في جمعية مار عودا الزراعية
المدافئ النفطية موجودة...ولكن
معاناة العوائل المهجرة من ندرة النفط 
ريبين حكيم -عنكاوا كوم-انها داعش، تلك الجماعة الإرهابية المميتة التي لا تعطي الإنسان متسعاً من التفكير والتدبير ليجمع مقتنياته واحتياجاته، فالنجاة من الشيطان هو جل ما يمكن ان يفكر فيه الانسان قبل ان يقع بيد هؤلاء المجرمين. و على ضوء ذلك تهجرت العوائل وتركت ممتلكاتها و املاكها، و اتجهت الى مناطق أكثر أمناً في اقليم كوردستان، ومنها عنكاوا.
جمعية مار عودا الزراعية في عنكاوا تحتضن عدداً من العوائل المهجرة. عند دخولنا الى هذا المركز نلاحظ انشغال العوائل بتوفير احتياجاتهم من النفط والغذاء والملابس، فهنا نشاهد رجلا يحمل بضعة أغطية شتوية وأمرأة منشغلة بتنظيف المدفئة وتجهيزها لتدفئة الخيمة من البرد القارص ليلاً.
بعد ان وصلنا الى غرفة الادارة، كان باستقبالنا السيد "زياد سلمان ويردينا" رئيس الجمعية، حيث تحدث لعنكاوا كوم عن وضع هذا المركز، وأهم احتياجاته قائلاً: ((جمعية مار عودا الزراعية، هي منظمة من منظمات المجتمع المدني، ولها دور بارز في عمل هيئة التنسيق لمنظمات المجتمع المدني العاملة في عنكاوا، ومن اليوم الاول فَتَحت أبوابها للعوائل المهجرة من مناطق سهل نينوى، وسبقتنا المنظمات والكنائس بفتح الأبواب لاحتضان تلك العوائل المهجرة، وكان لنا خزين من المواد الغذائية والشراشف والأغطية، وقمنا بتوزيعها في الساعات الاولى من النزوح . في البداية دخلت الى الجمعية 80 عائلة مكونة من 700 نفر، حيث قمنا بترتيب المكان وتهيئة الحديقة الخارجية لايواء تلك العوائل، و لمدة 10 أيام متواصلة، كما قمنا وبجهود ذاتية بتوفير الأكل والمشرب لهذه العوائل. وبالنسبة لوجبات الأكل كنا نوزع ثلاث وجبات خلال اليوم، و لكن بسبب الضائقة المالية التي نعاني منها لعدم استلامنا النثرية لعدة أشهر، لذلك اقتصرنا على توزيع وتوفير حصص غذائية يومية، وكل عائلة لديها طباخ خاص بها وأصبحت مهمة القيام بالطبخ من مهمة العوائل، وحالياً العدد الكلي للعوائل المتبقية هو 15 عائلة متكونة من 75 فرداً.
ج: مديرية الوقف المسيحي في الحكومة العراقية زودتنا بكمية كبيرة من المواد الغذائية وقمنا بوضع جدول خاص لتوزيع الحصص الغذائية لكل عائلة، بالاضافة الى إمتلاكهم لكوبونات والتي من خلالها يستلمون حصصهم الغذائية من ايبارشية اربيل الكلدانية. كما قامت الكنيسة الانجيلية، وجمعية الرحمة الخيرية، والهيئة التنسيقية للمجتمع المدني بمساعدة العوائل بتزويدهم بالمواد الغذائية .
س: عنكاوا كوم: من اين حصلتم على هذه الخيم؟ و هل هي مانعة لدخول المطر؟ ج: تبرعت الكنيسة الانجيلية بمبلغ من المال وبه تم شراء هذه الخيم، وسعر كل خيمة (400 $)، وكل الخيم هي مانعة للمطر واتخذنا الاجراءات المناسبة للحد من الرطوبة ودخول المياه.
س: عنكاوا كوم: بالنسبة للطلبة و الاطفال...؟ هل يتابع أحد أوضاعهم، وهل هم مستمرون بالدراسة؟ج: زياد سلمان: لقد اجرى الطلبة امتحانات العام الدراسي 2013-2014. أما في هذه السنة فهم منقطعون عن الدوام لعدم وجود مدارس مخصصة لهم. وبالنسبة للأطفال لا توجد اي منظمة ترعى هذه الشريحة.
س: عنكاوا كوم: كم عائلة هاجرت الى خارج العراق من المركز الذي تشرف عليه؟ج: خرجت بعض العائلات من المركز الى مراكز اخرى. اما العوائل الباقية فلحد هذه اللحظة لم يفكر احد بالهجرة.
س: عنكاوا كوم: هل المدافىء متوفرة في المخيم؟نعم انها متوفرة في المخيم . لكن المشكلة هي معاناتنا مع النفط الأبيض فهذه المادة غير متوفرة، وقد فاتحنا العديد من الجهات بهذا الخصوص، لكن مع الأسف لم يستجب احد لطلبنا لا من الحكومة ولا من اي جهة اخرى.
س: وكيف هي علاقتكم مع دوائر الحكومية في عنكاوا هل هي متعاونة معكم؟نعم لدينا تعاون مع بلدية عنكاوا التي تقوم بمساعدتنا بتوفير السيارات الخاصة بسحب المياه الثقيلة، وتوفير الخدمات الاخرى. اما بالنسبة لدائرة الكهرباء فالكل يعمل لمساعدة هذه العوائل.
س: كيف هي علاقتكم مع المنظمات الدولية وهل تقدم المساعدات لهذا المركز؟
لم تقدم اي منظمة دولية مساعدة لهذا المركز، لكن بعض المنظمات اكتفت بزيارة المركز.
س: من خلال عنكاواكوم الى من توجهون المطالب؟نطالب باسرع وقت بتحرير مناطق سهل نينوى وضمان عودة المهجرين قسراً الى مناطقهم التاريخية كما تبقى مطالبتنا لحاجتنا الماسة الى النفط للتدفئة.
