المحرر موضوع: أحزابنا ومؤسساتنا القومية والدينية - قصص من وحي الوحدة  (زيارة 1618 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور قرياقوس ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحزابنا ومؤسساتنا القومية والدينية - قصص من وحي الوحدة
آشور قرياقوس ديشو
كندا – تورونتو
ashourdisho@yahoo.com

قرأتُ مرة بحثاً عن سلوك طيورالاوز الجميلة التي كثيراً ما نراها تحلق مع بعضها مجتمعة لتشكل معاً هذا شكل( > ) ويذكر هذا البحث انه بعد مراقبة ودراسة حالتها وجد ان هذه الطيورعند تحليقها في رحلتها معاً بهذه الصورة تزيد من كفاءة كل أوزة منها بنسبة 70% وانها في طيرانها كفريق  بهذا الشكل ( > ) تحقق وجهة طيرانها بصورة مركّزة وتصل الى هدفها بسرعة . والجميل في سلوك هذه الطيورهو أن الطيرالرائد أو الذي يكون في مقدمة طيورالاوز يقوم بتغيير مكانه ليأخذ موقعه في مؤخرة الفريق بعد التحليق لفترة من الوقت ليتقاسم بقية أعضاء الفريق المهام معه في مواجهة  الريح و حتى يتم الاستفادة من قدرات المجموعة كلها.وأروع ما سجلته الدراسة حول سلوك هذه الطيور في رغبتها الملحة لكي تكون مجتمعة ومتعاونة هو أنه أذا أضطرت أية من الاوزة لمغادرة المجموعة بسبب تعبها أو لأي سبب آخر فأن عدد قليل من هذا الفريق يجري خلفها ويتابعها للبقاء الى جانبها.لان هذه الطيورتعلم فوائد بقاء المجموعة مع بعضها ولاسيما في الاوقات الصعبة وامام التحديات .
يعتبر سلوك هذه الطيور مثالاً رائعاً في تنسيق الجهود والعمل المشترك والتعاون الذي نراه معدوماً في نشاطات أغلب أحزابنا السياسية والقومية وقياداتها التي فقدت ترابطها وتعاونها وانسجامها وفشلت ومنذ 2003 في الارتقاء الى مستوى الامال لخلق نظام سياسي قومي موحد يشجع على التقارب ويدعوا الى أنهاء الخلافات ووحدة الهدف.  وخاصة بعد ان فشلت هذه المؤسسات والاحزاب القومية في تشكيل تحالف قومي وتوحيد تشكيلاتها  ووحداتها القتالية والحفاظ على التماسك لزيادة القوة والصلابة في نظامنا السياسي والعسكري والقومي وخيبت أمال شعبنا  بعد أن ظهرت وكأن تأسيسها ونضالها كله كان من أجل الحصول على المراكز والوزارات لنفسها وليس كأحزاب ثورية تتطلع الى الوحدة القومية وحفظ مصالح شعبنا الاساسية العامة وكرامته وأمنه وسلامته وبقاء وجوده في الوطن وأحتفاظه بأرضه التاريخية .
الكتابة عن الوحدة والعمل المشترك والتعاون باتت تزعج أكثر أحزابنا السياسية والقومية لان قياداتها أصبحت تشعر بأن هذه الشعارات تضعها في زاوية تضيق الخناق على مصالحها الحزبية والمنافع الفردية وتسحب البساط من تحت أقدامها لتضعها في المواجهة والمنافسة مع الاحزاب الاخرى التي قد تكون متفوقة عليها بالعمل والمعرفة والخبرات والنشاط .وهي أو البعض من هذه القيادات تعلم بأنها ستظهر ضعيفة وفاشلة في فهم الشراكة والتعددية والعمل المشترك والعطاء والتعامل مع الاخرين وهي التي لم تتعود على هذا الشكل من العمل خلال مسيرتها بل كانت مستبدة برأيها دائماً لا تسمع صوت الشعب ولا تسمح بالرأي الاخر. لذا أصبحت الوحدة التي ينادي بها الكثير من الخيرين من الكتاب والمثقفين بعبعاً يخيفهم ويرعبهم بشدة لأنهم يعلمون بأنها  ستجردهم من المراكزوالمناصب والمواقع القيادية التي يشغلونها ويتشبثون بها.
