرص، 2 لجورجيا، 1 للرها، 1 لدمشق، 1 لعسقلان، 1 للإسكندرية، 1 لجزيرة كريت،  وبمرور الوقت قُسِّمت تلك القطع إلى أجزاء صغيرة وأعطيت إلى كنائس وشخصيات مسيحية عالمية وانتشرت في العالم.

وتشير وصية ملك الفرنجة شالرلمان (768–800م) إلى وجود قسم من خشبة الصليب الحقيقي، وكان لدوق البندقية إنريكو داندلولو (1195–1205م) قطعة من الصليب الحقيقي قيل إن الإمبراطور قسطنطين كان يحملها معه، وفي سنة 1217م ذهب أسقف أورشليم إلى مدينة "أكرا acra" الفرنسية حاملاً جزءاً من الصليب الحقيقي، كما حصل ملك النرويج سيغور (1103–1130م) على جزء منه ووضعه في مدينة كونجهل، كما نال فالدمار الثالث ملك الدنمرك (1326–1329م) على قطعة أهداها له البابا اوربان الخامس، وانتشرت بقايا خشبة الصليب الحقيقي الأخرى في العالم وحسب الأحجام المرفقة في الجدول.

وأهم المراجع التي كتبت حول الآثار المقدسة المسيحية هي مجموعة les petits bollandistes الفرنسية بعنوان (حياة القديسين من العهدين القديم والجديد، الشهداء، والآباء، والكتاب المقدس الكنسي، تعليمات حول التجمعات والجماعات الدينية، التاريخ والقطع الأثرية)، والتي طبعت بإشراف المونسنيور بولس غيران (1908-1830م) سنة 1888م، وتقع في سبعة عشر مجلداً في نحو عشرين ألف صفحة من الحجم الكبير قام بكتابتها نخبة ممتازة من علماء أوربا في القرن التاسع عشر، كما اشترك بكتابتها عدد من الأساقفة والرهبان والعلمانيين، والتي جاء فيها:
يقول القديسين يوستينوس الشهيد(100–165م ت) واغسطينوس(354–430م) وغيرهما إن شكل الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح لم يكن على شكل حرف T، ولا على شكل الصليب اليوناني المتساوي الأضلاع  + ، كما انه ليس على شكل الصليب الذي صُلب عليه القديس أندراوس والذي كان على شكل X.

إن الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح كان على شكل     الذي تكون فيه العارضة عند ثلثي الارتفاع تقريباً، ومن خلال أقوال القديس يوستينوس يُستدل على وجود درجة لسند القدمين، وتؤكد هذا الرأي الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي والتي وجدت في سان كليمان في ايطاليا، وقد توصّل الباحثون إلى أن الصليب كان يتكون من قائم ارتفاعه 4,8م ( أربعة أمتار وثمانين سنتمتراً، ومن عارضة يتراوح طولها بين (2,3–2,6م)، بسمك 0,15 متر تقريباً (15سنتمتر تقريباً)،  وعليه كان حجم صليب السيد المسيح  0,178 متر مكعب (178,000) سنتمتر مكعب، وبلغ  وزنه تسعين كيلو غرام تقريباً.
 
بعد فحص نوع خشب الصليب الحقيقي ثبت أنه من الأشجار القلفونية، وبعد فحص صليب اللص اليمين ديماس، لم يعد هناك مجال للشك في ذلك. فهذه القطعة كانت كبيرة فكان من السهل التحقق من نوع الخشب وأنه من الشوم Sapin بالفرنسية، Fir بالإنجليزية (من الأخشاب الصنوبرية التي تنمو في المناطق الباردة)، وكان صليب السيد المسيح وصليبي اللصين من نفس الصنف إذ أنه تم تجهيزها في نفس اليوم ولنفس الغرض.

