نيراريات – 32 –
تاريخنا بايجاز : أمبراطورية ... مملكة ... مقاطعة ... مدينة ... قرية ... مخيّم ... كارافان ... وللمأساة بقية .
من أمرّ السمفونيات التي سمعتُها في حياتي , هي سمفونية البكاء التي تعزفها صراخات المسيحيين واليزيديين في نينوى الجريحة .
وماذا يعني مقتل أبي بكر البغدادي وحبيبتي نينوى لا زالتْ ساقطة بين أنياب كلابه المسعورة .
أين كنتِ في القرن الثالث قبل الميلاد , لماذا ظهرتِ في القرن الثالث بعد الميلاد ؟ آهٍ لو كنتُ قد قابلتكِ منذ البدء لما سقطت مملكة آشور , وما " تشرّد شعبنا في الجبال ولن يجمعه أحد " , وما جاءنا الجرذان من الجنوب بثقافة الذبحِ والنكحِ , وما تركنا الأله , آهٍ و آه ثمّ آهٍ و آه,,,,,,, وا آشوراه .
جسدك هو القارة السادسة التي نزلتْ على سواحلها سفني العشر قبل قدوم القرصان الأعور المبتور القدم .
شِعري فقاعة تنفجر كلما لمستها يداكِ .
قضيتُ سنينا في تأليف قاموس ضخم من كلمة واحدة - أحبك - .
مستحيل أن أمنحكِ تذكرة سفر لتخرجي من مساماتي .
تعلّمتُ الرقص حول النار من قبائل زولو الأفريقية , فلا تتعجّبي وأنا أدور حول لهيب عينيكِ وأحترقُ عن طيب خاطر.
أبقيني في رحمكِ سمكة عاشقة , لا تُخرجيني ولا تقطعي الحبل السرّي , أنني أختنق اذ تنفّستُ الهواء .
لولا جريانكِ في دمي ليل نهار , انغلقت صمامات قلبي الى الأبد , شكرا لنعمتكِ أيتها الآلهة التي منحتني قوة الحياة .
كلاب اذا رأتني هربتْ , واذا رأت صورتي نبحتْ .
جسدي عنصر غير قابل للأشتعال , واذا اشتعل بقدرة قادر , فلغاية واحدة فقط وهي من أجل أن يصيئكِ .
لا تستطعين الآن تحديد شكلي , فأنا أمرّ بحالة زئبقية .
حتى صوت الحرب لا يخمد رنين أجراسكِ في النقر على جمجمتي .
ذلك القلب المحاط بماء السماء والذي قدّمته لك وتنزّهتِ فيه , لم يكن مركبا بل كوكبا .
ولدتُ آشوريا , نصفي الأول من سلالة الفرسان ونصفي الثاني من سلالة الثيران , بالأمس مزقوا حنجرتي فتكونتْ لي حنجرتان , وفقؤا عينيّ فتفتّحتْ لي عينان ,وبتروا ذراعيّ فنما لي ذراعان , وكسروا رجليّ ومن حيث لا أدري حملتني رجلان , غبيّ هذا الأنسان لقد نسي أنني من سلالة آلهة سقاها نهران .
ألقيتُ بنفسي في سبعة بحار , وبلعتني سبعة حيتان , وبقيتُ في أحشائها سبعة أيام , ثم قذفتني من فمها خارجا , ولكنني لم أرَ أيّ أثر ليونان النبي في جوفها .
هكذا أريدكِ , أحتكريني وجسّدي المعنى الحقيقي للأنوثة , أيّ حب هذا يخلو من احتكار من نحب .
طاردتني الكثيرات وتعبن من اللحاق بي فانسحبن , من أنتِ وما أنت أيتها المرأة التي ليس في قاموسها كلمة - أنسحاب -!!.
