المحرر موضوع: سفير أميركي سابق: تدمير داعش هدف شبه مستحيل لان التنظيم حركة فكرية عابرة للدول  (زيارة 2524 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31866
    • مشاهدة الملف الشخصي
سفير أميركي سابق: تدمير داعش هدف شبه مستحيل لان التنظيم حركة فكرية عابرة للدول

ترجمة المدى

خلال منتدى سياسي عقد في معهد واشنطن في أيلول الماضي، ناقش ثلاثة مسؤولين كيف وأين يجب ضرب داعش وماذا يعني الانتصار على هذا التنظيم.
تحدّث جين بيير فيليو استاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد باريس للدراسات السياسية، وجيمس جيفري، السفير الأميركي السابق لدى العراق وتركيا، وميشيل ايزنستات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن، وفي ما يأتي موجز للملاحظات التي أبداها المسؤولون الثلاثة:
 
جين بيير فيليو
إن تنظيم داعش يشكّل تهديدا كبيرا من خلال سيطرته على موارد مالية جوهرية، وانه يعمل وحده وغير مرتبط بأية منظمات أو سلطات خارجية.
لقد جعل أبو بكر البغدادي، خليفة ما يسمى بالدولة الإسلامية، من العراق قاعدةً لعملياته وأسس هناك موقعا راسخا بخطوط اتصال وقيادة وسيطرة فاعلة. سوف تستمر أعمال التمرد في العراق ما دام السنّة لا يمسكون وزارات حكومية رئيسية في بغداد. على هذا الأساس فإن داعش لا يمكن هزيمتها إلا في سوريا التي تعتبر مركز جهود المجموعة لتوسيع انتشارها في أنحاء العالم .
معظم القيادات العليا لداعش تعمل حاليا من مدينة الرقّة السورية، حيث مازالت المجموعة تؤمّن إيرادات النفط من المناطق التي تسيطر عليها هناك ويمكنها الاكتفاء مالياً دون دعم خارجي.
كما أنها مستمرة في تجنيد المقاتلين المحليين والأجانب من خلال تواصل فعّال، على وسائل التواصل الاجتماعي، مبني على معاداة الأيديولوجية الغربية.
لحد الآن، تم دحر داعش واحتواؤها وصدّها في منطقة واحدة فقط من قبل مجموعات ثوار تعمل انطلاقا من مدينة حلب السورية، هدفهم الدفاع عن منطقتهم ضد داعش ونظام الأسد. هؤلاء المقاتلون يفهمون الموقف التعبوي في سوريا ويمكنهم جمع معلومات فعّالة والسعي لتحرير المزيد من المناطق المحتلة من داعش وقوات النظام.
اليوم توجد في حلب إدارة معارضة قوية تديرها عقليات سياسية وليست عرقية. ينبغي للولايات المتحدة توفير الدعم الجوي لهذه المجموعات بالإضافة إلى جهود التدريب والتجهيز التي أعلن عنها مؤخرا.
التوقيت يعتبر عاملا حاسما في محاربة داعش، والوقت ينفد. قامت مجموعة داعش ومنتسبوها برسم خطط إرهابية يمكن تنفيذها بسرعة وبصورة سريّة.
لغرض إلحاق هزيمة حاسمة بداعش، على الولايات المتحدة الاعتراف بأن هذه المجموعة ليست مجرد كيان عشائري، وعليها ان تمارس القيادة في المجهود الدولي ضدها.
جيمس جيفري
إن هدف الولايات المتحدة في "إضعاف داعش وتدميره" وهذا يتطلب بعض الوضوح. تدمير داعش يعني القضاء على المجموعة تماما للتدليل على عزم الولايات المتحدة وطمأنة الحلفاء حول التزام أميركا بالأمن الإقليمي.
تدمير داعش هدف شبه مستحيل ، لأن التنظيم حركة فكرية عابرة للدول.
مع ذلك، فان هذا الهدف شبه مستحيل ،لأن تنظيم داعش هو حركة فكرية عابرة للبلدان متجذّرة في تفسير محدّد للإسلام، وانها تستغل نظام الدولة الضعيف في الشرق الأوسط من خلال الصراع الطائفي. لذا فان جهود تدميرها ستبدو أقرب لهزيمتها من تدميرها.