وحسب التقليد المسيحي فالسيد المسيح كان طويل القامة، ويتفق ذلك مع كتابة على إحدى الطاولات الموجودة في دير القديس يوحنا في مدينة ليتران الايطالية التي تذكر أن طول السيد المسيح كان 184 سنتيمترًا تقريباً، لذلك فالقديس لوقا في إنجيليه (23: 26) كان دقيقاً عندما وصف السيد المسيح حاملاً صليبه على كتفه وأن سمعان القيرواني كان يسير خلفه يساعده في حمل الصليب، وبهذا فإن الصليب كان مائلاً على كتف سمعان، وبذلك يكون التقليد القائل أن ثقل الصليب كان موزعًا بين السيد المسيح وسمعان القيرواني تقليدًا متفقًا مع المنطق.

قائمة الأحجام المعروفة لقطع خشبة الصليب الحقيقي بالملليمتر المكعب



غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معلومات قيّمة في الوقت المناسب . بوركت أخي موفق .

غير متصل علاء رفعت

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا استاذ موفق عل هذه المعلومات الجميله عن الصليب 

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي موفق
شلاما 
هناك روءية اخرى للعثور على خشبة الصليب 
حيث تقول تلك الرواية ،
ان هيلانه الملكة طلبت من احد شيوخ اسراءيل ان يدلها على مكان الصليب 
فرفض وبعد تعذيبه من قبل الجنود قال للملكة 
محرم علينا ان ندلك على مكان الصليب ولكن انا سوف اسير امامك وحيث القي نفسي  فهناك الصليب مدفون 
واستمر العجوز في السير حتى وصل الى  مكان كان يستعمل كمزبلة تلقى فيه الاوساخ 
وبعد تنظيفها وحفرها تم العثور على الصلبان الثلاثة 
وبقيه القصة مشابه 
فلا ادري ان كنت قرات تلك الروايه 
ويوسفني ان اقول انني لا اتذكر اسم الراوي او الكتاب 
وتشكر على المعلومة 

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوين العزيزين صباح قيا وعلاء رفعت المحترمين
شكراً لتعليكما

الاخ العزيز اخيقر يوخنا المحترم
اسم الشخص اليهودي هو يهوذا وكان أحد شيوخ اليهود، ومكان المغاررة كان مهجوراً وملئ بالاتربة والنفايات مما تطلب جهداً لازالتها من المكان.
 وطبعا هناك امور وتفاصيل كثيرة ولكن كما تعلم حضرتك المقال هو بشكل مختصر
 وشكراً

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[size=24pt]يا للعار، غدت خشبة الصليب أهم من الذي صلب عليها!

إن الرسالة المسيحية، رسالة إنسانية رفيعة ونبيلة ولكن المؤسف أن أجدادنا لم يتقيدوا بها. والتاريخ، تاريخنا الأسود، المليء بالحقد والكراهية الى هذه اللحظة كانت سببا لإضمحلالنا وإنقراضنا على أيدي العرب الغزاة * في مطلع القرن السابع حيث ندفع الثمن الى هذه اللحظة مما دعا المؤرخ البريطاني المشهورArnold J. Toynbeeحيث قال في كتابه – دراسة التاريخ – والنص مأخوذ كما عربه المؤرخ اللبناني فيليب حتى  في ( تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين – الجزء الثاني، ص) 139) :

"  وإذ اجتاح الإسلام هذه الأصقاع عصف بها حتى لم يبق منها إلا صور متحجرة لمجتمع سرياني منقرض "

أخي أخيقر:

نصيحتي الأخوية، لا تبالي بأشياء خرافية كهذه، لأنها السبب الأوحد لما وصف حالتنا المؤرخ البريطاني بما أعلاه. وعليك ان تسأل هل السيد المسيح وتعاليمه السمحاء أهم أم  هذه القطعة الخشبية ؟!

إن هذه الأعمال صادرة عن أناس مفلسون مسيحيا وفكريا ومنهم  السيد نيسكو نفسه ليغدو عبقريا وهو يجهل لغته السريانية، أو الآرامية – كما يحلو تسميتها والتي يتبختر بها لكي يترجم مدينة الحديثة بالعراق الى كلمة الفرح كما جاء فيما كتبه عن مار يوحنا الدليمي:
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=752012.0


ويل لأمة ضحكت من جهلها الأمم !!!