لماذا تندهشين مما كتبوه , أنّ الله أخذ ضلعا من آدم وصنع منه المرأة , فأنتِ بالتأكيد مصنوعة مني , عيناك من أقماري , شفتاك من أزهاري , وجنتاك من ألسنة ناري , نهداك من ثماري , أصابع يديك من أشعاري , شعرك من أشجاري , خصرك من أعصاري , قدماك من مشية أنهاري , أذاً أنت من تتحكمين في أقداري , وعندما تعزف أناملكِ على أوتاري , تصبح رخوة أحجاري .
حروب أعدائنا جبن وخداع وليست مشرّفة , دعونا نلعب معهم لعبة الحرب الجديدة , نلقيهم بزهرة فيتلقونها قنبلة , وترقص في حقولنا ألف سنبلة .
يا نجمة صبحي , أمن أجلي هبطتِ من السماء ألى أعماقي من غير أن أحسّ بك لتكوني نجمة بحري !؟ .
أنتِ وأنا ما عدنا مستقيمان متوزيان , فمعناه نحن الآن مستقيمان متقاطعان , فوا عجبي لماذا لم نلتقِ ألى الآن ؟؟ .
حصاركِ لي غريب جدا , قبلكِ من حاصرتني بنيرانها , وأخرى بفيضاناتها , وأخرى بصواعقها , واخرى بححمها البركانية , وأخرى بزلازلها , وأخرى بعطورها الفرنسية , أما أنتِ وفقط أنتِ , ما أحلى حصاركِ بالذراعين والشفتين ! .
فاجئني صوتكِ السابح نحوي على موجاته اللامرئية ومن غير ميعاد مسبق كما تفاجئ الرصاصة رأس الجندي الواقف مطمئنا على حدود الوطن .
حكومة سقطتْ , وحكومة قامتْ , ولا زالت ذات الكلاب تنهش لحمي .
من غير وشاية الأسخريوطي , أنا لا محالة سأصلب من جديد .
أزلام النظام أغبياء , هل تؤثر زنزانة حالكة الظلام على رجل ضوئي ؟ .
سألتُ الساحرين في مقلتيكِ أن يمسخاني أفعى لكي أستطيع سلخ جلدي القديم وأكسو جسدي بجلد عشقكِ كل عام جديد .
أنا متفائل لتضاؤل شدة التصفيق الذي كان يمزّق طبلة الأذن ويخلخل توازن الأذن الوسطى , الشكر لله لقد قلّ النفاق .
اذا تعلقتَ يوما في شراك العنكبوت ولم تستطع النجاة , اعلم أنك حشرة .
كلّما رأيتُ دمعة تسقط من عينيكِ , أمسك الله بنجمة كي لا تسقط من السماء .
أنت أوّل امرأة تظهر في حياتي لأختفي أنا .
كنتُ أظنّ أنّ الحب حروف تمطرها السماء على وجدان العاشق لينسج من خيوطها فستان كلمات لها أبهى الألوان , ولكنني رأيتُ العكس وأيقنتُ أن الحب كلمات حزن يطلقها العاشق الى السماء لتفكّ نسيجها خيطا بخيط .
تخترقينني بالصوت والصدى , بالصورة والظل , شكرا لكِ أنا الآن أقوى وأصفى فضائية آشورية .
أنتِ يا وردتي فرشت تويجاتكِ لتستقبلي ضوئي بلا انقطاع , لقد نام ضوئي في مساماتكِ وانطفأت شمسي .
وكنتُ أتسائل , لماذا أعيش حالة احتراق دائم ؟ فوجدتُ أن حبكِ وقود لا ينفذ .
عجيب أمر هذه الدجاجة الثرثارة ! تحتجّ على شخير الديك ليلا ولا تحتجّ على صياحه فجرا .
ما أعظمكِ ! لقد كتبنكِ على لوح طيني كأسطورة , وأنتِ سطّرتينني على لوح نحاسي كملحمة .
حبيبتي أيتها السنبلة الذهبية التي نمتْ على أطلال نينوى , كم حفرة حفروا حولك ليسقطوك فيها , ولكنّ جذورك كانت تشرب من ساقية نقلتها اليك يد الملك سنحاريب .
