المحرر موضوع: لماذا لاتكون مظاهرة مليونية ضد الارهاب في بغداد ؟  (زيارة 1287 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 690
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا لاتكون مظاهرة مليونية ضد الارهاب في بغداد ؟

تدفقت الجموع البشرية الرافضة للارهاب والارهابين , في افواج بشرية ضخمة ,  زحفت  على العاصمة الفرنسية ( باريس ) واعتبرت  هذه المسيرة التاريخية , اكبر واضخم  مسيرة سلام واحتجاج ورفض الارهاب  ليس في باريس  فحسب ,  وانما في جميع عواصم العالم ( التقديرات الصحفية تعطي حجم المشاركة يناهز المليونين ) منددة بالارهاب وكل اشكال العنف الدموي من العصابات الارهابية . وسارت هذه الجموع المليونية تحت شعارات ( ارفعوا اقلامكم . حرية ومساواة . ارسموا واكتبوا ) . اضافة الى مشاركة اكثر من 50 من قادة الدول . فقد تحولت ( باريس ) الى عاصمة مكافحة الارهاب , هذه المسيرة الكبرى التي ازدحمت في الشوارع والساحات , ارسلت رسالة واضحة الى كل الارهابين , بان الشعوب قاطبة ترفض الارهاب والعنف الدموي , وان الشعوب لن تركع ولن تستسلم  لارادة الارهابين ووحشية عنفهم الدموي  , بل ان الشعوب تملك القدرة والارادة  اقوى بكثير  من وحشية القتلة الارهابين   , وهذه المظاهرة المليونية جاءت بالرد الحاسم على الارهاب وارهابين , بان نهايته  الحتمية بالفشل والعار والانهزام   , لقد اعطى الشعب الفرنسي بوعيه السياسي والثقافي , درساً بليغاً في مقارعة شرور الارهاب ومنازلته  , بانه هجين ينتمي الى العصور الوحشية , وهذه المسيرة الكبرى تؤكد على عزيمة الشعب ان يقف بوجه الاعداء  , لذلك يجرنا  السؤال المرير , بان العراق احترق ودمر وذاق الحنظل والويلات والمحن  من الارهاب الدموي , وسقط عشرات الالاف من الضحايا الابرياء , وليس 17 ضحية بريئة  سقطت في باريس , لماذا لم يقم الشعب العراقي , بمثل هذا النشاط الجماهيري الكبير  , الذي يعبر عن رفض وادانة واستنكار الارهاب الدموي , الذي تحول الى ظاهرة يومية روتينية , وصارت حياة  المواطن تعيش في  حالة رعب وفزع من الموت العشوائي , من هو المسبب في عدم  اطلاق مبادرات الشعب الخلاقة ؟ , في التعبير السلمي برفض وادانة الارهاب , هل السبب يعود الى القادة السياسيين ؟ الذين تحصنوا في منطقة الخضراء الامنة والمستقرة والبعيدة عن القتل اليومي ؟ ام يعود السبب المواطن العراقي , الذي انطفئت غيرته الوطنية , واصابت روحه الهزال والتقوقع والركود والخمول  ؟ وفقد القدرة والارادة والعزيمة في الاحتجاج والتظاهر السلمي ضد الارهاب الدموي , الذي يحصد المواطنين كل يوم , ان على المواطن العراقي ان يكسر هذا الخمول وعدم اللامبالاة والوهن وفقدان الثقة والعزيمة في النفس  , بان يخلق ويساهم في النشاطات الجماهيرية التي تمس حياة ومصيره , بالامس تبختر بالعنجهية الساخرة  والمكابرة الفارغة عبعوب ( وسيم بغداد ) واستخف واستهزأ  بالمسخرة والسخرية  , بان المظاهرة الاحتجاجية  في ساحة التحرير , التي طالبت في ابعاد عبعوب من منصب ( امين العاصمة )  ,  فقد ادعى بان عددهم لايتجاوز  20 شخصاً  من مجموع 10 ملايين نسمة في بغداد , وهذا يعتبر انجازاً  ونصراً عظيماً بانه على حق وان اعماله في امانة بغداد , مدعاة فخر واعتزاز وتقدير من المواطنين الى شخصه العظيم .  ان هذا العجز والخمول والركود العراقي , يجعل الفاسدين والمتورطين بالسرقة والاختلاس والاحتيال يطول لسانهم عشرات  الامتار  , وان يستمروا  دون قلق وريبة وشك وشكوى  , بل يعتبرونها الضؤ الاخضر للنهب واللصوصية اكثر شراسة وعنفاً  ,  ان يستمروا باكبر قدر من العجز والفشل في واجبهم الوطني والمهني  , والعصابات الارهابية تزيد من وتيرة سفك الدماء والقتل اكثر دموية  , وما على المواطن العراقي , سوى ان يندب حظه العاثر ويجر الحسرات المؤلمة , ويلبس الثوب الاسود للاحزان والنحيب والبكاء , ولا شك ان الثقافة الطائفية نزعت عنه قيم الاخاء والتضامن وصوت الرفض والاحتجاج , والوقوف على التل ليتفرج على الفواجع والويلات , كأن الامر لا يعنيه , رغم بشاعة ممارسة القتل والمجازر والمذابح  , لتشمل في خرابها الكبير كل مكونات الشعب واطيافه , ان الاكتفاء  بالصمت والتفرج والتجاهل  , لن ينقذ المواطن من وحشية العصابات الارهابية . ان الفعاليات والنشاطات الجماهيرية , تكشف معدن الشعب وقوته وارادته وعزيمته الخلاقة  , ومقدار الثقة التي يحملها , لذلك لابد من  اعلى صوت الاحتجاج والرفض والادنة , لكل مسيئ وخاطئ ومتورط بالفساد  ومتخاذل وقاتل ومجرم,  سواء كان من العصابات الارهابية او من الفاسدين , او من الفاشلين في الواجب والمسؤولية , وعلى المواطن العراقي ان يقلب المعادلة , التي قادت العراق الى الخراب والهلاك والتدمير والفساد  , وان يقف بالمرصاد لكل من يطعن العراق بخنجر مسموم , لكل حرامي وفاسد واهوج ومتعجرف يكفر بالعراق  , لا يقيم وزناً للمواطن , ان التجربة الفرنسية غنية بالعبر والدروس  , حين هدر صوت الاحتجاج والرفض والادانة للارهاب والارهابين , ان تكون في بغداد مسيرة مليونية من اجل عراق نظيف من الارهاب والارهابين والفاسدين , يجب ان يستيقظ المارد العراقي بالهمة العراقية المجربة
جمعة عبدالله