 كل الامم والشعوب تجد في الوحدة شعاراً مهماً وفعالاً لانهم يروّن فيها الماكنة التي تجمعهم من اجل هدف محدد واحد.ولأن شعارالوحدة والتعاون بين المجموعات المختلفة من الناس يمكن ان يخلق فلسفة فكرية وثقافية وأجتماعية وسياسية وبيئية واحدة بينهم ويدعوهم للعمل معاً لتشكيل مجموعة واحدة متناغمة تجمع جهودها سويةً. ويكون تاثيرها قوياً ليصبح ما تنجزه المجموعة معاً أكثر كفاءة وفعالية مما ينجزه الفرد الواحد.لذلك أخذت الكثير من الدول من الوحدة شعاراً تلهم بها  شعوبها وتدعوهم الى تكاثف الجهود والافكار والتنسيق بينها لتتمكن من خلق نتائج وأنجازات فعالة ومؤثرة في مسيرتها نحو أهدافها المرسومة.
لا أرغب أن أطيل الحديث في هذا الخصوص لأن كل الاخوة  القراء والكتاب قد قرأوا وسمعوا عن المعاني والتعريفات الكثيرة والجميلة التي تحملها هذه الكلمة القصيرة ( الوحدة ) ولكنني سأنقل هذه القصص المألوفة للكثير من الناس وهي من أسفار الكتاب المقدس ومن القصص القديمة التي يمكن ان تكون دروساً ودعوة الى التنسيق والعمل سوية وعلّها تصيب الغاية وتجعل أحزابنا السياسية ومؤسساتنا القومية المختلفة تعتمد مفهوم الوحدة  في أبجدياتها وعلاقاتها مع البعض وتنبذ الخلافات والنزاعات وتتوجه من أجل الصالح العام لشعبنا من قبل فوات الاوان.
ليس هناك أعظم من قصة برج بابل في سفر التكوين 11:6 .لتكون درساً نتعض منه وندرك قيمة الاتحاد والعمل المشترك. حيث يذكر في هذا السفر أنه عندما حاول أهل بابل أن يبنوا برجهم ليكن أعلى من الغيوم في محاولة لأظهار تفوقهم على الله . ويقول السفر ولما رأى الرب رجال المدينة يعملون كرجل واحد ليبنون هذا البرج أذ قال ( هو ذا شعب واحد بلسان واحد لجميعهم وبدأوا بهذا العمل والان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ) وما عناه الرب في هذا القول ( أذا كانوا كشعب واحد يتحدثون نفس اللغة وقد بدأوا القيام بهذا العمل فليس هناك شيئاً يخططون للقيام به في المستقبل يمكن أن يكون مستحيلاً عليهم )  وذكر في السفر عندها قررالرب ان يشوّش عليهم ويخلط لغتهم ويبعثرها في جميع انحاء الارض. مهما كان الحكم الديني على سلوك أهل بابل في هذا السفر والذي قد يعتبره البعض كفراً ولكن في سياقات العمل والانجاز لا يعكس الا تفسيراً ودليلاً واحداً وهو بأن وحدة الهدف عند الشعب الواحد يخلق بينهم قوة ويهزم الصعاب .

