المحرر موضوع: أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(9)!!؟؟  (زيارة 698 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
أين نحن والحدث الكاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(9)!!؟؟
صيانة السيادة الوطنية:
بعد نهاية الحكم الفاشي في ربيع 2003 ، قرر الحاكم المدني بول بريمر بحل جميع مؤسسات الدولة العراقية بأستثناء مؤسسة النفط.
الطامة الكبرى كانت في حل المؤسسة الأمنية والعسكرية ، لخلق فراغ أمني واضح المعالم وصولاً الى الفوضى الخلاقة ، من أجل أضعاف الروح الوطنية وتبني الطائفية المقيتة والتعنصر القومي المدمر على حساب الوطنية ، مما أوجد الميليشيات لتعبث في الوضع الأمني فساداً ونخراً وهجراً وتهجيراً ودماراً للأنسان العراقي خصوصاً شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني ، نتيجة الخطف المتواصل من أجل جمع المال الحرام بأية طريقة ووسيلة ، مستغلين ضعف الأمن وصولاً للأمان والأستقرار في العراق ، حتى تطورت الأمور لحرب شبه أهلية بين المكونات العراقية وخصوصاً الشيعية السنية ، ضحيته الأقليات القومية والأثنية المسالمة القليلة العدد والتي لا تؤمن ولا تمارس القتال من أجل الوجود والثبات في الموقع المعين ، مما أدى الى نزوح الأقليات من مدن العراق المختلفة بغداد والبصرة والديوانية والحلة والموصل وديالى وميسان وكركوك وصلاح الدين والأنبار والخ حتى وصل المتبقي من شعبنا الاصيل الى الربع (500 الف من مجموع مليونين) ، نتتيجة دور الأمريكان المخزي من جهة وضعف دور الحكومة العراقية المالكية في جميع الجوانب الحياتية وخاصة الأمنية من جهة أخرى ، لتكتمل الكارثة في داعش وماعش وحاضن الأرهاب المنظم والمنفلت.
أننا نرى لا حياة في غياب القانون العادل والمنصف لحياة ومستقبل شعب متطلع نحو غد أفضل ، ومن أجل أرجاع هيبة الدولة وجبروتها لأستتباب الأمن والأمان والأستقرار العائم والدائم ، بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والأقاربية والعشائرية والولاءات العائلية ، بالأضافة الى معالجة الوضع المالي والأقتصادي والخدمي والصحي والتعليمي والأجتماعي والسياسي وصولاً الى دولة مدنية ديمقراطية عصرية حديثة ، تعي حقوق الشعب وتطلب منه واجباته المناطة التنفيذ من الناحية الوطنية والسيادية ، وفي غياب ذلك يتم أستغلال الوضع المتردي من قبل داعش وماعش ورديفاتهما من قوى الخراب والظلام كون همهم السلطة والسيطرة والكرسي الدوار والمغريات.
قرار الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية الخيرة بخروج القوات الأجنبية ، من العراق في نهاية 2011 كان صائباً من حيث ضمان أستقلال العراق من جهة وتفويت الفرصة لعناصر مسلحة تدعي مقاومتها للأحتلال من جهة ثانية ، مما زاد الفلتان الامني بسبب ضعف قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية ، ناهيك عن تخبط أجهزة السلطة المالكية في معالجة الأمور الحياتية للعراقيين بدراية وحكمة ، أدى الى زيادة الفجوة بين المكونات العراقية ، فاستغلت من قبل أعداء الشعب والوطن (داعش وصانعها وحاضنها لنوايا شخصية مصلحية) ينصب في خدمة أعداء العراق والأنسانية وبالضد من سيادة العراق ، حتى وصل الأمر بقسم من السياسيين طالبين التدخل الأجنبي وبقوات برية لحماية العراق وأمنه وسيادته من الهجمة الشرسة لداعش وحلفائها ، أصحاب النوايا الشريرة والأهداف الواضحة حباً بالسلطة ومغرياتها وجبروتها للأنتقام من الشعب ، وفي تقدير الموقف من قبل المتتبعين لوضع مدينة الموصل بسقوطها قبل سنوات من الحدث الطاريء في 10\حزيران\2014 ، فعن أية سيادة يتكلمون هؤلاء الأقزام الطفيليين من بقايا النظام السابق المتحالف مع المد الأسلامي العميل للغرب؟؟ ، تحت ذريعة عدم قدرة القوات العسكرية العراقية من صد واركاع داعش ، مما يعطي ذريعة جديدة ومزايدات خبيثة لهؤلاء بحجة مقاومة الأجنبي ، ليتكرر السيناريو ما قبل نهاية 2011.
عليه كانت السلطة العبادية واعية وذكية لمخططات أصحاب النوايا الخبيثة الشريرة ، مكتفية بالدعم اللوجستي والتدريب والتواصل الدولي مع القوات العراقية لأعادة تنظيمها من حيث القدرات القتالية لتغيير المعادلة لصالح العراق وأركاع داعش ، بعد أستفحالها على الأمور خارج الخطوط المرسومة لها من قبل صانعيها الأمريكان وحلفائهم ، كما وأقتصر الأمر لمعالجة أهداف داعش العدوانية على الطيران الحربي الدولي  أضافة للمعلوماتي والتسليحي لمواجهة داعش برياً. وباعتقادنا المتواضع ، أن قوى التحالف الدولي وخصوصاً أمريكا غير جادة فعلياً وعملياً لنهاية داعش رغم خطورتها الواضحة حتى على مصالح الغرب الذاتية.