تنويه، بالأمس السيد حنا عزيز الذي يرحب بالسيد نيسكو وكتاباته العبقرية – طبعا لكونه أمي – والذي وصف شعبنا الآشوري ب ( داعش ) كما يريد قوة أجنبية لتاتي وتقضي علينا، ܚܟܝܡܐ ܪܡܙܐ ܣܦܩ ܀ الحكيم من الإشارة يفهم.
.............

* سفر التكوين، الأصحاح 16 والاعداد 7-12

آشور بيث شليمون
_______________________
[/b][/color][/size]

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد اشور بيث شليمون
لا عتب عليك بأن تستبيح مقدساتنا المسيحية، طالما كنت من الذين يعتبرون الصنم اشور هو البداية والنهاية ..! ولازلت عائشا في وهم وسراب بأدعائك الاشوري الباطل الذي يراود حلمك ليل نهار..تحيتي للقاريء

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ موفق نيسكو المحترم

شكرا للمقالة ... لدي معلومة بسيطة مع استفسار يحتاج رد اذا سمحت .

حسب تقويم كنيسة المشرق الاشورية عيد الصليب يصادف يوم الثالث عشر من شهر ايلول كل عام نسبة لاكمال كنيسة القيامة .

الشكل " الهندسي " للصليب عبارة عن خط عمودي يقاطعه خط افقي بالانكليزية (Two lines crossing each other) ولهذا يسموه ( Cross ) ولكن البعض يعتقدوا بأن الصليب يشبه الحرف " T " بالانكليزي .. ما هو ردك ؟

هل عندك صورة قديمة لصليب كنيسة انطاكيا او الكنيسة الكاثوليكية في روما تثبت بانها اقدم من صورة تمثال صليب كنيسة المشرق الذي عثر عليه قبل 150 عاما شمال غرب الصين والذي نحت ونصب هناك عام 780 بيد مبشري كنيسة المشرق بعد ان ارسلهم البطريرك مار خنانيشوع الثاني بحملة تبشيرية من بغداد وشرقا للصين قبل وفاته عام 778 ؟   

تقبل تحياتي
ادي بيث بنيامين

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
كلامك صحيح ولحد الان تحتفل اغلب الكنائس ابتدأً من مساء يوم 13أيلول بالصلوات والتشمشات واشعال النيران ويكون يوم 14 صباحاً قداس العيد، وقد ذكرت في متن المقال أن افتتاح كنيسة القيامة التي بنيت على مكان اكتشاف الصليب بدأ من يوم 13 ايلول
امَّا بالنسبة لشكل الصليب فهناك عدة اشكال حرف T  ويسمى الصليب اللاتيني وشكل +  ويسمى الصليب اليوناني وشكل x  ويسمى بصليب اندراوس لأن القديس اندراوس صلب على هذا الشكل من الصليب الذي استخدم في العصور الرومانية المتاخرة
امَّا صليب السيد المسيح فكان شكله وهو شكل متطور عن صليب حرف T 
عن دائرة المعارف الكتابية ج5 ص 30 / مادة صليب

اما عن سؤلاك هل عندي صورة للصليب قديم فهذه صورة من دائرة المعرف الكتابية ج5 ص31  /مادة صليب
 
وطبعا هناك صور كثيرة موجودة في اديرة وكنائس العراق منها دير مار متى وبهنام وكنيسة مار توما ودير الربان هرمز وغيرها تعود للقرون المسيحية قبل السابع وهي على شكل صليب السيد المسيح المعروف، وهناك صور اخرى كثيرة قديمة في العالم ايضاً وشكراً

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز موفق نيسكو المحترم

طلبت من حضرتك صور قديمة لصليب كنيسة انطاكيا والكنيسة الكاثوليكية في روما ولكن استشهدت بصور حديثة للصليب تخيلها احد الفنانين حسب مزاجه . 