بالمفهوم العسكري، أبدى تنظيم داعش قدرةً عالية لحد الآن، من خلال مهارته في استخدام المدرعات والمدفعية ضد القوات الكردية والعراقية، وامتلاكه القدرة على تهديد شركاء إقليميين آخرين للولايات المتحدة أيضا بمن فيهم الأتراك والأردنيون.
كقوة إقليمية، كلما تنامى داعش اكتسب قدرة هجومية أكبر. كما انه يوسّع وضعه كبديل للدولة الوطنية، حيث انه يؤسس جذورا و نظما عقائدية داخل المجتمعات التي يحتلها.
إن جهود هزيمة داعش تبدأ بالضرورة في العراق بسبب وجود أميركي أقوى مما في سوريا. تحتاج واشنطن وشركاؤها في التحالف إلى إيقاف الزخم الهجومي لهذه المجموعة، وصد قواتها من خلال استرجاع الأراضي منها، وتقويض جذبها للعناصر المتطرفة في العالم الإسلامي. تحقيق هذه الأهداف سيجبر داعش على ارتكاب الأخطاء ويبين للمجتمع الدولي ان هذه المجموعة تسير نحو الفشل.
إن تدمير داعش فعلاً سيحتاج إلى هجوم برّي بتشكيلات عسكرية كبيرة، وهذا لا يمكن ان يحصل دون نشر قوات أميركية على الأرض، ولا يمكن شنّ مثل هذه الحملة قبل ستة أشهر على الأقل من الآن عندما يكون الشركاء المحليون منظمين ومستعدين.
بدلا من ذلك، يمكن للولايات المتحدة ان تحدد مشاركتها على المستوى البرّي بدور استشاري "لاستعراض العضلات"، وقيام أفراد أميركان بتعبئة ودعم القوات المحلية من خلال التوجيه واكتشاف الأهداف وجمع المعلومات الاستخبارية والمشاركة أحيانا في العمليات.
أما بالنسبة للبحث عن شركاء فاعلين في القتال، فقد لا تسمح تركيا بشن ضربات جوية من أراضيها، لكنها ستلعب دورا رئيسيا في عزل داعش من خلال تأمين الحدود وتوفير الضغط الخارجي.
شراكة إيران ستكون لها نتائج عكسية، طالما ان قادتها يؤمنون بتفسير للإسلام مشابه لتفسير داعش وانها تحاول زعزعة استقرار الوضع من أجل تحقيق مصالحها.
في أفضل سيناريو، فان داعش سيتبع مسار القاعدة في العراق – تقليص قوته المسلحة الرئيسية ذات القدرة العسكرية الكبيرة إلى مجموعة من الخلايا الإرهابية ذات التأثير السياسي أو العسكري المحدود. مع ذلك، كما كان من المستحيل القضاء على القاعدة فورا، فكذلك يصعب القضاء على داعش حالا.
ميشيل إيزنستات
التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حملتها ضد داعش لها شقّين: 1) من المؤكد أن نتائج الحملة ستكون دون التوقعات. 2) قدرة واشنطن على استغلال نقاط ضعف المجموعة محدودة بسبب ضعف شركاء الولايات المتحدة على الأرض .
بالنظر لمرونة داعش، فمن المحتمل ان تكون هناك ثغرة كبيرة بين إجراءات الرئيس أوباما المفترضة وبين نتائج تلك الإجراءات. الأيديولوجية التكفيرية للمجموعة لها جذور تعود إلى أصول الإسلام ومن الصعب القضاء عليها. أنصار داعش يفرضون السلطات الدينية المؤسسة، لذا فمن الصعب نزع شرعية داعش على أسس دينية .
في نفس الوقت، فان دخولها إلى وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت يمكّنها من تعبئة الأفراد في أنحاء العالم. وعلى مدى سنوات كانت المجموعة تعمل كشبكة إرهابية خفية، لذا فمن المرجح ان تتكيف جيدا وتعود اذا اضطرت للعمل الخفي مرة أخرى، كما ان مقاتليها الأجانب هم احتياطي ستراتيجي بعيد إلى حد ما عن متناول التحالف الدولي.
علاوة على ذلك، فان البيئة المضطربة في الشرق الأوسط تمكّنها من العثور على ملاذات آمنة تستطيع فيها إعادة تنظيم نفسها اذا ما اندحرت عسكريا.
