المحرر موضوع: • في صـــدري جُــــرحٌ لا ينــــدملُ .. 1 •  (زيارة 3737 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
في صدري جُــرحٌ لا ينـدملُ ..
لقد ضيّعت روحي الأمـل !
حياتي باتت بـلا طعــم
من كثرة الحزن والألـمِ !
فأنـا هنا على ارض الغربة " نكرة "
حياتي تمضي بصورة مُـرّة !
هنا ؛ في مدينتي لا أحد يؤانسـني
لا أحـد يُبعـد لعنة الغربـة عنّـي !
جُرحي باتَ بعيداً عن الشّفاء
لا طبيبٌ ؛ يعرف ماهو الدّواء !
كنتُ في بلادي ؛ كأنّنـي اميرٌ
وهنـا اجهـلُ ما هـو المصيـر !
تشتاق نفسي لرؤيـة أحبّتي
وأنّـى لي انْ اراهم ؛ وانا في غربتي !
تمرّ حياتي في رتابـة قاتلـة
فليس لي إلاّ أنْ ارضى بها ؛ لا محالة !
عندما اسمع اخباراً سيّئة عن وطني
يمزّق الحزن والقهـر قلبي وبدنـــي !
فيا ربّ الأرباب الى متى أصبر ؟
والى متى اتحمّل هذا القهـرِ ؟ !
فكُن عونـاً لي في حياتي
كي اقدر أنْ تحمّل مصيبتي !
منذ اعوامٍ ووطني في حـروبٍ
فمتى تنصلح فيه الأمور ويطيـبُ ؟ !
فهذا زيد يحبّ حصّة الأســــد
وذاك عبيد يُحيكُ المكايد والحقدِ !
فالكل يُنادونَ بالحريّـةِ والدّيمقراطيّـة
فلا نرى ؛ غير المُحاصصة الطّائفيّـة !
مسيحيّيوا وطني يهربون للخارج
لأنّهم متّهمـونَ بأنّهـــم خـوارج !
فإمّـا أن يغيّروا دينهــم ..
وأمّــا أنْ يلقونَ حتفهـــم !
او يدفعون الجزيـة ؛ مُكـرهون
أمْ يلاقونَ الرّدى ؛ الآباء والبنون !
فبالله عليكـم هـذا وطــن ؟
تكاثرت فيهِ الضّغائن والفتــن !
فخير لي أنْ ابقي هنا في الغربـة
منْ أنْ اعيش في وطني ؛ وبـيّ علّـةٍ !
في الغربة اشعر بقيمتي ؛ كإنســــــان
وفي وطني كانوا يعملونني ؛ كالحيـوان !
فلا اظّـنّ يوما ما أنّ وطني يرى النّور
فكيف تعيشُ الحمائـمُ بيــــنَ الصقور ؟ !
وأخيراً ظهر لنا داعش في حزيران
فهجرّ وسلب وقتل ما عنـــد الإنســــان !
يلقبـنا نحنُ المسيحيّون بحرف النّون
ولكننــا لسـنا نصارى ؛ بل مسيحيّون !
قال لنا الربّ : إذا عيّروكم وآضطهدوكم
بآسمي فلا تحزنوا ولا تجزعـوا ..
فأنـا باقي معكم ؛ ولا أنسى ايّ مظلــوم !
فإملنـا بمخلّصنا يسوع المسيح كبير
فهـو الأمل والرّجاء ؛ الأوّل والأخيــــــر !!!
* بقلمــــــي *