المحرر موضوع: بانوراما عن الكنيسة الكلدانية في عهد غبطة الباطريرك مارلويس روفائيل الأول ساكو.  (زيارة 3010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي

بانوراما عن الكنيسة الكلدانية  في عهد غبطة الباطريرك مارلويس روفائيل الأول ساكو.
نافع البرواري
حدث الزلزال الذي كنا نتوقعه وحذرنا من وقوعه  منذ سنوات (كما في المقالتين التاليتين عن موضوع مستقبل المسيحيين في العراق كما في الموقع التالي)
http://www.ishtartv.com/viewarticle,33453.html
وقد كتبتُ مقالة  عن سهل نينوى بعنوان (صرخة من سهل نينوى  ) قبل حوالي ثلاثة سنوات ، ولكن للأسف لم استطع الحصول على الموقع الذي تم نشر المقالة ، ولكن ممكن ان استعير منها خلاصة المقال وهو :
"  .....اليوم جاء دور سكان  سهل نينوى  وخاصة المسيحيين ليتم تطبيق المرحلة الثانية من الخطة وهي جاهزة لا بل بدأت معالمها تظهر فاليوم هناك أرهاب في هذه المنطقة  ضد المسيحيين لتخويفهم وترهيبهم ليهاجروا مناطق سكناهم"
"ماذا علينا فعله في ضوء ما ارتكب من الجرائم بحق شعبنا المسيحي ؟ والسؤال الأهم هو ماذا علينا عمله في ضوء المستقبل المحاط بالضبابية وعدم الوضوح وخاصة نحن نرى أن كل المؤشرات تشير الى ان المخاطر لازالت تحيط بنا من كل جانب واننا نسيرالآن في فترة الهدوء الذي يسبق العاصفة "
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=357799.0%3bwap2
اليوم نحن نزيح عنا غبارهذا  الزلزال الكبير الذي حدث  في سهل نينوى المتمثل  بالغزو الهمجي  لدولة العراق والشام الأسلامية المعروفة ب(داعش )،والتي قامت  بتهجير ما تبقى من  المسيحيين من مركز محافظة نينوى  ومن اقدم أرض سكنها شعبنا الكلدو اشوري السرياني منذ الاف السنين ، وهو سهل نينوى ، وبمرأى ومشهد الحكومة العراقية والدول العربية والأسلامية والأمم المتحدة والعالم الغربي الذي يدعي بالدفاع عن حقوق الأنسان والشعوب الأصيلة .
انَّ غبطة الباطريرك لويس ساكوا الذي اختير لكي يكون على رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، في زمن لايمكن ان يوصف الا بكونه من أصعب الأوقات واكثرها اضطهادا لمسيحي العراق خاصة والشرق الأوسط عامة ، حيث واجه هذا الباطريرك تحديات وصعوبات على مستوى داخل الكنيسة وخارجها لم يواجها اي باطريرك سابق منذ القرون الأولى للمسيحية الى يومنا هذا،عدى زمن الأضطهاد الكبير في عهد الملك شابور الثاني ( 339 -379 ) م والذي راح ضحية  تلك الحقبة التاريخية مئات الالاف من  شهداء شعبنا المسيحي بسبب الأضطهادات التي قام بها هذا الملك وبعض الملوك الآخرين  .
ان كنيستنا اليوم تمر في ضروف قد تبدو اقل اضطهادا ووحشية من زمن الشهداء في عصر الشهيد الباطريرك ما رشمعون برصباعي  ،هذا ما يبدو للكثيرين من المؤمنين , ولكن في الحقيقة هناك ما هو اخطر من ما حدث عبر تاريخ الكنيسة يحدث اليوم في عصر غبطة الباطريرك لويس ساكو الا وهو الحرب الخفيّة  والناعمة التي هدفها الرئيسي القضاء التام على تواجد المسيحيين في  المنطقة. وهذه الحرب تعتبر بمثابة إبادة جماعية حسب مفهوم الأبادة الجماعية(*).
اليوم يمكن أن نلخص بعض المسؤوليات والمهمات الصعبة التي يَحمُلها غبطة الباطريك الحالي بخصوص كنيسته  وهي:
أولا: المواضيع داخل الكنيسة
1 -  ارث ثقيل من المشاكل الراعوية والتي تُركت دون حل في عهد الباطريك السابق وحتى قبل ذلك بزمن طويل . وحل هذه المشاكل كما واكبناها في عهد الباطريرك الحالي
اصطدمت بالكثير من العراقيل والصعوبات  وصلت الى حد تمرد بعض الأساقفة عل رئاسة الكنيسة المتمثلة بغبطة الباطريرك لويس روفائيل ساكو
2-ارث ثقيل من الفساد المالي والفساد الأداري التي كانت تنخر في جسد الكنيسة ولعهود طويلة .وهذا يحتاج الى رعاة مخلصين امناء ومؤمنين حقيقيين حريصين على نزاهة وامانة لتشخيص اسباب هذا الفساد وقلعه من جذوره واعادة تشكيل لجان رسمية مختصة مشكلة من قبل رئاسة  الباطريركية لتكون جهة مسؤولة عن اموال الكنيسة والمشاريع الباطريركية .وفعلا قام الباطريرك الحالي وفي وقت مبكر من رئاسته في تشخيص وازالة هذا الفساد وقلعه من جذوره
