المحرر موضوع: الايرانيون يريدون الخبز ، واحمدي نجاد قدّم لهم مفاعلا نوييا  (زيارة 1170 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
الايرانيون يريدون الخبز ، واحمدي نجاد قدّم لهم مفاعلا نوييا


    فاز احمدي نجاد على متحديه القوي هاشمي رفسنجاني ، لاْن نجاد وعدهم بالخبز والحرية ، وبغض النظر عن تلميح رفسنجاني بتزوير الأنتخابات من قبل الملالي ، الا ان نجاد فاز ، فبدل ان يقدّم للمستضعفين لقمة العييش كما
وعدهم ، افتعل المواجهة مع الغرب عموما وامريكا خصوصا بتصريحاته النارية غير المسؤولة واصفا المحرقة
 اليهودية بالاكذوبة الكبرى ، والتي ليس لايران فيها لا ناقة ولا جمل ، فهي بين الغرب واليهود ، كما هدد بمسح
اسرائيل من الخارطة ، لم يكن  الا تهديدا مثيرا للشفقة ، فليس باستطاعة ايران ذلك ، بل كل الدلائل تشير العكس
،حيث في استطاعة اسرائيل تدمير ايران لما لها من ترسانة كبيرة من الاسلحة النووية ، والصواريخ بعيدة المدى
والقادرة على حمل رؤوس نووية ، وبهذا ايران تتطوع لتنوب عن الدول العربية في تحرير فلسطين كما تدّعي ،
واجتمع نجاد مع بشار الأسد للتنسيق بيتهما ومساعدة حزب الله  ، ليكون حصان طروادة في المزايدات السياسية
لتخفيف الضغط الدولي والعزلة الدولية لكلا التظامين .
     كما ان اسلوب احتجاز الاجاتب والدبلوماسيين باتت بضاعة فاسدة ، غير قابلة للبيع في الظروف الراهنة ،
وجدير بالذكر بأن تصدير الثورة باتت منفرة ، خصوصا للدول العربية البترولية ، والتي ضاقت ذرعا بالتصرفات
الايرانية الخطيرة على أمن ومستقبل المنطقة الاقتصادي  والاستقراري ، مما حدا بالدول العربية لشراء صفقات
ضخمة من الاسلحة والطائرات والدبابات ، لامتصاص وارداتها الضخمة من الزيادة الكبيرة في اسعار البترول ،
والمستفيد الوحيد هو امريكا والغرب ، واستطاعت الاخيرة من تقزيم النهضة الانفجارية الاقتصادية لكل من الصين
والهند ، والواعدة للسيطرة على اسواق العالم في القرن الواحد والعشرين ، اذا استمرت بنفس الوتيرة التصاعدية
لاْنتاجها .
    بيد ان ايران قد تنجح في الحصول على المساعدات الغربية لبناء مفاعلات سلمية مقبولة لانتاج الطاقة ، خاضعة
لتفتيش الوكالة الدولية ، فايران لا قدرة لها في المواجهة مع الغرب او ردع  امريكا او ضرب اسرائيل ، والشعب
الايراني ليس بحاجة الى مفاعلات نووية وخلق المزيد من المشكلات مع الخارج ، فبدل توجه نظام الملالي  الى
الجماهير الفقيرة المسحوقة لاْطعامها واكسائها ، وتوفير التعليم والعلاج لهم ، يقدمون لهم الاسلحة التي تحتاج الى
ميزانية ضخمة على حساب المشاريع التنموية والانتاجية .
     لناْخذ الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي نموذجا ، فلم تفلح القتابل النووية وترسانات الاسلحة الثقيلة
المكدسة في المخازن والمعسكرات ، في توفير العيش الكريم والرفاهية لشعوبها ، بل كانت السبب في انهيارها ،
فهل يتعض نظام طهران ذلك ، قبل فوات الآوان ؟ نتمنى ذلك ، لتجنيب المنطقة المزيد من الويلات والمصائب
الكارثية ، ويلتفت الى احتياجات شعبه الاساسية في العيش الكريم والرفاه والسلام .
        وبعد فرض العقبات الاخيرة ، يبدو ان الايرانيين ضاقوا شرعا بتصرفات اجمدي نجاد ، فزار مؤخرا دول
امريكا اللاتينية ، فالتقى بشبيهه هوغو شافيز الرئيس الفنزويلي ، ذلك الضابط المغمور ، التي شاءت الاقدار
ان يتبوأ الرئاسة ، كما ان ازدياد الواردات البترولية زادت من حماقته وعداوته لامريكا ، على قاعدة خالف
تعرف ، وهو معجب بشخصية الأنا ، ويرغب ان يكون حديث الاعلام لمجرد معادات امريكا .
       وتفيد التقارير الواردة من طهران ، تدني شعبية نجاد ، وازدياد اعداد معارضيه ، بالاضافة الى الركود
الاقتصادي ، وطوابير العاطلين عن العمل ، فماذا يقّدم البرنامج النووي ، وهم بحاجة الى الخبز لاطعامهم
والى الحلول الناجعة لمشاكلهم المتفاقمة منذ مجيْ الملالي وهي من سيْ الى اسوأ ، فهل تتراجع ايران وتذعن
للقرارات الدولية ؟ نشك قي ذلك كما توحي تصرفات حكامها ، علما بأن مشروع الشرق الاوسط الكبير اذا
كتب له النجاح ، سيكون النظام الايراني اول الراحلين ، فهل يتعظون ، ويلتفتون الى مشاكل شعوبهم ؟

                                                                                                     
 بقلم – منصور
سناطي[/b] [/font] [/size]