كما تعتمد ستراتيجية الولايات المتحدة تجاه المجموعة أيضا على توصّل الحكومة العراقية إلى تسوية مع السنّة في البلاد، وعلى قيام المعارضة السورية المعتدلة بالضغط الكافي على نظام الأسد من أجل تعزيز تسوية دبلوماسية هناك. ومن غير الواضح ان يسمح نهج الجمود السياسي في المنطقة بحصول أي من هذين المطلبين.
وفي الوقت ذاته، فان لمجموعة داعش نقاط ضعف كبيرة يمكن استغلالها، حيث أنها تنتشر بشكل رقيق في شمال العراق وشرق سوريا، ومازالت تميل إلى تنفير المكوّن الذي تدّعي بأنها تقاتل من أجله.
إضافةً إلى ذلك فإن المجموعة تعتمد على خطوط مواصلات طويلة وواهنة في مناطق مغلقة محاطة بالإعداء. وعلى الولايات المتحدة تقوية التحالف الفضفاض الذي تقوده. من خلال تأسيس داعش لـ "دولة"، فعليه الدفاع عنها وهذا سيخلق أهدافا للضربات الجوية.
بسبب عدم تنظيم شركاء واشنطن المحليين لحد الآن، فان الحملة الجوية ضد المجموعة يجب ان تكون مدروسة ومتواصلة وتسير بخطى وئيدة إلا اذا كان الاندفاع مطلوبا لمنع المجموعة من تحقيق نصر ما.
لقد بيّنت تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ان الانتصارات السريعة والحاسمة لا تؤدي دائما إلى نجاحات طويلة الأمد. الحملة الجوية المطوّلة يمكن ان تكسر زخم المجموعة وفي نفس الوقت تعطي وقتا ومجالا للقوات المحلية لتنظيم وإجراء عمليات بريّة تكون مهمة وأساسية للنجاح.
ويجب ان يكون هدف الولايات المتحدة هو تقليص حجم مجموعة داعش إلى مشكلة يسهل التعامل معها، وفي نفس الوقت تشويه سمعة "علامتها التجارية" من خلال تقويض هالة نجاحها وتفكيك "دولتها الإسلامية ".
وفي ظل غياب التواجد البرّي الكبير للولايات المتحدة على الأرض، فان النتيجة المثلى ستتطلب العمل مع الشركاء المحليين لجني فوائد الضربات الجوية الأميركية. في العراق يتمثل هؤلاء الشركاء بالجيش العراقي الذي يعاد تنظيمه والبيشمركة الكردية. وفي سوريا، على الولايات المتحدة تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة والعمل معها لتحقيق انتصارات صغيرة ورمزية ضد قوات نظلم الأسد وإعلان هذه الانتصارات عبر أشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه هي أفضل وسيلة تثبت ان الزخم يتحول باتجاه المعارضة المعتدلة، وبالتالي تغيير المناخ النفسي في سوريا ومساعدة المعتدلين في كسب مجندين جدد على حساب الجماعات المتطرفة .
 عن: معهد واشنطن


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6328
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
عاشت ايديك يا ايها السفير ظلوا حلبوا بالزواج الى ان تعوفوها خرابه وعليهم ....
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل kawkhwa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 445
    • مشاهدة الملف الشخصي
اول شـــي روحــــو ولــــو ... لان هاي اولا سـياسة تــخويف .. وطلب الرضوخ
للامر الواقــــع .. ثانيا سياسة مصالح مع السعودية ودول الخليج .. لان نفط
 وبقاء في المنطقة .. يشكل توازن لامريكا ضـد روسيا وايران .. ومعرفة تامة
بان جاحش ..لها تمـويـــل كبير من العرب الذين يؤمنون بان جاحش.. تطبق المبادئ الاسلامية على اصولها .. وهذه فـــكرة بـــديهيــــة عند المسلم
لا تقبل اي نقاش او برهان .. واهم سبب هو اكتشاف الغربيين لشعوب
مجتمعاتهم الحالية .. وهم يقومون لان بــــغربــــلة اذا صح التعبير  لمجتمعاتهم
... وهذه اهم خطوة .. يفعلونها .. وجود جـــــاحش مـــــفــــيد جـــــدا ..حاليا للغرب
واكيد عـــدهم خـــطط مستقبلــــية   لتخلص منهم ..دون خسائر تلحق بهم