 الكثير منا قد سمع أو قرأ عبارة ( متحدين نقف . منقسمين نسقط ) والتي جعلتها الكثير من الشعوب شعاراً لهم بعدما عصفت بهم الاختلافات والخلافات والنزاعات  ولم تجد هذه الشعوب غير الوحدة ليواجهون بها أعدائهم ولتقضي على الحواجز والاختلافات الفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي انهكتها بعد صراعات ونزاعات داخلية لسنين طويلة. وظل هذا القول او الشعار يتصدر خطابات السياسيين ورجال الدين في دول عديدة وأستخدمت هذه العبارة  في أغاني واناشيد حماسية كثيرة تدعوا ابناء الشعب الواحد الى العمل سوية والاتحاد بوجه الاعداء في مناسبات عديدة وعبر الازمان . وتذكر أكثر المصادر بأن أول من قال هذه العبارة هو أيسوب . وأيسوب كان عبداً من اليونان القديمة وعاش في القرن السادس قبل الميلاد وعرف عنه باطلاقه لحكايات وخرافات سميت باسمه. وهذه القصة التي تحمل معنى ومغزى الوحدة  يمكن أن يكون قائلها أيسوب اليوناني كما تذكر بعض المصادر :
  هذه القصة المعبرة  تحكي عن أسد جائع ظل يحوم حول مزرعة بعد ان وجد فيها أربع ثيران مكتنزة وقد حاول هذا الاسد مهاجمتها عدة مرات دون نجاح  فكلما كان يقترب منها كانت هذه الثيران الاربعة تدور لتكون ذيولها قريبة من بعضها وليواجهه كل ثور كل من أحدى الاتجاهات الاربعة وليسد طريقه  بحيث أذا هاجمها الاسد من أية جهة فأن أحد الثيران سيواجهه بقرونه فيجعله يتراجع عن غايته . وهكذا ظل الاسد يحوم حول هذه الثيران لوقت طويل من غير امل لانها كانت تتعاون معاً للدفاع عن نفسها الى أن حصل شجار بينها وذهب كل ثورغاضباً الى زاوية منفصلة من المرعى.حينها هاجم الاسد هذه الثيران وأحداً تلوا الاخر وسرعان ما قتلهم وأتى الى أكلهم جميعاً.
وهاهي قصة آخرى يعتقد بانها من خرافات أيسوب أيضاً وقد لا تكون مقولة  ( متحدين نقف منقسمين نسقط ) قد ذكرت فيها مباشرة ألا ان المغزى منها هونفسه
 
 تروي هذه الحكاية عن رجل عنده خمسة أبناء . كانوا يتشاجرون فيما بينهم دائماً ولا يعيشون معاً في سلام . وقد تملك هذا الرجل الحزن والاسى بهذه الخلافات والمشاحنات التي كانت تحصل بين أبنائه.فقرر في احد الايام أن يعلمهم درساً في معنى العيش معاً في وحدة وسلام ومحبة. فاخذ خمسة عصي من الحطب لها نفس الطول وربطها معاً في حزمة واحدة . ثم طلب من  أبنائه الخمسة واحداً بعد الاخر ان يكسروا هذه الحزمة من العصي.ولم يتمكن أي واحدٌ فيهم من كسرها. ثم فك الحزمة وعزل العصى واعطى كلٌ واحد من أبناءه عصا واحدة وطلب منهم أن يكسروها . فانكسرت بسهولة . حينها قال الاب لأبنائه :  كما ترون يا أولادي ان مَثَل هذه العصي هو مَثَل الافراد والشعوب الذين يقفون معاً والتي يصعب كسرهم وهزيمتهم ولكن عندما يقف أحدكم وحده منفرداً ومعتزلاً عن أخوته سيكون كما هو حال العصى الواحدة فأنه ينكسر بسهولة .

