على الاحزاب الاشورية - حذاري من الفصل بين (المسيحين العراقيين ) والاشوريين السوريين
ابو سنحاريب بحكم التاريخ الواحد لشعبنا الاشوري خاصة والمسيحي عامة من حيث تواجدهم في منطقة واحدة وبعادات وتقاليد مشتركة ولغة واحده بين اكثريتهم ممن يتسمون باسماء تاريحية نعتز بها جميعا واعتناقهم المسيحية منذ القرون الاولى لانتشار المسيحية في المنطقة - فانه يستحيل التفرقة بين ابناء تلك التسميات حيث اختلطوا وانصهروا في بودقة واحدة وخاصة بعد اعتناقهم المسيحية بفعل الزواج والمصاهرة فيما بينهم وبذلك ذابت كل الفروق بينهم كابناء لوطن واحد بسبب تواجدهم منذ القدم في ارض اشور رغم كل ما كان يعترض وجودهم من غزوات ومذابح واعتداءات جائرة رافقت تلك الهجمات البربرية عبر العصور وخاصة بعد سقوط نينوى ومن ثم بعد عقود قليلة سقطت بابل كاخر معقل او مدينة كانت ترمز الى وحدة البلاد ككل والمعروف انذاك ببلاد اشور وبابل .
حيث ان سقوط الحكم الوطني لابناء الوطن ووقوع الشعب والبلاد باسره تحت سيطرة وحكم الاخرين الغرباء الذين احتلوا العراق بالتوالي ابتداء من حكم الفرس والعرب والمغول والعثمانيين حتى مجئ القوات الانكليزية التي حررت البلاد وحددت خريطته الجغرافية حسب مصالحها وبذلك انقسم شعبنا بين اربعة بلادان - العر اق - سوريا تركيا - ايران مما اسهم كثيرا في ضعف تماسكهم القومي او الاجتماعي بسبب تجزئتهم بين شعوب كبيرة لا تحترم معتقداتهم حيث اصبحوا دوما في موضع المراقبة من قبل تلك الحكومات وحذرة في الوقت نفسه من احتمال اقدام قوى تلك الحكومات على الاعتداء عليهم . وخير مثال على ذلك الفعل الاجرامي هو ما حصل من مذابح بربرية وحشية ضد شعبنا في تركيا والعراق اثناء مجازر سيفو في الحرب الكونية الاولى وما عقب ذلك من تشرد شعبنا بين المدن والدول الاخرى حيث ذهب قسم من ابناء العشائر الاشورية الى روسيا وجورجيا بعد انسحاب القوات الروسية من اورميا اثناء الحرب العالمية الاولى . ومن عظمة التاريخ الاشورى نجد ان المورخين كانوا يستشهدون به قبل الميلاد واشهرهم
pompelus trogus
الذي عاصر فترة الملكية المقدونية قبل المسيح حيث جاء في كتاب تاريخ العالم - للمؤرخ اورسيوس ص7 انه جعل تاريح البشرية منذ نشاة اشور حتى غزو الرومان للمشرق حيث يرى المورخ ان التاريخ يتم وفقا لخطة محددة من ابرز سماتها مصير الامبراطوريات العظمى : امبراطورية اشور والفرس والمقدونيين
ولو اننا تجاوزنا كل تلك القرون حتى نصل الى بدايات الحرب الكونية الاولى حيث نجد ان القضية الاشورية ضهرت مجددا على السطح السياسي الوطني والعالمي وخاصة بعد مذبحة سميل للاشوريين في العقد الثالث من القرن الماضي.
واليوم نشهد كذلك ان القضية الاشورية قد اخذت اسما لها وموضعا كبيرا في المحافل والصحف وكل منابع الاعلام الاخرى في كل دول العالم .
ومما يثير التساؤل لنا هو ان احداث سهل نينوى والتي ادت الى معاناة اليمة لابناء تلك القرى وهجرتهم الى مناطق اخرى وخاصة في الاقليم كان يشار اليها بانها هجرة المسيحين فيما ان ما حدث لشعبنا في القرى الاشورية في سوريا بانها هجرة الاشوريين .رغم علمنا بان في سهل نينوى كان شعبنا يتسمى بثلاث تسميات بينما في القرى الاشورية السورية كان يتسمى باسم واحد
والغاية من كتابة مقالتنا هذة هو ما جاء في خبر للعربية تحت عنوان - اقليات الشرق الاوسط على طاولة مجلس الامن
حيث جاء فيه ما يلي نصا ( الرباط - رويترز - اعلن وزير الخارجية الفرنسي الاثنين ان بلاده دعت الى عقد اجتماع لمجلس الامن يوم 27 مارس لبحث وضع الاقليات في الشرق الاوسط وكانت مسالة الاقليات في الشرق الاوسط لا سيما المسيحيين واليزيدين ومؤخرا الاشوريين السوريين اثارت قلق بعض الدول الغربية اثر ما تعرضت له من اضطهاد على يد التنظيمات المتطرفة سواء في العراق او سوريا )
وهنا نجد ان هناك فصل بين الاشوريين في العراق والذي يشار اليهم كمسيحيين يضم كل تسميات شعبنا وبين الاشوريين السوريين الذين يتسمون فقط بالاسم الاشوري
وهنا لا بد من الاحزاب الاشورية توضيح مسالة ما حدث لشعبنا في مذبحة سميل والتي سماها رابي كنا - داعش الاولى - وما عقب ذلك من احداث واختلاف حكومات الى يومنا هذا .
وذلك من اجل ان لا يتم تقسيم شعبنا الاشوري بين اشوريي سوريا واشوريي العراق
وقد تثار اسئلة كثيرة حول الموضوع ونترك الامر على طاولة الاحزاب الاشورية لتسبق الزمن وتتصل بكل الجهات ذات العلاقة لعرض القضية الاشورية .
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2015/03/10/أقليات-الشرق-الأوسط-على-طاولة-مجلس-الأمن-.html