غير متصل Hermiz Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 190
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  عنوان جميل .لماذا لا تكون مظاهرات ضد الارهاب في بغداد ؟
لا تقوم مظاهرات في بغداد لتندد او تستنكر العمليات الارهابية نظرا لوجود من يغذى هذا الارهاب من داخل الحكومة والبرلمان ولان الشعب منقسم على نفسه . من يدعم الارهاب للوصول الى الحكم ومن يدعم الارهاب لتميزق العراق وعدم وجود حكومة وحدة وطنية . الحكومة تتكون من محاصصات طائفية واحزاب دينيةولم تبنى على اسس علمانية بعيدة عن التعصبات الدينية .ولا تزال العلمانية والديمقراطية بعيدةولا يؤمن بها الشعب العراقي .  الشعب العراقي وفئاته المثقفة لم يصدقوا ابدا بانه سوف تأتي هكذا حكومات بعد زولال الديكتاتورية  . وهذه الرؤية مع الاسف تشكل القسم االاعظم من هذا الشعب .  ولم تكن من مصلحة المحتل ان يشجع ابدا على تشكيل حكومة مدنية علمانية من التكنوقراط بل جاءت بالمحاصصة - كل طائفة او مكون او قومية اصبح يفكر من ينتخب ولا يهمه ان يكون مؤهل للمنصب او لا .المهم ان يكون له ممثل في هذه الحكومة او البرلمان وياخذ حصته من الخزينة  . وان اىة انتخابات تجرى مستقبلا سوف تكون نتيجتها طائئفية ولا احد يفكر لمصلحة الشعب والوطن . لا يوجد الان في العراق عندما تسأله من انت ؟ يقول لك اني عراقي . الجواب هو انه سوف يقول لك اني شيعي او اني سني او اني كردى   الحكومة لا تزال تخلوا من العناصر الديمقراطية والوطنية الصادقة .  لقد رحل الخيرين والاحرار عن  العراق .  لقد اغتيلت الحرية والديمقراطية في العراق منذ زمن بعيد  - اى منذ 1968 وكان يحلم الخيرين واالاحرار بان يستعيدوا طموحاتهم الا ان المحتل لم يستطع ان يحقق ذلك - للاسف الشديد .

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
لو استطاع الشعب العراقي القيام بتلك المظاهرة لاستطاع تغير نظام العراق اصلا الى نظام ديمقراطي خاليا من الطائفية والطائفية ونظامها اساسهم الارهاب فهل سيفعلها الشعب العراق داخليا بمساعدة من في المهجر وتحياتي