بالنسبة لكنيسة مار بهنام واخته سارة ابناء الملك سنحاريب ملك اثور... الان تحت سيطرة داعش ... هل من الممكن بعد ان يخرجوا منها  ان ترسل لنا صورة الصليب في تلك الكنيسة التي بنيت في عهد حكم الملك سنحاريب منتصف القرن الرابع ؟

في الرابط ادناه في اللوحة السوداء باللغة الصينية تجد اعلاها صورة صليب كنيسة المشرق ومن يسارها دون الوسط تقراء بلغة كنيستنا الاسطرنكيلي العبارة الاتية " بشم اوا داواهاثا مار خنانيشوع قاثوليقا باطريركا " . واخر السطور ايضا بلغة كنيستنا الاسطرنكيلي . في كاتدرائية مار كيوركيس - كنيسة المشرق الاشورية - شيكاغو توجد نسخة مكبرة من هذه اللوحة ممكن قرائتها بسهولة . رجاءا حاول طبع الصورة في الرابط ادناه وترجم لنا ما كتبه مبشري كنيسة المشرق .

http://thejesusquestion.org/2011/08/28/the-jesus-sutras-part-3-the-stone-sutra/

تقبل تحيلتي وشكرا
ادي بيث بنيامين 

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيزEddie Beth Benyamin المحترم
تدلل غالي والطلب رخيص انا اعتقدتُ انك تعرف ذلك لان الصور والاثار كثيرة جدا جدا فالتي عندي فقط بالمئات والموجودة في متاحف العالم والكتب المتفرقة فهي باللآف، ولكن غداً سالبي طلبك إن شاء الله لأني تعبان ومريض قليلاً، والصور تحتاج الى سحبها سكنر ثم رفعها وكذلك وبودي أن ارفع لك اكثر من صورة على الاقل ثلاثة
وشكراً

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد اشور بيث شليمون
وتعقيبا على ردك الاخير وربما مسحته لشعورك بخزيه وعاره ايضا للذي يتنكر مقدساتنا المسيحية وبالآخص صليب السيد المسيح والذي يمثل لكل مؤمن بانه رمز لتحمل الالام في يومنا هذا وكما تحمل الرب يسوع الالام وهو مصلوب عليه، والذي هو علامة دالة للكنيسة او الدير او اي انسان يقتنيه والذين تفوق اعدادهم المليار والنصف.. ولكنك تتجرأ وبوقاحة ان تقول بأنكم تركتم المسيح في الوقت الذي نحترم ونعتز بصليبه فكيف بشخص المسيح ذاته يا محترم.. ولكنك لا تستحي بعد ان خرجت عن كل الاعراف والقيم المسيحية بردك المهبول.
فمضوع المقالة كان سرد تاريخي ايماني حدثت مجرياته لأكتشاف الصليب الحقيقي للمسيح وليس له علاقة بالتسميات الطاغية على تفكيرك.. وقد نوّه الاخ المحترم موفق نيسكو عن الموضوع وذلك لمناسبة يوم الصليب الذي يحتفل به المسيحيين الحقيقيين في الرابع عشر من شهر ايلول من كل سنة ياثعبان..عفوا اقصد تعبان
كان المفروض ان تقتدي بالاخوة أحيقر وأدي المحترمين في ردهم والذين ناقشوا الموضوع وبكل احترام لا بل زادوا الموضوع معلومة.. وهم سوف لن يسمعونك لأنهم يحترمون الدين ومقدساته..
وحضرة جنابك بردك المعتوه، فأنك لا تختلف عن تفكير هؤلاء الدواعش الذين يحطمون صلبان كنائسنا في كل مكان يحتلونه.. ان كنت تسمي اهتمامنا بالصليب بالعار..!!!
فالمفروض من موقع عنكاوا ان يطردك ثانية لما تمتلكه من افكار مقرفة ومفرقة ومقززة بحق الاخرين الذين يفوقونك علما وذكاءا وادراكا.. تحيتي للقارىء


ادناه  الرد المغزي للمدعو اشور بيث شليمون ليبقى ماثلا لعيان القراء الاعزاء
 آشور بيت شليمون
عضو فعال جدا
***
 
مشاركة: 325
مشاهدة الملف الشخصي  البريد الالكتروني  رسالة شخصية (غير متصل)

رد: عيد الصليب وبقايا خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية
« رد #5 في: الأمس في 15:53 »
اقتباس
يا للعار، غدت خشبة الصليب أهم من الذي صلب عليها![/color]

