الأخ العزيز ناصر عجمايا المحترم
امل ان يتسع صدرك لتعقيبي هذا من باب حرية التعبير الملتزم ومن باب كونك واحد من مثقفي الكلدان الكبار بدليل المنصب الذي تحمله وهو رئس إتحاد الكتاب الكلدان العالمي.
الخلاف الكلداني-الكلداني الحالي والمؤسف والذي أظن وأمل أن اكون مخطئا وصل خط اللاعودة خلاف مؤسساتي إداري تنظيمي لا علاقة له برسالة السماء والرسالة الإنجيلية والروح القدس واركان المسيحية الأربعة وهي المحبة والغفران والعطاء والتسامح.
سؤالي هو هل كنت ستمتدح البطريرك كونه رمزا للكدان وكنيستهم لأنها حاليا المؤسسة الوحيدة الفعالة التي تحمل إسمهم وتاريخهم وثقافتهم ولغتهم – اركان القومية الأساسية – لو مثلا قال عكس ما ورد في الرابط الذي تنقل عنه والذي يبدو انه اثلج صدور الكثير من منتقديه، ومن حقهم، ولكن في رأي من الخطاء إضفاء صبغة المسيحية والروح الإنجيلية والرسالة المسيحية السماوية السمحاء على امور كهذه لأنها مسائل دنيوية بحتة وخارج اركان المسيحية الأربعة الا وهي المحبة والتسامح والغفران والعطاء. امل اننا على توافق في هذا كونك واحد من المثقفين الكلدان بدليل ترأسك لإتحاد يضم خيرة مثقفيهم.
الأن يا أخي العزيز ماذا تقول عن التصريح الأخير للبطريركية الذي اراه انا معاكسا للتطلعات القومية لبعض الأخوة الكلدان من الذين يريدون إقحام البطريرك الذي دوره روحي مسيحاني قبل أي شيء اخر في الشؤون القومية وادناه نص التصريح وتحياتي لك:
http://saint-adday.com/permalink/6978.htmlالبطريرك ساكو يرد على انتقادات بعض الكتاب غير المسؤولة
منذ انتخابي في 31/1/2013 انتخابًا قانونيّا بأكثر من ثلثي الاصوات وتثبيت البابا بندكتس السادس عشر لهذا الانتخاب، وتقديم كلّ الاباء الاساقفة الطاعة، راح هنا وهناك بعض الاشخاص، غالبيتهم من بلدان الانتشار يكتبون مقالات مسيئة، ويقدمون أنفسهم أوصياء على البابا والبطريرك والكنيسة، ويروجون اخبارا عارية عن الصحة، أو يخرجون اقوالي ولقاءاتي وحركاتي عن اطارها الطبيعي.
أعلن للجميع أنى منتخب قانونيا، ولن اقبل وصيا على ولا على الكنيسة الكلدانية واشجب بشدة كلّ ما يكتب في المواقع الالكترونية من انتقادات أو طروحات تفتقر الى الحقيقة والى اللياقة الادبية. كما اؤكد انني لن اهتز قيد انملة في ترتيب الكنيسة على الاسس المتينة واخراجها من " الفوضى"
وليس لي ما أُخبئه، ولا أخشى هؤلاء السفهاْء، لان في النهاية ستنجلي الحقيقة كالشمس!
الكنيسة مؤسسة لها قوانينها ونظمها ولا تقبل ان تتحول الى "شماعة" يعلق عليها كل من دب وهب فشله او حقده!
الكنيسة الكلدانية مهما فعلوا لن تتحول الى" داعيّة قومجية"، بالرغم من اعتزازها بهويتها المنفتحة، ولن تسمح بإقحامها في السياسة او الاحزاب، بالرغم من ان لها كلمة في السياسة من اجل تحقيق العدالة وصيانة حقوق الناس والدفاع عنهم ومساعدتهم.
ما حصل في سانديكو شان كنسي سوف يُحل عبر السينودس البطريركي او الكرسي الرسولي بشكل قانوني –عادل. والموضوع متعلق بإعادة ضبط القانون والعدالة في الكنيسة وليس خصومات شخصية.
نتمنى ان يعرف كل شخص حدوده ويلتزم بمسؤولياته، وان اراد تقديم مقترحات معينة فليقدمها بأدب من خلال الاساقفة او الكهنة او المجالس الابرشية او الخورنية.