2- ارث كبير من الجهل والتخلف الذي سادا كنيستنا  المشرقية ، حيث ساد الجهل في الثقافة  المسيحية ، والتخلف في مواكبة كنيستنا لبقية كنائس العالم . وهذا الجهل والتخلف ساد  قطاعا كبيرا من رعاة هذه الكنيسة وهكذا ايضا انتشر الجهل الروحي بين المؤمنين  ولأجيال طويلة نتيجة اسباب كثيرة لسنا في صدد شرحها في هذا المقال. ونحتاج الى ثورة روحية وعنصرة جديدة وهذا ما اوضحناه في احدى مقالاتنا ( راجع الموقع التالي)
http://iraqchurch.com/forum/showthread.php?t=23151
 وبالمناسبة فان الباطريك الحالي هو من المتعطشين للتجديد واحداث ثورة  روحية لأنه يمتلك فكرا نيرا وعميقا في كيفية نقل بشارة الخلاص الى الآخرين وفي طريقة واسلوب طرحه الذي يواكب العالم المعاصر .  ولكوني كنت في نفس رعية الباطريرك الحالي عندما كان كاهنا لكنيسة الرسولين في الدورة وكنت قريبا منه  وواكبتُ فترة حياته عندما كان رئيسا لدير شمعون الصفى واستاذا محاضرا  في كلية بابل للفلسفة واللاهوت ، وكنت احد طلبته  . كنت انا وبعض اصدقائي ،ولا زلنا ، من المشجعين لأفكاره الثورية في التجديد والتغيير لمواكبة مايحدث في العالم المعاصر واعطاء الدور الحقيقي للمؤمنين العلمانيين  ، وهذا ما لخصه غبطته في شعاره  الأصالة – الوحدة- التجديد ..
3- هناك هوة كبيرة بين الرعية والرعاة ، وعبر عهود طويلة ،  ادت الى الفتور في الأيمان وعدم ثقة  قطاع واسع من الشعب المؤمن برعاته وحتى باساقفته لا بل ببعض بطاركته الذين لم يكونوا قريبين من شعبهم المؤمن ، الذي واجه اصعب ضروف الحصار والحروب والأضطهادات والتهميش والقمع والتهجير  القسري والمعاناة النفسية والجسدية والأقتصادية  التي مر بها  ، حتى وصل الأمر الى ترهيب هذا الشعب والأستيلاء على اراضي ابائه واجداده ، حيث لم يكن لرؤساء الكنيسة دور يذكر في تعزية شعبه او القيام بدور فعال في طرح ماساة هذا الشعب في المحافل الدولية والمحلية لتخفيف حجم تلك المعاناة .
. 4- تدخل سلطات الدولة وعبر القرون في شؤون الكنيسة وذلك بالترهيب والترغيب. وفرض شروط وقوانين وشرائع مجحفة بحق الرعاة والأساقفة والبطاركة عبر التاريخ وهذا ما نقرأه في كتب التاريخ وخاصة تاريخ الكنيسة . واعتقد جازما ان الباطريرك الحالي لن يقبل اي تدخل في تسييس الكنيسة لتكون طرفا سياسيا لتقف مع جهة سياسية ضد اخرى . وهذا ينطبق ايضا في عدم تدخله في شوؤن الأحزاب القومية ( الكلدانية الآشورية السريانية ). وبالمقابل لايقبل هذا الباطريرك ان يتهم بكونه يلعب دور السياسي نيابة عن الأحزاب السياسة لشعبنا ( الكلدو اشوري السرياني) . وهذا لايعني ان غبطته لن يقوم في دوره الرئيسي بل البارز في نقل مشهد ألأضطهاد والتهميش والتهجير لشعبه الى المنابر الدولية  بل العكس تماما فهو كان مثل المكوك يتحرك في الداخل والخارج من اجل خير شعبه ونقل صورة الماسات الى العالم اجمع ، والعدو يشهد له قبل الصديق . في حين وللأسف الشديد
لم تكن احزابنا القومية على قدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، فكان تحركهم خجولا بل احيانا مخزيا .
5- ان اصعب التحديات واهمها التي يواجهها غبطة الباطريرك لويس ساكو هي وحدة الكنيسة المشرقية بفرعيها . ومنذ بداية سيامته باطريركا على الكنيسة الكلدانية ، راينا تحركه في هذا المجال سواء بلقائاته مع غبطة الباطريرك  مار دنخا الرابع
جاثليق بطريرك كنيسة المشرق الآشورية  ، او بممثلي الكنيسة المشرقية  عبر لقائاته الكثيرة وتنقلاته في المهجر لتحقيق هذا الحلم . وعلى المؤمنين ان يثققوا في حقيقة واحدة وهي ان غبطة  الباطريرك لويس روفائيل ساكو جل همه هو وحدة هذه  الكنيسة وهذا ما لخصه  في احدى المناسبات عندما قال "انا مستعد ان اترك رئاسة الكنيسة في حالة تحقيق وحدة هذه الكنيسة  الكنيسة "، ولا يزال تحقيق هذا الهدف هو امنية ورغبة غبطته  وكل المؤمنين الحقيقيقيين، وهو اكبر تحدي للمؤامرات والدسائسس التي يخطط لها الشيطان رئيس هذا العالم.

