هل يقف داعش وراء اغتيال رجال الدين السنة في البصرة؟الأحد, 04 كانون2/يناير 2015 16:35 ع
شفق نيوز/ سارعت السلطات العراقية إلى اتهام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالوقوف وراء حادث اغتيال ثلاثة من رجال الدين وإصابة رابع في محافظة البصرة ذات الأكثرية الشيعية.
حتى ان وزارة الداخلية العراقية ذكرت في بيان صدر اليوم واطلعت عليه "شفق نيوز" بأن تنظيم داعش تبنى مسؤوليته عن الحادث الذي أثار مخاوف اندلاع أعمال عنف انتقامية.
لكن لم يتضح فيما إذا كان التنظيم المتشدد قد تبنى مسؤولية الحادث بالفعل، حيث خلت المواقع المؤيدة لداعش من أي بيان من هذا النوع.
ويعتقد المسؤولون العراقيون بأن التنظيم المتشدد يحاول تصوير الحرب في البلاد بأنها طائفية لاستمالة أبناء الطائفة السنية إلى المعارك لصالحه بعد الهزائم الأخيرة التي مُني بها.
لكن أطرافا سنية وجهت أصابع الاتهام الى ميليشيات طائفية في إشارة على ما يبدو إلى مقاتلين شيعة يحاربون تنظيم داعش الى جانب القوات الحكومية ومتهمين باستهداف السنة.
وقالت الوزارة في بيانها إن التحقيقات الاولية في الحادث توصلت الى أدلة ستقود الى الجناة.
وأشارت الى ان وفدا من الوزارة زار البصرة وكشف على مسرح الجريمة بغية الاطلاع على تفاصيل الحادث. كما استمع الى شهادة رجل الدين المصاب.
ولفتت الى انه تبين ان "هناك تهديدا مسبقا لاحد الشهداء حيث نال من تنظيم داعش الارهابي في خطبة الجمعة واعتبرهم مجموعة ارهابية كافرة وان هذا الشهيد كان من رجال الدين المعتدلين".
وتابعت الوزارة أنها تؤكد أن "التحقيقات الاولية مكنت القوات الامنية من الوصول الى ادلة وبراهين ستقود الى القاء القبض على الجناة بوقت قريب خاصة بعد ان تبنى تنظيم داعش الارهابي عملية الاغتيال".
وقالت إن "التنظيم الارهابي سيكرر هذه العملية مع كل من يخالف نهجه الاجرامي متوعدا بعقوبة اشد لشيوخ المذهب السني، مطالبا اياهم بالوقوف معه ومساعدته على نشر نهجه الارهابي".
وأشارت الى أنه "بالرغم من قيام شرطة محافظة البصرة بالحماية الكافية للمواطنين كافة وخاصة المشايخ الا ان الشيخ الشهيد يوسف كان يتنقل بصورة مستمرة بدون حماية لان المجتمع البصري يكن له الحب والاحترام الامر الذي سهل عملية استهدافه".
وقتل رجال الدين يوم الخميس في هجوم شنه مسلحون مجهولون أطلقوا النار من سيارة مسرعة على عجلتهم في قضاء الزبير.
وأثار الحادث انتقادات واسعة في داخل البلاد وخارجها واثارت مخاوف من عمليات انتقامية في بلد يشكو من توترات طائفية.