إن الرسالة المسيحية، رسالة إنسانية رفيعة ونبيلة ولكن المؤسف أن أجدادنا لم يتقيدوا بها. والتاريخ، تاريخنا الأسود، المليء بالحقد والكراهية الى هذه اللحظة كانت سببا لإضمحلالنا وإنقراضنا على أيدي العرب الغزاة * في مطلع القرن السابع حيث ندفع الثمن الى هذه اللحظة مما دعا المؤرخ البريطاني المشهورArnold J. Toynbeeحيث قال في كتابه – دراسة التاريخ – والنص مأخوذ كما عربه المؤرخ اللبناني فيليب حتى  في ( تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين – الجزء الثاني، ص) 139) :

"  وإذ اجتاح الإسلام هذه الأصقاع عصف بها حتى لم يبق منها إلا صور متحجرة لمجتمع سرياني منقرض "

أخي أخيقر:
نصيحتي الأخوية، لا تبالي بأشياء خرافية كهذه، لأنها السبب الأوحد لما وصف حالتنا المؤرخ البريطاني بما أعلاه. وعليك ان تسأل هل السيد المسيح وتعاليمه السمحاء أهم أم  هذه القطعة الخشبية ؟!

إن هذه الأعمال صادرة عن أناس مفلسون مسيحيا وفكريا ومنهم  السيد نيسكو نفسه ليغدو عبقريا وهو يجهل لغته السريانية، أو الآرامية – كما يحلو تسميتها والتي يتبختر بها لكي يترجم مدينة الحديثة بالعراق الى كلمة الفرح كما جاء فيما كتبه عن مار يوحنا الدليمي:
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=752012.0

ويل لأمة ضحكت من جهلها الأمم !!!

تنويه، بالأمس السيد حنا عزيز الذي يرحب بالسيد نيسكو وكتاباته العبقرية – طبعا لكونه أمي – والذي وصف شعبنا الآشوري ب ( داعش ) كما يريد قوة أجنبية لتاتي وتقضي علينا، ܚܟܝܡܐ ܪܡܙܐ ܣܦܩ ܀ الحكيم من الإشارة يفهم
[/size
]
.




غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز Eddie Beth Benyaminالمحترم
مع تحياتي ولو انك اتعبتني كثيراً

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز موفق نيسكو المحترم

اتمنى لك دوام الصحة .. اسف لاشغالك ببحث اخذ وقتا من زمن ...

شكرا لنشرك صور الصلبان ولو بعضها ليست واضحة بسبب ضروف البيئة لبقائها مكشوفة لعقود طويلة .

اود ان اعلمك بان صليب كنيسة المشرق يختلف تماماعن صلبان الكنائس الاخرى لان كل طرف من اطرافه الثلاثة يرمز للدرجات الكنسية فمثلا الطرف الايسر مكون من ثلاثة حلقات , الحلقة التحتية ترمز لدرجة القارئ , الوسطة ترمز لدرجة هوبذيقنا والاعلى الشماس . الطرف الايمن الحلقة التحتية تمثل درجة القس وبعدها الخوراسقف والاعلى الارشمندريت . الطرف الاعلى من اليسار درجة الاسقف , من اليمين درجة المطران والاعلى تاج البطريرك لان في ذلك الزمان لحين انتقال السدة البطريركية من هكاري لاورميا اثناء الحرب العالمية الاولى اعتبرالبطريرك  رئيس الكنيسة وقائد الامة مثلما كان الامبراطور هيلاسيلاسي والملكة اليزابيت  حاليا .