 ثانيا: المواضيع خارج الكنيسة
1- كل متابع لشؤون الباطريركية الكلدانية يعرف مدى الحمل الثقيل الذي يحمله غبطة الباطريرك لويس روفائيل ساكو  . ففي بداية فترة رئاسته  واجه  غبطته  كم هائل من المسؤوليات والواجبات والتحديات ، في زمن يغيب في هذا الشرق ، القانون والعدالة والمساواة ، ويسود فيه الأرهاب والموت والدمار في جميع مرافق الحياة الأنسانية . والكنيسة بشقيها الكلدانية والمشرقية الآشورية القديمة ، كانتا الضحية الرئيسية،  نتيجة العوامل التي ذكرناها اعلاه ، ولا زالت هذه الكنيسة تنزف دما ، وتقدم شهداء ، وضحايا بسبب  الحروب والماسي التي تعرض ويتعرض لها العراق خاصة والمنطقة عامة . مما ادى بالكثير من  المؤمنين ان يتركوا  ارضهم او يتم تهجيرهم  او ابتزازهم او ترهيبهم والأستيلاء على ارضهم وممتلكاتهم .
2-  في جميع لقائاته في المؤتمرات والندوات التي عقدت في الداخل او في المحافل الدولية في الخارج، كان غبطة الباطريرك يضع المسؤولين في العالم امام مسؤولياتهم الأخلاقية والأدبية والأنسانية ، سواء كانوا قادة دول او برلمانيين او مسؤولين في الأمم  المتحدة ...الخ  فكان ، ولا يزال غبطته ، يضع اللوم على كل من ساهم في ماسات شعوب هذه المنطقة - وخاصة الأقليات منها-  لانها هي دائما وعبر التاريخ الضحية نتيجة الحروب وفقدان الأمن والقانون , فكانت تتعرض بين فترة واخرى الى  الأضطهاد والقتل والتهجير واحيانا تتعرض للأبادة الجماعية .
ان غبطة الباطريرك لويس ساكو شخص اسباب الحقد والكراهية والحروب في منطقة الشرق الأوسط وحمّل الدول الغربية جزءا كبيرا من مسؤولية هذه الحروب بسبب التجارة بالسلاح على حساب حياة الاف الضحايا المدنيين في هذه المنطقة  ، وفي نفس الوقت حمّل الدول العربية والأسلامية الجزء الأكبر من المسؤولية عندما قال :
"خلافا للنازية وسواها من ايديولوجيات قاتلة في القرن العشرين، فإن داعش تدّعي الانتماء إلى ديانة .هذه هي الصعقة التي نشكّ في حسن نيات المقللين من شأنها، عندما تم استهداف مسيحيينا ويزيديينا وسائر المكونات المذهبية والطائفية باسم الدين الاسلامي، أجل باسمه، ولئن تحاشى الكثيرون أن يصدقوا.
ويمعن الخجل أمام اكتفاء المجتمع الرسمي الاسلامي، ببيانات استنكار خجولة تكشفت كتعبير عن العجز في التحرك الفاعل لتبصير الجماهير بالخطر القادم تجاه ما ستقترفه داعش باسم الاسلام.
وإلا كيف يمكن الوقوف المتفرج امام جرائم قتل وقمع وتهجير لأشخاص أبرياء، تمعن في إذلال الإنسانية جمعاء؟ أي عصر هذا يدير الظهر للقيم، تمتهن فيه كرامة الانسان والمرأة في المقدمة، وتكون قيمة الحياة في الحضيض؛ كل هذا باسم دين تحمله غالبية مسالمة"...
راجع الموقع التالي:
http://www.aleteia.org/ar/-5832789219868672