في الأمس وُلدتِ من رحم النهر , فنشأتِ أمرأة مائية , واليوم تولدين من رحم الزوبعة , فتنشأين أمرأة عاصفية , وغدا ستولدين من رحم أشعاري , وستنشأين أمرأة نيرارية .
عندما أرحل عن هذا العالم , سيأتي عشاق الكلمة الحرّة ويحدقون في عينيكِ لكي يروا مزاري.
بماذا تتكابرين عليّ ونور قمركِ هبة من ضوء شمسي ! .
القفز ضروري أحيانا اذا كان من أجل العبور , ولكن اذا ظليتَ تقفز في الوقت الغير المناسب من أجل المكاسب , فاعلم أنّك ستُمسخ ضفدعة أو قردا .
لي طبيعة أكرهها , لستُ أفهم لماذا كلّما قابلتُ قطيع حرفان , تمنّيتُ أن أكون ذئبا .
أنتِ مخلوق مجهريّ كالأميبا , أنشطري على نفسكِ كما شئتِ ولا تحثّينني على تقليدكِ , فأنا مخلوق لا مجهريّ لا أنشطاري .
آه كيف أنام الليل يا حبيبتي وقد علّقتِ في كل سنتمتر مكعّب من دمي جرسا يرنّ كلّما أغمضتُ عينيّ .
اذا كنتُ قد قلتُ - أحبكِ - فاعذريني على زلّة لساني , لأنّ رائحة الخمر التي تفوح من كروم عينيكِ أثملتني , والآن اسمحي لي بسحبها منكِ وسحب آخر أنفاسي .
أُقاوم استعماركِ لمشاعري , هذا الأستعمار الخطير الذي جعل قلبي مُحتلّا وعقلي مُختلّا .
كلّ الفراشات تحرّرتْ من الشرانقْ , وبقيتْ فراشتي ملتصقة بشرنقتكِ تُقبّل وتُعانقْ .
ضجرتُ من الطريقة التقليدية لأكتب بالقلم على الورقة - أحبكِ - , أُفضّل طريقة عصرية بأن يكتب القلم الناري في شفتيّ على ورقتي شفتيكِ البركانية ذات الكلمة .
أسمع بوضوح صوتكِ , وأسمع بوضوح أكثر صمتكِ .
عندما أتعلّم منكِ ثقافة التوحّشِ , أؤمنُ بأنك أرقى حضارة نشأتْ في بلاد النهرين .
للسياسة صُنّاعْ , وللمصطنعين قناعْ , و أنتِ لديّ - حرف امتناعٍ لامتناعْ - .
في الشتاء يعشق الثلج النزولْ , ويمحو كلّ ما أنتجه الصيف ويزولْ , فتموت المحاصيل في الحقولْ , أمّا ابتسامتكِ , باقية تتربّع عرش الفصولْ .
لا ترحلي يا مياها تسقي جذور شجري , لئلا يعود زمني الى عصره الحجري , فيدفعني الرقصُ كُرها الى طبعي الغجري .
قررتُ أن أقرأ ماضيكِ , لذلك سأفتح كتاب السماء .
كم أنتِ مخيّبة للآمال , حتى جعلتِ الحب المقدّس مقيّدا بشروط , الأفضل لكِ أن تتخلّي عن أُنوثتكِ المزيّفة وتعودي الى جُحركِ كالأفعى الممزقة المذلولة التي لم ييقى منها غير الرأس .
أنا وأنتِ شهيقنا هواء وزفيرنا آهات .
رأيتُ في عينيك الليل الأسوَدْ , ومن أجلهما عشقتُ اللون الأسوَدْ ,ولأنكِ تفضّلين اللون الأسودْ , لبستُ من أجلكِ الثوب الأسوَدْ , وزرعتُ في حديقة النجمة البيضاء الوردَ الأسودْ , وطليتُ سيارتي الرصاصية بالأسودْ , ولو كان في مقدوري أن أجعل كل شئ أسودْ , ولكنني في الأخير أخشى أن يكون حظي فيكِ أيضا أسودْ .