حسب تاريخ كنيسة المشرق بانها كانت تحت رعاية البطريرك مار خنانيشوع الثاني ( 778 - 774 ) وكرسي باطريركها كان انذاك في ساليق وقطيسفون . بضعة سنوات قبل اعتلاء البطريرك مار خنانيشوع الثاني السدة البطريركية نقل الخليفة ابو جعفر المنصور كرسي خلافته لمدينة بغداد بعد ان عمرها وزينها  وسميت بالمدينة المدورة وبعد ذلك طلب من صديقه الحميم البطريرك مار خنانيشوع الثاني ان ينقل الكرسي البطريركي من ساليق وقطيسفون الى بغداد ليكون بقربه . البطريرك مار خنانيشوع الثاني لبى طلب الخليفة ونقل كرسي البطريركي لمدينة بغداد . سنة بعد ذلك ارسل البطريرك مار خنانيشوع الثاني وفد من المبشرين شرقا ليبشروا تعاليم المسيح له المجد وحتى وصلوا بلدة سيانك فو شمال غرب الصين . هناك نصبوا مسلة منقوش عليها صليب كنيسة المشرق مع اسم البطريرك مار خنانيشوع الثاني   " بشم آوا دآواهاثا مار خنانيشوع قاثوليقا باطريركا " وبعض الاساقفة والكهنة انذاك بلغة كنيستنا الاسطرنكيلي  تثبت بان مبشري كنيسة المشرق وصلوا بتبشيرهم الى الصين زمان البطريرك مار خنانيشوع الثاني . رجاءا راجع الرابط ادناه .. 
http://thejesusquestion.org/2011/08/28/the-jesus-sutras-part-3-the-stone-sutra/

حسب ما لاحظناه مؤخرا بان فكرة رجوع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الى اصالتها اي قبل عام 1553 بدأت قبل بضعة سنوات في قول مار لويس ساكو حينما كان مطرانا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لابريشية كركوك . في احدى المقابلات التي شاهدناها على شاشة التلفزيون والتي دارت بينه وبين مذيعة اوربية بعد ان تفقدت احوال المصلين في حارة الكنيسة الكلدانية وطلاب مدرستها في كركوك ارادت ان تدخل الكنيسة وحين دخولها رأت الصليب في مقدمة الكنيسة يختلف عن الصليب في الكنائس الكاثوليكية فسألت المطران مار لويس ساكو عن الصليب فقال لها بانه يريد ان يكون الصليب في الكنائس الكلدانية صليب كنيسة المشرق بدون الجسد .

الجدير بالذكر بان قداسة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ذكر في كلمته الشيقة ايضا عن الصليب بدون الجسد قبل حوالي اربعة اشهراو اكثر في ديترويت بمناسبة تنصيب مار فرانك قلابات اسقفا لابريشية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في ديترويت .

المبادئ الدينية والدونيوية والقيم الانسانية والخلقية للخليفة العباسي ابو جعفر المنصور لا مقارنة لها نسبة لمبادئ وقيم ابو بكر البغدادي اليوم ...فلماذا لا نقوم بحملات تثقيفية واسعة النطاق سواء تلفزيونية ام خلال التواصل الاجتماعي بهذا الشأن ؟