3-الأيمان  والشفافية والصدق التي يحملها هذا الباطريرك وصراحته وقوله للحقيقة  دون مواربة  او خوف او تنازل عن المبادئ المسيحية التي لاتقبل الجدل او التكلم بانصاف الحقائق ، كانت ولا تزال تواجه بردات الفعل السلبية من قبل الكثيرين من المسؤولين سواء من قبل المسؤولين في الدولة العراقية  او المحافل الدولية في  الخارج  . ان صوت الحق والدعوة للسلام والتصالح، التي ينادي به الباطريرك الحالي،والذي يمثل ايضا صوت الكنسية الجامعة ،  يكاد ان يكون الصوت الوحيد والفريد في  خضم مشاهد الرعب والموت والأصوات التي تنادي بالأنتقام والثأر وقرقعة طبول الحرب. وهنا يحتاج هذا الباطريرك الى معجزة الهية للتدخل للأستجابة الى ما ينادي به غبطته ومعه المؤمنين في كل العالم الذين يصلون من اجل مسيحيي العراق خاصة وكل المتالمين في المنطقة عامة   . ولكن علينا ان نؤمن ان الحق يعلو ولا يُعلى عليه ، وانّ الحق سوف يظهر اخيرا مهما طال الزمن . وانَّ صوت المنادين بالسلام سيكون في النهاية له الغلبة والنصرة .
   4-ان  تشخيص غبطة الباطريك الحالي لأسباب الحروب و ثقافة الكراهية  والغاء الآخر والطائفية والقومية العنصرية وثقافة اقصاء الأقليات التي تنتهجها سياساة الحكومات السابقة والحالية في العراق، قد أربك خطط وسياسيات هؤلاء القادة والمسؤولين على قمة السلطة واغضبهم ، وخير دليل على ذلك هو ماحدث في مؤتمر " الوئام العالمي بين الاديان" التي نظمته مؤسسة الحكيم الدولية تحت شعار" ديننا وئامنا "حضره رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب". ترك الرؤساء الثلاثة اماكنهم وخرجوا قبل ان يلقي نيافة الباطريرك كلمته ، وعندها قال الباطريك في مستهل كلامه :
"في البداية أود ان أعرب عن عتبي على الرؤساء الثلاثة الذين انتظرناهم ساعة، فجاءوا واسمعونا ما يريدون وخرجوا من دون ان يسمعوا ما نريد. هذا مؤسف حقا".
قولا سيذكره التاريخ عبر الأجيال وسيحكى في المحافل الدوليةعن دلالات هذا القول الذي سيأرق ضمائر المسؤولين الذين تركوا شعبهم يذبح وهم يتنازعون على الكراسي والمناصب والسلطة والمال الزائل .ان الدلالات الكبيرة والخطيرة والعميقة لما قاله غبطة الباطريرك لويس روفائيل ساكو  يجب الوقوف عندها والتامل في مغزى هذا القول الذي خرج من فم غبطة ابينا الباطريك بكل صدق وشفافية وعفوية لعلَّ ذلك يوقض ضمائر الغائبين عن المشهد المرعب والخطير الذي تعيشه شعوب المنطقة بجميع اطيافها
 الموقع التالي راجع
 . http://saint-adday.com/permalink/7047.html
 نعم ان صراحة غبطة الباكريرك الحالي وصدقه وامانته وايمانه يواجهه حقد و كراهية وانتقاد وغضب الكثيرين ،  وسيكون صوت غبطته  قويا هادرا يقلق ضمائرهؤلاء المتاجرين بحياة الفقراء والمهمشين والمتشردين .
ان الذين ماتت ضمائرهم واصبحوا بلا حياء ولا خجل لايستطيعون مواجه الحق والنور الساطع لأنه يعمي بصيرتهم ويبكت ضميرهم ويدين اعمالهم وسلوكهم بحق شعوبهم .
اليوم وفي عهد غبطة الباطريك لويس روفائيل ساكو كل هذه المهمات الصعبة وشبه المستحيلة تحقيقها والتي  تبدو مثل جبال عالية تتطلب جهودا جبارة وتضحيات وقلوب متحدة  لتحقيقها .لكن بصلوات المؤمنين القلبية وصوم حقيقي ووحدة الشعب والأيمان الذي لايتزحزح في انّ ماهو مستحيل عند البشر مستطاع عند الله  .
يقول الرب يسوع المسيح"اسالو تعطوا .اطلبوا تجدوا . اقرعوا يفتح لكم " 