اذا سمعتِ هدير البحر يناديكِ , فذاك صوتي يغنّي لك لحن الوفاء , واذا رأيت الغيوم ترعد , فذاك صراخي يعلن اشتعالي عند اللقاء , فلا تقفي مذهولة ومتردّدة الخطوات , فأما تعالي وغوصي الى الأعماق , وأما ارتفعي الى السماء , فأنا مخلوق بطبعتين , سائل وبخار , وفي الحالتين أنت محاصرة من الجهات الأربع .
محتار أنا في أمري , عشقتكِ فأصبحتُ مدمنا على تناول أقراص الكتابة , حتى أُصبتُ بمرض النزيف الشعري المزمن .
يُمكنهم دفعي خارج الوطن فلا خوف لي من ذلك , لأنه يستحيل عليهم دفع الوطن خارجي , ولكنّ خوفي هو من محاولتهم لأخراجي من عينيك , فلا حياة لي بعد ذلك مثل سمكة يطرحها الموج خارج البحر .
كما أن بطرس هو الصخرة التي بُنيت عليها الكنيسة الرسولية , هكذا أنتِ التربة الخصبة التي تنمو فيها قصائدي البتولية .
عندما أخلو لنفسي أكون متحضّرا كواحدٍ من نبلاء أوروبا , أسكن قصرا فخما وألبس أفخر الملابس الأميرية والأحذية الجلدية وأمتطي فرس الكبرياء , وعندما أخلو بكِ أعود أنسانا بدائيا نصف عاري وحافي القدمين أطارد برمحي الحجري ثيران البراري وأعود منهك القوى الى كهفي السرّي .
صدقَ غاليليو عندما قال بأن الشمس مركز الكون والأرض تدور حولها فهدّدته كنيسة روما , أما أنا من يتجرّأ أن يُهدّدني اذا قلتُ أنتِ مركز حياتي وجسدي يدور حولكِ بلا توقّف كالكواكب السيّارة .
أنكشف للجميع أنكِ متقمصة شخصيتي منذ القرن السابع قبل الميلاد , ملامح وجهكِ تظهر بين الحين والحين على وجهي , وابتسامة شفتيكِ على شفتيّ , والجنائن المعلّقة على وجنتيكِ تنشر روائحها الزكية من وجنتيّ , ووصل الأمر الى الحدّ الذي اذا سألوني عن أسمي نطقتُ باسمكِ , وعندما ألقي قصيدة شعر من على المنبر يظهر صوتكِ في صوتي ويزاحمه , ماذا أفعل وما الحل اذا ! رجاءٌ لا تظهري أنتِ في شخصيتي , بل دعيني أنا أختفي في شخصيتكِ .
بعد أن قابلتُ عينيكِ لم تعد تهمّني مصابيح أديسون , ولا القنديل الفضي الذي علّقه الله في السماء ليلا , ولا قلادة النجوم المتدلّية على عنق الفضاء , ولا اللهيب الساطع على رأسي نهارا , الذي يهمني الآن هو أن تستمرّ الأنفجارات البركانية في عينيكِ .
أيتها القصيدة الجديدة العصماء التي طرقتْ بابي في منتصف الليل وأيقظتني من النوم الهادئ ودخلت رغم أنفي من غير موعد سابق , أُخرجي من ذاتي رجاءٌ لأن قصائدي التي كتبتها منذ أربعين سنة قد ألقتْ بنفسها من النافذة وانتحرت حسدا منكِ بعد زواجكِ مني قسرا .
أنتِ ذكية كالمطر , أكتشفتِ بأن جسدي طين يابس فتسربتِ من خلال شقوقه لتعيديه طينا رطبا وتصنعي منه أشكالا فحارية .
ماذا أكتبُ بعد الآن وقد سرقتِ مني أقلامي ودواتي
ماذا أنطق بعد الآن وقد أعدمتِ في حنجرتي كلماتي
وكيف أرقص على موسيقى صوتكِ وقد أسرتِ خطواتي
أيتها المتغطرسة , أبطلتِ مشاعري فحياتي مماتي
أذا رأيتِ دنياكِ ظلام , أو شعرتِ بأنّ عصرك جليديّ , أو أردتِ أن تشوي فريستكِ غلى النار , رجاء لا تتردّدي في أشعالي .