تقبل تحياتي وشكرا
ادي بيث بنيامين 

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد موفق نيسكو المحترم
ارجو توضيح النقاط التي احس بوجود شك أو وهم بافكاري حولها وما الفرق بينهما ، واستناد الي المصادر الخاصة أو العامة بكم ،  احتفال ليس لكل المسيحين بعيد الصليب في 14 ايلول لان الكنائس الشرقية تحتفل به يوم 13 ايلول يوم الفعلي لكشف عن وجوده ، ام المسيحيين في اوربا فيحتفلون به يوم 14 ايلول لان خبر اكتشافة وصلهم في هذا اليوم ، ما عنى به كان عليك توضيح الهدف من هذا الاحتفال حسب كنائس الشرقية والغربية ونحن كنا مقبلين على عيد اكتشاف الصليب .
هذا نص من معلوماتك " وكان الوثنيون قد أقاموا في مكان صلب السيد المسيح ( الجلجلة ) هيكلاً للمشتري وتمثالاً للزهرة لكي يمتنع المسيحيون من التعَّبد في المكان الذي صُلب فيه السيد المسيح " هل تقصد بالوثنيين الرومان هم اقاموا هذان النصبان ، وكيف يقبلوا اليهود في ارضهم وامام الجميع أن لا يعترضوا عليهما ، لم نسمع في كنائسنا بأن اليهود اقاموا هيكلا للمشتري ولا تمثالا للزهرة في الجلجلة ، هل يقبل اليهود للذي يزور المنطقة وحتى من بعد المسافة  ليعلموا أن هناك تماثيل منصوبة للعبادة فهم من دون ادنى شل أو التفكير بهما وفي ذلك الزمن يعتقدون بأن بعض اليهود لازالوا يعبدون هذه الاصنام ، لان الذي لا يعرف الحقيقة لا يعرف النوايا من القصد ، بينما كما اشارة الي ذلك الاخ اخيقار يوخنا اهل المناطق القريبة لها جمع الزبالة والقاذورات بمرور الزمن على مكان الدفن او طمر الصليب لتغطيتها عن الانظار ومسح علامات هذا العمل من الوجود واستحلف اليهود بعدم البوه بالسر لاحد خارج الجهة التي قامت بتنفيذ العملية .
والنص الاتي " وأخيراً اهتديا إلى مغارة فيها ثلاث صلبان " هل كانت هذه المغارة من كبر لتسع حجم ثلاث صلبان بالمواصفات المذكورة ، كنائسنا الشرقية لم تعلمنا بان هذه الصلبان كانت مخفية في مغارة ولم تتطرق الي وجود مثل هذه المغارة قرب اورشليم ، ولا احد من زوار المقدسين زارها واعلنوا بوجودها وادخلت في منهاج الزيارة ، وهل كانت من مقربة الي سكان المنطقة لرمي القاذوراتهم امام المغارة وتغطيتها كما وصفتموها ، لان أنا لم اسمع بها لذلك اكتب عنها بهذا التوضيح ، وهل لنا طلب منكم معرفة مكانة هذه المغارة ومواصفاتها الحالية أن كانت باقية وقائمة بالوجود لحد اليوم .
 علما بعد اكتشاف هيلانة صليب الرب قامت بتقسيمه أو تجزيئته بوقت قصير الي نصفين احدهم ارسلته الي ابنها في قسطنطينية والاخر الي اورشليم ، لما تقوم هذه الملكة بتجزأت صليب الرب بهذه الطريقة ، ما كان أن تحافظ عليه بالطرق الايمانية في منطقة آمنة من هذا العالم ليبقى من دون تجزئة ، معنى هذا لم يتركوا خيار امام المؤمنين أن يتواصلوا مع جسم الصليب بالكامل ليتعرفوا حتى على هيئة وشكل هذا الصليب لذلك كل كنيسة تفننت له شكل خاص بها ، ومنها نستنتج نحن المؤمنيين بالسيد المسيح انهم استطاعوا ضمن قابلية خاصة على توزيع ايماننا بين المذاهب وكنائسنا ، وهذا الذي حصل لان الايمان الواحد قسم من قبل الاوربين المؤمنين سياسيا بالرب الي مذاهب وكنائس ، والذي يقلقني الي حد الكآبة  له تقسيم الصليب حدث بالضبط وفق ما اشرت عليه بالجدول المرفق ضمن المقال كما حدث لتقسم الايمان المسيحي بين كنائسه ومذاهبة لاحقا ، واسفا لما حدث وسيحدث للمسيحية من شر التقسيمات المتتالية على مسيرتها الايمانية بدل أن ندخلها من بابها الضيق ، نهاجمها من بابها الرحب بالوسع .
وهنا اشير الي نص مختصر لرسالة الامبراطور قسطنطين الي المطران مكاريوس في اورشليم " أشكر الله على الآيات التي صنعها بالاهتداء إلى صليب المخلص الذي بقي مطموراً منذ سنين طويلة " نفهم من الرسالة التي هي اقرب الي العاملين في انجاز العمل ومن اقرب مصدر المقرب لنا معهم ، كان الصليب مطمور وهو مصدر الذي كنائسنا تعترف به ، وليس مخفي في المغارة ، لان بين الحالتين فهوة كبيرة بينهما ، لان الطمر يحدث بحقرة توسع الصلبان الثلاثة والي عمق معين وثم يغطى بوسائل المحافظة علية بنعمة من الرب تدخل قلوبهم ليبعد تأثير الظروف الخارجية عليه ، أما وضعه في مغارة هو اختفاء عن الانظار ، وكما نسمع دائما من زوارنا أنهم وقفوا على الارض في جلجلة بمكان صلب وطمر الصليب .
اوشانا يوخنا