من وجهة نظرنا التحليلية وفق المعطيات على الأرض ، داعش أنتهى داخلياً وعربياً وأقليمياً ودولياً ، بسبب تصرفاتهم الدينية المتطرفة وفق الفقه والشريعة السائدة قبل أكثر من 1400 سنة ، لتنفذ العنف الحارق والسلب الناهب والسبي الفاضح خارج العقل الأنساني في القرن الواحد والعشرين ، حتى غدت المناطق التي يسيطر عليها داعش في وضع أنساني غير مألوف البتة من جميع نواحي الحياة ، وبدت ظلماء قاهرة لا تطاق لأبسط مقومات الحياة مع الغلاء الفاحش وأقتصاد مالي متردي والناس تعيش في ظلم وظلام دامس بلا كهرباء ولا ماء ولا عمل ولا أموال لأستمرار الحياة بأبط صورها ومتطلباتها ، ناهيك عن فقدان الصحة والتعليم والحالة الاجتماعية النفسية.
آفاق المستقبل:
1.لابد من تقوية أداء القوات الأمنية والعسكرية من جميع النواحي القتالية والتسليحية ولمختلف الصنوف العسكرية أمنياً ومخابراتياً وأستخباراتياً والقوة الجوية والدفاعية والقتالية الهجومية.
2.أستنباط طرق وأساليب حديثة في العمل العسكري والأمني وفق متطلبات المعالجة لأساليب داعش العدوانية الغير النظامية وفن حرب الشوارع بالكر والفر القتالي الأستنزافي الطويل الأمد.
3.تجفيف منابع الحواضن لداعش بأسلوب معلوماتي أستخباراتي ومواجهة الاهداف بدقة وفاعلية بأقل الخسائر الممكنة.
4.الأستفادة من قدرة وجهود الحشد الشعبي والعشائر المسلحة والبيشمركة وصولاً للحرس الوطني ، مع مسك الأرض المحررة من داعش والحفاظ عليها بدفاع مستميت بالضد من العدو الداعشي الخبيث وحلفائها.
5.زرع ثقة جديدة بين السلطة وحواضن مغرر بها سابقة لداعش ، وكسب ثقة متبادلة لينقلب السحر على الساحر(داعش).
6.أستحداث أساليب جديدة وحديثة في تعامل السلطة مع الشعب وفق القوانين والأعراف المرعية بموجب الدستور ، مع مراعاة حقوق الأنسان وروح الوطن والمواطنة بلا تمييز ولا اكراه.
7.دعم ومساندة لكل محاربي داعش تحت أدارة واشراف القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية وفقاً للضوابط.
8.معالجة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفكري والتربوي والاعلامي والرياضي والفني للشعب العراقي ، لخلق مجتمع معافى من الفقر والعاهة والعوز وجميع متطلبات الحياة الأنسانية.
9.تقييم الانتصارات المتواصلة والمتتالية بالضد من داعش ، أياً كانت مصدرها الجيش أو الحشد الشعبي أو البيشمركة أو العشائر و...ألخ.
10.أستخدام كل عمل يقوض دور داعش لقطع دوابر نشاطه وخنقه وتطويقه من جميع النواحي.
11.تقييم وتقدير الحكومة الأتحادية لفاعلية القوات الكوردستانية(البيشمركة) في حربها بالضد من داعش ، حيث منذ 10\06\2014 ولغاية الثالث من شباط 2015 كانت تضحياتهم 999 شهيد و4596 جريح وفق الرابط أدناه:
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?98768-وزارة-البيشمركة-تعلن-احدث-حصيلة-لشهداء-وجرحى-البيشمركة
12.التنسيق الكامل بين جميع القوات الفاعلة على الأرض بالضد من داعش ، وخلق الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف ، على أساس العراق الواحد الموحد لخطر واحد موحد هو داعش ومخلفاتها وحلفائها وحواضنها.
13.أيجاد آلية عمل أنتاجي زراعي صناعي للقضاء على البطالة والبطالة المقنعة ، لمص الأيدي العاملة العطلة من جهة وتطور أقتصاد البلد من جهة أخرى ، وسد الطرق أمام داعش في كسب الشبيبة العاطلة عن العمل لتوظفها في الأرهاب.
14.تحفيز ودعم القطاع الخاص والعام والمختلط بأيجاد وظائف عمل شاغرة وزيادة الأنتاجية والقضاء على البطالة.
15.معالجة أقتصاد أحادي الجانب والريعي وحماية المنتج وتقليل وأسترشاد الأستيراد وجعله من الضروريات فقط.
حكمتنا:(لا حقوق أنسانية في ظل الطائفية المقيتة والقومية العنصرية ، وغياب السيادة الوطنية ، وفقدان مؤسسات دولة مدنية ديمقراطية)..
منصور عجمايا
7\2\2015