---------------------------------------------------------------------------+

 (*)
الإبادة الجماعية تعني ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، مثل:
(أ) قتل أعضاء الجماعة.
(ب) إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة.
(ج) إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليًا أو جزئيًا.
(د) فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة.
(هـ) نقل الأطفال بالإكراه من جماعة إلى أخرى.

http://www.ushmm.org/wlc/ar/article.php?ModuleId=10007043



غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ البرواري المحترم

مقالة موضوعية، واقعية، صريحة، شافية ووافية. لقد أبدعت كل الابداع في قول الحق والحقيقة. نعم غبطة أبينا البطريرك ساكو أتتْ المحن الصعبة في بدء بطريركيته ولا تزال، وفعلاً أرسلته العناية الالهية ليرعى كنيسته، ليس فقط الكنيسة الكلدانية وانما كل الكنائس، فالجميع في مأزق.

 لقد حاول كل جهده وامكانياته الوافرة واتصالاته مع أصحاب القرار في الداخل والخارج وبكل جرأة. لم يترك بابا الاّ وطرقه. نعم،  هذا هو الراعي الصالح، لا يترك رعيته مهما كلّف الثمن حتى الشهادة، كما أوضحها جلياً في كرازته، في احتفال رسامة الاسقفين الجديدين لكنيستنا الكلدانية.

مرة اخرى شكراً لمقالتك القيّمة، ومعالجتك الموضوعية لازمة خطيرة تمر بها كنيستنا المشرقية. لكن الرب وكما طمأننا في بشارته الانجيلية اذ قال: هاأنذا معكم الى انقضاء الدهر، هذا هو رجاؤنا. تقبل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا   