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز oshana47 المحترم
إننا نعلم أن القديسة هيلانة زارت القدس في أواخر صيف 326م، ولكننا لا نعلم بالضبط اليوم الذي اكتشفت فيه الصليب، وقد يكون في 13 أو 14 أيلول، وأن الاحتفال الأكيد بعيد الصليب والذكرى بداء منتظماً بعد تسع سنوات منذ اكتشاف الصليب عندما افتتحت سنة 335م  كنيسة القيامة المقامة على مكان اكتشاف الصليب في يوم 13 أيلول حيث بدا الاحتفال، وتم زياح ورفع الصليب في اليوم الثاني 14، وذكرتُ أن أكثر الكنائس إلى اليوم تحتفل مساء 13 بالصلوات وإشعال النار ويوم 14 بعيد الصليب. وهذا أمر طبيعي، فهناك من يحتفل بعيد الميلاد مساء يوم 24 ك2. 
 
إن اليهود منذ صلب السيد المسيح كانوا قد حولوا مكان الجلجثة إلى نفايات، وفي عهد الإمبراطور طيطس تم ضرب اليهود وخراب أورشليم سنة 70 م فتشتت اليهود، ومنعهم تيطس من العودة إلى أورشليم،  ثم عاد قسما منهم فيما بعد في عهد الإمبراطور تراجان، ولكن الضربة الأخيرة لهم كانت في عهد الإمبراطور هارديان (117-138)، الذي قتل من بقى أثناء ثورة بركوبا (ابن كوكب)،  وبدل اسم القدس إلى (ايليا)، ولم يبقى من اليهود إلا أعداد قليلة جدا بصورة متخفية ومنهم الشخص يهوذا الذي دلَّ هيلانة الى مكان الصليب.
 
إن الرومان هم من أقام هيكل للمشتري وزحل وليس اليهود، وتحديداً الإمبراطور هارديان هو الذي أقام التماثيل، وقد اضطهد هدريان المسيحيين أيضاً، وبقي هذا الاضطهاد إلى سنة 313م عندما اصدر قسطنطين مرسوم ميلانو الشهير بمنح الحرية للمسحيين وجعل المسيحية دين الإمبراطورية، ولذلك لم يكن باستطاعة المسيحيين زيارة الأماكن المقدسة بحرية قبل هذا التاريخ كما أنهم لم يكونوا يعرفون مكان الصليب، ولم تكن كنيسة القيامة قد أنشئت أصلاً، ونحن عندما نقول مغارة يعني كهف تحت الأرض أو حفرة كبيرة، سميها ما شئت، المهم أن الصلبان كانوا مطمورين في الأرض، أمَّا مكان اكتشاف الصليب فهو كنيسة القيامة الموجودة اليوم

إن هيلانة لم تقم بتقسم الصليب الى جزئين، ولكن خشبة الصليب كانت قد تأثرت بفعل الزمن فأعطت جزء صغير صغيرة منها لأورشليم وأرسلت الجزء الأكبر لابنها الذي وضعه للعيان في القسطنطينية. وقد ذكرت أن صليب اللص اليمين كان أكبر وبهئة احسن من الصليبين الباقيين.

إن الإمبراطور قسطنطين اخذ مسامير الصليب ووضع بعضها في تاجه الملكي،  وقسم آخر في لجام فرسه، وإن مسألة تقسيم الذخائر المقدسة بما فيها بعض عظام القديسين كانت ولا تزال مسالة طبيعية إلى اليوم حيث ترسل أجزاء صغيرة من عظام القديسين، وحتى من زنار السيدة العذراء الذي اكتشف في كنيسة السريان في حمص في سنة 1953م. إلى الكنائس حين تشيديها، لتوضع في مكان مقدس كبركة للكنيسة.

إن الرسالة التي بعث بها قسطنطين الى مكاريوس كانت بعد اكتشاف الصليب وليس للعاملين لأنه في نهاية الرسالة يتعهد بأنه سيبني كنيسة، وقد كلف الوالي دريلشيانوس وكاهن القسطنطينية اوستاط بذلك.
وشكراً