" مهارة الأكراد في معاملة الأحزاب السريانية المدعية بالهوية الأشورية "هنري بدروس كيفا
كثيرون ينتقدون الأكراد لتبنيهم لطروحات تاريخية سياسية تدعي بأنهم
من سكان الشرق القديمين تارة أحفاد الميديين و طورا أحفاد الكاشيين !
التسمية الأشورية باللغة الأكادية للشعب الكاشي les Cassites هي
" كردونياش " ! فبعض المفكرين الأكراد يدعون بجذور كاشية فقط
لتشابه اللفظ !
إنني لا أتعجب لما الأكراد لا يردون على السريان النساطرة بأن لا
علاقة لهم و لا حقوق تاريخية لها علاقة بالشعب الأشوري القديم .
لقد ذكر مكيافيلي في كتابه " الأمير " : في السياسة لا يوجد صديق
دائم أو عدو دائم و لكن مصلحة دائمة ...
لا شك أن كل مثقف يعرف أن جميع مسيحيي العراق ينتمون الى السريان
الآراميين , لأن جميع العلماء السريان النساطرة قد إفتخروا بجذورهم السريانية الآرامية . للأسف أحفاد هؤلاء السريان النساطرة " صاروا "
يتوهمون بأنهم أحفاد الأشوريين و - المخجل المضحك - بأنهم لا
يزالون يتكلمون " اللغة الأشورية " لغة الأجداد ! إنهم يشبهون قطا
أو هرا يتمنى أن يكون نمرا كبيرا !
بالفعل هنالك مهارة سياسية كردية في معاملتها مع الأحزاب التي تدعي
الهوية الأشورية فهي تتركهم يتوهمون بأنهم أحفاد الأشوريين بسبب
حاجتها الى أحزاب مسيحية مؤيدة لها و لكنها في النهاية و بعد تحقييق
أهدافهم سيوقفون تلك الأحزاب الشوفينية و يرفضون طروحاتهم الأشورية
الكاذبة قائلين لهم : أجدادك سريان و ليس أشوريين !
لقد سمعت محادثة في البالتوك بين باحث مدعي بالأشورية و بين
أحد الأكراد :
الباحث المتأشور : نحن قوة عظيمة نمثل أكثر من ٨٠٠ ألف صوت
أشوري و لنا حقوق يجب أن تحترموها !
الكردي : نحن لسنا بحاجة لأصواتكم فكل ما تحت الأرض هو لكم
و لكن ما هو على سطح الأرض هو لنا .
للأسف السريان النساطرة لم يتعلموا الدرس و لا يزالون يدعون بأنهم
أشوريين مثل القط الذي يتخيل بأنه نمر مفترس !
مهارة الأكراد السياسية هي فائقة جدا فهي تعامل اليوم السريان النساطرة
على حسب إدعائتهم بأنهم أشوريين و لكنها تعرف جيدا بأن بإستطاعتهم
- عند الحاجة - معاملتهم بأنهم سريان و لا علاقة لهم بالشعب الأشوري
المنقرض منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة !
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=674909899291011&set=a.388027221312615.1073741883.100003160225589&type=1&theater