ان أية امة او مملكة منقسمة ومشتتة سوف يتوقف عطاءها الانساني والحضاري والعلمي والثقافي والادبي والثقافي وتكون ضعيفة في الدفاع عن نفسها لانها ستفقد الشعور بالأنتماء والاسس والدعامات التي تثبت عليها الامة الواحدة .وقد أكده سيدنا المسيح . كما جاء في متي 12 - 25. حينما قال  (  كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب.وكل مدينة او بيت ينقسم على نفسه لا يثبت )
أن تنسيق العمل والجهود بين الفرق السياسية والحزبية المختلفة في مواجهة المأساة التي يعيشها شعبنا اليوم سيجلب الخير للجميع ويزيد من المعرفة والخبرات والمعلومات المختلفة وتنمية المهارات وتطويرها مهما بلغ حجم التفاوت بين هذه الافراد والفرق والمؤسسات والاحزاب حيث ان العمل سوية بينها يشبه عمل أصابع اليد الواحدة غير المتساوية والتي يمكنها  أن تجتمع معاً لتكوّن  قبضة واحدة لها تأثير هائل وقوي . وهذا الامر لا ينطبق فقط على الجانب السياسي من حياة شعبنا ولكن في الجانب العسكري والقتالي والاقتصادي وفي النشاطات الاخرى الثقافية والادبية والاجتماعية وفي كل الاوقات وهي حقيقة واقعة ووراء أي نجاح يحققه أي فريق أو حزب أو مؤسسة أو شعب . لأن الوحدة والعمل المشترك هي دائماً قوة . الله والشعب من وراء القصد
شباط - 2015

 


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ اشور قرياقوش ديشو المحترم
تحية طيبة ارج وان تكون والعائلة الكريمة بخير.
اشكركم من صميم قلبي على ما تفضلتم به في مقالكم القيم وما سطره قلمكم المتالق كان الاروع. كيفت ووفيت. في الحقيقة لقد كتبنا الكثير في هذه المسالة ولكن مع الاسف الشديد، لم نر اي اذان صاغية او تجاوب من قبل ساستنا ، لان لمثل هذه المواضيع لا يكون مرحب بها من قبل البعض، لاسباب كثيرة ومعروفة للجميع. استاذ العزيز ..من هنا ياتي فشل الفكر الوحدوي من فشل احزابنا القومية في صدقية النيات من اجل التغيير السياسي، وايضا العقلية المتحجرة لبعض القادة، بسبب اخطائهم وهفواتهم السياسية والانتهازية ، والتمسك البعض بكل صغيرة وكبيرة. من المعروف بديهيا ان المناداة باي فكرة او الدعوة لتحقيق اي تطلع يجب ان يكون من منطلق ثابت وركيزة لها وجود، بمعنى ان تكون قد طبقت في يوم من الايام او وجدت الارضية الصالحة لتطبيقها، وذلك كله بمعزل عن التطلعات والاحلام والكلام النظري الذي لا يوجد ما يجسده على ارض الواقع، او يجعل منه تطبيقا يرى بالعين المجردة، وهذا هو الحال القائم مع كل من ينادي بوحدة حزبية وقومية حقيقية بين الاخوة المتفرقين، وهنا نتكلم عن وحدتنا الحزبية والقومية، التي تسقط فيها الحدود وتتلاشى الحواجز الحزبية والسياسية،  وتتوحد كلها تحت علم واحد وقيادة واحدة. انا شخصيا ابرر باستحالة تحقق ما يسمى بالوحدة والعمل القومي ، الذي طال انتظاره، ولكن ليس بالمستحيل، اذا تصافت النيات والقلوب بين سياسيي شعبنا. ان الوحدة لا يمكن ان تتحقق الا تحت مسمى واحد وعمل قومي وسياسي وعسكري واحد، حتى نتمكن من الخروج ما نحن فيه.. وها نحن ندخل مرحلة حساسة من تاريخ نضالنا ووجودنا، ولابد لجميع احزابنا  القومية والسياسية الى الاخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر على