إن أرادت اي مؤسسة ان تنشر بياناً ما حول عملها وعمل أعضائها فلها بذلك مطلق الحرية والكنيسة الكاثوليكية والتي تشكل كنيستنا الكلدانية جزءاً منها دأبت على قول رأيها بصراحة وكل وضوح وحتى بإستخدام مصطلحات قد لاتليق للبعض لغوياً لعفويتها لكنها مباشرة وتأتي من القلب. تغريدة قداسة البابا في بداية مداخلتي خير دليل على ذلك.
هذه العفوية في اعلام البطريركية تجعلني معجب جدا باعلام البطريركية. وهذه العفوية هي افضل بمليون مرة من اشخاص يقومون بالتفكير لعدة ساعات حول كيف يقومون بلين الكلمات واخراجها وتركيبها لتبدو جميلة وفي نفس الوقت تبقي على غرضها البغيض الكريه. هكذا عفوية هي افضل بكثير من جمل ماكرة يتم اعتبارها رصينة لغويا ولكنها تمتلك اغراض بغيضة.
ان اختيار طريق عدم الشفافية وعدم نشر الحقائق وابقائها سرا يعني بان ابناء الكنيسة هم اشخاص غير ناضجين وسيعني الابقاء والحفاظ على عدم النضوج.
اختيار الشفافية ونشر الحقائق وتعليم ابناء الكنيسة التعامل معها بطريق يؤدي الى النضوج وجعل كل ذلك من الثوابت عبارة الان عن مرحلة تاريخية انتقالية في الكنيسة.
وهكذا مراحل انتقالية نحو النضوج مرت بها كنائس اخرى في العالم وخاصة في الغرب وهي لم تكن هناك ايضا سهلة وانما احتاجت الى الوقت وهذا لان ليس ممكنا توقع ان ينضج الجميع في نفس الوقت. بمعنى ان هكذا كتاب اللذين قاموا بهكذا تهجم بغيض هم ايضا اناس لا يملكون طبيعة ثابتة لا تتغير لانهم ايضا سيتغيرون وينضجون.