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز المهندس نافع البرواري المحترم
تحية وسلام ومحبة
ما قرأته لك هو في الصميم لِما كُنتَ تتحدّث به سابقاً، وخاصة مقالتك السابقة عن "ثقافة الكراهية والأرهاب وتأثيرها على مستقبل المسيحيين...."، وكُنا نتناقش باستمرار ونحن قريبين من غبطة ابينا البطريرك وكان بعدهُ كاهناً، وعندما أصبح مطراناً، إزدات ثقتنا ورغبتنا الشديدة بأن يكون يوماً قائداً هُماماً لكنيستنا المنكوبة والمتألمة التي تعصف بها أموراً كثيرة.
عاصرنا التخلُف الذي أصاب كنيستنا، والمُخلِص لها عليه عدم السكوت، ومن هذا المنطلق كانت تأتي مقالاتك القديمة للأنقاذ والتصحيح، وحتى إن أقتضى الأمر التصادم الفكري مع المُسبّبين والنفعيين وذوي المصالح. أتذكّر كيف كُنتَ تعمل وأنت رئيس مهندسين محترم وبإستقلالية قلّ نظيرها آنذاك وبدون خوف. انك تُشخّص حالة المسيحيين بصورة دقيقة بضمنها ما يخص الكنيسة ورُعاتها.
نتألم بان يسكُت المجتمع العالمي الذي يدّعي التحضر، ويدّعي بحقوق الأنسان، ويدّعي بمكافحة الأرهاب، ومن جهة أخرى، كل حقوق إخوتنا مهدورة ومهضومة ومُغتصبة وهُم بمِئآت الآلاف، وعندما تأتي مُصيبة لشخصٍ واحدٍ من أجل مصالحهم تنقلب الدنيا ويبدأ أعلامهم بالضجيج والصراخ، أما الآخرين وهم بالآلاف ليس لهم مُدافع واحد ليضرب بالحديد والنار الذي يتسبّب وتسبَّب في تشريدهم وهجرتهم، وكأن الذين هجّروهم ليسوا بشراً وإنما دُمى يلعبون بها وبشعورها بدون خجل أو تأنيب ضمير.
أخي العزيز:
أنت قد طلبتَ سابقاً وبالتحديد في 14/9/2009 بما يطلبه الكثيرون الآن ويسعون اليه بعد فوات الأوان ووقوع الفأس بالرأس، وبالرغم من ذلك فأن الوقت ليس متأخراً للعمل، وعليه أتمنى أن ينظر الجميع وخاصة النواب والمسؤولين من أجل الحماية الذاتية والدفاع المشترك لجميع الفصائل مُبتعدين عن كل شيئ يُفرّق ومُلتزمين بتشكيل مكتب عسكري مشترك للعمل فوراً كما يكتب الأخ العزيز شوكت توسا في مقالاته أخيراً في هذا الموقع. شخصياً اعتبر الآن هو وقت البدل الضائع المُتبقي للأنقاذ وإلا كل شيء سينتهي ونبقى نبكي على الأطلال، ونترحم على أمواتنا وننظر بحسرات على تاريخنا وبلداتنا وكنائسنا المهجورة التي لا نسمع أصوات أجراسها وترانيمها.
الأقتراحات التي تذكرها مهمة للجميع، وما هو مطلوب هو العمل به دون تأخير، وأتمنى أن يأخذوا فيها بسرعة، يكفي يا أخي ما عانينا منه، ويجب أن تكون هناك إرادة واحدة وهي الخلاص من الوضع المُزري، أي نكون أو لا نكون.
ما تذكره في نهاية مقالتك كان التنبؤ الذي قرأته سنة 2009 برؤيتك البصيرة.
شكراً لكم والرب يبارك في جهود كلّ مُخلص يتكلّم من أجل أنقاذ شعبنا المظلوم.
تقبل تحياتي واحترامي
اخوكم

غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ نافع المحترم
مقالة مهمة لقراء هذا المنبر , فيها نبذة تاريخية مختصرة للتحديات التي تواجهها كنيستنا الكلدانية في عهد غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو, في الحقيقة ان غبطته اهلا لها وستخرج كنيستنا مكلله باكليل النصر المخصص لها, من القائم من بين الاموات ,لهذا الزمن .
عزيزي الاستاذ نافع
استطيع ان اجزم ان جميع ابناء الامة الكلدانية والشعوب المنضوية تحت راية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي يترأسها غبطته , تؤمن ايمان لا يقبله الشك , بان غبطته قد تم اختياره من الروح القدس ( بغض النظر عن ما قيل وسيقال )وله اكليل النصر المخصص من قبل رب المجد لزمننا هذا , والذي يشعر بمعاناة غبطته وجمع الاساقفة وثقل صليبهم ما عليه سوى الصلاة لاجلهم جميعا .
شكرا مرة اخرى على هذه البانوراما .

غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ سامي جزيل الأحترام
مداخلتك والكلمات الجميلة والمعبرة  التي تفضلت بها خير دليل على غيرتك على الكنيسة وما ال اليه شعبنا المسيحي في العراق  . نعم جميل ماذكرته في ان العناية الألهية  ارسلت لنا الراعي الصالح الذي يقود شعبه في اصعب الضروف التي تمر بها كنيستنا المشرقية . والراعي الصالح لن يترك خرافه لكي تنهشها الذئاب ، بل يدافع عنها حتى الشهادة . ونحن على يقين ان غبطة الباطريرك لويس روفائيل ساكو ، بافعاله وحكمته وغيرته على كنيسته سيقودها الى بر الأمان مهما كانت التضحيات .
شكرا لك عزيزي على مشاعرك الطيبة نحوي
لنا رجاء لايخيب ان كنيستنا ستصمد كما صمدت عبر التاريخ امام زلازل كثيرة تعرضت لها
لأنها مبنية على صخرة المسيح