شعبنا، والتحكم الى العقلانية والتفكير السليم وفتح باب الحوار والمناقشة الوحدوية، وترك لغة الاقصاء والانا السياسية والفكرية من الماضي. والتي كانت خاطىء، وينبغي علينا اسقاطها وتجاوزها، لان تلك الترسبات الماضية ووسائلها ان كانت فكرية وسياسية كانت تشكو من خللا ما، وبالتالي لابد من اعادة البحث  في وسائل جديدة لتقويم علمنا وما نرغب بتحقيقه الان. واخيرا اقول لابد ان نربط انفسنا بدينامية الايمان، وايضا بدينامية الماضي، فنرى ان امجاد ماضي امتنا وتاريخها العريق، من اهم عوامل الامل، ودوافع الايمان بالمستقبل، وذلك لان المناضل والسياسي القومي، عندما يجد في ماضي امته كثيرا من الصفحات المشرقة والمجيدة، يزداد ايمانا بامكان استعادة ذلك المجد، فالماضي منبع المستقبل على الدوام، كما انه من عوامل الدفع الى الامام في كثير من الاحيان. وتقبلوا مروري ولكم مني كل الود وخالص تحياتي  ودمتم سالمين والرب يرعاكم وسلامي الى العائلة
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والاستاذ هنري سركيس المحترم
ان المنافسة والصراع الحزبي الذي تحاول احزابنا  السياسية أن تحشر شعبنا فيه هو صراع محزن ومقرف في نفس الوقت . لأنها تحاول أن تحول شعور الانتماء للامة الواحدة الى صراع لأنتماء حزبي  .
أن الواجب الرئيسي الذي يجب على هذه الاحزاب تأديته كمؤسسات سياسية قومية وثورية وشعبية وثقافية هو العمل على زرع الانتماء القومي وتعزيزه من خلال جميع فعالياتها وأحداها هو الفعاليات القتالية التي لابد لنا بها والتي تواجه شعبنا في ظروفه اليوم .
أن الشعور بالانتماء سوف يمكن من أكتشاف الذات القومية وتقوية روابطها عند أبناءنا والتي تنطوي على العلاقة بالارض ويعطي درجة من الثقة بين أبناء شعبنا عندما يجدوا انفسهم يحاربون معاً في فريق واحد . وما اعنيه هو اننا ما لم نتمكن أن نحدد أنفسنا كشعب واحد في هذه الظروف لن يمكننا ان نخرج من القذيفة الفردية والتحزب التي سوف تضرب شعبنا مرة آخرى وستعزلنا عن بعض .
ومن هذا المنطلق ايها العزيز هنري نرى ان الابتعادعن التنسيق والعمل المشترك في تشكيل هذه القوات والوحدات القتالية  هو تحرك فاشل بالرغم من أمنياتنا القلبية لها بالنجاح  لانه لن يعطي اية ثمار قومية وحتى بعد القضاء على الاعداء واعادة قرى وقصبات شعبنا سيؤدي بنا الى المربع الاول في بقاء الصراع  الحزبي الذي تعيشه  احزابنا ومؤسساتنا السياسية والقومية  . بعد ان تبدأ مزايدات آخرى من خلال توجيه الاتهامات بالتقصير والتقاعس والتخوين وأرتماء هذا الحزب أو ذاك في أحضان هذا المكون الكبير أو الاخر . 
نحن يجب أن نصبح بحجم أعداءنا حتى يكون ردّنا قوياً ويجب أن نحاكي حجمهم وهيكلهم وأستراتيجية منافسينا حتى لا يكون موقفنا ضعيفاً . 
كما وأن احزابنا السياسية  بهذه الطريقة وضعوا الغيارى من ابناء شعبنا من المخلصين  والراغبين بالتبرع لهذا مشروع  القومي في موقف لا يحسد عليه بعد أن  جعلوهم يشعرون بأنهم يريدون أن يحلبونهم من جديد كما تعودت هذه الاحزاب ومن غير أستراتيجيات وخطط واضحة . ما عدا قليل من أعلانات وبيانات وصور هنا وهناك  في بعض المواقع وشبكات التواصل .
تحياتي لك وللعائلة أخي العزيز هنري مع التقدير
آشور ديشو