تريدين أن أعلّمكِ كيف تحبّينني أيتها الصغيرة !! ألا تعلمين أنّ الزغلول بمجرّد ظهور جناحيه يتعلّم الطيران من غير معلّم .
رغم ابتعادي عنكِ , إلا أنني لا زلتُ فيكِ ولا زلتِ فيّ , سأقرّرُ متى أُغادركِ ولا أُقرّرُ متى ستغادرينني , ربّما أفصلُ جسدي عن جسدكِ ولكن هيهات أن أفصلَ ذاتي عن ذاتكِ .
أيّها العراقيون الوطنيون الغيارى , أطلقوا الديكة الجليلة لتركب دجاجات داعش الذليلة
إرتعدتْ فرائصي عندما سمعتُ دويّ انفجارٍ هائلٍ , ظننتها سيارة مفخّخة يقودها انتحاري , وبعدما هدّأتُ من روعي اكتشفتُ أنه ضميري الذي يؤنّبني , أين أنتِ ؟
ليست استحالة انطباق السماء على الأرض , الأستحالة هي انطباق شفاهنا بعد الآن
لماذا أنتِ قلقة عليّ , ولماذا تراقبينني ليل نهار , ألا يكفيكِ تُراثي الشعري الذي بنيته على حبكِ , فقرأته الطيور والأزهار والأحجار والثوار والشهداء , وحسدتكِ النساء لأنكِ فيه , ألا يكفيكِ أن يكون قلمي يذرف دموعه سنينا طوال كلّما كنتِ تأتينني كالقصيدة الشبه العارية , فماذا تريدين بعد أن احترقتُ إلى درجة الرماد وأنتِ تنوّرتِ إلى أعلى درجات الضياء ؟.
واعجبي , كلّما نطقتُ بإسمكِ نمتْ وتراقصتْ على شفتيّ سنابل ذهبية , وتفجّرتْ ينابيع الشِعر من أصابعي , وحفرتْ أصابعكِ الأخاديد في خاصرتي , وفاجئني طوفانكِ بمحاصرتي من غير إنذار مسبّق من الآلهة وأغرقني , كم كان محظوظا أوتونابشتم ( نو ح ) .
حرّة انتِ في مواقفكِ , إذا أردتِ أن تتقلّصي في أوردتي , فهناك من تريد أن تتمدّد في شراييني .
سوف أحتفظُ بكِ كرصاصةٍ أخيرة في بندقيتي , لا أقتل بك أحدا غير نفسي .
أحسّ بكِ - وأنا جالس أكتب قصيدة شِعر - أنكِ تمشيى رويدا وبخفة الريشة على أصابع قدميكِ حتى لا أراكِ تتسلّلين بين الأسطر وتغتالي جميع الكلمات في الصدر والعجز للقصيدة , وكذلك تخلخلي الأوزان وتشوّهي القوافي لتظهري أنتِ بمقام أحلى وأبلغ قصيدة .
عندما تعلّمتُ الفلسفة في مدرستكِ المثالية , سافرتُ في دهاليز التاريخ بحثا عن سقراط وإفلاطون وأرسطو , وعندما سمعوا بقدوم تلميذكِ , صاروا في خبر كان .
أعلني عن نبوّتكِ الآن يا حبيبتي , نينوى رؤوفة وستحتضنكِ أيتها النبية الآشورية , وليستْ مثل أورشليم التي قتلتْ أنبياءها .
واقعنا لا يسمح لنا بالتحليق عاليا , ولكنه لا يمنعنا من النظر إلى الأعلى , والسياسة لا تمنحنا الفرصة لنكون أبطالها , ولكنها لا تجبرنا على التخلّي عن حلم البطولة , وزماننا لا يدعنا أن نتفوّق عليه في الركض السريع , ولكنه لم يكسر أرجلنا .
* * *
نينوس نيراري . تشرين الثاني – 15 – 2014