اخوك نافع البرواري

غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الشماس مسعود النوفلي
تحياتي واحترامي
شكرا عزيزي على مداخلتك التي هي بحد ذاتها كافية ووافية ومختصرة
للموضوع المطروح   
شكرا على اطرائك  الذي لا استحقه وشكرا للرب على صداقتنا التي تجمعنا باواصر قوية من المحبة والوفاء للعهود والغيرة على كنيستنا وشعبنا ووطننا
شكرا على ما يحمله قلبك الطيب من مشاعر الود والأخاء والتضحية للآخرين
عزيزي لقد ذكَّرتني بايام زمان كنا انا وانت وبعض الأخوة الآخرين في خورنة الرسولين في الدورة عندما سمعنا بان كاهنا جديدا اسمه لويس ساكو قد اصبح راعيا لكنيستنا . وفعلا كان هذا الكاهن الجديد ، حدثا غير مفاهيمنا القديمة بطرحه الجديد ، سواء الطقسي او الوعضي او الراعوي ، وفي اسلوبه الجديد في القاء المحاضرات المختصرة والمفيدة . واتذكر عندما كنا بعد القداس  نلتقي به ونشجعه على الأستمرار في هذا النهج ، وفي المقابل كان هناك من الرعاة والشمامسة من لايرضون ولا يقبلون بالتغيير والتجديد بل يريدون كنيسة مسدودة النوافد ومسدولة الستارة حتى يكاد هوائها يخنق الحاضرين
واتذكر جلساتنا ومناقشاتنا عن مستقبل المسيحيين في العراق في اواخر التسعينات  عندما كان الحصار الأقتصادي يحاصر اسر العراقيين والأمراض تفتك باطفالنا  نتيجة حرمانهم من ابسط وسائل العيش الكريم .
اليوم اذ نحن ننظر الى التاريخ القريب نستذكر كل تلك الأحداث وكيف اننا كنا نستشعر بالخطر القادم لامحالة على العراق عامة وعلى المسيحيين خاصة
وفعلا حدث ماحدث عندما سقطت بغداد سنة 2003 والى يومنا هذا الماسات تزيد والدم ينزف والتهجير والهجرة تستنزف شعبنا وخاصة المسيحين . ولكن  لو نظرنا نظرة سريعة الى تاريخ الكنيسة وخاصة في القرون الآولى وما دفعه المسيحيون ، حتى حياتهم شهادة على ايمانهم ، فهذا يعطينا الرجاء والأمل والثقة
في ان كل شيء يهون من اجل القيم السماوية  ، وها هو نفس  الكاهن لويس ساكو الذي عرفناه قبل سنين يقود ويرعى شعبنا المسيحي في العراق وهذا يعطينا زخما قويا وايمانا اقوى ورجاء لايتزحزح في ان الموت لن يقوى على الحياة وان كنيستنا المشرقية هي في قلبه وروحه ولن يتركها ربنا يسوع المسيح ان تتعرض لا سمح الله للخراب والدمار طالما هناك رعاة غيورين امثال غبطة الباطريرك الحالي ، يوقودونها الى بر الأمان .
شكرا عزيزي مرة اخرى على مشاعرك الجياشة نحوي
تحياتي
اخوك وصديقك المخلص
نافع البرواري

غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ اثير شمعون جزيل الأحترام
شكرا عزيزي على تقييمك للمقالة وتفائلك المبني على ايمانك في ان كل الضروف تعمل لخير الأنسان مهما كانت تلك الضروف ، لأن الهنا يُخرج من الشر خيرا ومن الحرب سلاما ومن الظلمة نورا
عزيزي كل الخيرين والغيورين على كنيستهم الأم عليهم ان يفتخروا بالباطريرك الحالي  لكونه لم يهدأ يوما ولم يغمض له جفن حرصا على سلامة شعبه المسيحي الذي عانى و يعاني من ابشع ضروف القهر والتهجير عبر عشرات السنين . نعم الروح القدس هو الذي اختار لنا غبطة الباطريرك لويس روفائيل ألأول ساكو ، هذا ما يستشعره كل مؤمن بقوة الروح القدس . ونحن متفائلين ولنا رجاء قوي في ان الرب لن يترك شعبه طالما مازال هناك امثال غبطته من الأساقفة والرعاة والمؤمنين الغيورين على كنيستهم الأم وعلى وطنهم ومقدساتهم
شكرا لك عزيزي مرة ثانية
اخوك
نافع البرواري