ألأخ ادي بيث بنيامين
سلام المحبة
شكراً على طلبك رأيي حول الرابط , مع اعتذاري عن التأخير .
أخي العزيز : أرجو علمك بأني لا أنكر وجود أي جنس أو قومية أو دين أو مذهب وما شاكل . أحترم انتماءات الجميع مع اعتزازي بانتمائي الحالي الذي ورثته عن أبي وأمي . قناعتي بأن البحث عن الأصل يصلح للدراسات الأكاديمية , ولا ينعكس على واقع أقوام اليوم . ولو فرضنا جدلاً بقبول دعوة رجوع كل إنسان حي لأصوله الغابرة , فذلك يعني العودة إلى عبادة الأوثان وما صنعه الإنسان ذلك الزمان . وأضيف أن من يغير ما ورثه عن أبويه , فذلك بسبب مصلحة ذاتية وغاية معينة . فهل هنالك مسيحي ينقلب إلى مسلم طوعاً أو إيماناً , أم لمنفعة شخصية إن لم يكن رعباً وجبراً ؟ . وهذا هو حال البشر اليوم . فالأدعياء هم من ارتبط بحزب ما أو يخدم أجندة معينة . فهنالك من الأخوة الكلدان من كان أممياً أيام زمان ومن الناقمين على القومية والأديان , فمنهم من عاد مجددا إلى سابق الأحضان , ومنهم من اختار طريقاً غريباً ولم يكن بالحسبان . أخي العزيز : من حق الإنسان ان يحلم سواء في اليقظة أو في المنام , وما أتمناه أن يعيش أحلامه بنفسه , وان لا يقحم معه أياً كان . النقاشات حول الأصل ومحاولات إحتواء الآخرين لتحقيق غايات ذاتية مضيعة للوقت ولن تؤدي إلا الى زيادة الفرقان .
محبتي لك شخصياُ ولكافة الأخوة من الآشوريين والكلدان والسريان , ولمختلف المذاهب والقوميات والأديان ممن يؤمن بالمحبة والعطاء والغفران .
تحياتي